الدابــــــــــــــة و الدخـــــــــــــــان
قال جل وعلا : ) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ( [ النمل : 82 ] .
دابة تتكلم !! دابة تنطق !! تكلم الناس كلاماً مفهوماً واضحاً ، بل وتقيم عليهم الحجة وتذكرهم بأنهم كانوا لا يوقنون بآيات اللـه وكانوا لا يصدقون بها .
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم والحديث رواه مسلم من حديــث عبد اللـه بن عمر : ((أول أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على النـاس ضحى ، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً )) ([1]) .
الدابة أمر عجب .. أمر مذهل .. لو تدبرته كاد قلبك أن ينخلع ، دابة تخرج تجوب الأرض كلها ، تفرق الدابة بين المؤمن والكافر ، وتعلم المؤمن بعلامة وتعلم الكافر بعلامة ، تسم الكافر على أنفه فيسود وجهه ، وتسم المؤمن فيضئ وجهه كأنه كوكب درى .. أمر عجب !!
ورد فى الحديث الذى رواه أحمد فى مسنده وصححه شيخنا الألبانى أن الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم قال : (( تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم )) ([2])أى تعلم الناس على الأنوف .
بل وخذ هذه الحديث العجيب الذى رواه أحمد فى المسند والترمذى فى السنن وللأمانة العلمية التى اتفقنا عليها وأَصَّلناها من قبل أقول إن الشيخ الألبانى - حفظه اللـه - قد ضعف إسناد الحديث ومدار تضعيف الألبانى على علىّ بن زيد بن جدعان قال الألبانى فيه ضعف إلا أن العلامة أحمد شاكر قد صحح إسناد الحديث فقال على بن زيد بن جدعان مختلف فيه والراجح توثيقه وقال عن الحديث الإمام الترمذى حديث حسن قال صلى الله عليه وسلم:
(( تخرج الدابة ومعها عصى موسى وخاتم سليمان فتسم أنف الكافر - أى تعلم أنف الكافر - وتجلو وجه المؤمن ))ويضئ وجه المؤمن كأنه كوكب درى ، (( حتى أن أهل الخوان الواحد - أى المائدة - يجتمعون على طعامهم فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر ، لأن الدابة بينت وأوضحت الحقيقة وميزت المؤمن من الكافر )) ([3]) .
غالى بعض المصنفين - أقولها بصراحة - فى وصف الدابة وأعطوا لخيالهم العنان فوصفوا الدابة وصفاً درامياً خيالياً عجيباً ، فمنهم من قال رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير ، وأذنها أذن فيل ، وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر أسد وقوائمها قوائم بعير إلى آخر هذا الوصف الدرامى .
قال جل وعلا : ) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ( [ النمل : 82 ] .
دابة تتكلم !! دابة تنطق !! تكلم الناس كلاماً مفهوماً واضحاً ، بل وتقيم عليهم الحجة وتذكرهم بأنهم كانوا لا يوقنون بآيات اللـه وكانوا لا يصدقون بها .
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم والحديث رواه مسلم من حديــث عبد اللـه بن عمر : ((أول أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على النـاس ضحى ، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً )) ([1]) .
الدابة أمر عجب .. أمر مذهل .. لو تدبرته كاد قلبك أن ينخلع ، دابة تخرج تجوب الأرض كلها ، تفرق الدابة بين المؤمن والكافر ، وتعلم المؤمن بعلامة وتعلم الكافر بعلامة ، تسم الكافر على أنفه فيسود وجهه ، وتسم المؤمن فيضئ وجهه كأنه كوكب درى .. أمر عجب !!
ورد فى الحديث الذى رواه أحمد فى مسنده وصححه شيخنا الألبانى أن الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم قال : (( تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم )) ([2])أى تعلم الناس على الأنوف .
بل وخذ هذه الحديث العجيب الذى رواه أحمد فى المسند والترمذى فى السنن وللأمانة العلمية التى اتفقنا عليها وأَصَّلناها من قبل أقول إن الشيخ الألبانى - حفظه اللـه - قد ضعف إسناد الحديث ومدار تضعيف الألبانى على علىّ بن زيد بن جدعان قال الألبانى فيه ضعف إلا أن العلامة أحمد شاكر قد صحح إسناد الحديث فقال على بن زيد بن جدعان مختلف فيه والراجح توثيقه وقال عن الحديث الإمام الترمذى حديث حسن قال صلى الله عليه وسلم:
(( تخرج الدابة ومعها عصى موسى وخاتم سليمان فتسم أنف الكافر - أى تعلم أنف الكافر - وتجلو وجه المؤمن ))ويضئ وجه المؤمن كأنه كوكب درى ، (( حتى أن أهل الخوان الواحد - أى المائدة - يجتمعون على طعامهم فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر ، لأن الدابة بينت وأوضحت الحقيقة وميزت المؤمن من الكافر )) ([3]) .
غالى بعض المصنفين - أقولها بصراحة - فى وصف الدابة وأعطوا لخيالهم العنان فوصفوا الدابة وصفاً درامياً خيالياً عجيباً ، فمنهم من قال رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير ، وأذنها أذن فيل ، وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر أسد وقوائمها قوائم بعير إلى آخر هذا الوصف الدرامى .
الدخـــــــــــــــان
والدخان هو آخر العلامات التى سيشهدها المؤمن على ظهر الأرض ، وبقية العلامات هذه لا يراها المؤمن ولا يشهد عذابها الموحدون ، بل هذه العلامات التى سأذكرها الآن لا تقوم إلا على الكفرة الفجرة من شرار الخلق.
الدخان علامة كبرى :
قال عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه إن هذا الدخان كان علامة من العلامات التى وقعت فى الدنيا بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم على المشركين.
والدخان هنا قد وقع بالفعل ولكن الدخان الوارد فى حديث حذيفة بن أسيد الغفارى الذى هو علامة من علامات الساعة الكبرى ، يختلف تمام الاختلاف عن هذه العلامة التى رآها المشركون فى مكة بدعاء الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال تعالى فى حق هذه العلامة :
) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ([4])(10)يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ( [ الدخان : 10 ، 11 ] .
إذا خرج الدخان لا يقبل اللـه التوبة كما ذكرت .
فإذا خرج الدخان يبعث اللـه ريحاً ألين من الحرير تقبض هذه الريح أرواح المؤمنين من على ظهر الأرض ، فلا يبقى على ظهر الأرض مؤمن .
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( فلا تدع أحداً فى قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته ويبقى على الأرض شرار الخلق )) ([5]) الكفرة الفجرة ممن لا يؤمن باللـه عز وجل .
كما فى صحيح مسلم من حديــث عبـد اللـه بن مسعود أن النبى قال : (( لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق )) ([6]).
فى رواية مسلم من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض اللـه)) .
لا يقال فى الأرض ( اللـه ) لأن الموحدين قد قبضوا فلا يبقى إلا الكفرة وهؤلاء لا يعرفون اللـه ولا يوحدون اللـه جل وعلا وعلى هؤلاء تقوم الساعة بل تظهر بقية العلامات الكبرى التى هى عذاب فى عذاب وبلاء فى بلاء .
([1]) رواه مسلم رقم (2941) ، فى الفتن ، باب خروج الدجال ومكثه فى الأرض ، وأبو داود رقم (4310) فى الملاحم ، باب أمارات الساعة .
([2]) رواه أحمد رقم (22209) ، وأبو داود ، وهو فى صحيح الجامع رقم (2927) .
([3]) رواه وأبو داود رقم (3186) فى التفسير ، باب ومن سورة النمل .
([4]) مبين : واضح بيّن .
([5]) رواه مسلم رقم (1924) ، فى الإمارة ، باب قوله r : لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم .
([6]) رواه مسلم رقم (2949) ، فى الفتن ، باب قرب الساعة .
والدخان هو آخر العلامات التى سيشهدها المؤمن على ظهر الأرض ، وبقية العلامات هذه لا يراها المؤمن ولا يشهد عذابها الموحدون ، بل هذه العلامات التى سأذكرها الآن لا تقوم إلا على الكفرة الفجرة من شرار الخلق.
الدخان علامة كبرى :
قال عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه إن هذا الدخان كان علامة من العلامات التى وقعت فى الدنيا بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم على المشركين.
والدخان هنا قد وقع بالفعل ولكن الدخان الوارد فى حديث حذيفة بن أسيد الغفارى الذى هو علامة من علامات الساعة الكبرى ، يختلف تمام الاختلاف عن هذه العلامة التى رآها المشركون فى مكة بدعاء الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال تعالى فى حق هذه العلامة :
) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ([4])(10)يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ( [ الدخان : 10 ، 11 ] .
إذا خرج الدخان لا يقبل اللـه التوبة كما ذكرت .
فإذا خرج الدخان يبعث اللـه ريحاً ألين من الحرير تقبض هذه الريح أرواح المؤمنين من على ظهر الأرض ، فلا يبقى على ظهر الأرض مؤمن .
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( فلا تدع أحداً فى قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته ويبقى على الأرض شرار الخلق )) ([5]) الكفرة الفجرة ممن لا يؤمن باللـه عز وجل .
كما فى صحيح مسلم من حديــث عبـد اللـه بن مسعود أن النبى قال : (( لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق )) ([6]).
فى رواية مسلم من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض اللـه)) .
لا يقال فى الأرض ( اللـه ) لأن الموحدين قد قبضوا فلا يبقى إلا الكفرة وهؤلاء لا يعرفون اللـه ولا يوحدون اللـه جل وعلا وعلى هؤلاء تقوم الساعة بل تظهر بقية العلامات الكبرى التى هى عذاب فى عذاب وبلاء فى بلاء .
([1]) رواه مسلم رقم (2941) ، فى الفتن ، باب خروج الدجال ومكثه فى الأرض ، وأبو داود رقم (4310) فى الملاحم ، باب أمارات الساعة .
([2]) رواه أحمد رقم (22209) ، وأبو داود ، وهو فى صحيح الجامع رقم (2927) .
([3]) رواه وأبو داود رقم (3186) فى التفسير ، باب ومن سورة النمل .
([4]) مبين : واضح بيّن .
([5]) رواه مسلم رقم (1924) ، فى الإمارة ، باب قوله r : لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم .
([6]) رواه مسلم رقم (2949) ، فى الفتن ، باب قرب الساعة .
تعليق