إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

    :LLL:


    أخواتي الفضليات / إخواني الأفاضل
    لم أسمح لنفسي أن أشعر بالمتعة والفائدة في قراءة هذا الكتاب، للشيخ العلاّمة محمد الأمين الشنقيطي
    رحمه الله تعالى دون أن تشاركوني، فأحببت أن أقدمه بين يدكم بمنتدانا
    الغالي لتعم الفائدة فمن مكن سترافقني في هته الرحلة


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد :

    فإنا نريد أن نوضح لكم معتقد السلف والطريق الذي هو المنجى نحو آيات الصفات:
    أولا: اعلموا أن كثرة الخوض والتعمق في البحث في آيات الصفات وكثرة الأسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف.
    اعلموا أن مبحث آيات الصفات دل القرآن العظيم أنه يتركز على ثلاثة أسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب وكان على الاعتقاد الذي كان عليه النبي صلي الله عليه وسلم، وأصحابه والسلف الصالح، ومن أخل بواحد من تلك الأسس الثلاثة فقد ضل.
    وكل هذه الأسس الثلاثة يدل عليها قرآن عظيم.
    أحد هذه الأسس الثلاثة : هو تنزيه الله جل وعلا عن أن يشبه شيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين. وهذا الأصل يدل عليه قوله تعالى
    ( ليس كمثله شئ)، (ولم يكن له كفوا أحد)، (فلا تضربوا لله الأمثال).الثاني من هذه الأسس: هو الإيمان بما وصف الله به نفسه، لأنه لا يصف الله أعلم بالله من الله (أنتم أعلم أم الله). والإيمان بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يصف الله بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حقه:
    (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)، فيلزم كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وينزه الله جل وعلا عن أن تشبه صفته صفة الخلق. وحيث أخل بأحد هذين الأصلين وقع في هوة ضلال، لأن من تنطع بين يدى رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفي عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون فالله جل وعلا يثبت لنفسه صفات كمال وجلال فكيف يليق لمسكين جاهل أن يتقدم بين يدي رب السموات والأرض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا وكذا، فأنا أؤوله وألغيه وآتى ببدله من تلقاء نفسي من غير استناد إلى كتاب أو سنة. سبحانك هذا بهتان عظيم! ومن ظن أن صفة خالق السموات والأرض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل، ملحد ضال، ومن آمن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن تشبيه صفاته بصفات الخلق فهو مؤمن منزه سالم من ورطة التشبيه والتعطيل. وهذا التحقيق هو مضمون:
    (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فهده الآية فيها تعليم عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع. ذلك لأن الله قال: (وهو السميع البصير) بعد قوله
    (ليس كمثله: شئ). ومعلوم أن السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات، فكأن الله يشير للخلق ألا ينفوا عنه صفة سمعه وبصره بادعاء أن الحوادث تسمع وتبصر وأن ذلك تشبيه بل عليهم أن يثبتوا له صفة سمعه وبصره على أساس (ليس كمثله شىء). فالله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه.
    إلا أن صفة رب السموات والأرض أعلى وأكل من أن تشبه صفات المخلوقين، فمن نفي عن الله وصفا أثبته لنفسه فقد جعل نفسه أعلم؟ دثه بن الله سبحانك هذا بهتان عظيم،. من ظن أن صفة ربه تشبه شيثا من صفة الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل في قوله:
    (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين). ومن يسوى رب العالمين بغيره فهو مجنون.
    ثم اعلموا أن المتكلمين الذين خاضوا في الكلام بأدلة يسمونها أدلة عقلية ركبوها في أقيسة منطقية، قسموا صفات الله جل وعلا إلى ستة أقسام. قالوا: هناك صفة نفسية وصفة معنى. وصفة معنوية وصفة فعلية وصفة سلبية وصفة جامعة. أما الصفات الإضافية فقد جعلوها أمورا إعتبارية لا وجود لها في الخارج وسببوا بذلك إشكالات عظيمة وضلالا مبينا.
    ثم إنا نبين لكم على تقسيم المتكلمين ما جاء في القران العظيم من وصف الخالق جل وعلا بتلك الصفات ووصف المخلوقين بتلك الصفات وبيان القران العظيم لأن صفة خالق السموات والأرض حق وأن صفة المخلوقين حق، وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وبين صفة المخلوق فصفة الخالق لائقة بذاته وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره وبين الصفة والصفة من المخالفة كمثل ما ببن الذات والذات.
    أما هذا الكلام الذي يدرس في أقطار الدنيا اليوم في المسلمين فإن أغلب الذين يدرسونه إنما يثبتون من الصفات التي يسمونها صفات المعاني سبع صفات فقط وينكرون سواها من المعاني ويؤولونها، وصفة المعنى عندهم في الاصطلاح ضابطها أنها ما دل على معنى وجودي قائم بالذات، والذي اعترفوا به منها سبع صفات، هي: القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام.
    ونفوا غير هذه الصفات من صفات المعاني التي سنبينها ونبين أدلتها من كتاب الله. وأنكر هذه المعاني السبعة المعتزلة وأثبتوا أحكامها فقالوا:
    هو قادر بذاته سميع بذاته عليم بذاته حي بذاته، ولم يثبتوا قدرة ولا علما ولا حياة ولا سمعا ولا بصرا، فرارا منهم من تعدد القديم وهو مذهبٌ كلُ العقلاء يعرفون ضلاله وتناقضه " وأنه إذا لم يقم بالذات علم استحال أن تقول هي عالمة بلا علم وهو تناقض واضح بأوائل العقول
    فإذا عرفتم هذا فسنتكلم على صفات المعاني التي أقروا بها فنقول:

    يتبع بإذن الله..........

  • #2
    رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

    جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ
    ونفع بكِ وجعله في موازين حسناتك

    تعليق


    • #3
      رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

      جـــــــــــــــــــــــــــــزاكــــــــــــــــى الـــــــــــلــــــــــه كــــــــــــــل خـــــــــــــــــيــــــــــراااااااااااااااا

      و جــــــــــعــــــــل هـــــــــــــــذا فـــــــــى مـــــــوازيـــــــــن حـــــــــــــســـــنــــــــاتـــــك



      تعليق


      • #4
        رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

        مروركن أسعدني بورك فيكما أخياتي

        تعليق


        • #5
          رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

          1- وصفوا الله تعالى بالقدرة وأثبتوا له القدرة والله جل وعلا يقول في كتابه: (إن الله على كل شيء قدير)
          ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله. وكذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة قال:
          (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهـم ونحن نعلم أن كل ما في القرآن حق وأن للمولى جل وعلا قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم. وبين قدرة الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق- وحسبك بونا بذلك.
          2، 3- ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كنابه قال:
          (إن الله سميع بصير، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر، قال:
          (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)،(أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا). ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق فله جل وعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله. كما أن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
          4- ووصف نفسه بالحياة قال تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (وتوكل على الحي الذي لا يموت) (هو الحي لا إله إلا هو)، الآية. ووصف أيضا بعض المخلوقين بالحياة قال:
          (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) ونحن نقطع بأن لله جل وعلا صفة حياة حقيقية لائقة بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وببن صفة الخالق والمخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق. وذلك بون شاسع ين الخالق وخلقه.
          5- ووصف جل وعلا نفسه بالإرادة قال: (فعال لما يريد)، (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون). ووصف بعض المخلوقين بالإرادة قال: (تريدون عرض الدنيا)، (إن يريدون إلا فرارا)، (يريدون ليطفئوا نور الله) ولاشك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين إرادة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم، وبين إرادة الخالق والمخلوق كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
          6- وصف نفسه جل وعلا بالعلم قال:
          (والله بكل شيء عليم)، (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه) (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين). ووصف بعض المخلوقين بالعلم قال: (وبشرناه بغلام عليم) (وإنه لذو علم لما علمناه). ولا شك أن للخالق جل وعلا علما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله محيطا بكل شيء، كما أن للمخلوقين علما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وبين علم الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
          7- ووصف نفسه جل وعلا بالكلام. قال: (وكلم الله موسى تكليما)، (فأجره حتى يسمع كلام الله). ووصف بعض المخلوقين بالكلام، قال: (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) (وتكلمنا أيديهم). ولا شك أن للخالق تعالى كلاما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله. كما أن للمخلوقين كلاما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم، وببن كلام الخالق والمخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
          هذه صفات المعاني سمعتم ما في القران من وصف الخالق بها ووصف المخلوق، ولايخفى على عاقل أن صفات الخالق حق، وأن صفات الخالق لائقة بجلاله وكماله، وصفات المخلوقين مناسبة لحالهم وبين الصفة والصفة كما بين الذات والذات.
          وسنبين مثل ذلك في الصفات التي يسمونها سلبية ، وضابط الصفة السلبية عند المتكلمين.
          نقول: هذا قياس عدم محض، والمراد بها أن تدل على سلب مالا يليق بالله عن الله من غير أن تدل على معنى وجودى قائم بالذات. والذين قالوا هذا جعلوا الصفات السلبية خمسا لا سادس لها. وهى عندهم القدم والبقاء والمخالفة للخلق والوحدانية والغنى المطلق الذي يسمونه القيام بالنفس الذي يعنون به الاستغناء عن المخصص والمحل. فإذا عرفتم هذا فاعلموا أن القدم والبقاء اللذين وصف المتكلمون بهما الله جل وعلا زاعمين أنه وصف بهما نفسه في قوله هو الأول والآخر قد وصف بهما المخلوق والقدم في الاصطلاح عندهم عبارة عن سلب العدم السابق إلا أنه عندهم أخص من ا لأزل لأن الأزل عبارة عما لا افتتاح له سواء كان وجوديا كذات الله وصفاته أو عدميا كإعدام ما سوى الله لأن العدم السابق على العالم قبل وجوده لا أول له فهو أزلي ولا يقال فيه قديم والقدم عندهم عبارة عما لا أول له بشرط أن يكون وجوديا كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال ونحن الآن نتكلم على ما وصفوا به الله جل وعلا من القدم والبقاء وإن كانبعض العلماء كره وصفه جل وعلا بالقدم كما يأتي.فالله عز وجل وصف بعض المخلوقين بالقدم قال: (كالعرجون القديم)( إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وأباؤكم الأقدمون) ووصف بعضهم بالبقاء قال: (وجعلنا ذريته هم الباقين)( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق) ولاشك أن ما وصفوا به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخلق نحو ما تقدم.

          يتبع بإذن الله..........

          تعليق


          • #6
            رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

            ما شاء الله عليكِ
            يا أم دعاء
            زادكِ الله علما
            وفى انتظار الباقى

            تعليق


            • #7
              رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

              واياك غاليتي

              تشرفت بمرورك ومتابعتك الطيبة

              تعليق


              • #8
                رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                أختى الكريمة "أم دعاء" جزاكم ربى خيراً وبارك ربى فيكم ....

                وجزى الله العلامة القرأنى "الشنقيطى" خير الجزاء فهو من أعجب العلماء المعاصرين !!!!

                ولكن حضرتك هذا موضوع "عقيدة" ومكانه قسم "نكون أو لا نكون" القسم الرئيسى فيه ومن ثم فتم النقل وفى إنتظار الباقى ان شاء الله ....

                بارك الله فيكم..
                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                _______________________________
                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                __________________________________
                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                تعليق


                • #9
                  رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

                  بارك الله فيك اخي وجهودك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟


                    أما الله عز وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقدم وبعض السلف كره وصفه بالقدم لأنه قد يطلق مع سبق العدم نحو:
                    (كالعرجون القديم) (إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وآباؤكم الأقدمون) وقد جاء فيه حديث قال فيه بعض العلماء هو يدل على وصفه بهذا وبعضهم يقول لم يثبت وقد ذكر الحاكم في المستدرك في بعض الروايات القديم في أسمائه تعالى وفي حديث دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. أما الأولية والآخرية التي نص الله عليهـما في قوله: (هو الأول والآخر) فقد وصف بعض المخلوقين أيضا بالأولية والآخرية قال: (ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين) ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله وكماله كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
                    ووصف نفسه بأنه واحد قال: (وإلهكم إله واحد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال:
                    (يسقى بماء واحد) ووصف نفسه بالغنى قال:

                    (فإن الله هو الغنى الحميد)، (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله هوالغنى الحميد،فكفروا وتولوا واستغى الله والله غنى حميد)

                    ووصف بعض المخلوقين بالغنى قال: (ومن كان غنيا فليستعفف) (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ).
                    فهذه صفات السلب جاء في القرآن وصف الخالق والمخلوق بها ولاشك أن ما وصف به الخالق منها لائق بكماله وجلاله وما وصف به المخلوق مناسب لحاله وفنائه وعجزه وافتقاره. ثم نذهب إلى الصفات السبع التي يسمونها المعنوية والتحقيق: أن عد الصفات السبع المعنوية التي هي كونه تعالى قادرا ومريدا وعالما وحيا وسميعا وبصيرا ومتكلما لا وجه له لأنها في الحقيقة إنما هي كيفية الاتصاف بالمعاني السبع التي ذكرنا ومن عدها من المتكلمين عدوها بناء على ثبوت ما يسهونه الحال المعنوية التي يزعمون أنها واسطة ثبوتية لا معدومة ولا موجودة. والتحقيق إن هذه خرافة وخيال. وإن العقل الصحيح لا يجعل بين الشيء ونقيضه واسطة البتة فكل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعا وكل ما ليس بمعدوم فهو موجود قطعا ولا واسطة البتة كما هو معروف عند العقلاء. فإذا كنا قد مثلنا لكونه قادرا وحيا ومريدا وسميعا وبصيرا ومتكلما لما جاء في القرآن من وصف الخالق بذلك وما جاء في القران من وصف المخلوق بذلك وبينا أن صفة الخالق لائقة بكماله وجلاله وان صفة المخلوق مناسبة لحاله وفنائه وعجزه وافتقاره، فل داعي لأن ننفي وصف رب السموات والأرض لئلا نشبهها بصفات المخلوقين، بل يلزم أن نقر بوصف الله ونؤمن به في حال كوننا منزهين له عن مشابهة صفة المخلوق وهذه صفات الأفعال جاء في القرآن بكثرة وصف الخالق بها ووصف المخلوق ولاشك أن ما وصف به الخالق منها مخالف لما وصف به المخلوق كالمخالفة التي بين ذات الخالق وذات المخلوق، ومن ذلك أنه وصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل التي هي أنه يرزق خلقه قال جل وعلا:

                    (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين).

                    ووصف بعض المخلوقين بصفة الرزق قال:

                    (وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما وارزقوهم فيها. (وعلى المولود له رزقهن).

                    ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه المخلوق كمخالفة ذات الله لذات المخلوق.
                    ووصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل الذي هو العمل قال: (أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون).
                    ووصف المخلوقبن بصفة الفعل التي هي العمل قال: (إنما تجزون ما كنتم تعملون). ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مناف لما وصف به المخلوق مخالف له كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
                    ووصف نفسه بأنه يعلم خلقه:

                    (الرحمن علم القرآن. خلق الإنسان علمه البيان) (إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) ( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما).

                    ووصف بعض خلقه بصفة الفعل التي هي التعليم أيضا قال:
                    (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب).
                    وجمع المثالين في قوله: (تعلمونهن مما علمكم الله). ووصف نفسه جل وعلا بأنه ينبئ ووصف المخلوق بأنه ينبئ وجمع بين الفعل في الأمرين في قوله جل وعلا:

                    (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير).
                    ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه العبد كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق. ووصف نفسه بصفة الفعل الذي هو الإيتاء فال جل وعلا: (يؤتى الحكمة من يشاء) (ويؤت كل ذي فضل فضله). ووصف المخلوق بالفعل الذي هو الإيتاء قال:
                    (وآتيتم إحداهن قنطارا) ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة).
                    ولاشك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به العبد من هذا الفعل كمخالفة ذاته لذاته.
                    ثم نتكلم على الصفات الجامعة كالعلو والعظم والكبر والملك والتكبر والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة فنجد الله وصف نفسه بالعلو والكبر والعظم قال في وصف نفسه بالعلو والعظم: (ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم). وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر:
                    (إن الله كان عليا كبيرا) (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال).
                    ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال: (فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) (إنكم لتقولون قولا عظيما) (ولها عرش عظيم).
                    ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: (ورفعناه مكانا عليا. وجعلنا لهم لسان صدق عليا).
                    ولأشك أن ما وصف الله به من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق فلا مناسبة بين ذات الخالق والمخلوق كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.
                    ووصف نفسه بالملك قال:

                    (يسبح له ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس) (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).

                    ووصف بعض المخلوقين بالملك قال:
                    (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان) (وقال الملك إئتوني به) (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) (تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).


                    يتبع بإذن الله..........

                    تعليق


                    • #11
                      رد: منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات من سترافقني هته الرحلة ؟

                      جزاكى الله خيرا على نقل الموضوع لافادتنا جميعا

                      تعليق

                      يعمل...
                      X