إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياناس عدل ربنا فين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياناس عدل ربنا فين


    بسم الله الرحمن الرحيم


    سُبحانَ منْ بالعدلِ إتصفْ ؛ وبالكمالِ عُرف ؛ وبالرحمةِ ساسَ وحكمْ ؛ سُبحانَ منْ خرتْ لهُ الجباه

    وسجدتْ لعظمتهِ الأبدان وأرتعشتْ لذكرهِ القلوب ؛ سبحانهُ الله ؛ تعالى هو الحقُ الإله ؛ حاشاهُ مِنْ نقصٍ حاشاه ..

    وصلّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ اللهُمَ على الهادي الآمين ؛ قُرةُ عينِ المُحبين ؛ بشيرُ المؤمنين ؛ نذيرُ العالمين ؛ رحمةُ

    الخلائقِ أجمعين وآلهِ الطيبين وصحبهِ الغّرُ الميامين ومَنْ والاهُ مِن التابعين المُسلمينَ للهِ بحقٍ ويقين ..

    ********

    شُبُهاتْ ؛ شُبُهاتْ ؛ شُبُهاتْ ..

    فتنٌ و ظُلُماتْ ..

    غيٌ وتهكُماتْ ..

    لاكَتّها ألْسُنٌ مُنكرات ..

    وعقولٌ جاحدات ..

    وقلوب عَمّتْ عَنْ الآياتِ المُبهرات ..

    شُبهات

    تغنى بها المُلحدون ..

    والمُشركون ..

    ومَنْ في قلوبِهِمْ مرضٌ ..

    شُبهات إلتبس بعضها على أهل اليقين فزعزعت منهم الدين ..

    وهو ما سعى إليهِ المُغرضين ..

    أعداء الحق المُبين ..

    أعداء ربِ العالمين ..

    ********

    يا مُسلم ربك ظالم - حاشاه تعالى وتباركَ الله -

    حياتي قٌصيرة والذنب لم يتجاوز ثواني منها ويحاسبني ويعذبني في النار للأبد ..
    عدل ربك فين ؟؟؟؟
    يا مؤمن ..

    ربك خلقك ليه ..
    طيب ليه ..
    خلقك لغاية مصلحة يعني ..

    يا ........

    طالما أنا كده كده في النار وهدخل النار يبقى فين الإختيار

    وفوق ده كله هو عارف اني للنار ..

    يا مسلم ..

    إفترض طيب إن ربك ..

    تخيل إن ربك .....

    { تخيلات وأوهام }

    آه واااااااااااااااااااحر قلباه ..

    آ في اللهِ تخيل وإفتراض ..

    *************

    والكثير والكثير مما لا ينقطع من الشُبهات ..

    التي نتجت عن الجهل والإفتراء وسوء الفهم والإلتباس ..


    نطرحها بردود أهل العلم عليها ونزيد بما أفاضَ اللهُ علينا في ضوء الكتاب الكريم والسنة المُطهرة


    فليس من المُسلمين من لمْ يدحض شُبهات الكافرين في ثقةٍ ويقين بأننا الآعلونَ إن كُنا مؤمنين ..

    { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

    تابعونا
    ومع بدء السلسلة وزيادة المُتابعين سيتم بعون الله فتح صفحة للتعليقات لإضافة الردود ومتابعة الشُبهات والرد عليها بالشكل الأمثل ..

    نقبل المُساهمات بما فتحَ اللهُ عليكمْ مِنْ عِلمْ ..
    ويدًا بيد نحمي الإسلام من إفتراء الحاقدين ..
    وننْصُر عقيدة الموحدين ..

    وما كانَ منْ فضلٍ فمن الله ..
    ومن سهوٍ وخطأٍ ونسيان وتقصير فمني والشيطان
    هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي والمُسلمين ..
    وأخرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ رب العالمينْ

    فهرس الموضوع

    الشبهة الأولى
    الشبهة الثانية
    الشبهة الثالثة
    التعديل الأخير تم بواسطة أم خطاب; الساعة 08-01-2011, 07:02 PM. سبب آخر: إضافة الشبهة الثالثة
    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..

  • #2
    رد: ياناس عدل ربنا فين

    ان شاء الله متابعين كان فيه برنامج في رمضان للشيخ عبد الله سمك بس توقيته لم يسمح بمشاهدته
    فرصة بقي نتابع هنا وربنا يعينكم

    تعليق


    • #3
      رد: ياناس عدل ربنا فين

      شرفني مرورك أخي الفاضل رحيق

      بوركَ فيك ونفع بك
      وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

      حياكَ الله
      أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
      أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
      سُبحانهُ الله ..

      تعليق


      • #4
        رد: ياناس عدل ربنا فين

        جزاكم الله خيرا
        إن شاء الله متابعين

        تعليق


        • #5
          رد: ياناس عدل ربنا فين

          شرفني مروركِ أختي الفاضلة

          جزاكِ اللهُ خيرًا
          وتقبل منا ومنكِ صالح الأعمال
          أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
          أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
          سُبحانهُ الله ..

          تعليق


          • #6
            رد: ياناس عدل ربنا فين

            جزاكم الله خيراً
            متابعين بإذن الله


            ( دوره مبسطة فى الاسعافات الأولية )
            https://forums.way2allah.comshowthread.php?t=104273
            ( معلومات طبية وصيدلانية.اسأل . استشير )
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=105238

            تعليق


            • #7
              رد: ياناس عدل ربنا فين

              شرفني مرورك أخي الفاضل د/ محمود فاروق
              بوركَ فيك ونفع بك
              وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

              حياكَ الله
              أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
              أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
              سُبحانهُ الله ..

              تعليق


              • #8
                رد: ياناس عدل ربنا فين

                بسم الله الرحمن الرحيم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الشبهة الأولى


                الظُلّمْ - حاشاه ربنا تعالى عن كُلِ نقص -

                بين محدودية الذنب والعقاب الأبدي

                وكُلُ هذهِ الشُبُهات هي نَتاج تحقيق وفهم خاطئ لمقام العبودية والتسليم لله بالربوبية ..

                قال المُلحد ..


                ثالثاً: العقاب الأبدي.

                تؤكدون دائماً على أن الجزاء من جنس العمل فماذا يعني ذلك؟ هو يعني فيما أرى أن الجزاء يكون من نوع و مقدار الفعل المجزي عليه. إذاً فلماذا العقاب الأبدي؟ الإنسان كائن محدود في الزمان و المكان و كذلك كل أفعاله محدودة لا يمكن أن يصدر عنه ما لا نهاية له، فمهما ارتكب من أخطاء و إن كبر حجمها و استوجبت العقاب، سيكون العقاب الأبدي بزيادة في المقدار على الفعل الإنساني أياً كان هذا الفعل. ثم إن عقاب من هذا النوع لا يسمى عقاباً أصلاً لأن العقاب يكون بغرض الإصلاح و التهذيب أما هذا فإنتقام


                ونقول

                والمقال فيه إستدلال فاسد عقلاً ونقلاً وفرضًا ..
                أنْ شبّه الجزاء والعقاب بإنتقام ..
                فالبشر وإن كانوا لا يملكون لله ولا لأنفسهم نفعًا ..
                فلن يمتلكوا لهُ ولا لأنفسهم ضرًا ..

                قال جلّ مَنْ قائل ..




                { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }



                النحل



                فلا نِديةَ بالأمر ولا إنتقام ..
                فالعقاب أو المثوبةُ على قدر العمل ..
                ولا ظُلمَ بالأمر بمقتضى الرحمة والحكمة الإلهية ..
                وهو مِنْ موجبات الإيمان بالإسم والوصف والإعتقاد ..
                وللهِ في الأمر حكمة وإن خفت على البعض فهو لعيبٍ فينا لا لنقصٍ في كمال الله - حاشاه تعالى وتباركَ عن ذلك -
                وهو مِن قبيل تكليف العقل بما لا يقدر مِنْ محاولة عقّل من خلقَ العقول ..




                لكنْ لمن لايؤمن بالله ..
                يسأل ..



                نعم أنا إنسان وقد عصيت الله ..
                فِلمَ الخلود في النار بذنبٍ لم يستغرق سوى لحظات ؟؟؟




                سؤال يدُل على عدم فهم وإلتباس واضح على السائل ..



                فالناس صِنفان



                مؤمنٌ ..
                مِمَنْ بلغتهُ الرسالة فآمنَ وأقرَ للهِ بما يستحق من موجب الصفات وسليم الإعتقاد ..



                ولكنهُ ككُل البشر يُخطئ ويعصي ولا عاصِمَ مِن الخطأ إلا من رَحِمَ ربي وعصّمْ ..



                *****



                وكافر ..



                ويطول فيهِ الحديث ..



                فمن الكفر كفر جحود ..
                بمعنى بلغتهُ الرسالةُ فأنكرَ وجحد ..



                وكافر ..
                لم تبلغهُ الرسالة أو مات على فترةٍ مِنِ الرسل ..



                وكافر ..



                أشركَ معَ الله إلهً أخر ..
                أو اشركَ هواه فهو مُتبعٌ للهوى منكرٌ للحق ..



                وكافر
                بلغتهُ الرسالة فلم يعترض ولم يُصدق وظل على الكُفر حتى مات ..



                *****
                قالَ تعالى ..



                { إنَّ اللّهَ لاَيَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ



                وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }





                و قال عز وجل :





                { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ



                وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }





                و قال تعالى في عُلاه :





                { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّه



                ِفَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}




                وقالَ تعالى ..



                { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتُكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } الزمر: 65،
                *****



                فالمؤمن مِمن جاء لله بالذنب والمعصية لكنهُ أتاهُ مُحققًا لمعاني التوحيد ولا يُشرك بهِ شيئًا ..
                فهو من يُعاقب على قدر الذنوب - ولعفو اللهُ أكبر - والرحمةُ مِنهُ ومنها أسمهُ جلّ وعلا فهو الرحمنُ الرحيم
                { نسألُ اللهُ أن يجعلنا ممن يتغمدهم برحمته }



                ففي الحديث القدسي ..



                ''يا ابن آدم لو جئتني بقِراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة''
                رواه الترمذي وغيره.



                أما منْ كفرَ
                وخاصةً مِنْ بعدِ علمٍ ..
                وبعدما تبينت لهُ الآيات البينات وجحد..
                أو منْ سمِعَ بالحق فأعرض ولم يبحث ويكلف نفسهُ عناء معرفة الحق ..



                فمثواهُ النار إلى أن يشاء الله ..



                فكان العِقاب أو الخلود بالنار ..



                هو جزاء الكافرين ..
                مِمَنْ قضى عمرهُ كلهُ مُنكرًا للحق جاحدًا له وكان يمتلك من العقل والإدراك ما يُمَكنهُ مِن التمييز بين الخير والشر ..
                وعظم الذنب يُقاس بعظمة من أخطأت في حقه ..
                فإن أخطاتَ في مليكٍ مِن اهل الدنيا لقتلك وإن عَلِمَ عقابًا أكبر مِن القتل لفعل ..
                - تعالى اللهُ عن كُلِ وصفٍ وشبيه -



                وقد فتحَ اللهُ باب التوبةِ والمغفرةُ لعبادهِ فلم يُغلقه حتى يغرغر العبد ويُسلمْ الروح..
                وإن مُجرد قبول التوبةَ من العبد لكرم وأيُ كرم ..
                وهو فضلٌ تفضّلَ بهِ الله على العبد
                وإنهُ سُبحانه ليفرح بتوبة عبادهِ ..



                كما روي مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
                " قَال قَال رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم :
                ( للهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالتِهِ إِذَا وَجَدَهَا ) "



                ولا تعارض هنا بين علمْ الله الأبدي المُسبق بمن في الجنةِ ومن بالنار ..



                { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }



                وخِيرةُ الإنسانَ مِنْ أمره ..
                فكُلٌ مُيسر لِما خُلِقَ له ..
                فمَنْ كان للنارِ مصيرهُ يعمل وييسر لهُ عمل أهل النار ..
                ومن كان للجنةِ مصيرهُ
                يعمل ويتخير ما يُسر لهُ من عمل أهل الجنة ..
                وهو يمتلك من العقل والإدراك ما يجعلَ القرارَ بيدهِ ..



                ****



                فكان اصل العقاب على الجحود والإنكار بعدما تبين لهم الحق واعرضوا عنه ..



                وكفروا وأرتضوا عن طيبِ خاطر الكُفر وهم يعلمون الحق ..
                وعليها كان العقاب الأبدي - إلى أن يشاء الله -



                وهل مِنَ العدل أن يستوي من كفر بمن آمن ..
                وهذا الكافر قد أعطي مِنْ الفرص طول عُمرهِ ليتوب ويعود وليثبت عبوديتهُ لله ولكنهُ أبى ..




                *****
                أما من كفرَ فلم يسمع بالرسالة ولم تبلغهُ الأخبار ولا خبرها ..
                فهو مِنْ أهل الفترة ..
                والكلام في هذه النقطة لأهل العلم ..
                أنَ اللهَ يختبرهم وعليه ..
                فإما إلى جنةٍ أو إلى نار ..



                واللهُ تعالى أعلى وأعلم ..



                يُتْبَعْ
                أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
                أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
                سُبحانهُ الله ..

                تعليق


                • #9
                  رد: ياناس عدل ربنا فين

                  السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

                  الشبهة الثانية

                  الغرض منَ الْخَلْقْ

                  يقول المُلحد

                  نعم خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه، لكن لم؟ ما الغاية من عبادة الخلق له على أي حال؟ فإن قلت لا غاية من ذلك إذاً فلا غاية و هو المطلوب إثباته. و إن قلت هناك غاية كان هذا يعني أن الله يفعل شيئاً لغاية، بمعنى أنه يقدم سبباً لنتيجة. فلو لم يكن باستطاعته تحصيل النتيجة من دون تقديم السبب سقطت عنه القدرة، و لو كان باستطاعته ذلك أصبح تقديم السبب، أي خلق البشر للعبادة، بلا غاية أيضاً.

                  هو نفس المنطق المقلوب ..
                  المُلحد يناقش عن سبب الخلق ولِمَ كان الخلق والغرض منه ..

                  وهو سؤال أيًضا لا يصح لا فرضًا ولا عقلاً..
                  فالخلق صفة واجبة الوجود في الله تبارك وتعالى ..
                  إكتملَ تبارك وتعالى فكان خالقًا - تعالى عنْ كُلِ نقص -..
                  فإن لم يخلق فكيف يكونُ ربًا - سُبحانه - ولأنهُ خالقٌ فهو مُنعم ..
                  خلقنا وأنعمَ علينا بهبة الحياة ..
                  ولم نكُ شيئًا ..
                  فلِمَ خََلَقََنا ؟؟؟
                  إعلموا أنَ اللهَ لما خلق الخلائق خلقهم وهو غنيٌ عنهم ..


                  قال تعالى


                  وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ( 57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ


                  وفي تفسير الآية الكريمة
                  يقول إبن كثير { إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم }
                  *****

                  ومعنى الآية : أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له ، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ، ومن عصاه عذبه أشد العذاب ، وأخبر أنه غير محتاج إليهم ، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، فهو خالقهم ورازقهم .
                  وهو موجدهم وبارئهم ..
                  والعبادة تعني الحُبْ والتقديس والطاعة والمعرفة والعمل ..
                  والمعرفة وبها كُرمَ الإنسان بالتكليف والفائدة من العبادة تعود للإنسان فهو المحتاجُ إلى الله
                  وليعرف الإنسان الفضلَ لمن خلقهُ و يقرُ بذلك الفضل والإنعام ..
                  وهي الإتباع لأوامره تعالى في كُل شئ
                  وفيها الشُكر لله على كُل شئ

                  ففي دنيا البشر
                  نجد أنَ العبادة تحقق المنفعة بين العبد والمُستعبِد لهُ { من جعلهُ لهُ عبدًا } ..
                  فالعبد يجد منفعة من طعام ومأوى و حماية و غير ذلك ..
                  والسيد والمُستعبِد يجد من يقضي لهُ حاجته ..
                  وهكذا الأمرُ في دُنيا البشر ..


                  ******


                  فهل تنطبق نفس الطريقة على الإنسان والله عز وجلّ
                  وبين اهل الدُنيا وخالقها ..





                  لا




                  فإن اللهَ لا يستفيد من عبادتهِ شيئًا ولا يقدر أحد على إفادتهِ ..
                  وهو الرزاقُ ذو القوةِ المتين الفعّال لِما يُريد ..
                  وعبادهُ هم المحتاجون لرزقهِ وسائر أنعُمهِ عليهم ..





                  فما ارادَ اللهُ عز وجلّ مِن عبادتنا لهُ إلا أن نسعدْ ..




                  وأنهُ تفضّلَ علينا بكرمه وواسع فضله فخلقنا ولم نكُ شيئًا ..
                  ووهبَ لنا كُلْ هذه النعم فقط لأنهُ كريمٌ مُنعمٌ ..
                  علينا بتلك النِعمْ والسعادة ..
                  فاللهُ غنيٌ عن العالمين ونحنُ المُحتاجين له ..






                  ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر..




                  ومن عظيم صفاتِ اللهِ تعالى الحكمة فهو _ الحكيم _ وما خلقَ شيئًا عبثًا ..
                  فكُلُ شيئ لحكمةٍ علمها من علِمها وجهِلها من جهِلها ..





                  ولاتعارضَ هُنا معَ الغاية ..

                  أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
                  أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
                  سُبحانهُ الله ..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ياناس عدل ربنا فين

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    بَدءُ قولي وكلامي حمدُ ربِ العالمينَ ..
                    وصلاةُ اللهِ تالٍ تبلغُ الهادي الأمينَ ..
                    وعلى صحبٍ وآلٍ وجميعْ التابعينَ ..

                    الشبهة الثالثة

                    أين الرحمة

                    يقول المُلحدْ ..

                    رابعاً: رحمة الله.



                    جاء في القرآن:

                    يوم يعض الظالم على يديه و يقول الكافر



                    ياليتني كنت تراباً

                    ربنا وسعت كل شيء رحمة و علماً
                    و هو على كل شيء قدير
                    و لا يظلم ربك أحداً
                    من الآية الأولى و التي تصور موقف الكافر يوم القيامة، يتضح لنا أنه يتمنى كونه معدوماً على خلوده في النار، و طالما هو يرى هذا أفضل له، و أي عاقل بالطبع يرى مثله، فقد كان من رحمة الله به ألا يخلقه من البداية، فلم خلقه؟
                    لو لم يكن يعلم أنه سيدخل النار يسقط عنه العلم المطلق.

                    لو خلقه مضطراً سقطت عنه القدرة المطلقة.


                    نفس المنطق الغريب ..
                    عافانا اللهُ وإياكُمْ مِنْ كُلِ شَرّ ..

                    والإضطراب الواضح عندهُمْ ..

                    - العلم - صفة ذاتية واجبة الوجود بها الرحمنُ إتصفَ ..
                    فهو { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}
                    وهُوَ ..
                    ﴿ فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم أني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ﴾
                    سبحانهُ ألا يعلمُ من خلق ؟؟؟
                    وهو يعلمُ ما كان و ما سيكون وما لم يكن لو كانَ كيفَ يكون ..
                    سُبحانهُ تعالى عنْ كُلِ نقص ..

                    فهو خلقنا بفضلهُ و أمرنا بطاعته ..
                    وعَلِمَ بعلمهِ من يطيع ومن يعصي ..
                    ومنْ للجنة ومن في النار ..
                    فإن الله يعلمُ خافية الأنفس وما تُبدي السرائر ..

                    والإنسان لهُ الخيرةُ مِنْ أمرهِ ..

                    فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ ..

                    وكلفهُ بالعمل ..

                    يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة.

                    وعلم الله كل ذلك وكتبه وخلقه .

                    ثم أن الله عز وجل هدى العبد إلى طريق الخير والشر هداية دلالة وإرشاد .
                    فمن استجاب لهذه الهداية رزقه الله هداية أخرى وهي هداية التوفيق لعمل الخير ، ومن أعرض عن هداية الدلالة والإرشاد لم يرزق هداية التوفيق للعمل الصالح .

                    وعلى هذا ، فهداية الدلالة والإرشاد شاملة للمؤمن والكافر ، فمن استجاب لها بإرادته واختياره الذي أعطاه الله إياه رزق هداية التوفيق والعمل الصالح .

                    وَ كُلٌ مُيَسْرّ لِما خُلِقَ له ..
                    فهذا يُيّسّر لهُ عمل أهل الجنة والأخر يُيَسَر لهُ عمل أهل النار ..
                    ولا تعارُض بين هذا وذاك
                    بين العلم المُسبقْ بمن في الجنة ومن في النار والرحمة ..

                    فهل يستويان من إتقى وعَمِلَ بما أمرهُ الله ..
                    ومن عصى ..

                    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
                    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
                    سُبحانهُ الله ..

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ياناس عدل ربنا فين

                      سبحان الله وتعالى عما يصفون
                      جزاكم الله خيرا
                      نفع الله بكم


                      تعليق


                      • #12
                        رد: ياناس عدل ربنا فين

                        جزيتم خيرا ونفع الله بكم
                        اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
                        اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

                        القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
                        إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ياناس عدل ربنا فين

                          شكر اللهُ لكم مروركم الكريم
                          وجزاكم الله خيرًا
                          أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
                          أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
                          سُبحانهُ الله ..

                          تعليق

                          يعمل...
                          X