بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده,
ثم اما بعد..
فهذه القصة حدثت لاحد الاخوة _الدعاة الي الله_ ورواها بنفسه في منتدي اهل الحديث و قد اثرت في جدا فاحببت ان اشارككم اياها..
يقول كاتب القصة..
وردت قصة اويس القرنى فى صحيح مسلم وغيره فرغم أنه من التابعين ولم ير النبى صلى الله عليه وسلم إلا أن النبى صلى الله عليه وسلم وصى عمر بن الخطاب رضى الله عنه اذا لقيه أن يطلب منه أن يستغفر له أو يدع له فكان عمر فى خلافته يسأل الوفود القادمة من اليمن أفيكم أويس حتى لقيه فى أحد الأعوام فوجده رجلا ليس من وجهاء الناس لايبالى به أحد حتى من يرافقوه مهمش فأخبره عمر بوصية النبى صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يستغفر له ولما علم أنه سائر إلى الكوفة عرض عليه أن يكتب الى عامله فى الكوفه ليحسن ضيافته فرفض ورجا عمر ألا يفعل وعلل ذلك أنه يحب أن يعيش بين الناس لا يعرفه أحد (القصه مختصره ومن الذاكره )
لا أزعم أنى قابلت هذا التابعى الجليل بنفسه بل قابلت رجلا من مدرسة هذا التابعى يسير على هذا النهج وإليكم قصتى معه
فى أحد أيام الجمع فى رمضان خرجت من بيتى لإلقاء خطبة الجمعه فى أحد مساجد الجمعية الشرعية بالقاهرة وفى أثناء ركوبى السيارة حدث أن ثوبى الناصع البياض لصقت به بقعه سوداء فحزنت لذلك فكيف أقف بين الناس خطيبا وهذه البقعة قد شوهت الثوب الفاخر ونزلت من السيارة قاصدا المسجد وأثناء سيرى فى الطريق مررت بأحد المحلات على واجهته مرآة كبيرة فوقفت أصلح من هندامى وأطمئن على ثوبى والشال على رأسى ثم وصلت المسجد ومازال أمر البقعه ينغص على ورأيت على باب المسجد بعض المتسولين كعادتهم فى الشهر الكريم وكل منهم معه قصة يتألف بها القلوب فلم أعيرهم أهتماما ودخلت المسجد ثم إرتقيت المنبر وأنا أود ألا يرى أحد من المصلين البقعة السوداء التى لصقت بى فى السيارة وأديت الخطبة فالصلاة وبعد ذلك أسندت ظهرى على عامود بجوار القبلة ومددت رجلى مسترخيا وكعادة المصريين بعد الصلاة يسلمون على الشيخ داعين له فكنت إذا مد أحدهم يده أمد يدى وأنا على جلستى وأرد على الدعوات بهز رأسى فقد كنت مرهقا بسبب الحر والصيام وبعد المسافة ثم ـ وآآآه ثم آه من ثم ـ رأيت رجلا أعمى يشق الصفوف بصعوبة بالغة وهو يطلب ان يصل الى الشيخ (يقصدنى )ولا أحد يلبى طلبه بل إن بعضهم كان يشيح له بيده ضاجرا منه لإنه اصطدم به أثناء مروره فجاء به خادم المسجد ونظرت للرجل فإذا به رث الثياب جدا ممن إذا سلم لايرد عليه وإذا تكلم لايبالى به فخطر ببالى أنه من المتسولين الذين رأيتهم على باب المسجد
وصل الرجل وسلم فردت السلام وأنا على جلستى السابق وصفها مسترخيا ممددا رجلى
وإنتظرت أن يقص قصة عن أحواله المعيشية السيئة شأن المتسولين لكنه لم يفعل بل بدأ بالثناء على موضوع الخطبة فقلت فى نفسى إنه أسلوب جديد للتسول أن يظهر انه فاهم حتى يرق قلبى
ثم قال ولكن لى بعض مآخذ هل يمكن تستمع لها
قلت متعجبا وأنا مازلت على هيئتى مآخذ فى الخطبة وانت الذى تاخذها علىّ ؟ !
قال نعم قلت فى أى جانب منها ؟
قال اللغة والأحاديث والتفسير
هنا وبصراحه حدقت فى وجه الرجل مندهشا وقلت وما مدى علمك بهذه العلوم ؟
فعرفنى بنفسه فهو خريج دار العلوم قسم الشريعة الإسلامية وله عدة ابحاث فى التفسير وزميل دراسة لفلان وفلان من العلماء
هنا نظرت لمن حولى من أهل المسجد فهزوا رؤسهم بالإيجاب
هنا إعتدلت فى جلستى وضممت رجلى وقلت للرجل وماهى المآخذ ياسيدنا قال أما اللغة فقد ادخلت بعض العبارات العاميه وهذا يفسد جلال الخطبة (ثم ظل يحدثنى عن اهمية اللغة للخطيب بكلام زادنى حبا للغتنا الجميله )
اما الحديث فقد ذكرت بعضا من الأحاديث عزوت بعضها لمصادرها ولم تفعل ذلك فى أحاديث أخرى ثم كيف تروى حديثا وتنسبه لأبى داود وهو فى البخارى ألا تعلم ان هذا يشين المتحدث (ثم ظل فترة يحدثنى عن مناهج المحدثين مما زادنى حبا فى علم الحديث )
اما التفسير فقد ذكرت أقوال بعض من يفسرون بالرأى فكن حذرا فى الحديث فى تفسير كتاب الله
ولاتكن كحاطب ليل (وظل فترة يحدثنى عن مناهج المفسرين مما زادنى حبا لعلم التفسير )
كان الناس قد إنفضوا من حولنا فأراد القيام فقمت وأخذت بيده وسارعت وأحضرت حذائه وساعدته فى لبسه وهو يرجونى ألا أفعل وأخذت بيده لأذهب به الى بيته فأبى وأقسم ألا افعل
وهنا وجدت أننا خلف جدار لايرانا احد وأخرجت من جيبى مبلغا من المال وتلطفت معه ليقبل وهنا ثار الرجل ورفع صوته قليلا معاتبا لى وبشدة فاعتذرت فقبل عذرى وقال لعلك أشفقت على لما رأيت من هيئتى قلت نعم وارجو ان تعفو عنى فقد أسأت بك الظن فى البداية فصفح عنى فقلت ارجوك طمئنى كيف تعيش ومع من قال أجيبك بإختصار انا لى مورد هو قليل لكن الله تعالى بارك فيه فهو يكفينى من ذل المسئله قلت مع من تعيش قال بمفردى فقد سبقنى الأبناء وأمهم للدار الاخرة ثم قال لأاريد شيئا من الدنيا وعلاقتى بها سيئة فقط ثوب يوارى عورتى ولقمة تسد جوعتى وغير ذلك لا اريد شيئا البيه
هويت على يده اقبلها وصافحته منصرفا ومشيت خطوات ثم التفت الى حيث يسير فلاحظت ان الناس لاتبالى به عصا امامه يتحسس بها الطريق أما انا فمشيت متذكرا حالى وكيف حزنت لأن ثوبى الناصع البياض لصقت به بقعه واثناء سيرى صاحب السيارة يهدىء حتى أمر وهذا يصافح وهذا يسألنى الدعاء غرهم وسامتى ومنظرى وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بين اصحابه ومر رجل عليه علامات الغنى فقال ماتقولون فى هذا قالوا يارسول الله حرى به ان قال ان يسمع له وان خطب ان ينكح وان شفع ان يشفع ثم مر بهم رجل عليه علامات الفقر والحاجه فقال ماتقولون فى هذا قالوا ان قال لايسمع له وان خطب لاينكح وان شفع لايشفع فقال صلى الله عليه وسلم (هذا خير من ملىء الأرض مثل هذا ) او كا قال صلى الله عليه وسلم
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده,
ثم اما بعد..
فهذه القصة حدثت لاحد الاخوة _الدعاة الي الله_ ورواها بنفسه في منتدي اهل الحديث و قد اثرت في جدا فاحببت ان اشارككم اياها..
يقول كاتب القصة..
وردت قصة اويس القرنى فى صحيح مسلم وغيره فرغم أنه من التابعين ولم ير النبى صلى الله عليه وسلم إلا أن النبى صلى الله عليه وسلم وصى عمر بن الخطاب رضى الله عنه اذا لقيه أن يطلب منه أن يستغفر له أو يدع له فكان عمر فى خلافته يسأل الوفود القادمة من اليمن أفيكم أويس حتى لقيه فى أحد الأعوام فوجده رجلا ليس من وجهاء الناس لايبالى به أحد حتى من يرافقوه مهمش فأخبره عمر بوصية النبى صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يستغفر له ولما علم أنه سائر إلى الكوفة عرض عليه أن يكتب الى عامله فى الكوفه ليحسن ضيافته فرفض ورجا عمر ألا يفعل وعلل ذلك أنه يحب أن يعيش بين الناس لا يعرفه أحد (القصه مختصره ومن الذاكره )
لا أزعم أنى قابلت هذا التابعى الجليل بنفسه بل قابلت رجلا من مدرسة هذا التابعى يسير على هذا النهج وإليكم قصتى معه
فى أحد أيام الجمع فى رمضان خرجت من بيتى لإلقاء خطبة الجمعه فى أحد مساجد الجمعية الشرعية بالقاهرة وفى أثناء ركوبى السيارة حدث أن ثوبى الناصع البياض لصقت به بقعه سوداء فحزنت لذلك فكيف أقف بين الناس خطيبا وهذه البقعة قد شوهت الثوب الفاخر ونزلت من السيارة قاصدا المسجد وأثناء سيرى فى الطريق مررت بأحد المحلات على واجهته مرآة كبيرة فوقفت أصلح من هندامى وأطمئن على ثوبى والشال على رأسى ثم وصلت المسجد ومازال أمر البقعه ينغص على ورأيت على باب المسجد بعض المتسولين كعادتهم فى الشهر الكريم وكل منهم معه قصة يتألف بها القلوب فلم أعيرهم أهتماما ودخلت المسجد ثم إرتقيت المنبر وأنا أود ألا يرى أحد من المصلين البقعة السوداء التى لصقت بى فى السيارة وأديت الخطبة فالصلاة وبعد ذلك أسندت ظهرى على عامود بجوار القبلة ومددت رجلى مسترخيا وكعادة المصريين بعد الصلاة يسلمون على الشيخ داعين له فكنت إذا مد أحدهم يده أمد يدى وأنا على جلستى وأرد على الدعوات بهز رأسى فقد كنت مرهقا بسبب الحر والصيام وبعد المسافة ثم ـ وآآآه ثم آه من ثم ـ رأيت رجلا أعمى يشق الصفوف بصعوبة بالغة وهو يطلب ان يصل الى الشيخ (يقصدنى )ولا أحد يلبى طلبه بل إن بعضهم كان يشيح له بيده ضاجرا منه لإنه اصطدم به أثناء مروره فجاء به خادم المسجد ونظرت للرجل فإذا به رث الثياب جدا ممن إذا سلم لايرد عليه وإذا تكلم لايبالى به فخطر ببالى أنه من المتسولين الذين رأيتهم على باب المسجد
وصل الرجل وسلم فردت السلام وأنا على جلستى السابق وصفها مسترخيا ممددا رجلى
وإنتظرت أن يقص قصة عن أحواله المعيشية السيئة شأن المتسولين لكنه لم يفعل بل بدأ بالثناء على موضوع الخطبة فقلت فى نفسى إنه أسلوب جديد للتسول أن يظهر انه فاهم حتى يرق قلبى
ثم قال ولكن لى بعض مآخذ هل يمكن تستمع لها
قلت متعجبا وأنا مازلت على هيئتى مآخذ فى الخطبة وانت الذى تاخذها علىّ ؟ !
قال نعم قلت فى أى جانب منها ؟
قال اللغة والأحاديث والتفسير
هنا وبصراحه حدقت فى وجه الرجل مندهشا وقلت وما مدى علمك بهذه العلوم ؟
فعرفنى بنفسه فهو خريج دار العلوم قسم الشريعة الإسلامية وله عدة ابحاث فى التفسير وزميل دراسة لفلان وفلان من العلماء
هنا نظرت لمن حولى من أهل المسجد فهزوا رؤسهم بالإيجاب
هنا إعتدلت فى جلستى وضممت رجلى وقلت للرجل وماهى المآخذ ياسيدنا قال أما اللغة فقد ادخلت بعض العبارات العاميه وهذا يفسد جلال الخطبة (ثم ظل يحدثنى عن اهمية اللغة للخطيب بكلام زادنى حبا للغتنا الجميله )
اما الحديث فقد ذكرت بعضا من الأحاديث عزوت بعضها لمصادرها ولم تفعل ذلك فى أحاديث أخرى ثم كيف تروى حديثا وتنسبه لأبى داود وهو فى البخارى ألا تعلم ان هذا يشين المتحدث (ثم ظل فترة يحدثنى عن مناهج المحدثين مما زادنى حبا فى علم الحديث )
اما التفسير فقد ذكرت أقوال بعض من يفسرون بالرأى فكن حذرا فى الحديث فى تفسير كتاب الله
ولاتكن كحاطب ليل (وظل فترة يحدثنى عن مناهج المفسرين مما زادنى حبا لعلم التفسير )
كان الناس قد إنفضوا من حولنا فأراد القيام فقمت وأخذت بيده وسارعت وأحضرت حذائه وساعدته فى لبسه وهو يرجونى ألا أفعل وأخذت بيده لأذهب به الى بيته فأبى وأقسم ألا افعل
وهنا وجدت أننا خلف جدار لايرانا احد وأخرجت من جيبى مبلغا من المال وتلطفت معه ليقبل وهنا ثار الرجل ورفع صوته قليلا معاتبا لى وبشدة فاعتذرت فقبل عذرى وقال لعلك أشفقت على لما رأيت من هيئتى قلت نعم وارجو ان تعفو عنى فقد أسأت بك الظن فى البداية فصفح عنى فقلت ارجوك طمئنى كيف تعيش ومع من قال أجيبك بإختصار انا لى مورد هو قليل لكن الله تعالى بارك فيه فهو يكفينى من ذل المسئله قلت مع من تعيش قال بمفردى فقد سبقنى الأبناء وأمهم للدار الاخرة ثم قال لأاريد شيئا من الدنيا وعلاقتى بها سيئة فقط ثوب يوارى عورتى ولقمة تسد جوعتى وغير ذلك لا اريد شيئا البيه
هويت على يده اقبلها وصافحته منصرفا ومشيت خطوات ثم التفت الى حيث يسير فلاحظت ان الناس لاتبالى به عصا امامه يتحسس بها الطريق أما انا فمشيت متذكرا حالى وكيف حزنت لأن ثوبى الناصع البياض لصقت به بقعه واثناء سيرى صاحب السيارة يهدىء حتى أمر وهذا يصافح وهذا يسألنى الدعاء غرهم وسامتى ومنظرى وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بين اصحابه ومر رجل عليه علامات الغنى فقال ماتقولون فى هذا قالوا يارسول الله حرى به ان قال ان يسمع له وان خطب ان ينكح وان شفع ان يشفع ثم مر بهم رجل عليه علامات الفقر والحاجه فقال ماتقولون فى هذا قالوا ان قال لايسمع له وان خطب لاينكح وان شفع لايشفع فقال صلى الله عليه وسلم (هذا خير من ملىء الأرض مثل هذا ) او كا قال صلى الله عليه وسلم
تعليق