إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

    حين وضعتُ أول خطواتي على درب الفهم انْغَمَسْتُ كلِّيَّةً فيه

    فَرُحْتُ أقرأ وأقرأ حتى شعرت لوهلة وكأن سقفَ حجرتي تحوَّل لسماء مشرقة ترفعني للأعلى، ثم وجدتُني وقد انتهيت منها بحال آخر يختلف تمامًا عمَّا كنت عليه حين بدأت بها؛ حالٌ لا أستطيع أن أصفه لكم حتى تعيشوه بأنفسكم؛ لكن ما أستطيع أن أقوله هو أني كلما ناجيتُه - تعالى - باسم من الـ 99 شعرتُ بمحتوى اسمه يحيطني ثم يغمرني.
    كلي رجاء أن تقرؤوها بقلوبكم كما تحفظوها عن ظهرها؛ فالله لا ينظر إلى أشكالكم ولا صوركم؛ بل ينظر إلى قلوبكم.
    مقدمة عن الأسماء الحسنى

    1- أسماء الله تعالى توقيفية
    مذهب جمهور العلماء أن أسماءَ الله تعالى توقيفية؛ أي لا يجوز الاجتهاد فيها أو القياس أو التشبيه أو التعطيل أو التأويل أو التحريف؛ لأنها من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فهذا الباب ليس من أبواب الاجتهاد.
    والإلحاد في أسماء الله سبحانه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.
    من أنواع الإلحاد:
    1- أن يُسَمَّى الأصنامُ والأوثانُ بها؛ كتسمية المشركين اللات من الإله، والعزَّى من العزيز، ومنَاةَ من المنَّان، وتسميتهم الصَّنَم إلهًا.
    2- تسمية الله بما لا يليق بجلاله؛ ومن ذلك تسميةُ النَّصارى له (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وتسمية بعض أهل الضلال له بـ (مهندس الكون)، أو ما جرى على ألسنة بعض العوام من أسماء ليست لله؛ كقولهم في كُرَبهم (يفرجها أبو غيمة الذي لا تنام عينه) ونحو ذلك؛ فكلُّ ذلك من الإلحاد في أسماء الله.
    3- تعطيلُ الأسماء عن معانيها وجَحدُ حقائقها؛ كما قال ابنُ عباس رضي الله عنه: "الإلحاد التكذيب"؛ ومن ذلك قولُ المعَطِّلة: إنها ألفاظٌ مجرَّدةٌ لا تَدُلُّ على معان، ولا تتضمن صفات؛ تعالى الله عما يقولون.
    4- تَشْبيهُ ما تضمَّنَتْه أسماءُ الله الحسنى من صفات عظيمة بصفات المخلوقين، والله يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

    2- أهميتها
    أهميتها عظيمة ومنزلتها في الدين عالية:
    1- أنها أصلُ الإيمان وأصلُ العلم.
    2- أنها قسم من أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
    3- عبادة الله على بصيرة وعلى الوجه الأكمل، ولا يتم ذلك إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتَّفَقُّه في معانيها.
    4- الدُّعاء بها قبل معرفتها مُحال.


    - فَضْلها:
    لمعرفتها والعمل بها فضائلُ لا تُحْصَرُ:
    1- دخول الجنة؛ وهو وعدٌ إلهيٌّ، والله حَقٌّ، ووعدُه حَقٌّ.
    2- كَسْبُ البركة؛ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
    تبارك: تفاعل من البركة، والمعنى أن البركة تُكْتَسَبُ وتُنال بذكر اسمه.
    3- التَّقرُّبُ لله ونَيْلُ معيَّته الخاصَّة.
    4- من أسباب إجابة الدعاء فَادْعُوهُ بِهَا.
    5- معرفة مدلولاتها والعمل بمقتضاها أهمُّ مصادر السَّعادة الحقيقية؛ فمن عظم عنده أمرُ الله صغر عنده كلُّ أمور الدنيا.
    6- كلما حَسُنَت معرفة العبد بأسماء الله حَسنَ ظَنُّه بالله.
    7- كلما ازداد العبدُ معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانُه وقَويَ يقينُه.
    8- من كان بالله أعرف كان له أخوف ([1]) .

    4- معاني (الحسنى):
    أسماءُ الله تعالى وصفاته كلُّها حسنى؛ أي بالغة في الحسن غايته، والحسنى تأنيثُ الأحسن؛ كالكبرى والصغرى تأنيث الأكبر والأصغر، ووَرَدَ وَصْفُها بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم، ولوصفها بالحسنى عدة وجوه:
    1- أنَّها دالَّةٌ على صفات كمال عظيمة.
    2- شرف العلم بها؛ فالعلم بأسمائه أشرفُ العلوم.
    3- ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنة لمن أحصاها، والثواب عند الذكر للعبد، وجزيل العطاء عند التَّوَسُّل بالدُّعاء.
    4- لكونها حسنةً في الأسماع والقلوب.
    5- من تمام كونها حسنى أنه لا يُدعى إلا بها.

    5- كيف ندعوه بها؟
    تشمل فَادْعُوهُ بِهَا دعاءَ المسألة والطَّلَب ودعاءَ العبادة والثناء؛ فلا ندعوه ولا نسأله ولا نُثْني عليه إلا بأسمائه الحُسنى وصفاته العلى:
    1- دعاءُ المسألة والطَّلَب:
    أن تبدأ دعاءك بتعظيم الله وتنزيهه، ثم تُقَدِّم بين يدي مطلوبك من أسماء الله - تعالى - ما يكون مناسبًا؛ مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. ويا رحيم ارحمني. ويا حفيظ احفظني. ونحو ذلك.
    ومن يتدبَّرُ الأدعيةَ الواردةَ في القرآن أو في السُّنَّة يجد أنه ما من دعاء منها يختم بشيء من أسماء الله الحسنى إلا ويكون في ذلك الاسم ارتباطٌ وتناسُبٌ مع الدُّعاء المطلوب؛ كقوله تعالى: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
    2- دعاءُ العبادة والثَّناء:
    أن تتعبَّد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء؛ فتقوم بالتوبة إليه لأنه التواب، وتَذْكُرُه بلسانك لأنَّه السميع، وتتعبَّدُ له بجوارحك لأنَّه البصيرُ، وتخشاه في السِّرِّ لأنه اللطيف الخبير، وتتوكل عليه بهمومك لأنَّه الوكيلُ الكافي، وعلى هذا النَّحْو في كلِّ أسمائه.

    - هل هي 99 اسمًا فقط؟
    اتَّفَقَ علماءُ المسلمين على أنَّ أسماءَ الله تعالى أكثرُ من تسعة وتسعين وغيرُ محصورة بعدد معيَّن؛ كما نقل النَّوَويُّ وابنُ تيمية وغيرُهم من أهل العلم؛ إذ لا يجوز أن تتناهى أسماؤه؛ لأنَّ مدائحَه وفواضلَه غيرُ متناهية؛ فكلُّ اسم متضمِّنٌ صفةً، ومن الصفات ما يتعلَّق بأفعال الله، وأفعاله لا مُنْتَهَى لها.
    وأَيَّدَ ذلك ابنُ القَيِّم: «أن الأسماءَ الحسنى لا تَدْخُلُ تحت حَصْر ولا تُحَدُّ بعدد؛ فإن لله تعالى أسماءً وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرب، ولا نبيٌّ مُرْسَلٌ». ثم اسْتدلَّ بالحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أسألُكَ بكُلِّ اسم هُوَ لَكَ سَمَّيتَ به نَفْسَكَ أوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا منْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ»([2]) .
    وقال الخطابيُّ وغيرُه أنَّ معنى التِّسعة وتسعين إنَّما هو المُشرع بالدعاء بها، وغيرها من الأسماء لم يشرع لنا الدعاء بها.
    وأشار البيهقيُّ بأنَّ تحديدَ تسعة وتسعين اسما لا يَنْفي غيرَها؛ وإنما وقع التَّخْصيصُ بذكرها لأنَّها أشهرُ الأسماء وأَبْيَنُها معاني، وفيها وَرَدَ الخبرُ أنَّ مَنْ أحصاها دخلَ الجنَّة.
    إذن ما المقصود بـ99؟
    المقصودُ كما ذَكَرَ جمهورُ العلماء هو الإخبارُ عن دخول الجنة بإحصاء 99 اسمًا من أسماء الله تعالى، و(إن) الواردةَ في الحديث خبرٌ لـ (من أحصاها) بمعنى (إنَّ مَنْ أحصاها)، وذَكَرَ النَّجْديُّ في قول (تسعة وتسعون مائة إلا واحد): "هو تكرار للتأكيد".

    7- معنى (أحصاها):
    تحتمل عدةَ وجوه حَصَرَها ابنُ القَيِّم والخَطَّابيُّ في مراتب ثلاثة متقاربة:
    1- الحفظ: إحصاءُ ألفاظها وعددها؛ أن يعدَّها حتى يستوفيها حفظًا كما قال به البخاريُّ والنَّوَويُّ، واستدلَّ براوية مسلم الأخرى للحديث: «مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».

    فبإذن الله سيكون معنا في كل يوم اسم من اسماء الله احسن لنعيش مع هذه الكنوز الإلهيه

    - الفهم: فهم معانيها ومدلولها وحسن مراعاتها.
    3- الدُّعاء: دعاؤه بها دعاءَ ثناء وعبادة، ودعاء طلب ومسألة.
    قال القرطبيُّ عن مراتب إحصاء أسماء الله: «من كَرَم الله – تعالى - أنَّ مَنْ حَصَلَ له إحصاء هذه الأسماء على إحدى هذه المراتب مع صحَّة النِّيَّة أن يُدْخلَه اللهُ الجنةَ؛ وهذه المراتب الثلاثة للسابقين والصِّدِّيقين وأصحاب اليمين».

    - من أحصاها؟
    لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث حصر فيه أسماء الله الحسنى؛ ومن قام بحصرها هم ثلاثة من رواة الحديث اجتهادًا منهم، ثم ألحقوها بالحديث الوارد عن الرَّسول بأنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا؛ فالْتَبَسَ على بعض العامَّة أنَّها واردةٌ عن الرَّسول؛ ولذا تَتَبَّعَ عددٌ من العلماء الطُّرُقَ التي وردت فيها الأسماء فوجدوها جاءت من ثلاثة طرق كلُّها ليست عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
    - وهي الطريق الأولى الأشهر بين الناس - عن الرَّاوي (الوليد بن مسلم)، أخرجها:
    1- التِّرْمذيُّ في سُنَنه (3849)، كتاب الدَّعَوات.
    2- ابنُ حبَّان في صحيحه، موارد الظمآن (2384).
    3- الحاكم في المستدرك، (1/16).
    4- ابن منده في كتاب التوحيد، (2/205).
    5- البيهقيُّ في السُّنَن الكبرى، كتاب الإيمان (20312).
    الطريق الثانية: عن الرَّاوي (عبد الملك بن محمد الصَّنعاني)، أخرجها: ابنُ ماجه في سننه، باب الدعاء (3994).
    الطريق الثالثة: عن الرَّاوي (عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان)، أخرجها:
    1- الحاكم في المستدرك (1/17).
    2- البيهقي في الأسماء والصفات.
    وهذه الرِّوايات الملحقة بالحديث هي اجتهادًا منهم وليست إلزامًا للأمة، ومن الخطأ التَّعْويلُ على هذا العَدِّ وقَصْرُ النَّاس عليه؛ فعلى سبيل المثال: في الكتاب والسُّنَّة أسماء ليست في رواية الوليد؛ مثل اسم "الرب" و"المنان" و"الوتر" و"الشافي"، وغيرها كثير.
    وقال شيخ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - عن هذه الرِّوايات الثَّلاثة: "قد اتَّفَقَ أهلُ المعرفة بالحديث على أنَّ تلك الرِّوايات ليست من كلام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ وإنَّما من كلام بعض السَّلَف، ونَقَلَ ابنُ حجر عن ابن عطيَّة - رحمهما الله - قوله: "حديثُ التِّرْمذيِّ ليس بالمتواتر، وبعضُ الأسماء التي فيه شذوذٌ".
    لأجل ذلك اختلفت قائمةُ أسماء الله الحسنى باختلاف العلماء حولها؛ فظهرت أسماءُ كثير منهم أعادوا جمعَ وحصرَ الأسماء الحسنى؛ مثل الخطابي والقرطبي وابن القيم الذي ألف قصيدة (النُّونيَّة)؛ رَصَدَ وشرح فيها أسماءَ الله ومعانيها في ستة آلاف بيت.
    والشيخ السعديّ وابن عثيمين، وأخيرًا الشيخ ابن باز الذي أشرف على قائمة أَعَدَّها الشيخُ سعيد بن وهف القَحْطانيّ؛ وهي التي أخذنا بها في الكتاب مع إسقاطنا لاسم (جامع الناس ) مستعيضين عنه باسم (الوتر) الذي أورده الشيخ القحطانيُّ ضمنَ أسماء تزيد على التسعة وتسعين؛ وذلك لاختلاف العلماء حول اسم (جامع الناس) أنه من الأسماء المشْتَقَّة من الأفعال المقيَّدة بزمن أو مكان مخصوص؛ أي أنه بيوم القيامة فقط؛ }رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ{ [آل عمران: 9]، وليست مطلقةً على كلِّ حال.



    بإذن الله سيكون معنا كل يوم كنز من هذه الكنوز الالهيه لنعيش معها ولنتعرف على معانيها


    انتظرونا

    المصدر
    كتاب ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها
    التعديل الأخير تم بواسطة أم خطاب; الساعة 21-11-2010, 07:19 AM. سبب آخر: كتابة مصدر الموضوع ... بارك الله فيكِ

    حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
    اه انت عايشه في دمي
    زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
    ياحبيبتي يامصر

  • #2
    رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

    يااااااااااااه جميل اوي اوي
    ياه يارب احمدك واشكرك
    كنت لسه عماله ابحث عن الموضوع ده
    والحمد لله ربنا يسر ليا
    منتظرين التكمله
    يارب اشهدك اني احب كل بنات المنتدى فيك يارب كل واحده نفسها في حاجه اديهالها وفرح قلبها ارزقهم يارب بالازواج الصالحين والذريه الصالحه واجعل ذريتي من الصالحين الداعين الى دينك وكتابك واجعلهم سد حصين لدينك اللهم امين
    معجزه حصلتيلي في دا الايتام

    تعليق


    • #3
      رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

      ما شاء الله
      جميل جدا الموضوع ده
      أنا كان نفسى أعرف شرح هذه الأسماء
      جزاكِ الله خيرا أختى
      متابعين معاكِ بإذن الله

      تعليق


      • #4
        رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

        جزاكِ الله خيرا أختي
        وبارك الله فيكِ ونفع بكِ

        ولكن فضلا أختي أذكر المصدر
        الذي تكتبين منه.
        التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 20-11-2010, 08:41 AM.
        ~ كلمات من ذهب ~
        [FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]




        تعليق


        • #5
          رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

          جزاكِ الله خيرا ونفع بك
          موضوع طيب وإن شاء الله نستقي معك من هذه الكنوز
          في انتظارك
          التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 20-11-2010, 08:41 AM.
          ~ كلمات من ذهب ~
          [FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]


          تعليق


          • #6
            رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

            المصدر كتاب ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها
            لاحد طالبات العلم
            حصلت على الكتاب من موقع الشيخ محمد العريفي
            وقدم له الشيخ

            / عبد الرحمن بن محمد آل رقيب


            رئيس محاكم المنطقة الشرقية

            رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية
            وساكتب المصدر مره اخرى في نهايه الموضوع

            حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
            اه انت عايشه في دمي
            زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
            ياحبيبتي يامصر

            تعليق


            • #7
              رد: رحله مع الكنوز الالهيه (متجدد بذن الله)

              شكرا لكل من تفاعل معي
              اسعدني تواجدكم

              حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
              اه انت عايشه في دمي
              زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
              ياحبيبتي يامصر

              تعليق


              • #8
                رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                الاسمُ الأعظمُ
                لله اسمٌ أعظم من كُلِّ أسمائه الحسنى تُلَبَّي به مطالبُنا ويُسْتجابُ دعاؤنا، وقد نَبَّهَ الشَّيخُ السَّعيدُ - رحمه الله - على خطأ؛ ظَنَّ الناسُ بأنَّ الاسم الأعظم لا يعرفه إلا مَنْ خَصَّه الله بكرامة خارقة للعادة؛ فإنَّ اللهَ حَثَّ على معرفة أسمائه وأثنى على مَنْ عرفها وتَفَقَّه فيها ودعا بها.
                أَدلةُ ثبوت الاسم الأعظم
                1- عن بُرَيْدة الأَسْلميِّ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَمعَ رَجُلاً يَقُولُ: «اللهُمَّ إنِّي أَسألكَ أَني أَشهَدُ أَنكَ أنتَ اللهُ لاَ إله إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمَدُ الذي لمْ يَلدْ وَلَمْ يُولد ولم يَكنْ لَهُ كُفوًا أحدٌ». فقال: «لَقدْ سَأَلتَ اللهَ بالاسم الذي إذا سُئلَ به أعطى وَإذا دُعي به أجَابَ» ([1]) .
                2- عن أنس أنهُ كَانَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَالسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا: «اللهُمَّ إنَّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَاَ إِلاَّ أَنْتِ المنَّانُ بَديعُ السَّموات وَالأَرْض يَا ذَا الجلال وَالإكْرَام يَا حَيُّ يَا قّيُّومُ». فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِه الْعَظيم الذي إذا دُعي به أجَابَ وإذَا سُئل به أعطى»([2]) .

                - عَنْ أَبي أُمَامَةَ عَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اسْمُ اللهِ الأَعظَمُ الذي إِذَا دُعي به أَجَابَ في سُوَر ثَلاثَ البَقَرة وآلِ عِمْرَانَ وَطَهَ»([1]) .
                ما سببُ إخفاء الاسم الأعظم؟
                قيل: إنه مخفيُّ التَّعْيين كليلة القدر وساعة الإجابة يوم الجمعة؛ لتحفيز المؤمن على طلب كلِّ الأسماء الحسنى بالثَّناء والدُّعاء.
                ما هو اسمُ الله الأعظمُ؟
                اختلف العلماء حولَ تحديد الاسم الأعظم؛ بعضُهم صَرَّحَ به، والبعض الآخر رَفَضَ تعيينَه للناس حثًّا لهم على إحصاء الأسماء الحسنى والأخذ بها جميعًا؛ لكن يلاحَظُ أنَّ الاسمَ المتكررَ في الأحاديث الثَّلاثة السابقة هو (الله)؛ وَرَدَ في الحديث الأول، وورد في الحديث الثاني بصيغة (اللهم) بزيادة ميم في آخره.
                وقد اختلفت الأقوال في الحديث الثالث؛ قيل: إن الاسمَ في السور الثلاث هو (الحيُّ القيوم)؛ حيث لم يرد مقرونًا إلَّا في هذه السُّوَر الثَّلاث، وقيل: بل إنَّه تأكيدٌ على أنَّه (الله)؛ لورودها في هذه السُّوَر (الله لا إله إلا هو)، وزادوا على ذلك بسَرْد تَمَيُّز اسم الله عن غيره بخصائص سنوردها لاحقًا؛ قال بذلك ابنُ القَيِّم والخَطَّابيُّ والقُرْطبيُّ والطَّبَريُّ وغيرُهم.
                التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 23-10-2010, 11:27 PM.

                حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                اه انت عايشه في دمي
                زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                ياحبيبتي يامصر

                تعليق


                • #9
                  رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                  شرح الأسماء الحسنى

                  الله
                  الدليل من القرآن أو السنة

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  ورد ذكره في القرآن الكريم


                  1750مرة

                  المألوهُ المعبودُ ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين، و(الله) أصلُه الإله، واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأعمها مدلولاً.
                  و(اللهم) هو اسم (الله) أضيف إليه حرف (م) لأسباب عدة؛ قيل: إنَّ "الميم" جاءت عوض حرف النداء؛ لذلك لا يجوز أن يقول: "يا اللهم"، ولا يجوز أن يوصَفَ به، وقيل: زيدت للتعظيم والتفخيم. و(الميم) في كلام العرب من علامات الجمع، وقال الحسن البصريُّ: (اللهم) مجمع الدعاء. وقال العطاردي: "إن (الميم) فيها تسع وتسعون اسما". وقال النَّضْرُ بنُ شميل: " من قال (اللهم) فقد دعاه بجميع أسمائه".
                  خصائصُ اسم الله بتصرف وزيادة عما أوردها النجديُّ عن فخر الدين الرازي في كتابه (شرح أسماء الله الحسنى):
                  1- أنَّه اسمٌ علمٌ، وليس مشتقًّا كسائر الأسماء المشتقَّة من الأفعال والصِّفات.
                  2- أنَّه اسمٌ لم يطلق على غير الله تعالى؛ إذ قبض الله الألسنةَ عن التَّسَمِّي به؛ }هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا{ [مريم: 65].
                  3- أنَّه الأصلُ في أسماء الله، وسائر الأسماء مضافة إليه؛ }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا{، ولا ينسب هو إلى شيء منها؛ مثالُ ذلك يقال: العزيزُ من أسماء الله، ولا يقالُ: اللهُ من أسماء العزيز.
                  4- أنَّه دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى.
                  5- من خاصية الاسم أنَّ الألفَ واللامَ من بنية هذا الاسم ولم تدخل عليه للتعريف عنه؛ والدليلُ أنَّها تبقى مع دخول حروف النداء (يا الله)، وحروفُ النداء لا تَجْتَمع مع ألف لام التعريف؛ فَتَسْقُط؛ كما في بقية الأسماء (يا رحمن)؛ حيث لا يُقال: (يا الرحمن). وقيل: بل إن عدمَ سقوط (أل) التعريف عنه دليلٌ على أنَّ هذه المعرفةَ أبديةٌ لا تَزول.
                  6- أنَّه أَوَّلُ اسم في أَوَّل آية في القرآن: }بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ [الفاتحة: 1، 2]؛ كما أنه آخر ما ذكر من الأسماء }قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ{.
                  7- في قوله تعالى: }قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ{ [الإسراء: 110]: خَصَّ هذين الاسمين بالذِّكْر عن غَيْرهما لشرفهما، وإن كان اسم (الله) أشرفَ؛ لتَقَدُّمه في الذِّكر عن الرحمن، ولخصائصه هذه.
                  8- كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر للإسلام لم يذكر فيها إلا هذا الاسم: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)، ولا تصحُّ الشَّهادةُ بقوله: "أشهد أن لا إله إلا القدوس" أو غيره؛ عدا اسم الله.
                  9- لعظم شَرَفه يَرْفَعُه اللهُ من الأرض في آخر الزمان إذا قبض روح المؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ الساعةُ عَلى أَحد يَقُولُ اللهُ الله»([1]) .
                  10- اختصَّ بالأذان والتَّكْبير في الصلاة.
                  11- اختص في القسم بحالة لا تكون لغيره من الأسماء: تالله، أيمن الله.
                  12- أنَّ أحبَّ الأسماء إلى الله "عبد الله" و"عبد الرحمن"؛ كما جاء في الحديث ([2]) .
                  أَثَرُ الإيمان بالاسم:
                  إذا تَدَبَّرَ المؤمنُ اسمَ الله عَرَفَ أنَّ له جميعَ معاني الألوهيَّة؛ فإذا تقرَّر عندَه أنَّ اللهَ وحدَه المألوهُ خضع له وخشع وأَلْزَمَ قلبَه هَيْبَتَه وتعظيمه، وعَلَّقَ بربِّه حبَّه وخوفَه ورجاءَه وأنابَ إليه في كلِّ أموره وقَطَعَ الالتفاتَ إلى غَيْره من المخلوقين ممَّن ليس لهم حولٌ ولا قوة إلَّا بالله العليم العظيم.
                  التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 24-10-2010, 08:43 AM.

                  حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                  https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                  اه انت عايشه في دمي
                  زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                  ياحبيبتي يامصر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                    جزاكِ الله خيرا
                    احسنت الإختيار موضوع رااائع
                    في انتظار باقي الكنوز
                    وفقك الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 20-11-2010, 08:42 AM.
                    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                      جزاكِ اللـــــــــــــــــه خيراً ..موضوع جميل


                      بارك الله فيك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                        2



                        الرحمن
                        الدليل من القرآن أو السنة


                        بسم الله الرحمن الرحيم [الفاتحة: 1]


                        ورد ذكره في القرآن الكريم








                        57 مرة




                        مُتَضَمِّنٌ للرَّحْمة الكاملة التي قال عنها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «للهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها». مشيرًا لأمٍّ في السَّبْي وجدت صَبيَّها فَأَلْصَقَتْه ببطنها وأَرْضَعَتْه([1])، ومتضمِّنٌ أيضًا للرَّحْمة الشَّاملة التي قال الله تعالى عنها: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ). [الأعراف: 156].

                        وقال بعضُهم: إنَّه اسمُ الله الأعظم؛ لشرف ذكره مع اسم الله؛ (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء: 10].

                        أَثَرُ الإيمان بالاسم:
                        أَلْزَمَ اللهُ تعالى نفسَه الرحمةَ وهو الآمرُ النَّاهي، لا يُلْزمُه شيءٌ أمامَ عباده (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) [الأنعام: 54]؛ اسْتَوَى اللهُ – تعالى - على العرش بهذا الاسم: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه: 5]، وكَتَبَ على عَرْشه أنَّ رحمتَه سَبَقَتْ غَضَبَه ([2]) .
                        عرشُه الذي وسع المخلوقات بصفة رحمته التي خلق منها مائة رحمة؛ الواحدةُ منها طباقُ ما بين السَّماء والأرض؛ أنزل منها واحدةً للأرض يتراحم بها خَلْقُه؛ بها تَعْطف الوالدةُ على ولدها، والطيرُ والبهائمُ فيما بينها.

                        وفي سورة الرحمن المرتبطة بمعاني هذا الاسم ختمها – تعالى – بقوله: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) [الرحمن: 78]؛ فالاسمُ الذي تبارك قيل أنَّه الاسمُ الذي افْتَتَحَ به السورة (الرحمن) وسمَّاها به؛ إذ هو مصدرُ البركة؛ فكلُّ ما ذكر عليه هذا الاسم بورك فيه.

                        قَسَّمَ بعضُ أهل العلم رحمةَ الله إلى نَوْعَين؛ رحمة خاصَّة بالمؤمنين، ورحمةً عامَّةً للبَرِّ والفاجر؛ فمن رَحْمَته العامَّةَ إرسالُ الرُّسُل والكتب السَّماويَّة وآيات الكون ونظامه الدَّقيق؛ فالنِّعَمُ كلُّها من آثار رحمته التي وسعت كلَّ شيء وعَمَّتْ كلَّ مخلوق في أرزاقهم وأسباب معايشهم ومصالحهم، وبعضُ نعمه تَسَمَّتْ في القرآن بالرَّحْمة؛ كالمطر والرِّزق والجنَّة.

                        للمؤمنين رحمةٌ خاصَّةٌ يمكن اكتسابُها بأعمال جاء وَصْفُها بالتالي:
                        (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 156]، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [آل عمران: 132]، (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل: 46].
                        وللمحسنين المتَّقين من رَحْمته النَّصيبُ الوافرُ والخيرُ المتكاثرُ؛ (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) [الأعراف: 56]، وإن حَصَلَ للمؤمن رحمةٌ في الدُّنْيا ورحمةٌ في الآخرة كانت هذه الرَّحمةُ الكاملةُ المطْلَقَةُ المتَّصلةُ بالسَّعادة الأَبديَّة، والمحرومُ منها هو مَنْ أَبَى وتَوَلَّى عن عبادة الله.
                        التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 20-11-2010, 08:44 AM. سبب آخر: تعديل الأقواس في الآيات برجاء الإنتباه بارك الله فيكِ

                        حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                        اه انت عايشه في دمي
                        زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                        ياحبيبتي يامصر

                        تعليق


                        • #13
                          رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                          جزانا واياكم
                          شكرا لكل المتابعين معي

                          حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                          https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                          اه انت عايشه في دمي
                          زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                          ياحبيبتي يامصر

                          تعليق


                          • #14
                            رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                            3



                            الرحيم
                            الدليل من القرآن أو السنة


                            (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحيم)



                            [البقرة: 163]

                            ورد ذكره في القرآن الكريم






                            114 مرة






                            الرحيم والرَّحمن اسمان مشتقَّان من الرَّحمة؛ لكن "الرَّحمن" أشدُّ مبالغةً من الرحيم؛ حيث شمل "الرحمن" الخلقَ كُلَّهم، وَقيل: الرَّحيم خاصٌّ بالمؤمنين فقط؛ (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب: 43].
                            وَقيل: "الرَّحمن" صفةُ ذات، و"الرحيم" صفة فعل؛ لأجل ذلك يُقال: رجلٌ رحيم. ولا يُقال: رحمان.

                            أَثَرُ الإيمان بالاسم:
                            يقتضي من العبد أن يَسْعَى للاتِّصاف بصفة الرَّحمة؛ رجاءً وطلبًا لنَيْل رحمة الله؛ فَحَظُّه من رحمة الله مشروطٌ برحمته لمَن حَولَه؛ كما اشترطها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَم النَّاس»([1]) .

                            واشتد صلى الله عليه وسلم في ذلك مُشْتملاً جميعَ الخلق: «مَن لا يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ»([2])، وقد دَخَلَتْ مومس الجنةَ برحمتها لكلب من العطش سقته بخُفِّها ([3]) .
                            دلَّ على ذلك وأَكَّد عليه مشاركتُه - عزَّ وجَلَّ - لعباده بهذه الصِّفة؛ (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[يوسف: 64]،

                            وتأكيدًا على ذلك وصف النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالرَّحيم؛ (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128].
                            التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 26-10-2010, 06:38 PM.

                            حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                            اه انت عايشه في دمي
                            زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                            ياحبيبتي يامصر

                            تعليق


                            • #15
                              رد: رحلة مع الكنوز الالهية (متجدد بإذن الله)

                              4


                              الرب
                              الدليل من القرآن أو السنة

                              (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الفاتحة:2]
                              الدليل من القرآن أو السنة


                              15 مرة


                              المربِّي جميعَ عباده بالتَّدْبير وأصناف النِّعَم؛ وهو مُشْتَقٌّ من التَّرْبية؛ فهو مدبِّرٌ خلقَه ومربِّيهم ومصلحهم والقائم بأمورهم؛ فالرَّبُّ هو المالك، وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شيئًا فهو رَبُّه.
                              وَرَدَ اسمُ (الرَّبِّ) في القرآن كثيرًا؛ لكن ورودَه منفردًا كان 15 مرة.
                              أَثَرُ الإيمان بالاسم:
                              هو الذي له جميع معاني الرُّبوبيَّة التي لا يشاركه فيها أحد؛ لا بَشَرٌ ولا ملك؛ بل هم جميعًا عبيدٌ مربوبون لربِّهم مقهورون خاضعون لجلاله وعظمته؛ فلا يَنْبَغي أن يكون أحدٌ منهم ندًّا ولا شريكًا لله في عبادته وألوهيَّته.

                              وأَخَصُّ من هذا تربيتُه لأصفيائه من الأنبياء والصَّالحين بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم؛ وبهذا كَثُرَ دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل؛ لأنَّهم يَطْلبون منه هذه التَّرْبيةَ الخاصَّةَ المستمرَّةَ حتى وفاتهم؛ (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)[آل عمران: 38]، (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا) [إبراهيم: 35]

                              ومن دعاء محمد صلى الله عليه وسلم الذي علَّمه إيَّاه الله وقال عنه أهل العلم: لا زال في زيادة من علم حتى توفي: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114]، ومَنْ يَتَدبَّر القرآن يجد معظمَ الأدعية باسم (الرَّبِّ)؛ بل إنَّ اللهَ حَثَّ عبادَه على دعائه به: (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [المؤمنون: 118].

                              مَنْ عَرَفَ أنَّ اللهَ هو رَبُّ الأرباب لم يَطْلب غيرَ الله تعالى ربًّا له، ورضي بربوبيَّته، ومَنْ رَضيَ ذاقَ حلاوةَ الإيمان؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «ذَاقَ طعْمَ الإيمان مَنْ رَضيَ بالله رَبَّا وبالإسلام دينًا وَبُمِحَمَّد رَسُولاً» ([1]) . ومن رضي أمرًا سَهُل عليه؛ فَتَسْهُل عليه الطَّاعات حتَّى تَلَذَّ له.
                              على العبد أن يُحسن تربيةَ مَنْ جُعلت تربيتُه إليه؛ فيقوم بأمره ومصالحه كما قام الرَّبُّ – تعالى - به.
                              التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 26-10-2010, 06:40 PM.

                              حملة أطيعه علشان ترجع أخلاقنا زي زمان
                              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=139843
                              اه انت عايشه في دمي
                              زي ابويــــــا وامـــــــــــــــي
                              ياحبيبتي يامصر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X