
أخوتى وأخوات منتدى الطريق إلى الله
هذه قصة واقعية حكاها أحد الاشخاص للشيخ د/محمد العريفى حفظه الله
يقول الشيخ ما قيل له فيقول :
قال لى :
كان لى صديق حميم فى مكانة الأخ .. مات الأسبوع الماضى فجأة فى حادث سير ..
أسأل الله أن يرحمه ويتجاوز عنه ..
المشكلة .. أن هذا الصديق له خبرة فى الانترنت .. وكان متعلقًا باكتشاف المواقع الاباحية .. وجمع الصور الخليعة ..
حتى انه صمم موقعا اباحيًا يحتوى على صور خليعة ..
بل لديه مجموعة أشخاص .. مسجلين فى الموقع .. يرسل الى بريدهم كل فترة ما يُستجد لديه من صور .. اباحية .. يرسلها الموقع اليهم آليا ..
ومات الرجل فجأة ..
والمصيبة أننا لا نعرف الرمز السرى للموقع للتصرف فيه أو اغلاقه ..
كنت أفكر فى ذلك .. وأنا أنتظر الصلاة عليه فى المسجد ..
مشيت فى جنازته .. وهو محمول على النعش ..
كنت أفكر ..ماذا سيستقبله فى قبره .. صور خليعة ؟!..
حسبنا الله ونعم الوكيل ! !
وصلنا الى المقبرة .. قبور موحشة .. الناس يتزاحمون على القبر ..
نظرت داخل قبره .. آآآه .. كيف سيكون حاله فيه ..
رأيت بعض الناس يبكى ..
قلت فى نفسى : هل سينفعه بكاؤهم! !
دفناه .. ثم ذهبنا وتركناه ..
والدته رأت فى المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه ..
كانت تتساءل عن تعبيرها .. المسكينة لاتدرى عن خفايا الأمور! !
يقول الشيخ : سمعت عن هذه الرؤيا ..
فقلت فى نفسى .. ما تحتاج الى تعبير .. معناها واضح ..
هؤلاء الصبية الذين يتبولون على قبره .. هم الذين أرسل اليهم الصور .. وبدأوا بارسالها لمن يعرفون ..
يا للهول . كيف سيتحمل آثام هؤلاء! !
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " من دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا "..
حاولت جاهدا .. أن أحسن اليه ..
خاطبت الشركة الكبرى المستضيفة للموقع ليوقفوا الاشتراك ..
فاعتذروا عن عمل أى شىء .. بل لم يصدقونى .. لأنى لم أعرف أرقمه السرية التى حجز بها الموقع ..
صرخت بهم .. يا جماعة .. الرجل ماااااااااات .. لم يلتفتوا الىَّ ..
جلست أتفكر فى حاله .. كم صرخت به :
كيف تتحمل ذنوب الناس .. كيف تكون مفتاحا للشر .. كيف تحمل أوزارهم على كتفيك ؟!!..
لكنه لم يكن يتأثر بكلامى .. كان يرى أنه شباب ويريد أن ( يفرفش ).. وهذه أمور للتسلية فقط ..
أعوذ بالله .. كم من شاب نظر نظرة الى صورة فتبع ذلك وقوع فى فاحشة ..
وكم من فتاة وقعت فى ذلك كذلك ..
الرجل مات .. لكنه سيُسأل يوم القيامة عن كل نظرة نظرها ونظروها .. وكل فاحشة واقعها وواقعوها..
وصورة نشرها ونشروها ..
ولا أدرى كم سيستمر يتحمل آثامهم .. ولكن عسى الله أن يتجاوز عنه..
وحسبى الله ونعم الوكيل..
انتهى كلام الشيخ
---------------------------------------------------------------------
وفى النهاية من هذه الحادثة المريرة .. أسأل الله أن ينفع بها..وأن يجعلنا ممن يعتبرون ويتعظون بما يحدث من أمور فى حياتنا..ووالله هذه الوقائع ما هى الا رسائل من ربنا جل وعلا لنا ليستيقظ كل منا من غفلته .. وليكن كل منا على يقين بأن الموت أقرب الينا من النفس الذى نتنفسه.. فليراقب كل منا نفسه فى كل شىء .. فى السر والعلن
فالموت يأتى بغته .. والقبر صندوق العمل
أسأل الله لى ولكم حسن الخاتمة
تعليق