:lll:
تقول أحدى الأخوات
أنا فتاة من أسرة محافظة ، تربيت على حب الله ونشأت في طاعة الله
أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وتوزيع للأشرطة والكتيبات ، قيام ليل وصيام نهار
إلى آخر الاعمال الصالحة
كنت أقرأ في بعض الكتب عن ضحايا الهاتف ، ولكن لا أصدقها وأقول إنها
من نسج الخيال وللتخويف فقط
فمن المستحيل أن تبيع فتاة دينها من أجل شاب .. ولكن شعور ما كان ينتابني
أحس أن نظرات الشباب لي رغم حجابي الكامل تهزني ، كنت أشعر بنقص عاطفي
فأسرتّي محافظة لكنها لا تعرف طريقاً لمنح الحب والحنان والعطف
كنت أسمع من بعض الزميلات حكاياتهن مع والديهن ، منتهى الحب والاهتمام
كنت أرى بعض الأمهات وهن يحتضن بناتهن وكأنهن لم يرين بناتهن منذ أعوام
وذلك في زيارات المدارس
كنت أغبطهن كثيراً وأحزن على ما أجد من الحرمان ، إن والديّ فاضلان لكنهما
لا يعرفان منح الحب وإشباع العواطف ، فلا قبلات حانية ولا ضمات آنسة حتى في أثناء المرض
حاولت كثيراً أن أكوّن صداقة مع أمي لكنها كانت ترفض باعتبار أنها تربت على تقاليد
وعادات معينة ، أصبحت لا أثق في نفسي كثيراً وأحس أن الإخوة والصديقات أيضاً لا يحبوني
ويوماً بعد يوم كبرت عندي الرغبة في تذوق الحب فلقد كنت أسمع أن للحب طعماً جميلاً
رغم أني لم أكن أسمع الغناء أبداً .
وفي يوم من الأيام اتصل شاب رقيق الصوت زعم أنه أخطأ في الرقم فأرخيت السماعة مباشرة
فأخذ يعاود الاتصال مرات عديدة ، فخاصمته وخوفته بالله ولكن رغم ذلك ظل يحاول
الظفر بي ويناضل ويكافح لمدة سنة كاملة حتى رق له قلبي وكنت أتذكره كلما ضاق صدري
وأحس أنه لا أحد يحبني كمناضل الهاتف ، كان يمتدحني في أثناء محاولاته ويقول :
إن صوتي قد أسره ، وأن تمسكي بديني هو الذي جعله يتمسك بي ، وأنه قد عشقني
( كان يرميني بهذه العبارات وغيرها قبل أن أقفل السماعة )
وشاء الله أمراً : فحدث خلاف بيني وبين إخوتي أحدث بعداً وجفوة بيننا
اتصل ذلك الشاب كعادته وأنا في حالة من الحزن والهم ، وفي هذه اللحظة غاب عني منادي
الإيمان وغلبني الهوى والشيطان وشعرت برغبة في محادثة من ناضل طويلاً من أجلي
فأرخيت حبالي لمناضل الهاتف فكاد يطير صوابه أن فاز في التحدي
( وما أصبرهم على النار )
أخذت منه عهداً أن لا يطلب وصفي أو رؤيتي ، ومع مرور الأيام أصبحنا نمضي الساعات
الطوال في الفكاهات و الحكايات البريئة كما يقولون ف لم نكن نتحدث عما يخل بالأدب
( على حد قولها ) ولا أخفيكم أنه بعد أول تجاوب مع الشاب استيقظ عندي نداء الايمان
كنت لا أرتاح من تأنيب الضمير لأني كنت أتذكر وأنا أحادث ذلك الشاب نهي الله تعالى
في قوله { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } ]سورة الاحزاب [
كنت أشعر بحرقة شديدة على ما أقترف من الذنوب لأنني ما تربيت على عصيان الله
أتذكر طفولتي كم كنت أقف طويلاً بين يدي الله ، كم كنت أقوم الثلث الأخير من الليل
لأناجي ربي ، واليوم وبعد أن كبرت أصبحت أقوم الليل لعصيانه ، ورغم الوضع الجديد
لم أنسى صلواتي وعبادتي ، لكني تجرأت على سماع الغناء لأن صديق الهاتف كان يطلب
مني أن أحفظ له الأغاني لينتشي بصوتي
كنت أهجره بين الفينة والفينة ، وأدعوا الله أن يخلصني منه لأني سرعان ما كنت أشتاق
إليه فأعود فأقاطعه فأعود وهكذا يغلبني خوف الله مرة وحبه مرة .
وبعد مرور ستة أشهر على علاقتنا وبعد أن تأكد من تعلقي به طلب رؤيتي فلم أستطع الرفض
أمام توسلاته لأن حبه قد تمكن من قلبي .. وفي لحظة غياب عن الدين والإيمان والأهل
اجتمعنا فرآني ورأيته وقد تجمدت في مكاني لأن الإيمان قد تحرك في نفسي في تلك اللحظة
لقد
تذكرت عظمة من عصيت
وتذكرت الوالدان الفاضلان وتذكرت الفضيلة و تذكرت وتذكرت
أما مناضل الهاتف فقد قفز على لينهش عرضي وضاعت عهوده الكاذبة وعباراته الرقيقة
فصددت عنه بكل ما أوتيت من قوة ووليت هاربة
عدت إلى بيتي وعدت إلى ربي وأدركت بقية نور الإيمان في قلبي وتبت إلى الله
وعلمت يقيناً أن أولها مكالمة بريئة كما يقولون وآخرها
ضياع شرف ودين
هكذا كانت النهاية كاد الذئب أن يمزق حجاب هذه الملتزمة
الحجاب الذي بينها وبين ربها
وحجاب دينها
وحجاب إيمانها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ونتوب اليك
علمتنى الايام ان اروى بالدمع دروب الغد وان امسح بالدمع رواسب الامس لا يهم من اين ابدأ ولكن المهم ان ابدأ
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
تقول أحدى الأخوات
أنا فتاة من أسرة محافظة ، تربيت على حب الله ونشأت في طاعة الله
أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وتوزيع للأشرطة والكتيبات ، قيام ليل وصيام نهار
إلى آخر الاعمال الصالحة
كنت أقرأ في بعض الكتب عن ضحايا الهاتف ، ولكن لا أصدقها وأقول إنها
من نسج الخيال وللتخويف فقط
فمن المستحيل أن تبيع فتاة دينها من أجل شاب .. ولكن شعور ما كان ينتابني
أحس أن نظرات الشباب لي رغم حجابي الكامل تهزني ، كنت أشعر بنقص عاطفي
فأسرتّي محافظة لكنها لا تعرف طريقاً لمنح الحب والحنان والعطف
كنت أسمع من بعض الزميلات حكاياتهن مع والديهن ، منتهى الحب والاهتمام
كنت أرى بعض الأمهات وهن يحتضن بناتهن وكأنهن لم يرين بناتهن منذ أعوام
وذلك في زيارات المدارس
كنت أغبطهن كثيراً وأحزن على ما أجد من الحرمان ، إن والديّ فاضلان لكنهما
لا يعرفان منح الحب وإشباع العواطف ، فلا قبلات حانية ولا ضمات آنسة حتى في أثناء المرض
حاولت كثيراً أن أكوّن صداقة مع أمي لكنها كانت ترفض باعتبار أنها تربت على تقاليد
وعادات معينة ، أصبحت لا أثق في نفسي كثيراً وأحس أن الإخوة والصديقات أيضاً لا يحبوني
ويوماً بعد يوم كبرت عندي الرغبة في تذوق الحب فلقد كنت أسمع أن للحب طعماً جميلاً
رغم أني لم أكن أسمع الغناء أبداً .
وفي يوم من الأيام اتصل شاب رقيق الصوت زعم أنه أخطأ في الرقم فأرخيت السماعة مباشرة
فأخذ يعاود الاتصال مرات عديدة ، فخاصمته وخوفته بالله ولكن رغم ذلك ظل يحاول
الظفر بي ويناضل ويكافح لمدة سنة كاملة حتى رق له قلبي وكنت أتذكره كلما ضاق صدري
وأحس أنه لا أحد يحبني كمناضل الهاتف ، كان يمتدحني في أثناء محاولاته ويقول :
إن صوتي قد أسره ، وأن تمسكي بديني هو الذي جعله يتمسك بي ، وأنه قد عشقني
( كان يرميني بهذه العبارات وغيرها قبل أن أقفل السماعة )
وشاء الله أمراً : فحدث خلاف بيني وبين إخوتي أحدث بعداً وجفوة بيننا
اتصل ذلك الشاب كعادته وأنا في حالة من الحزن والهم ، وفي هذه اللحظة غاب عني منادي
الإيمان وغلبني الهوى والشيطان وشعرت برغبة في محادثة من ناضل طويلاً من أجلي
فأرخيت حبالي لمناضل الهاتف فكاد يطير صوابه أن فاز في التحدي
( وما أصبرهم على النار )
أخذت منه عهداً أن لا يطلب وصفي أو رؤيتي ، ومع مرور الأيام أصبحنا نمضي الساعات
الطوال في الفكاهات و الحكايات البريئة كما يقولون ف لم نكن نتحدث عما يخل بالأدب
( على حد قولها ) ولا أخفيكم أنه بعد أول تجاوب مع الشاب استيقظ عندي نداء الايمان
كنت لا أرتاح من تأنيب الضمير لأني كنت أتذكر وأنا أحادث ذلك الشاب نهي الله تعالى
في قوله { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } ]سورة الاحزاب [
كنت أشعر بحرقة شديدة على ما أقترف من الذنوب لأنني ما تربيت على عصيان الله
أتذكر طفولتي كم كنت أقف طويلاً بين يدي الله ، كم كنت أقوم الثلث الأخير من الليل
لأناجي ربي ، واليوم وبعد أن كبرت أصبحت أقوم الليل لعصيانه ، ورغم الوضع الجديد
لم أنسى صلواتي وعبادتي ، لكني تجرأت على سماع الغناء لأن صديق الهاتف كان يطلب
مني أن أحفظ له الأغاني لينتشي بصوتي
كنت أهجره بين الفينة والفينة ، وأدعوا الله أن يخلصني منه لأني سرعان ما كنت أشتاق
إليه فأعود فأقاطعه فأعود وهكذا يغلبني خوف الله مرة وحبه مرة .
وبعد مرور ستة أشهر على علاقتنا وبعد أن تأكد من تعلقي به طلب رؤيتي فلم أستطع الرفض
أمام توسلاته لأن حبه قد تمكن من قلبي .. وفي لحظة غياب عن الدين والإيمان والأهل
اجتمعنا فرآني ورأيته وقد تجمدت في مكاني لأن الإيمان قد تحرك في نفسي في تلك اللحظة
لقد
تذكرت عظمة من عصيت
وتذكرت الوالدان الفاضلان وتذكرت الفضيلة و تذكرت وتذكرت
أما مناضل الهاتف فقد قفز على لينهش عرضي وضاعت عهوده الكاذبة وعباراته الرقيقة
فصددت عنه بكل ما أوتيت من قوة ووليت هاربة
عدت إلى بيتي وعدت إلى ربي وأدركت بقية نور الإيمان في قلبي وتبت إلى الله
وعلمت يقيناً أن أولها مكالمة بريئة كما يقولون وآخرها
ضياع شرف ودين
هكذا كانت النهاية كاد الذئب أن يمزق حجاب هذه الملتزمة
الحجاب الذي بينها وبين ربها
وحجاب دينها
وحجاب إيمانها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ونتوب اليك
علمتنى الايام ان اروى بالدمع دروب الغد وان امسح بالدمع رواسب الامس لا يهم من اين ابدأ ولكن المهم ان ابدأ
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
تعليق