( لقد قرأت هذه القصه فأعجبتني جدا وأبكت عيني فنقلتها لكم لتستفيدوا مما فيها من حكم ومواعظ )
(( مع القصة ))
نظرت إلى ساعتي ... إنها الخامسة والنصف عصراً .. يبدو أن
الوقت قد تأخر .. ولا بد من النزول عن هذا الجبل
قمت من مقامي .. ولملمت أغراضي بخمول .. وأنا أنادي ساخراً
يا أيها الجبل .. تماسك .. فإني سأنزل عنك
هنا .. دوت قهقهةٌ عظيمة .. وإذ بصوت جهوري يقول
أضحك الله سنك يا أبا عبدالمجيد .. لم اشعر بك وانت تصعد قمتي .. فهل سيهزني نزولك عني؟
أوجست في نفسي خيفة .. ثم قلت
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. من أنت .. هل أنت من الجن؟؟
فرد علي نفس الصوت .. لكن .. مسبوقاً بضحكةِ أعلى
أي جن يا أبا عبدالمجيد .. وكيف يقربك الجن وأنت قد صليت الفجر في جماعة ؟؟
أنت في ذمة الله حتى تمسي
أنا الجبل الذي استهزأت به .. ونسيت قوله تعالى
(ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)
منذ متى تتكلم الجبال مع البشر ؟؟؟
حين يظن البشر أنهم خيراً من الجبال
سبحان من أنطق كل شئ .. على مهلك أيها الجبل .. فلست مختالاً ولا فخوراً .. ولعلي خيراً منك ... ألم تقرأ قوله تعالى
( ولقد كرمنا بني آدم )
ياللغيرة التي في حجارتك .. تذكر هذه جيداً .. تعرف منزلتك من منزلتي .. وتقدرني حق قدري
لست أنت .. ولا ألفاً من البشر تستطيعون أن تهزونني
هل عميّ بصرك .. أم قصر نظرك .. أم لا بصر ولا بصيرة ؟
ألا تنظر لارتفاع قمتي .. وعظيم صخوري .. وواسع سفحي .. وصلابة حجارتي .. فأنا الذي قال عني رب السموات والأرض
(وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بكم )
ثم أعاد علي نفس كلماتي وكأنني قلتها له ليقولها لي !!!
تذكر هذه جيداً .. تعرف منزلتك من منزلتي .. وتقدرني حق قدري
هنا تمالكت نفسي من أن أصفعه نتيجة استهزائه بي .. وغضبت
كيف يسخر مني هذا الجبل وهو عبارة عن حجارة .. فرددت عليه بكل عصبية قائلاً
إليك عني ..أغرك أيها الجبل ثقل صخورك .. أم ارتفاع هامتك .. ألا تعلم أنني أحمل ما لا تحمله أنت ولا صخورك .. وما أنت والسموات والأرض أشفقتم من حمله
وهنا قهقه ثانية .. وقال سريعاً
إن كنت تقصد الأمانة .. فأعلم أنك كنت بها ظلوماً جهولا .. بل أنت وكل ابن آدم .. إلا من رحم ربي
( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )
يا ابن آدم .. انظر إلي وتأملني جيداً .. فإن في تأمل قدرة الله على خلق الجبال عبادة لكم
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السمآء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت )
يا ابن آدم .. يا لك من ضعيف مغرور
بل أنت .. يا لك من جبل مغرور
أيها الجبل .. ما هذه الخيلاء وهذا الإعجاب بخلقتك وهيئتك .. فإن كنت تتحدث عن الخَلق فأنظر إلي وتأملني جيداً .. ثم تمثل قوله تعالى
( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )
ما بالك سكت .. لما لا تكمل .. الآية ؟
ماذا تقصد ؟
أقصد قوله تعالى
( ثم رددناه أسفل سافلين )
ولما توقفت أنت ؟؟؟
ألا تكمل الآيات .. سبحان الله في أمرك .. ولما لا تقول
( إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير ممنون )
وهل أنت من الذين أمنوا وعملوا الصالحات .. هل تصلي كل فروضك .. هل تتصدق .. هل تصوم .. وإن كنت تفعل كل ذلك ... فهل عملك مقبول ... أم هي أماني تمني بها نفسك ... ثم يقتلها المنون ؟؟؟
ومن يجزم بقبول عمله .. والله لو علمت أن الله تقبل لي سجدة أو صدقة أو دمعة .. لطرت بها فرحاً .. ولكنني .. أحتسب عند ربي أن يتقبل مني بفضله .. ثم أردفت قائلاً
سبحان الله في أمرك .. كيف أساساً أناقشك .. فأنت اليوم مجرد حجارة .. ويوم ينفخ في الصور ستمر مر السحاب .. ثم ستكون كالعهن المنفوش
إن كنا سنكون كالعهن المنفوش .. فأنتم ستكونون كالفراش المبثوث
ما هذا الغرور الذي يتساقط منك ذات اليمين وذات الشمال
قتل الإنسان ما أكفره .. بالله عليك .. أما زلت ترى نفسك خيرا مني؟
أي نعم .. و بكثير .. وهذا ليس غروراً ... ولكنني اعرف قدر نفسي و أرى فيك حسداً عجيباً
يالك من جهول غرور .. ألا فأعلم أن منا نحن معشر الجبال .. جبل أحد .. يحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم .. ويحبونه .. بينما أنتم قليل منكم من يحبه ويتبعه .. ولو كنتم اتبعتموه حقاً .. لما أصبح هكذا حال المسلمين
أفٍِ لكم .. لو كنا نملك نحن معاشر الجبال عيوناً .. لذرفنا الدمع عليكم .. حتى أغرقنا أهل الأرض جميعاً
دع ضعف المسلمين جانباً ولا تدخله في حوارنا .. فإن كنت تتحدث عن غيرك من الجبال .. فسأتحدث عن غيري من الناس .. فهل تريد أن أضرب لك مثلا بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام .. أم الصحابة رضوان الله عليهم
حدثني عن نفسك .. طالما أنك ترى أنك خيراً مني .. ولا تحدثني عن الجبال .. سواءً عن جبلٍ احد .. او حتى عن جبلٍ عرفه .. ثم قلت متهكماً
ليس الجبل من يقول كان الجبال .. ولكن الجبل من يقول ها أنا ذا
حسناً .. سأحدثك عن نفسي وعن باقي الجبال .. ولكن ستكون كلماتي قاسية .. بقسوة صخوري .. ثقيلة .. بثقل هذه الجبال التي حولنا .. لا تستطيع أن تنكرها
أنا والجبال نزل فينا قول العزيز الحكيم
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )
وأنتم من نزل فيكم قوله تعالى
( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً )
انظر كيف هجر بعضكم تلاوته .. وهجر بعضكم تدبر معانيه .. وهجر بعضكم أحكامه وأوامره ونواهيه .. فإليك عني فقد ظهرت الحجة .. ولا تقارن بيننا وبينكم .. فأي مقارنة تكون بعد القرآن
أصابت كلماته قلبي وأعتصره الهم من صدق ما قال .. حتى أنني من هولها اتكأت على إحدى صخوره من شدة ما أصابني من الألم .. فهذا فعلاً حال الكثير وأنا أولهم .. ولكن كلما ضاق صدري بأمر وعظمت ذنوبي .. أسرعت إلى ربي وأملتُ في فضل ربي ورحمته .. فبادرته .. ولو بصوت منخفض
صدق الله .. ومن أصدق من الله قيلا .. ولكن أيها الجبل .. كما أنك والجبال لستم سواء في أشكالكم وألوانكم .. فنحن أيضاً لسنا سواء
إني أيها الجبل الذي لو نزّل عليه القرآن لكان خاشعاً متصدعاً من خشية الله .. لأرجو الله برغم كل ذنوبي .. برغم كل تقصيري .. أن يلحقني الله بمن قال عنهم الله
( قُلْ آمنوا بِه أَوْ لا تُؤْمِنُوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
دوت منه ضحكة ساخرة قبل أن يقول
الكل يرجو .. الكل يأمل .. الكل يظن أنه على خير .. ولكن من يعمل حق العمل .. أنظر حولك لترى ما تعيش فيه .. مال وبنون وزينة في الحياة الدنيا وتفاخر
تعلق قلبك بالدنيا .. فأصبح أقسى من حجارتي .. فلا تغرك صلابتي .. فإني إن أتى ذكر الله .. أشد منك خشية ورقة ورغبة ورهبة إلى الله .. بل أهبط من خشيته
هل تخيلت يوما ًكيف يمكن أن أهبط من خشية الله ؟
ألم تقرأ يا قاسي القلب
(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )
ما بال هذا الجبل يغلظ لي بالكلام .. ويحَ نفسي .. فقد أحزنني رده .. فما أعظمها من آية .. للمرة الثانية أصابني في تقصيري وقسوة قلبي .. وضاق صدري بصحة كلماته .. ولكن سرعان ما أخفيت حسرتي .. وإن كانت واضحة في كلماتي
قد يقسو قلبي من الذنوب ... ولكن ... لم تضعني من الذين قست قلوبهم .. فما يدريك أنني أحافظ على صلاتي .. ولا أسمع الأغاني ولا أغتاب المسلمين فأصبح قلبي كالثلج في بياضه ونقائه .. وإني لأرجو الله أن أكون ممن إذا ذكر الله اقشعرت جلودهم .. ثم تلين بذكره جلودهم وقلوبهم .. و خروا للرحمن سجداً وبكياً
لا تحكم على قلبي وعملي .. ودع ذلك ليوم النشور .. يومٌ تُبعّثرُ فيه القبور ويُحَصلُ ما في الصدور
حسنا .. سأفترض فيك كل ما ذكرت .. ولكنني سأحرجك .. فأخبرني .. كيف ترد على هذه .. فإن لم ترد عليها .. فانزل عني .. ولا تصعد تارة أخرى على أي جبل أبداً
ألا فأعلم .. أنني أسبح بحمد ربي منذ خلقني الله .. لم أفتر ولم أتوقف قط
أفحمني رده وكأنه كان متجهزاً لهذا الحوار .. فأي شئ أعظم من التسبيح .. طريق النجاة من كل كرب .. ودعاء الملائكة .. ولكننني رددت عليه مسرعاً
إن كنت تفخر بالتسبيح .. فأنا أسبح الله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وأحج وأعتمر .. وأمشي إلى المساجد .. بينما أنت في مكانك ساكناً .. فمن منا الأفضل
بالطبع نحن معاشر الجبال الأفضل .. أنظر إلى رقة الجبال وحنينها لذكر الله .. فنحن الذين أوبنا مع داود ( عليه السلام )
(ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه )
ألا فاسمع أيها الجلمود .. إن كنت ممن أوبت مع داود عليه السلام .. فأنا ولله الحمد من الذين اتبعوا النبي المحمود ( صلى الله عليه وسلم ) .. و الذين ذكروا الله في القيام والقعود .. وأطالوا السجود .. لله الواحد المعبود .. وتصدقوا من الموجود .. وحجوا البيت المقصود .. وأوفوا بالعهود .. وصلوا والناس رقود
حسناً .. رد على هذه إن استطعت .. وأتحداك أنت وكل البشر
أنا لم أعصي الله قط منذ خلقني .. وكيف أعصيه وهو يراني ؟؟؟
تحسبون كل شئ هين وهو عند الله عظيم .. ما استجبت لشهوة شيطانية .. ولا أحرقتني نار المعصية .. فهل أنت لم تعصي الله قط ؟؟
أية جراءة في قلوبكم .. أي غفلة في نفوسكم .. كيف تعصونه وهو عزيز ذو انتقام ؟
أخبرني .. من الأفضل .. من الأنقى .. من الأتقى ؟؟؟
رد علي يا ابن آدم ... إن استطعت
أتعايرني بذنوبي ... صحيح إن عندي ذنوب .. مثلي مثل كل ابن آدم .. ولعلي أكثر الخلق ذنوباً .. ولكن ليس هذا مقام فخر .. فإني إن كنت صاحب ذنوب .. فإني أجد الله غفوراً رحيماً .. وإن كنت تفخر بأنك معصوم .. فأنا أفتخر بأن ربي وربك هو الغفور .. فأينا أحق بالفخر .. من افتخر بنفسه .. أم من افتخر بربه
هنا ... فقد الجبل هدوءه .. فقال لي مهدداً
صدق الله الذي قال
( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا )
ألا تخاف أن اهتز بك .. أو أسقط عليك حجراً من حجارتي .. فتخر صريعاً
هنا فقدت صبري معه .. فبادرته غاضباً
الله أكبر .. ويحك أيها المغرور .. وهل تملك أن تهتز أنت أو الجبال .. أو تتحرك فيكم ذرة واحدة ... إلا بأمر الله ؟؟؟
حاشا لله .. وحق من خلق الجبال جدد بيض وحمر وغرابيب سود .. ما تحرك شئ ولا سكن شئ .. إلا بأمر الله .. وكان الله بكل شئ محيطا
ثم فاض بي الكيل بعد تهديده وكلماته .. وأردت إنهاء الحوار .. فقلت له بكل صرامة
ألا فأعلم .. بأنك إن بلغت قامتك هام السماء .. وإن بلغ وزنك زنة السموات والأرض .. بأنه سيأتي عليك يوماً تكون فيه كثيباً مهيلا .. بل .. وسينسفك الله نسفاً
(ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً )
فأينا أحق بالفخر .. أنا الذي سيبعث يوم القيامة ... أم أنت الذي سينسف ... كأنه لم يكن شيئاً ؟؟؟
فسكت ولم يرد ... وبهت الصخر ... وعجزت حجارته عن الكلام
كنت قد بلغت آخر صخرة في نزولي هذا الجبل .. فسلمت على الجبل .. واعتذرت له فلعلي قد أغلظت له في القول .. ويكفيه فخرا أنه يسبح بحمد ربه .. بينما قليل من عباد ربي الشكور .. ثم مشيت وما أن خطوت بقدمي بضعة خطوات ... إلا وناداني
يا إبراهيم
يا إبراهيم
مهلا .. مهلا
فالتفت إليه وفي عيني بريق النصر عليه .. ودون أن أنطق بكلمة أردف قائلاً
أحفظ الله الذي من عليك بالإسلام وفضلك على كثيراً ممن خلق تفضيلاً .. واسأله الرحمة والمغفرة و القبول .. وإلا .. وحق من سيجعل الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه
سيأتي عليك لا محالة يوماً
تتمنى أن ترجع للدنيا فتعمل صالحاً
فلا تستطيع
تتمنى أن لم تكن قد خلقت ولم تكن شيئاً
فلا تستطيع
تتمنى أن تكون ذرة من ترابي أو تراب الجبال
فلا تستطيع
وكان وعد ربك مفعولاً
حينها أفقت من هذه الغشية .. وكأنه أصابني بصاعقة .. فذهبت عني كل سعادتي بنصري المزعوم .. فطأطأت رأسي وأنا أتمثل قوله تعالى
( إنا أنذرناكم عذابا قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً )
▲ ▲ ▲ ▲
هذا حوار خيالي بالطبع فما كان للجبال أن يصيبها الغرور وما ينبغي لها ذلك .. ولكنها تذكرة لمن أصبحت قلوبهم اقسى كثيرا من الجبال .. يظنوا أن رقة القلب يعكسها الهوى او دمعة تسقط أمام أغنية أو تمثلية
بعض الناس .. حين يأتي ذكر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضوان الله عليهم .. أو ذكر الله عز وجل .. خشعت قلوبهم وتسارعت أنفاسهم .. تكاد والله تسمع أنينهم .. تفيض أعينهم بالدمع شوقاً .. ثم يشيح بعضهم بوجهه عنك .. يمسحون الدمع كأن بأعينهم الرمد .. حتى لا تلاحظ ذلك .. لما بهم من رقة القلب وهذه والله هي رقة القلب
وبعض الناس تراهم على معصيةٍ عظيمة .. ولكن الشيطان يهونها في أعينهم .. إن أردت نصحهم .. قالوا لك إنما نحن خيراً من غيرنا .. أو قالوا تنصحنا وكأننا كفاراً .. وكأن النصيحة للكفارِ وليست للمسلمين!!
اعرضوا أنفسكم على القرآن لتعلموا الفرق بينكم وبين الجبال
انجوا بأنفسكم فو الله لن ينفعكم شئ إلا أعمالكم
انجوا بأنفسكم فكلاً منكم سيأتي الله فرداً
انجو بأنفسكم فو الله ما رأيت مشهداً أبشع من القبر المنتظر لساكنه
والله تعبت أصف للبعض الفرق العظيم
ما بين قلوب أولئك وقلوب هؤلاء .. الفرق عظيم في راحة البال والسعادة .. الفرق العظيم في الدنيا والآخرة
الفرق العظيم بين القلوب
فالأولى ارق من النسيم .. رقت ولانت بذكر الله .. والثانية أقسى كثيراً من الحجارة .. ومن عظيم الجبال
اللهم أنت وليّ في الدنيا والآخرة .. تقبل مني .. فإنك تعلم أنني وددت أن لا أعصيك أبدا .. ولولا شوقي إليك .. لوددت أن أكون تراباً ... ولا ألقاك وقد عصيتك قط ... فاغفر لي ... فإنك غني عني ... وإنك أنت الغفور الرحيم
ودُمتم سالمين
منقول
__________________
تعليق