السلام عليكم ورحمة الله
يقول احد الصالحين :
كنت جالسً مع رجلا كبير السن تجاوز عمره السبعين
وكان الحديث مقارنة بين حالنا اليوم وما كان عليه الحال
في السابق ,وكانت القناعة التي انطلقت منها أن الحال
الذي وصل اليه مجتمعنا من البعد عن تعاليم رب العالمين
وسيد المرسلين وصل الى اوجه في زماننا, سواء من ناحية
العبادات او السلوك والاخلاق, وكان الشاهد على قناعتي
اوضاع الشباب والفتيات وضعف الاسر والعائلة وحال
الامة وما وصلت اليه من ضعف حتى أصبحنا نتجرع كل
يوم أشكال جديدة من كؤوس الذل نظن انه لم يشرب منها
احد قبلنا.
وكان جواب الرجل الكبير مرفقاُ بابتسامة خفيفة ظهرت
على وجهه حيث قال: أن من طبيعة البشر أنها ان ما فاتها
هو أفضل مما وقع في نصيبها وحظها ولهذا تجد الكثير
يتحدثون عن الماضي القريب بحنين وعن الحاضر بسوء,
وهذا ليس من مميزات زماننا وانما هذا حال كل زمان وكل
جيل , ثم اضاف فلناخذ مثلاً المساجد والمصلين, فالذين
كانوا يعمرون المساجد هم من كبار السن والعجزة, والاولاد
ايام الاعياد, وكنا نقول: من سيعمر المساجد ويقيم الصلاة
فيها عند رحيل هؤلاء عن الدنيا, وكنا نعتقد انه بعد موتهم
ستقفل المساجد وستكون رمزاُ اثرياً للدين لا غير.
ثم تابع قائلاُ, لو استعرضنا اليوم احوالنا اليوم مع المساجد
والمصلين لوجدنا ان عدد المساجد قد تضاعف وعدد المصلين
في ازدياد , وان المساجد عمرت بجميع الاجيال وخاصة
الشباب منهم وهذا كله بفضل الله وكرمه . وقال بعد ذلك
انكم تسالون السؤال الخطأ ولهذا لا تجدون الجواب!!
السؤال يجب ان يكون إذا المساجد قد ازداد عددها الى أكثر
من الضعف واذا المصلين اصبحت اعدادهم عشرات اضعاف
الحال في السابق فلماذا حالنا يزداد سوءاُ بعد سوء فنرى
الغش قد استشرى والكذب قد عم وطم والامانة ضيعها
وكان الحديث مقارنة بين حالنا اليوم وما كان عليه الحال
في السابق ,وكانت القناعة التي انطلقت منها أن الحال
الذي وصل اليه مجتمعنا من البعد عن تعاليم رب العالمين
وسيد المرسلين وصل الى اوجه في زماننا, سواء من ناحية
العبادات او السلوك والاخلاق, وكان الشاهد على قناعتي
اوضاع الشباب والفتيات وضعف الاسر والعائلة وحال
الامة وما وصلت اليه من ضعف حتى أصبحنا نتجرع كل
يوم أشكال جديدة من كؤوس الذل نظن انه لم يشرب منها
احد قبلنا.
وكان جواب الرجل الكبير مرفقاُ بابتسامة خفيفة ظهرت
على وجهه حيث قال: أن من طبيعة البشر أنها ان ما فاتها
هو أفضل مما وقع في نصيبها وحظها ولهذا تجد الكثير
يتحدثون عن الماضي القريب بحنين وعن الحاضر بسوء,
وهذا ليس من مميزات زماننا وانما هذا حال كل زمان وكل
جيل , ثم اضاف فلناخذ مثلاً المساجد والمصلين, فالذين
كانوا يعمرون المساجد هم من كبار السن والعجزة, والاولاد
ايام الاعياد, وكنا نقول: من سيعمر المساجد ويقيم الصلاة
فيها عند رحيل هؤلاء عن الدنيا, وكنا نعتقد انه بعد موتهم
ستقفل المساجد وستكون رمزاُ اثرياً للدين لا غير.
ثم تابع قائلاُ, لو استعرضنا اليوم احوالنا اليوم مع المساجد
والمصلين لوجدنا ان عدد المساجد قد تضاعف وعدد المصلين
في ازدياد , وان المساجد عمرت بجميع الاجيال وخاصة
الشباب منهم وهذا كله بفضل الله وكرمه . وقال بعد ذلك
انكم تسالون السؤال الخطأ ولهذا لا تجدون الجواب!!
السؤال يجب ان يكون إذا المساجد قد ازداد عددها الى أكثر
من الضعف واذا المصلين اصبحت اعدادهم عشرات اضعاف
الحال في السابق فلماذا حالنا يزداد سوءاُ بعد سوء فنرى
الغش قد استشرى والكذب قد عم وطم والامانة ضيعها
كثير من الناس والغيبة والنميمة والطعن في اعراض
الناس اصبحت سمير المجالس , وفقدان الامان وراحة البال
والطمأنينة , وحالة اليأس والقنوط الذي اصاب الناس,
وترى الزنا ومظاهره قد انتشر , والقتل والعنف على
اختلاف اشكاله قد تفشى , وقطع الأرحام اصبح مألوفا
والتهاون بالحلال والحرام صار دارجا ... مع ان عدد
المصلين في تزايد مستمر؟؟ .
فجلست بعد ذلك افكر في هذا السؤال , وفي قول الله تعالى
الناس اصبحت سمير المجالس , وفقدان الامان وراحة البال
والطمأنينة , وحالة اليأس والقنوط الذي اصاب الناس,
وترى الزنا ومظاهره قد انتشر , والقتل والعنف على
اختلاف اشكاله قد تفشى , وقطع الأرحام اصبح مألوفا
والتهاون بالحلال والحرام صار دارجا ... مع ان عدد
المصلين في تزايد مستمر؟؟ .
فجلست بعد ذلك افكر في هذا السؤال , وفي قول الله تعالى
} إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر{
فنرى ان قسم من
المسلمين اخذوا على انفسهم فقط اقامة الصلاة كحركات
واقوال تبدا بالتكبير وتنتهي بالتسليم وظنوا انهم بذلك قد
انهوا مهمتهم بنجاح ) عملوا اللي عليهم ( وتغافلوا عن ان
صحة الصلاة مربوطة بان ينتهي المصلي عن كل فاحش
) من قول او فعل ( او منكر ) يخالف امر الله وامر رسوله(
والا لم تحقق الصلاة الغاية من اقامتها ولم تتعدى بعض
الحركات الرياضية والكلمات الفاقدة لاي معنى حقيقي.
اخوتنا بالله, يقول تعالى: } كنتم خير أمة اخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله { .
لقد جعل الله لهذه الامة خاصية مميزة عن سائر الامم
ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والتي هي
وظيفة كل فرد أعلن ان لا إله الله وان محمدا رسول الله ان
يسعى لتطبيقها والعمل بها, فاذا ما استهنا بهذا الجانب
فقدت الامة ميزتها التي تحدث عنها الله بالاية الكريمة.
واعلموا ان عذاب الله وسخطه ليس مرفوعا عنا في حال
قمنا بالفرائض وحسب لاننا اذا ما لم ننهى عن المنكر حينما
نراه امام اعيننا, في بيوتنا ومدارسنا , في الشارع , في
العمل والمحلات التجارية.. هذا يعني اننا اقررنا بالمنكر
وهذا مخالف لما جاء في قوله سبحانه : } ان الصلاة تنهى
عن الفحشاء والمنكر { , وتذكر تلك القصة حينما بعث الله
ملاكاُ ليخسف بقوم طغوا في الارض وفشت الفاحشة
بينهم, فذهب الملك ثم عاد فقال لله والله اعلم بأن في تلك
القرية عبد من عبادك فقال الله عز وجل : به فابدأ , انه
كان يرى المنكر فلا يحمر وجهه غضباُ لحرمات الله التي
تنتهك.
تمعن في هذه القصة يا من تظن ان بصلاتك وصيامك قد
ضمنت جنان الخلد وامنت مكر الله وسخطه وعذابه وانت
ترى المنكر في اهل بيتك ولا يحمر وجهك غضباُ لله , حينما
تركت زوجتك وبناتك يلبسن ما يخالف ما أمر الله به ،
ولا يقبله حر ذو غيرة لبنات الناس !!! فكيف يقبله على
عرضه وشرفه؟؟؟
ورجل او امرأة قد يغضب اذا لم تناديه بلقب حاج ولا
يبالي لغضب الله عليه وهو يدعو الناس الى معصية الله
بمكتوب رسمي وبدون حياء من الله ومن الناس يزين
إسمه بالحاج فلان يدعوكم او الحاجة فلانة تدعوكم الى
حفلة ساهرة من معصية الله وانتهاك حرماته حيث
ستقوم بناته , اخواته وجاراته والحاضرات يعرض
لحومهن على عيون مريضة ونفوس جائعة يتمايلن
كتمايل الافاعي ويرقصن مع الغريب والقريب بدون ان
يسأل ذلك المصلي نفسه السؤال البسيط إذا لم يكن هذا هو
الفحشاء والمنكر فما هي الفحشاء والمنكر اذن يا من تصلي.
او ذاك الذي يخاف من لوم الناس ومعاتبتهم ويخضع
لضغوطهم حياء من أناس فقدوا الحياء, ولا يستحي من
الله وهو يعلم ان ما يجري في هذه العرسات هو الفجور
بعينه والكبائر مجتمعة وينسى قول محمد صلى &: )
من اسخط الله برضى الناس سخط الله عليه واسخط
الناس , ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه
وارضى الناس (..
انت يا من صمت رمضان وقمت الليل تهجداُ , وتعلم بان
ابنك يحاول ان يعتدي على اعراض الناس وحرماتهم
بملاحقة الفتيات او مصاحبتهن وبناء علاقات لا ترضي
صاحب دين او نخوة وانت تظن انه « فهلوي وعنتر زمانه »
ونسيت ان من يزني يزنى بعقر داره , وتغاضيت عن بنتك
حين علمت انها تصاحب شابا بل وتهاتفه وربما تخرج
بصحبته ومسامرته وانت تعلم ولكنك لم تنهى عن المنكر
حتى صار شيئاُ عاديا.
وانت يا من صليت مع الجماعة وخرجت تؤذي جيرانك
وتعتدي عليهم بلسانك او بيدك او بذكر عورات او اعتداء
على ممتلكات ولم تتذكر قول الحبيب صلى & : )ما زال
جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه(, وما
زلت تظن ان صلاتك تكفي . ويا من سمعت قول الله في
الحديث القدسي: ) اني شققت الرحم من اسمي من وصلها
وصلته ومن قطعها قطعته( وانت قاطع رحمك او ظالم
لاقربائك او سالب حق من حقوقهم اما زلت تظن ان صلاتك
وحدها تكفي. اين انت من قول الرسول & )لا يدخل الجنة
قاطع رحم (.
المسلمين اخذوا على انفسهم فقط اقامة الصلاة كحركات
واقوال تبدا بالتكبير وتنتهي بالتسليم وظنوا انهم بذلك قد
انهوا مهمتهم بنجاح ) عملوا اللي عليهم ( وتغافلوا عن ان
صحة الصلاة مربوطة بان ينتهي المصلي عن كل فاحش
) من قول او فعل ( او منكر ) يخالف امر الله وامر رسوله(
والا لم تحقق الصلاة الغاية من اقامتها ولم تتعدى بعض
الحركات الرياضية والكلمات الفاقدة لاي معنى حقيقي.
اخوتنا بالله, يقول تعالى: } كنتم خير أمة اخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله { .
لقد جعل الله لهذه الامة خاصية مميزة عن سائر الامم
ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والتي هي
وظيفة كل فرد أعلن ان لا إله الله وان محمدا رسول الله ان
يسعى لتطبيقها والعمل بها, فاذا ما استهنا بهذا الجانب
فقدت الامة ميزتها التي تحدث عنها الله بالاية الكريمة.
واعلموا ان عذاب الله وسخطه ليس مرفوعا عنا في حال
قمنا بالفرائض وحسب لاننا اذا ما لم ننهى عن المنكر حينما
نراه امام اعيننا, في بيوتنا ومدارسنا , في الشارع , في
العمل والمحلات التجارية.. هذا يعني اننا اقررنا بالمنكر
وهذا مخالف لما جاء في قوله سبحانه : } ان الصلاة تنهى
عن الفحشاء والمنكر { , وتذكر تلك القصة حينما بعث الله
ملاكاُ ليخسف بقوم طغوا في الارض وفشت الفاحشة
بينهم, فذهب الملك ثم عاد فقال لله والله اعلم بأن في تلك
القرية عبد من عبادك فقال الله عز وجل : به فابدأ , انه
كان يرى المنكر فلا يحمر وجهه غضباُ لحرمات الله التي
تنتهك.
تمعن في هذه القصة يا من تظن ان بصلاتك وصيامك قد
ضمنت جنان الخلد وامنت مكر الله وسخطه وعذابه وانت
ترى المنكر في اهل بيتك ولا يحمر وجهك غضباُ لله , حينما
تركت زوجتك وبناتك يلبسن ما يخالف ما أمر الله به ،
ولا يقبله حر ذو غيرة لبنات الناس !!! فكيف يقبله على
عرضه وشرفه؟؟؟
ورجل او امرأة قد يغضب اذا لم تناديه بلقب حاج ولا
يبالي لغضب الله عليه وهو يدعو الناس الى معصية الله
بمكتوب رسمي وبدون حياء من الله ومن الناس يزين
إسمه بالحاج فلان يدعوكم او الحاجة فلانة تدعوكم الى
حفلة ساهرة من معصية الله وانتهاك حرماته حيث
ستقوم بناته , اخواته وجاراته والحاضرات يعرض
لحومهن على عيون مريضة ونفوس جائعة يتمايلن
كتمايل الافاعي ويرقصن مع الغريب والقريب بدون ان
يسأل ذلك المصلي نفسه السؤال البسيط إذا لم يكن هذا هو
الفحشاء والمنكر فما هي الفحشاء والمنكر اذن يا من تصلي.
او ذاك الذي يخاف من لوم الناس ومعاتبتهم ويخضع
لضغوطهم حياء من أناس فقدوا الحياء, ولا يستحي من
الله وهو يعلم ان ما يجري في هذه العرسات هو الفجور
بعينه والكبائر مجتمعة وينسى قول محمد صلى &: )
من اسخط الله برضى الناس سخط الله عليه واسخط
الناس , ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه
وارضى الناس (..
انت يا من صمت رمضان وقمت الليل تهجداُ , وتعلم بان
ابنك يحاول ان يعتدي على اعراض الناس وحرماتهم
بملاحقة الفتيات او مصاحبتهن وبناء علاقات لا ترضي
صاحب دين او نخوة وانت تظن انه « فهلوي وعنتر زمانه »
ونسيت ان من يزني يزنى بعقر داره , وتغاضيت عن بنتك
حين علمت انها تصاحب شابا بل وتهاتفه وربما تخرج
بصحبته ومسامرته وانت تعلم ولكنك لم تنهى عن المنكر
حتى صار شيئاُ عاديا.
وانت يا من صليت مع الجماعة وخرجت تؤذي جيرانك
وتعتدي عليهم بلسانك او بيدك او بذكر عورات او اعتداء
على ممتلكات ولم تتذكر قول الحبيب صلى & : )ما زال
جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه(, وما
زلت تظن ان صلاتك تكفي . ويا من سمعت قول الله في
الحديث القدسي: ) اني شققت الرحم من اسمي من وصلها
وصلته ومن قطعها قطعته( وانت قاطع رحمك او ظالم
لاقربائك او سالب حق من حقوقهم اما زلت تظن ان صلاتك
وحدها تكفي. اين انت من قول الرسول & )لا يدخل الجنة
قاطع رحم (.
اخواننا المصلين
, إن الصلاة وحدها لا تكفي, ومن ادعى ذلك
كمن قال انه لا حاجة لايات القران او سنة رسول الله &
التي تتحدث عن امور غير الصلاة و لم تترك لنا امراً من
امور حياتنا الا واعطتنا له التوجيهات والجواب الشافي
والكافي: } ما فرطنا في الكتاب من شيء{ وقول الحبيب
& : ) تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا
كتاب الله وسنتي( وهل كتاب الله وسنة رسوله تتحدث
فقط عن الصلاة ام عن العقائد والعبادات والمعاملات على
شتى انواعها.
ادعو لنا بالستر في الدنيا والاخرة .
*** مقتبس
كمن قال انه لا حاجة لايات القران او سنة رسول الله &
التي تتحدث عن امور غير الصلاة و لم تترك لنا امراً من
امور حياتنا الا واعطتنا له التوجيهات والجواب الشافي
والكافي: } ما فرطنا في الكتاب من شيء{ وقول الحبيب
& : ) تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا
كتاب الله وسنتي( وهل كتاب الله وسنة رسوله تتحدث
فقط عن الصلاة ام عن العقائد والعبادات والمعاملات على
شتى انواعها.
ادعو لنا بالستر في الدنيا والاخرة .
*** مقتبس
تعليق