لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك،
دراسة شرعية لمعناها ومرماها ومقاصدها ومقتضاها
فهي توحي للحاج أن عليه قبل أن يدخل بيت الواحد الأحد ألا يعبد ثانياً، وأن يخلع مع ثيابه عند الميقات كل ند وشريك، وأن يتجرد قلبه من غير الله كما تجرد بدنه من المخيط.
لبيك لا شريك لك : هو معنى من معاني لا إله إلا الله. كان المشركون يلبون فيقولون: لبيك لا شريك لك. فيقول سيد الموحدين صلى الله عليه وسلم قط قط، أي يكفي قفوا إلى هنا، فيزيدون إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك، فلبى عليه الصلاة والسلام بالتوحيد الخالص: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك. ومعنى: لبيك لا شريك لك هو ما دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام. وهو الدّين الخالص، والعلم النافع، والعمل الصالح، والإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر؛ خيره وشره.
لبيك لا شريك لك: فلا يستحق العبادة مع الله غيره من ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد صالح، أو سلطان، أو نجم، أو كوكب، أو حجر، أو شريك، أو أي إنس أو جن، بل لله العبودية المطلقة، والألوهية بكل معانيها.
لبيك لا شريك لك: فلا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا ينفع ولا يضر إلا الله الواحد القهار، فهو المستحق للشكر والثناء والملك والحمد.
لبيك لا شريك لك: فمن أشرك به أحبط عمله، ومن أراد غيره أبطل سعيه، فهو سبحانه لا يقبل إلا ما كان له خالصاً، وأريد به وجهه، وسلم من إرادة الشريك وقصده غيره.
لبيك لا شريك لك: فلا يجوز لقلوب الخليقة أن تتعلق بغيره لأن بيده مقاليد السموات والأرض له الملك كله، وإليه يرجع الأمر كله، وهو حي قيوم، قائم على كل نفس بما كسبت، يحيط بخلقه، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار، يعلم ما في النفوس، ولا يعلم ما في نفسه، فعال لما يريد، أمره في كن، يعلم السر وأخفى، أحسن كل شيء خلقه، ليس له سمي، وماله من ظهير، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، هو الحي لا إله إلا هو، وهو القاهر فوق عباده، والأول والآخر، والظاهر والباطن.
لبيك لا شريك لك: يقولها ويعتقدها ويعمل بمقتضاها من سبقت لهم الحسنى، وكتبت لهم السعادة، واستحقوا الأمن، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، ولم تلتفت قلوبهم لغيره، بل كفروا بالطاغوت، وتخلوا عن الأنداد والأضداد وتبرؤوا من الأصنام والأوثان، وأطاعوا الرحمن، وعصوا الشيطان.
لبيك لا شريك لك: من معانيها اجتناب الرياء والسمعة المفسدتين للعمل، والمحبطتين للسعي، والمذهبتين للحسنات، بل يقصدون وجه الله وحده، ويرجون ثوابه، ويسألونه رضوانه ويستعيذون من غضبه وسخطه.
لبيك لا شريك لك: فلا يطوفون بالقبور متبركين، ولا يلوذون بالأولياء داعين راجين، زاعمين أنهم يملكون كشف الضر عنهم أو تحويله، فلا يشافي ولا يعافي ولا يهدي ولا يضل ولا يحيي ولا يميت ولا يخلق ولا يرزق إلا الله وحده تبارك وتعالى، فإن أهل القبور لا يسمعون دعاءهم، ولو سمعوا دعاءهم ما استجابوا لهم، ويوم القيامة يكفرون بشركهم.
لبيك لا شريك لك: فلا يأتون الكهنة والعرافين، والسحرة والمشعوذين، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فَصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 6/3228
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
لبيك لا شريك لك: فلا يدعون الجن، أو يستنجدون بهم، أو يلوذون بهم بما أهمهم، فإن الجن خلق من خلق الله عز وجل، نواصيهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهم مقهورون مربوبون لربهم الواحد القهار.
لبيك لا شريك لك: فيعلمون علم اليقين أن من أشرك حبط عمله، وضل سعيه: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ))، ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))، ((إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ))، ((وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ))
وعند البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كلمةً وقلتُ أخرى : مَن ماتَ يَجْعَلُ للهِ نِدًّا أُدْخِلَ النارَ. وقلتُ أخرى : مَن ماتَ لا يَجْعَلُ للهِ ندًّا أُدْخِلَ الجنةَ )الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6683
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لبيك لا شريك لك: فيعلمون أن الرياء بالأعمال هو الشرك الأصغر، كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام، عند أحمد و الطبراني و البيهقي
لبيك لا شريك لك: فلا يجلب النفع ولا يدفع الضر إلا الله: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ))
والحمد لله رب العالمين
دراسة شرعية لمعناها ومرماها ومقاصدها ومقتضاها
فهي توحي للحاج أن عليه قبل أن يدخل بيت الواحد الأحد ألا يعبد ثانياً، وأن يخلع مع ثيابه عند الميقات كل ند وشريك، وأن يتجرد قلبه من غير الله كما تجرد بدنه من المخيط.
لبيك لا شريك لك : هو معنى من معاني لا إله إلا الله. كان المشركون يلبون فيقولون: لبيك لا شريك لك. فيقول سيد الموحدين صلى الله عليه وسلم قط قط، أي يكفي قفوا إلى هنا، فيزيدون إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك، فلبى عليه الصلاة والسلام بالتوحيد الخالص: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك. ومعنى: لبيك لا شريك لك هو ما دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام. وهو الدّين الخالص، والعلم النافع، والعمل الصالح، والإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر؛ خيره وشره.
لبيك لا شريك لك: فلا يستحق العبادة مع الله غيره من ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد صالح، أو سلطان، أو نجم، أو كوكب، أو حجر، أو شريك، أو أي إنس أو جن، بل لله العبودية المطلقة، والألوهية بكل معانيها.
لبيك لا شريك لك: فلا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا ينفع ولا يضر إلا الله الواحد القهار، فهو المستحق للشكر والثناء والملك والحمد.
لبيك لا شريك لك: فمن أشرك به أحبط عمله، ومن أراد غيره أبطل سعيه، فهو سبحانه لا يقبل إلا ما كان له خالصاً، وأريد به وجهه، وسلم من إرادة الشريك وقصده غيره.
لبيك لا شريك لك: فلا يجوز لقلوب الخليقة أن تتعلق بغيره لأن بيده مقاليد السموات والأرض له الملك كله، وإليه يرجع الأمر كله، وهو حي قيوم، قائم على كل نفس بما كسبت، يحيط بخلقه، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار، يعلم ما في النفوس، ولا يعلم ما في نفسه، فعال لما يريد، أمره في كن، يعلم السر وأخفى، أحسن كل شيء خلقه، ليس له سمي، وماله من ظهير، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، هو الحي لا إله إلا هو، وهو القاهر فوق عباده، والأول والآخر، والظاهر والباطن.
لبيك لا شريك لك: يقولها ويعتقدها ويعمل بمقتضاها من سبقت لهم الحسنى، وكتبت لهم السعادة، واستحقوا الأمن، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، ولم تلتفت قلوبهم لغيره، بل كفروا بالطاغوت، وتخلوا عن الأنداد والأضداد وتبرؤوا من الأصنام والأوثان، وأطاعوا الرحمن، وعصوا الشيطان.
لبيك لا شريك لك: من معانيها اجتناب الرياء والسمعة المفسدتين للعمل، والمحبطتين للسعي، والمذهبتين للحسنات، بل يقصدون وجه الله وحده، ويرجون ثوابه، ويسألونه رضوانه ويستعيذون من غضبه وسخطه.
لبيك لا شريك لك: فلا يطوفون بالقبور متبركين، ولا يلوذون بالأولياء داعين راجين، زاعمين أنهم يملكون كشف الضر عنهم أو تحويله، فلا يشافي ولا يعافي ولا يهدي ولا يضل ولا يحيي ولا يميت ولا يخلق ولا يرزق إلا الله وحده تبارك وتعالى، فإن أهل القبور لا يسمعون دعاءهم، ولو سمعوا دعاءهم ما استجابوا لهم، ويوم القيامة يكفرون بشركهم.
لبيك لا شريك لك: فلا يأتون الكهنة والعرافين، والسحرة والمشعوذين، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فَصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 6/3228
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
لبيك لا شريك لك: فلا يدعون الجن، أو يستنجدون بهم، أو يلوذون بهم بما أهمهم، فإن الجن خلق من خلق الله عز وجل، نواصيهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهم مقهورون مربوبون لربهم الواحد القهار.
لبيك لا شريك لك: فيعلمون علم اليقين أن من أشرك حبط عمله، وضل سعيه: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ))، ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))، ((إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ))، ((وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ))
وعند البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كلمةً وقلتُ أخرى : مَن ماتَ يَجْعَلُ للهِ نِدًّا أُدْخِلَ النارَ. وقلتُ أخرى : مَن ماتَ لا يَجْعَلُ للهِ ندًّا أُدْخِلَ الجنةَ )الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6683
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لبيك لا شريك لك: فيعلمون أن الرياء بالأعمال هو الشرك الأصغر، كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام، عند أحمد و الطبراني و البيهقي
لبيك لا شريك لك: فلا يجلب النفع ولا يدفع الضر إلا الله: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ))
والحمد لله رب العالمين
تعليق