اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم نشر مثل هذه الصور؟ وهل يجوز سب الشيعه الروافض واهانتهم بمثل هذه الطريقه؟
مع تدعيم الرد بفتوى أو حديث
وهل يطبق عليه
قول الحبيب محمد ..صلى الله عليه وسلم
(إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه )
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 5973
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ما حكم نشر مثل هذه الصور؟ وهل يجوز سب الشيعه الروافض واهانتهم بمثل هذه الطريقه؟
مع تدعيم الرد بفتوى أو حديث
وهل يطبق عليه
قول الحبيب محمد ..صلى الله عليه وسلم
(إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه )
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 5973
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
اعلموا رحمكم الله
أن الأصل في المسلم أن يحفظ لسانه، ويزن ألفاظه قبل أن ينطق بها، فإن الله - تعالى - يقول: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" [ق: 18]،
و المسلم لا ينبغي أن يكون طعانا لعانا، بل يقول التي هي أحسن و يدعو إلى الله بحسن مقاله، و صادق أفعاله، يستميل المخالفين للحق بمفتاح القلوب؛ الكلمة الطيبة، والمداراة، قال تعالى : (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) الإسراء)
وأما شتم المخالف والنيل من مذهبه على وجه الانتقاص والتعيير فإنه يبني الحواجز النفسية، و يصد عن الهداية، وإنما يجب المحاورة بالحجة والدليل ولندع النصوص الصحيحة تتكلم،
بل أقول (أبو أنس): أن من أنفع وأقصر الطرق في الحوار مع المخالفين أن ننقض بدعتهم من كلامهم ومذهبهم الذين يدينون به وفي ذلك يشترك مل مخالف.
وعليه فإنه لا ينبغي شتم أفراد الشيعة و سبهم بأعيانهم لا في حضورهم ولا في غيبتهم؛ لأنه لا فائدة ترجى من ذلك، إلا على سبيل التحذير فعند ذلك لا غيبة لهم.
ومن جانب آخر فإن الشيعة في جملتهم من طوائف المسلمين، ومن أهل القبلة لا يكفر شخص منهم بعينه ما لم يظهر مكفِّرا، و يلتزم به، فله حقوق المسلم العامة، و من ذلك عدم سبه، وفي الصحيح يقول - صلى الله عليه وسلم -: "سباب المسلم فسوق" البخاري (48)، ومسلم (64).
أما من أقر منهم بمكفر أو مفسق أو مبدع ثم أقيمت عليه الحجة ولم يرجع فحينها ينسحب عليه الحكم بحسب ما أتى به،
ولنضرب على ذلك مثالا بعلماء الشيعة ودعاتهم فهم كافرون إذا أتو بمكفر لأن الحجة مقامة عليهم،
فـالداعية الشيعي (خاسر بن هالك الخبيث) نوقن بكفره لأنه سب عائشة - رضي الله عنها - وهو بذلك قد رد معلوما من الدين بالضرورة وقد أجمع أهل العلم على كفر من سب عائشة فداها أهلي ونفسى.
ثم أن في السب و الشتم أمراً زائداًَ على الغيبة،
ثم غيبة الفاسق أجيزت مقيدة بذكر الفاسق بما يُظهر من فسقه ويجاهر به.
وماذا يكون الأمر إذا فعلوا هم مثلما فعلنا فكتبوا على نعالهم أسماء أمهات المؤمنين وأسماء الصحابة.
ثم ما الحكمة من نهيه تعالى في الكتاب العزيز عن سب ى آلهة الذين كفروا حتى لا نجرأهم على سب الله ،
قال تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) )
نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل
المجيب : أبو أنس (أمين بن عباس)
عفا الله عنه وعنكم
وفقكم الله
تعليق