قصة للعبرة
أم جالسة مع أطفالها تساعدهم في واجباتهم المدرسية وكان من بين أبنائها طفلها الذي لما يدخل المدرسة وبعد الانتهاء من الواجبات الدراسية قامت الأم لتحضير الغداء لأب زوجها (المسن) الذي كانت له غرفة منعزلة في الخارج في حديقة المنزل ذهبت إليه وقدمت له الغداء واطمأنت عليه وتأكدت أنه لا يريد شيئًا آخر ، وفي أثناء عودتها إلى المنزل أصابها الفضول فيما يفعله ابنها الطفل حيث لاحظت الأم قبل إحضار الطعام لأب زوجها أن ابنها كان ممسكا بقلم أحد إخوته ويرسم مربعات ودوائر على ورقة فتجاهلت الأمر .. لكنها تفاجأت أنها وبعد انتهاء عملها وعودتها من عند أب زوجها(عمها) أن ابنها لايزال ممسكا بالقلم ويرسم .. فاقتربت الأم شيئًا فشيئًا إلى ابنها وهي تسأله : ماذا يرسم الحبيب ؟ فقال لها أرسم بيت المستقبل الذي سأسكنه أنا وزوجتي وأطفالي ففرحت الأم بما سمعته ولكنها لاحظت أن ابنها رسم مربعا منعزلا خارج المنزل .. فسألته: لم هذا المربع منعزلا عن باقي المربعات والممرات في المنزل فكان الجواب كالصاعقه للأم التي لم تتوقعه من ابنها .. والتي حمدت الله على سؤال ابنها قبل فوات الأوان .. كان جواب الابن البريء : هذي ماما ستكون غرفتك عندما تكبرين .. فسألته :وهل ستجعلني في غرفة وحدي ولا أحد يؤنسني .. فقال لها : لا سأزورك ولكنني سأجعلك في غرفة منعزلة مثل غرفة جدي.. ما إن سمعت الأم هذا الجواب من ابنها حتى فاضت عيناها بالدموع فقررت تبديل غرفة الجلوس في البيت بغرفة عمها (أب زوجها) ونقل غرفة الجلوس إلى الخارج .. وأثناء عودة الزوج من عمله استغرب لما يحصل في المنزل من تغييرات فذهب إلى زوجته وسألها ما الذي يحصل؟ ولم هذه التغييرات ؟ فأجابته : تأثرت بكلام ابني الذي رسم بيت المستقبل وغرفتنا أنا وأنت المنعزلة عن المنزل فلا أريد أن يرى أبنائي جدهم منعزلا ويقوموا بفعل نفس الشيء بنا أنا وأنت ، كاد الزوج أن يطير من الفرحة لما قررته زوجته وبارك لها جهودها
منقوووووووووول
تعليق