Tweet
يلتقى الجيشان, واذا بفارس ملثم يسبق جيش المسلمين, وفي شجاعة نادرة يخترق صفوف الروم, فيربكهم ويزعزع صفوقهم, واذا برؤوس الروم تتطاير , والجثث تسقط على الارض, وتتناثر الاشلاء في كل مكان, واذا بصرخات
جيش الروم تتعالى في نفس الوقت الذي اخذ جيش المسلمين يكبر " الله اكبر " .. وبين فزع الروم واعجاب المسلمين , اعجب خالد بن الوليد بهذا الفارس واقسم بالله انه فارس شجاع عندما رأى رؤوس الروم تتطاير في الهواء !!! الا ان المسلمين ظنوا ان هذا الفارس لا بد وان يكون قائد الجيش خالد بن الوليد رضي الله عنه , لكن خالد بن الوليد انكشف للجيش فتعجب الجنود وسالوا خالد في تعجب " من هذا الفارس !!؟ " لم يكن مع خالد بن الوليد أي علم او معرفة بهذا الفارس مما زاد في حيرة المسلمين وخوفهم على هذا الفارس الهمام , ولكن !! بعدما دب الرعب في جيش الروم وقتل منهم العدد الكثير , اقترب هذا الفارس من جيش المسلمين وعليه اثار الدماء ... فصاح خالد والمسلمون قائلون : لله درك من فارس بذل نفسه في سبيل الله !! اكشف لنا عن لثامك , لكن الفارس لم يستجب لطلبهم وذهب بعيدا عن المسلمين " هل عرفت الفارس يا اخي او اختي ؟؟؟ " اذا لم تعرف تابع معي . لحق خالد بن الوليد بالفارس وخاطبه قائلا : ويحك لقد شغلت قلوب الناس وقلبي ايضا بفعلك , فمن انت ؟؟؟ فاجابه الفارس : انني يا امير لم اعرض عنك الا حياء منك لانك امير جليل وانا من " ذوات الخدور وبنات الستور " . فلما علم خالد انها امرأة تعجب من صنيعها وسالها قائلا : ما قصتك ؟؟ فقالت المرأة : علمت ان اخي " ضرارا " قد وقع اسيرا في ايدي الاعداء فركبت وفعلت ما فعلت .. فقال خالد : سوف نقاتلهم جميعا ونرجوا الله ان نصل الى اخيك فنفكه من الاسر ... هل عرفتم من الفارس ؟؟؟؟؟ انها الفارسة الشجاعة الصامدة المقاتلة ..... خولة بنت الازور ..... لقد اشتركت هذه الفارسة مع مائة جندي لتحرير اخاها من الاسر ... ووقعت اسيرة في " معركة صجورا " فحرضت الاسيرات وقاتلن الاعداء باعمدة الخيام وفررن من الاسر ... واسر اخوها في معركة اخرى " مرج راهط " وحررته .... وحاربت في معركة انطاكية ..... واشتركت في فتح مصر ... وهذا القليل من ما في جعبة هذه المرأة !!! الا تستحق هذه المرأة ان تكون مفخرة نساء العرب ؟؟؟ بل ورجالهم !!!؟
بلا تعليق .. والسلام .... زهير
تعليق