بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله وصحبه و من عمل بهديه وإستن بسُنتهُ وإقتف أثرهُ إلى يوم الدين أما بعد.
فقد قامت وزارة التربية بإلغاء تدريس الشخصيات المثالية لعصر النبوة من كتاب التربية الإسلامية للصف الأول الثانوي , حيث استبعدت ( أم المؤمنين عائشة ) رضى الله عنهاو قررت بدلا منها شخصية ( السيد بدوى ) و غيره وذلك فى طبعةعام 89 , 1990 و ما بعدها .. وقد جاءت المعلومات عن ( السيد البدوى) هلامية وخالية من أي هدف تربوي , اللهم إلا الحث على زيارةالقبور و الأضرحة فى العراق و غير ذلك مما يخالف الدين كما لم تذكر جوانب شخصية( البدوى) الأخرى و أفكاره التى تزلزل العقيدة و علاقته بابن عربي الشيعي الباطني و مدرسة حلاج و غيرهم ممن خرجوا على مبادئ الإسلام الصحيح وهذه الدراسة ليست إلامحاولة لإظهار حقيقة السيد بدوى التى أخفاها الكتاب المدرسي و أنقل إليكم تعريفا سريعا عن ميلاد السيد البدوى
هو أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد البدوى شيعي باطني ولدب مدينة (فاس) بالمغرب عام 596 هجري و توفى 675 هجرية
يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر سابقا و أستاذ الفلسفة بجامعه القاهرة .انه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكرصاحبها أن أحمد البدوى كان صوفيا و يثبت انه كان علويا شيعيا يهدف إلى إرجاع الملك العبيدى (الفاطمي) الشيعي المغالى , و أن (على البدوى) والد (أحمد البدوى) كان أحدالعلويين الشيعة الأسماعلية و أنه نزح من المغرب إلى مكة و كان أحمد البدوى وقتها لم يتجاوز السبع سنوات كان ذلك عام 603هجرية حيث عقد الشيعة مؤتمرا فى (مكة) بحثوافيه كيف يعملون على أعادة الدولة الإسلامية علوية أي شيعية باطنية و كانت بلاد المغرب وقتها مسرحا للنشاط الشيعي الباطني المتستر بالتصوف و الذي يحاول إعادةا لدولة العبيدية(الفاطمية) التى كانت تقوم على أساس المذهب الأسماعيلى الباطني المغالى ولأن البربر أهل حرب بطبيعتهم فقد كان من السهل أن يقيموا دولة على أساس شيعي كالدولة الفاطمية و من السهل أيضا أن يسقطوا مثل هذه الدولة و يحاربوها وقد بدأ المغاربة فى اضطهاد الشيعة بعد إسقاطهم للدولة الفاطمية فاضطر هؤلاء الشيعة إلى النزوح إلى مكة حيث الأمن و الأمان و فى هجرة جماعية خرج الشيعة من أنحاء المغرب متجهين إلى مكة متسترين بالحج وذلك ليبحثوا عن خطة جديدة لتحقيق أهدافهم التخريبية فى العالم الأسلامى و كانت دعوتهم الجديدة تتستر بستار التصوف و الزهد و لكنه كان تصوفا شيعيا مغاليا كتصوف البدوى ,و الرفاعى, و الشاذلي . و غيرهم من دعاة التصوف الشيعي المغالى .كما كان بعضهم يتستر بستار الفلسفة كابن عربي و من قبله الحلاج و غيرهما من القائلين بوحدة الوجود و ألوان أخرى من الانحرافات العقيدية وقد ساعد على نشر دعوتهم الباطنية الضالة انشغال الخلافة العباسية بالحروب الصليبية و يضيف الدكتور سعيد عاشور إلى ذلك قوله إن ثمة رأى تواتر في المراجع يقول إن أجداد (السيد البدوي) من العلويين الذين هاجروا ( من الحجاز) إلى فاس بالمغرب أيام (؟الحجاج بن يوسف) هربا من قسوته عليهم و أخذ بهذه الرواية ( الشعراني) و على باشا مبارك في حين أن مدينة فاس لم تبن إلا في أواخر القرن الثاني الهجري أي بعد موت الحجاج بأكثر من مائة عام . كما أن كثيرا من أئمة الشيعة عاشوا و ماتوا بالمدينة المنورة , وليس بعيدا عنها مثل ( على زين العابدين) و (محمد الباقر) و(جعفر الصادق) و غيرهم فكيف يتفق هذا مع القول بأن اضطهاد(الحجاج) كان الدافع إلى هجرة العلويين؟ و يرى أن الرواية التى أعتمدوا عليها هى رواية ابن أزيك الصوفي , وهو من أوائل الذين رووا نسب البدوي , وحدد دخول أجداده فاس سنة 73هجرية و ادعى بأن أهل فاس قد أحبوهم و اعتقدوا فيهم وكذلك السلطان ويتساءل الدكتور سعيد عاشور عن أسم هذا السلطان الذى كان فى المغرب فى هذا الوقت المبكر في حين أن لقب سلطان لم يستخدم إلا في القرن السابع الهجري ويرى أيضا أن الدافع الحقيقي لرحيل أسرة (السيد البدوي) من المغرب ليس كما جاء في الرواية المتواترة التي تقول إن (عليا) أبو(السيد البدوي) رأى هاتفا في المنام يأمره بالرحيل إلى مكة , فأعلن بأنه ذاهب لأداء فريضة الحج . و يقول دكتور سعيد (لو أن هذه الرواية كانت صحيحة لسألنا عن سبب اصطحابه لزوجته و أولاده جميعا؟ و سبب عدم عودته بعد أداء فريضة الحج و يضيف قائلا ( الحقيقة أنه قد ساد القرن السادس الهجري جو من الاضطهاد للشيعة بالمغرب مما جعلهم يتسللون إلى المشرق , و ما زال ( أحمد البدوي) يتحين الفرصة للخلاص , حتى أتيحت له سنة (603 هجري) فتظاهر للخروج للحج و في نيته عدم العودة و كانت أول نواة للشيعة في ثوبها الجديد بالعراق فى أم عبيدة , حيث أسس ( أحمد الرفاعى) مدرسة من أولئك الذين نزحوا من (المغرب) في وقت سابق على هجرة والد (السيد البدوي) و قد ارتدوا رداء التصوف و الزهد ليخفوا أفكارهم و عقيدتهم الباطنية المنحرفة و مخططاتهم ضد دولة الخلافة و من العراق انطلق أحد أتباع (الرفاعى) إلى (مصر)و هو (أبو الفتح الواسطى) جد (إبراهيم الدسوقي) لنشر دعوتهم الباطنية بها , وقد كان ذلك في العهد الأيوبي و بعد موت الواسطى جاء (البدوي) ليخلفه في دعوته تلك التي تسترت بستار الزهد و التصوف . و قد حاولوا الاستفادة من الإعجاب الذي يكنه الناس عادة للزهاد في كسب الأنصار و الأتباع للاستفادة بهم في محاولاتهم إسقاط الخلافة العباسية , وذلك في القرنيين السادس والسابع الهجريين و قد توزع هؤلاء الدعاة في مصر , فكان (الدسوقي) بدسوق و (أبو الحسن الشاذلي) بالإسكندرية و( أبو الفتح الواسطى) ما بين القاهرة و طنطا و الإسكندرية و لما مات( الواسطى) حل محله البدوي بطنطا أخوانى فى الله
الحديث لم ينتهى بعد
بل سيبدأ
أما هذا فكان تعريفا سريعا للسيد البدوى
فانتظروا منى فضائح و مصائب السيد البدوى
أخوانى فى الله أحب أن أوضح من هم الشيعة الباطنية تعريفا سريعا لأنها ستقابلنا كثيرا فى حديثنا الشيعة الباطنية هى: فرقة منحرفة عقيديا, و تتظاهر بالاسلام لتكيد له من داخله وتغالى فى تعاليم الدين كقولهم بألوهية على بن أبى طالب رضى الله عنه و ذريته من ولد فاطمة رضى الله عنها و يتخفون تحت شعار حب آل البيت , ولهم أنحرافات أخرى كثيرة و قد بدأ ظهور الفكر الباطنى فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما تظاهر عبدالله بن سبأ بالأسلام , و هو يهودى صنعانى , و يلقب بابن السوداء , و ادعى حب آل البيت , و شايع على بن أبى طالب رضى الله عنه ووصفه بالألوهية و أول دولة قامت على أساس المذهب الشيعى الباطنى هى الدولة الفاطمية حيث خرجت على الخلافة العباسية , وحكمت شمال أفريقيا و مصر عدة قرون. ثم جاء صلاح الدين الأيوبى فقضى على دولتهم . و من بعده أصبحت الدعوات الباطنية تتخفى تحت ستار التصوف , وحب آل البيت , و لم تقم للدعوات الباطنية قائمة من بعد الدولة الفاطمية و دعوة البدوى الا الدولة الصفوية بأيران حيث أعلن قيام دولة على أساس المذهب الشيعى الباطنى.
مقدمة
الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله وصحبه و من عمل بهديه وإستن بسُنتهُ وإقتف أثرهُ إلى يوم الدين أما بعد.
فقد قامت وزارة التربية بإلغاء تدريس الشخصيات المثالية لعصر النبوة من كتاب التربية الإسلامية للصف الأول الثانوي , حيث استبعدت ( أم المؤمنين عائشة ) رضى الله عنهاو قررت بدلا منها شخصية ( السيد بدوى ) و غيره وذلك فى طبعةعام 89 , 1990 و ما بعدها .. وقد جاءت المعلومات عن ( السيد البدوى) هلامية وخالية من أي هدف تربوي , اللهم إلا الحث على زيارةالقبور و الأضرحة فى العراق و غير ذلك مما يخالف الدين كما لم تذكر جوانب شخصية( البدوى) الأخرى و أفكاره التى تزلزل العقيدة و علاقته بابن عربي الشيعي الباطني و مدرسة حلاج و غيرهم ممن خرجوا على مبادئ الإسلام الصحيح وهذه الدراسة ليست إلامحاولة لإظهار حقيقة السيد بدوى التى أخفاها الكتاب المدرسي و أنقل إليكم تعريفا سريعا عن ميلاد السيد البدوى
هو أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد البدوى شيعي باطني ولدب مدينة (فاس) بالمغرب عام 596 هجري و توفى 675 هجرية
يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر سابقا و أستاذ الفلسفة بجامعه القاهرة .انه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكرصاحبها أن أحمد البدوى كان صوفيا و يثبت انه كان علويا شيعيا يهدف إلى إرجاع الملك العبيدى (الفاطمي) الشيعي المغالى , و أن (على البدوى) والد (أحمد البدوى) كان أحدالعلويين الشيعة الأسماعلية و أنه نزح من المغرب إلى مكة و كان أحمد البدوى وقتها لم يتجاوز السبع سنوات كان ذلك عام 603هجرية حيث عقد الشيعة مؤتمرا فى (مكة) بحثوافيه كيف يعملون على أعادة الدولة الإسلامية علوية أي شيعية باطنية و كانت بلاد المغرب وقتها مسرحا للنشاط الشيعي الباطني المتستر بالتصوف و الذي يحاول إعادةا لدولة العبيدية(الفاطمية) التى كانت تقوم على أساس المذهب الأسماعيلى الباطني المغالى ولأن البربر أهل حرب بطبيعتهم فقد كان من السهل أن يقيموا دولة على أساس شيعي كالدولة الفاطمية و من السهل أيضا أن يسقطوا مثل هذه الدولة و يحاربوها وقد بدأ المغاربة فى اضطهاد الشيعة بعد إسقاطهم للدولة الفاطمية فاضطر هؤلاء الشيعة إلى النزوح إلى مكة حيث الأمن و الأمان و فى هجرة جماعية خرج الشيعة من أنحاء المغرب متجهين إلى مكة متسترين بالحج وذلك ليبحثوا عن خطة جديدة لتحقيق أهدافهم التخريبية فى العالم الأسلامى و كانت دعوتهم الجديدة تتستر بستار التصوف و الزهد و لكنه كان تصوفا شيعيا مغاليا كتصوف البدوى ,و الرفاعى, و الشاذلي . و غيرهم من دعاة التصوف الشيعي المغالى .كما كان بعضهم يتستر بستار الفلسفة كابن عربي و من قبله الحلاج و غيرهما من القائلين بوحدة الوجود و ألوان أخرى من الانحرافات العقيدية وقد ساعد على نشر دعوتهم الباطنية الضالة انشغال الخلافة العباسية بالحروب الصليبية و يضيف الدكتور سعيد عاشور إلى ذلك قوله إن ثمة رأى تواتر في المراجع يقول إن أجداد (السيد البدوي) من العلويين الذين هاجروا ( من الحجاز) إلى فاس بالمغرب أيام (؟الحجاج بن يوسف) هربا من قسوته عليهم و أخذ بهذه الرواية ( الشعراني) و على باشا مبارك في حين أن مدينة فاس لم تبن إلا في أواخر القرن الثاني الهجري أي بعد موت الحجاج بأكثر من مائة عام . كما أن كثيرا من أئمة الشيعة عاشوا و ماتوا بالمدينة المنورة , وليس بعيدا عنها مثل ( على زين العابدين) و (محمد الباقر) و(جعفر الصادق) و غيرهم فكيف يتفق هذا مع القول بأن اضطهاد(الحجاج) كان الدافع إلى هجرة العلويين؟ و يرى أن الرواية التى أعتمدوا عليها هى رواية ابن أزيك الصوفي , وهو من أوائل الذين رووا نسب البدوي , وحدد دخول أجداده فاس سنة 73هجرية و ادعى بأن أهل فاس قد أحبوهم و اعتقدوا فيهم وكذلك السلطان ويتساءل الدكتور سعيد عاشور عن أسم هذا السلطان الذى كان فى المغرب فى هذا الوقت المبكر في حين أن لقب سلطان لم يستخدم إلا في القرن السابع الهجري ويرى أيضا أن الدافع الحقيقي لرحيل أسرة (السيد البدوي) من المغرب ليس كما جاء في الرواية المتواترة التي تقول إن (عليا) أبو(السيد البدوي) رأى هاتفا في المنام يأمره بالرحيل إلى مكة , فأعلن بأنه ذاهب لأداء فريضة الحج . و يقول دكتور سعيد (لو أن هذه الرواية كانت صحيحة لسألنا عن سبب اصطحابه لزوجته و أولاده جميعا؟ و سبب عدم عودته بعد أداء فريضة الحج و يضيف قائلا ( الحقيقة أنه قد ساد القرن السادس الهجري جو من الاضطهاد للشيعة بالمغرب مما جعلهم يتسللون إلى المشرق , و ما زال ( أحمد البدوي) يتحين الفرصة للخلاص , حتى أتيحت له سنة (603 هجري) فتظاهر للخروج للحج و في نيته عدم العودة و كانت أول نواة للشيعة في ثوبها الجديد بالعراق فى أم عبيدة , حيث أسس ( أحمد الرفاعى) مدرسة من أولئك الذين نزحوا من (المغرب) في وقت سابق على هجرة والد (السيد البدوي) و قد ارتدوا رداء التصوف و الزهد ليخفوا أفكارهم و عقيدتهم الباطنية المنحرفة و مخططاتهم ضد دولة الخلافة و من العراق انطلق أحد أتباع (الرفاعى) إلى (مصر)و هو (أبو الفتح الواسطى) جد (إبراهيم الدسوقي) لنشر دعوتهم الباطنية بها , وقد كان ذلك في العهد الأيوبي و بعد موت الواسطى جاء (البدوي) ليخلفه في دعوته تلك التي تسترت بستار الزهد و التصوف . و قد حاولوا الاستفادة من الإعجاب الذي يكنه الناس عادة للزهاد في كسب الأنصار و الأتباع للاستفادة بهم في محاولاتهم إسقاط الخلافة العباسية , وذلك في القرنيين السادس والسابع الهجريين و قد توزع هؤلاء الدعاة في مصر , فكان (الدسوقي) بدسوق و (أبو الحسن الشاذلي) بالإسكندرية و( أبو الفتح الواسطى) ما بين القاهرة و طنطا و الإسكندرية و لما مات( الواسطى) حل محله البدوي بطنطا أخوانى فى الله
الحديث لم ينتهى بعد
بل سيبدأ
أما هذا فكان تعريفا سريعا للسيد البدوى
فانتظروا منى فضائح و مصائب السيد البدوى
أخوانى فى الله أحب أن أوضح من هم الشيعة الباطنية تعريفا سريعا لأنها ستقابلنا كثيرا فى حديثنا الشيعة الباطنية هى: فرقة منحرفة عقيديا, و تتظاهر بالاسلام لتكيد له من داخله وتغالى فى تعاليم الدين كقولهم بألوهية على بن أبى طالب رضى الله عنه و ذريته من ولد فاطمة رضى الله عنها و يتخفون تحت شعار حب آل البيت , ولهم أنحرافات أخرى كثيرة و قد بدأ ظهور الفكر الباطنى فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما تظاهر عبدالله بن سبأ بالأسلام , و هو يهودى صنعانى , و يلقب بابن السوداء , و ادعى حب آل البيت , و شايع على بن أبى طالب رضى الله عنه ووصفه بالألوهية و أول دولة قامت على أساس المذهب الشيعى الباطنى هى الدولة الفاطمية حيث خرجت على الخلافة العباسية , وحكمت شمال أفريقيا و مصر عدة قرون. ثم جاء صلاح الدين الأيوبى فقضى على دولتهم . و من بعده أصبحت الدعوات الباطنية تتخفى تحت ستار التصوف , وحب آل البيت , و لم تقم للدعوات الباطنية قائمة من بعد الدولة الفاطمية و دعوة البدوى الا الدولة الصفوية بأيران حيث أعلن قيام دولة على أساس المذهب الشيعى الباطنى.
السيد البدوى ورفضه للزواج معللا زواجه من الحور العين
ظل البدوى عزباً بدون زواج طوال حياته , فبعد أن توفى والده سنة(627هجرية) عرض عليه أخوه الأكبر (حسن) أن يزوجه فرفض قائلا يا أخى , تأمرنى بالزواج و انا موعود من ربى أن لا أتزوج الا من الحور العين الحسان) ولعل عدم زواج البدوى يكون مسايرا لأستاذه أحمد الرفاعى وقد وصفت دائرة المعارف الاسلامية تصوف البدوى بأنه يشبه تصوف فرقة اليوجا الهندية و فى مخطوطة برلين رقم 10104 ورقة 319 ما معناه أنه قد كتب للبدوى ألا يتزوج الا من الحور العين.
(ثقافة البدوى و تراثه العلمى)
ذكر عن احمد البدوى أنه حفظ فى صغره شيئا من القرآن و قرأ من الفقه على المذهب الشافعى و اشتهر بالعطاب لكثرة ما كان يقع لمن يؤذيهم من الناس و قد افتخر شقيقه الاكبر ( الحسن ) بأنه سماه ( العطاب مجرش الحرب )و قد زعم البعض أن للبدوى مؤلفات علمية , و بالغوا فى ذلك , و قالوا : انها تشكل تراثا فكريا ضخما . و لما لم يجدوا أثرا لهذا التراث , و قالوا انه فقد , و أن ما بقى منه نقل الى مكتبات أوربا و غيرهاو هذا جميعه غير صحيح فالبدوى رغم شهرته الا أن ثقافته كانت ضحلة , حتى بين دعاة الشيعة الباطنية من رفاقه و معاصريه (كابن عربى) صاحب كتاب (الفتوحات المكية) و الحقيقة أن البدوى لم يترك لنا اى أثر علمى , اللهم الا بعض الوصايا و العظات , التى قيل انه كان يوجهها الى خليفته عبدالعال مثل , ( يا عبد العال اياك و حب الدنيا فانما يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل ) ( و يا عبد العال أشفق على اليتيم و اكس العريان و اطعم الجيعان و أكرم الغريب و الضيفان ) كما نسب الى البدوى بعض الأقوال مثل ( سواقى تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا كلها , ما نفذ ماء سواقى ) كما نسب الى البدوى بعض الأشعار التى يدعى فيها لنفسه بعض صفات الألوهية , و التى خلط فيها التشيع بالتصوف , و ملأها بالرموز و التأويلات الفاسدة حول فكرة الحلول و الاتحاد و تقديس من يسمون بالأئمة و الأولياء و الاقطاب و الأوتاد , و غير ذلك من المصطلحات الشيعية الدخيلة التى تشوه عقائد الاسلام الصافية يقول ابن خلدون (ان الصوفية نقلوا نظامهم عن التشيع و أن كل من الشيعة و الصوفية يؤمنون بالأسرار و لهم مصطلحاتهم الخاصة ) و يقول ( محمد فهمى عبد اللطيف ) فى كتابه (السيد البدوى و دولة الدراويش) كان التصوف قد وضح فى الحياة الاسلامية كظاهرة اجتماعية , و أصبح المتصوفة قوة فى المجتمع الاسلامى لها تأثيرها فى اجتذاب النفوس و التأثير فيها فاستغل العلويون _أى الشيعة الباطنية_ هذه الناحية , لمواجهة الخلافة العباسية و ذلك فى دهاء و براعة وسرعان ما اصبحت تعاليم الصوفية قائمة على تعاليم الشيعة و بدأ عندهم الكلام فى الكشف و القول بألوهية الأئمة و حلول الالهية فيهم و القول بالقطب , و أشربوا أقوال الشيعة .
و هكذا اصطبغ التصوف بمقاصد الشيعة و تعاليمهم , وصار المتصوفة أداة لبث الدعوة للعلويين تحت هذا الستار _ ثم يصف تصوف البدوى فيقول ( ان البدوى كما يبدو لم يكن بالشخصية الصوفية التى تعالج التصوف بالرأى و التفكير و لكن كان من طبقة الدراويش الدنيا الذين هم أشبه بطائفة اليوجا فى الهند.
رحلة البدوى الى العراق
فى سنة (634هجرية) سافر (البدوى) بصحبة أخيه الاكبر (حسن) الى العراق الذى كان مركزا من مراكز التصوف الشيعى الذى أسس بزعامة ( أحمد الرفاعى) المتوفى سنة (570هجرية) التعليل لرحلته بما يشبه الوحى علل البدوى لرحلته من (مكة) الى العراق قبيل مجيئه الى طنطا فقال ( بينما انا نائم بجوار الكعبة اذ أنا بهاتف يقول لى فى المنام : استيقظ من نومك يا همام ووحد الملك العلام. و لا تنم فمن طلب المعالى لا ينام فوحق آبائك سيكون لك حال و مقام ) و يرى الدكتور سعيد عاشور أن هذه الرؤيا مبالغة مقصودة من جانب كتاب سيرة البدوى ليظهروا للقارئ عظم مكانته , و كيف أن الرسول صلى الله عليه و سلم بشر بظهوره ليعدوا عقلية القارئ لتقبل المعجزات التى نسبوها اليه فيما بعد و تمشيا مع هذه الحقيقة حرص هؤلاء الكتاب على أن يجعلوا كل تصرف من تصرفات أحمد البدوى انما هو تنفيذ للمشيئة الالهية و استجابة لأوامر يتلقاها من الله مباشرة عن طريق هاتف . و قيل أيضا : أنه رأى فى المنام (أحمد الرفاعى) و(عبدالقادر الجيلانى) يقولان له (يا أحمد لقد جئناك بمفاتيح العراق و اليمن و الهند و السند و الروم و المشرق و المغرب بأيدينا , فان كنت تريد اى مفتاح منها شئت أعطيناكه ) فقال ( أنا منكما , و لكنى أنا ما آخذ المفتاح الا من يد الفتاح) و قبل هذه الرحلة كان البدوى يبدو أبعد الناس عن أن يكون صوفيا فقد تفوق على أقرانه بفروسيته الا أنه قد اشتهر بدهائه فرأى المخططون للدعوة الشيعية أن يذهب البدوى الى العراق ليكتسب مسحة التصوف التى يمكن أن يختفى تحتها ليستفاد به حين يكلف بأمر من أمور الدعوة.
زيارة البدوى لقبر الحلاج
و فى رحلة البدوى الى العراق هو و شقيقه حسن قاما بزيارة قبر الحسن بن منصور الحلاج الصوفى الشيعى الذى أعدم عام 319هجرية بسبب عقائده الخارجة على الدين كقوله بوحدة الوجود أى الوحدة بين الخالق و المخلوق و غير ذلك الادعاء بأن البدوى أمات و أحيا أثناء هذه الرحلة بعد زيارة قبر الحلاج اتجه البدوى و أخوه الى الكاظمية لزيارة قبر أئمة الشيعة ثم أتجه الى شمال العراق لزيارة ضريح (عدى بن مسافر الهكارى) المتوفى سنة (558) و صاحب الطريقة العدوية , و قد غالى أتباعه فى أعتقادهم فيه و ( أحرق هذا الضريح سنة 817هجرية ) فاجتمع العدوية عليه و اتخذوه قبلة لهم و بعدها تجولا فى منطقة ( الهكارية ) شمال الموصل و لم يحسن الأكراد أهل المنطقة معاملتهما و يقول كتاب سيرة البدوى ( ان الحسن أومأ اليهم بيده و قال لهم (موتوا باذن الله تعالى , فوقعوا جميعا على الأرض موتى . و لكن أحمد حرص على التحلى بخلق العفو عند المقدرة فالتفت الى الأكراد الموتى و قال لهم (قوموا بأذن من يحيى الموتى و يميت الأحياء فدبت فيهم الحياة و نهضوا جميعا يقبلون أقدام البدوى و أخيه ) و بعد ذلك اتجه الأخوان الى جنوب العراق الى (أم عبيدة) حيث ضريح أحمد الرفاعى مركز الطريقةالرفاعية و دخل الأخوان ضريح (الرفاعى) حيث قضيا قيه ثلاثة أيام , عادا بعدها الى (بغداد) و فى بغداد ودع الحسن أخاه ليعود الى الحجاز.
ظل البدوى عزباً بدون زواج طوال حياته , فبعد أن توفى والده سنة(627هجرية) عرض عليه أخوه الأكبر (حسن) أن يزوجه فرفض قائلا يا أخى , تأمرنى بالزواج و انا موعود من ربى أن لا أتزوج الا من الحور العين الحسان) ولعل عدم زواج البدوى يكون مسايرا لأستاذه أحمد الرفاعى وقد وصفت دائرة المعارف الاسلامية تصوف البدوى بأنه يشبه تصوف فرقة اليوجا الهندية و فى مخطوطة برلين رقم 10104 ورقة 319 ما معناه أنه قد كتب للبدوى ألا يتزوج الا من الحور العين.
(ثقافة البدوى و تراثه العلمى)
ذكر عن احمد البدوى أنه حفظ فى صغره شيئا من القرآن و قرأ من الفقه على المذهب الشافعى و اشتهر بالعطاب لكثرة ما كان يقع لمن يؤذيهم من الناس و قد افتخر شقيقه الاكبر ( الحسن ) بأنه سماه ( العطاب مجرش الحرب )و قد زعم البعض أن للبدوى مؤلفات علمية , و بالغوا فى ذلك , و قالوا : انها تشكل تراثا فكريا ضخما . و لما لم يجدوا أثرا لهذا التراث , و قالوا انه فقد , و أن ما بقى منه نقل الى مكتبات أوربا و غيرهاو هذا جميعه غير صحيح فالبدوى رغم شهرته الا أن ثقافته كانت ضحلة , حتى بين دعاة الشيعة الباطنية من رفاقه و معاصريه (كابن عربى) صاحب كتاب (الفتوحات المكية) و الحقيقة أن البدوى لم يترك لنا اى أثر علمى , اللهم الا بعض الوصايا و العظات , التى قيل انه كان يوجهها الى خليفته عبدالعال مثل , ( يا عبد العال اياك و حب الدنيا فانما يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل ) ( و يا عبد العال أشفق على اليتيم و اكس العريان و اطعم الجيعان و أكرم الغريب و الضيفان ) كما نسب الى البدوى بعض الأقوال مثل ( سواقى تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا كلها , ما نفذ ماء سواقى ) كما نسب الى البدوى بعض الأشعار التى يدعى فيها لنفسه بعض صفات الألوهية , و التى خلط فيها التشيع بالتصوف , و ملأها بالرموز و التأويلات الفاسدة حول فكرة الحلول و الاتحاد و تقديس من يسمون بالأئمة و الأولياء و الاقطاب و الأوتاد , و غير ذلك من المصطلحات الشيعية الدخيلة التى تشوه عقائد الاسلام الصافية يقول ابن خلدون (ان الصوفية نقلوا نظامهم عن التشيع و أن كل من الشيعة و الصوفية يؤمنون بالأسرار و لهم مصطلحاتهم الخاصة ) و يقول ( محمد فهمى عبد اللطيف ) فى كتابه (السيد البدوى و دولة الدراويش) كان التصوف قد وضح فى الحياة الاسلامية كظاهرة اجتماعية , و أصبح المتصوفة قوة فى المجتمع الاسلامى لها تأثيرها فى اجتذاب النفوس و التأثير فيها فاستغل العلويون _أى الشيعة الباطنية_ هذه الناحية , لمواجهة الخلافة العباسية و ذلك فى دهاء و براعة وسرعان ما اصبحت تعاليم الصوفية قائمة على تعاليم الشيعة و بدأ عندهم الكلام فى الكشف و القول بألوهية الأئمة و حلول الالهية فيهم و القول بالقطب , و أشربوا أقوال الشيعة .
و هكذا اصطبغ التصوف بمقاصد الشيعة و تعاليمهم , وصار المتصوفة أداة لبث الدعوة للعلويين تحت هذا الستار _ ثم يصف تصوف البدوى فيقول ( ان البدوى كما يبدو لم يكن بالشخصية الصوفية التى تعالج التصوف بالرأى و التفكير و لكن كان من طبقة الدراويش الدنيا الذين هم أشبه بطائفة اليوجا فى الهند.
رحلة البدوى الى العراق
فى سنة (634هجرية) سافر (البدوى) بصحبة أخيه الاكبر (حسن) الى العراق الذى كان مركزا من مراكز التصوف الشيعى الذى أسس بزعامة ( أحمد الرفاعى) المتوفى سنة (570هجرية) التعليل لرحلته بما يشبه الوحى علل البدوى لرحلته من (مكة) الى العراق قبيل مجيئه الى طنطا فقال ( بينما انا نائم بجوار الكعبة اذ أنا بهاتف يقول لى فى المنام : استيقظ من نومك يا همام ووحد الملك العلام. و لا تنم فمن طلب المعالى لا ينام فوحق آبائك سيكون لك حال و مقام ) و يرى الدكتور سعيد عاشور أن هذه الرؤيا مبالغة مقصودة من جانب كتاب سيرة البدوى ليظهروا للقارئ عظم مكانته , و كيف أن الرسول صلى الله عليه و سلم بشر بظهوره ليعدوا عقلية القارئ لتقبل المعجزات التى نسبوها اليه فيما بعد و تمشيا مع هذه الحقيقة حرص هؤلاء الكتاب على أن يجعلوا كل تصرف من تصرفات أحمد البدوى انما هو تنفيذ للمشيئة الالهية و استجابة لأوامر يتلقاها من الله مباشرة عن طريق هاتف . و قيل أيضا : أنه رأى فى المنام (أحمد الرفاعى) و(عبدالقادر الجيلانى) يقولان له (يا أحمد لقد جئناك بمفاتيح العراق و اليمن و الهند و السند و الروم و المشرق و المغرب بأيدينا , فان كنت تريد اى مفتاح منها شئت أعطيناكه ) فقال ( أنا منكما , و لكنى أنا ما آخذ المفتاح الا من يد الفتاح) و قبل هذه الرحلة كان البدوى يبدو أبعد الناس عن أن يكون صوفيا فقد تفوق على أقرانه بفروسيته الا أنه قد اشتهر بدهائه فرأى المخططون للدعوة الشيعية أن يذهب البدوى الى العراق ليكتسب مسحة التصوف التى يمكن أن يختفى تحتها ليستفاد به حين يكلف بأمر من أمور الدعوة.
زيارة البدوى لقبر الحلاج
و فى رحلة البدوى الى العراق هو و شقيقه حسن قاما بزيارة قبر الحسن بن منصور الحلاج الصوفى الشيعى الذى أعدم عام 319هجرية بسبب عقائده الخارجة على الدين كقوله بوحدة الوجود أى الوحدة بين الخالق و المخلوق و غير ذلك الادعاء بأن البدوى أمات و أحيا أثناء هذه الرحلة بعد زيارة قبر الحلاج اتجه البدوى و أخوه الى الكاظمية لزيارة قبر أئمة الشيعة ثم أتجه الى شمال العراق لزيارة ضريح (عدى بن مسافر الهكارى) المتوفى سنة (558) و صاحب الطريقة العدوية , و قد غالى أتباعه فى أعتقادهم فيه و ( أحرق هذا الضريح سنة 817هجرية ) فاجتمع العدوية عليه و اتخذوه قبلة لهم و بعدها تجولا فى منطقة ( الهكارية ) شمال الموصل و لم يحسن الأكراد أهل المنطقة معاملتهما و يقول كتاب سيرة البدوى ( ان الحسن أومأ اليهم بيده و قال لهم (موتوا باذن الله تعالى , فوقعوا جميعا على الأرض موتى . و لكن أحمد حرص على التحلى بخلق العفو عند المقدرة فالتفت الى الأكراد الموتى و قال لهم (قوموا بأذن من يحيى الموتى و يميت الأحياء فدبت فيهم الحياة و نهضوا جميعا يقبلون أقدام البدوى و أخيه ) و بعد ذلك اتجه الأخوان الى جنوب العراق الى (أم عبيدة) حيث ضريح أحمد الرفاعى مركز الطريقةالرفاعية و دخل الأخوان ضريح (الرفاعى) حيث قضيا قيه ثلاثة أيام , عادا بعدها الى (بغداد) و فى بغداد ودع الحسن أخاه ليعود الى الحجاز.
قصته مع فاطمة بنت برى و دورها فى خداع البسطاء
زعم البدوى أنه رأى فى المنام أحمد الرفاعى و هو يطلب منه أن يذهب لتأديب فاطمة بنت برى و كانت ذات مال و جمال و ذات قدرة على أستمالة الرجال حتى الأولياء و المتصوفة و لما التقى البدوى ببنت برى وجدها فى صورة كلها فتنة و اغراء . ولما نادته محاولة استمالته و سلب حاله قام البدوى بتمثيل دور الأخرس ثم اشتغل عندها برعى الابل . و رات فاطمة الابل و هى تظهر حنينها للبدوى و تقبل قدميه . و تسكب الدموع لديه , وكان عدد هذه الابل سبعة ألاف جمل و فجأة قال البدوى يا آل محمد , و يا آل على , و يا آل الحسن و يا آل الحسين , يا آل على زين العابدين , يا آل محمد الباقر , يا آل جعفر الصادق . و هكذا الى أخر أئمة الشيعة المعروفين و ما هى الا لحظات حتى أقبل فرسان نجد و العراق كالبحر المتلاطم و عندئذ فر فرسان آل برى و صاحوا معتذرين ( يا سادتنا عفوكم يسعنا و حلمكم يحملنا ) و أقبلت فاطمة بنت برى على السيد البدوى تقبل قدميه و تأخذ العهد عليه و تخبره بأنها محبته و فقيرته و مريدته و عرضت عليه ان تتزوجه فى الحلال فاعتذر و اتجه الى مكة فى خطوة واحدة و يرى الدكتور سعيد عاشور أن مؤلفى هذه القصة الخيالية عن البدوى أرادوا أن يمهدوا بها للدور الكبير الذى أعدوه له فى طنطا بمصر فأحطوه بهالة من المجد الموهوم و أظهروه فى صورة المصلح القادر الجبار الذى يستطيع أن يجند الجيوش فى برهة و الذى يسانده آل بيت و أئمة الشيعة و أنه يحيى الموتى و يميت الأحياء و غير ذلك من وسائل الارهاب الفكرى و الايحاء النفسى التى تستخدم فى غسل مخ البسطاء و السذج من الناس و يرى بعض الباحثين أن رحلة البدوى الى العراق كانت بأمر العلويين الشيعة ليتم اعداده دعويا على يد الصوفى الشيعى (ابن عرب ) و اسمه فى طبقات الرفاعية ( الشيخ برى) و هو تلميذ ( الرفاعى ) و شقيق ( أبى الفتح الواسطى ) حيث عرف البدوى منه كيف يبدو مجذوبا زاهدا . و كانت العراق وقتها مدرسة لتخريج الشيعة المتسترين بستار الصوفية .
عودة البدوى الى مكة
عاد البدوى من العراق الى مكة سنة ( 635 هجرية ) و هو شخص آخر مختلف عما كان عليه من قبل , حيث عرف كيف يبدو مجذوبا زاهدا و فى هذا يقول الشعرانى :
لما حدث له حادث الوله ( الجذب ) تغيرت سائر أحواله , و اعتزل الناس , و كان لا يتكلم الا بالاشارة لمن يحبه , فأمسكنا معه الأدب . وتصفه أخته فاطمة لأخيها الحسن قائلة ( ان اخى أحمد قائم طول الليل و هو شاخص ببصره الى السماء , و انقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر , و له مدة أربعين يوما ما أكل طعاما و لا شرابا و بهذه الصورة الجديدة التى عاد بها ( البدوى ) من ( العراق )الى مكة , توجه الى ( مصر ) و اتخذ مظهر المجذوب ستارا لدعوته
الحديث لم ينتهى بعد . فأرجو المصابرة من اخوانى لحين الأنتهاء من قصة ذلك الرجل لأنها طويلة و فيها دروس وعبر سيستفيد الجميع منها و هذه الشخصية ( السيد البدوى ) انما كشف حقيقة هذا الرجل و ربما حقيقته لا تغيب على الكثير منكم أنه صوفى شيعى باطنى و لكن ما اردت أن أظهره لأخوانى حقائق و مخططات من الباطن لا يعلمها الكثير من الخواص و العوام صفة فالأسلام قد تتوجه له الضربات بشدة و عنف من خارجه و داخله و عندما يكون الضرب للأسلام من داخله فهو أقوى بكثير من العدو الخارج لأن اعداء الأسلام على الساحة كنجم فى السماء ظاهر للجميع لا يخفى عنهم مثل ( اليهود والنصارى ) و غيرها من من الأديان الأخرى أما عدوك من الداخل فهم اخطر بكثير لأنهم مدسوسين فى وسطنا ( مثل دس السم فى العسل )
فيجب علينا ان نحلل العسل هذا . حتى نشهى به
القادمة بعنوان
الشيعة الباطنية تخطط لنزول البدوى
الى طنطا . بمصر
زعم البدوى أنه رأى فى المنام أحمد الرفاعى و هو يطلب منه أن يذهب لتأديب فاطمة بنت برى و كانت ذات مال و جمال و ذات قدرة على أستمالة الرجال حتى الأولياء و المتصوفة و لما التقى البدوى ببنت برى وجدها فى صورة كلها فتنة و اغراء . ولما نادته محاولة استمالته و سلب حاله قام البدوى بتمثيل دور الأخرس ثم اشتغل عندها برعى الابل . و رات فاطمة الابل و هى تظهر حنينها للبدوى و تقبل قدميه . و تسكب الدموع لديه , وكان عدد هذه الابل سبعة ألاف جمل و فجأة قال البدوى يا آل محمد , و يا آل على , و يا آل الحسن و يا آل الحسين , يا آل على زين العابدين , يا آل محمد الباقر , يا آل جعفر الصادق . و هكذا الى أخر أئمة الشيعة المعروفين و ما هى الا لحظات حتى أقبل فرسان نجد و العراق كالبحر المتلاطم و عندئذ فر فرسان آل برى و صاحوا معتذرين ( يا سادتنا عفوكم يسعنا و حلمكم يحملنا ) و أقبلت فاطمة بنت برى على السيد البدوى تقبل قدميه و تأخذ العهد عليه و تخبره بأنها محبته و فقيرته و مريدته و عرضت عليه ان تتزوجه فى الحلال فاعتذر و اتجه الى مكة فى خطوة واحدة و يرى الدكتور سعيد عاشور أن مؤلفى هذه القصة الخيالية عن البدوى أرادوا أن يمهدوا بها للدور الكبير الذى أعدوه له فى طنطا بمصر فأحطوه بهالة من المجد الموهوم و أظهروه فى صورة المصلح القادر الجبار الذى يستطيع أن يجند الجيوش فى برهة و الذى يسانده آل بيت و أئمة الشيعة و أنه يحيى الموتى و يميت الأحياء و غير ذلك من وسائل الارهاب الفكرى و الايحاء النفسى التى تستخدم فى غسل مخ البسطاء و السذج من الناس و يرى بعض الباحثين أن رحلة البدوى الى العراق كانت بأمر العلويين الشيعة ليتم اعداده دعويا على يد الصوفى الشيعى (ابن عرب ) و اسمه فى طبقات الرفاعية ( الشيخ برى) و هو تلميذ ( الرفاعى ) و شقيق ( أبى الفتح الواسطى ) حيث عرف البدوى منه كيف يبدو مجذوبا زاهدا . و كانت العراق وقتها مدرسة لتخريج الشيعة المتسترين بستار الصوفية .
عودة البدوى الى مكة
عاد البدوى من العراق الى مكة سنة ( 635 هجرية ) و هو شخص آخر مختلف عما كان عليه من قبل , حيث عرف كيف يبدو مجذوبا زاهدا و فى هذا يقول الشعرانى :
لما حدث له حادث الوله ( الجذب ) تغيرت سائر أحواله , و اعتزل الناس , و كان لا يتكلم الا بالاشارة لمن يحبه , فأمسكنا معه الأدب . وتصفه أخته فاطمة لأخيها الحسن قائلة ( ان اخى أحمد قائم طول الليل و هو شاخص ببصره الى السماء , و انقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر , و له مدة أربعين يوما ما أكل طعاما و لا شرابا و بهذه الصورة الجديدة التى عاد بها ( البدوى ) من ( العراق )الى مكة , توجه الى ( مصر ) و اتخذ مظهر المجذوب ستارا لدعوته
الحديث لم ينتهى بعد . فأرجو المصابرة من اخوانى لحين الأنتهاء من قصة ذلك الرجل لأنها طويلة و فيها دروس وعبر سيستفيد الجميع منها و هذه الشخصية ( السيد البدوى ) انما كشف حقيقة هذا الرجل و ربما حقيقته لا تغيب على الكثير منكم أنه صوفى شيعى باطنى و لكن ما اردت أن أظهره لأخوانى حقائق و مخططات من الباطن لا يعلمها الكثير من الخواص و العوام صفة فالأسلام قد تتوجه له الضربات بشدة و عنف من خارجه و داخله و عندما يكون الضرب للأسلام من داخله فهو أقوى بكثير من العدو الخارج لأن اعداء الأسلام على الساحة كنجم فى السماء ظاهر للجميع لا يخفى عنهم مثل ( اليهود والنصارى ) و غيرها من من الأديان الأخرى أما عدوك من الداخل فهم اخطر بكثير لأنهم مدسوسين فى وسطنا ( مثل دس السم فى العسل )
فيجب علينا ان نحلل العسل هذا . حتى نشهى به
القادمة بعنوان
الشيعة الباطنية تخطط لنزول البدوى
الى طنطا . بمصر
رجاء عدم الردود حتي تكتمل الحقيقة
تعليق