الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
تعالوا بنا هذه الدقائق لنعيش مع القدوة الطيبة والمثل العليا فى عالم النساء..
وهى
أمامة بنت الحارث
زوجة شريح بن شرحبيل القاضى
يحدثنا التاريخ أن شريحا قابل الشعبى يوما ، فسأله الشعبى عن حاله فى بيته ؟؟
فقال له : منذ عشرين عاما لم أرى ما يغضبنى من أهلى
قال له : وكيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال شريح : من أول ليلة دخلت على امرأتى ، رأيت فيها حسنا فاتنا وجمالا نادرا ، فقلت فى نفسى اتطهر وأصلى ركعتين شكرا لله ...
فلما سلمت رأيت زوجتى تصلى بصلاتى وتسلم بسلامى، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء .
قمت اليها فمدت يدى نحوها
فقالت على رسلك ياأبا أمية كما أنت .
ثم قالت : (( الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره ، وأصلى وأسلم على محمد وآله ،فانى امرأة غريبة عنك لاعلم لى بأخلاقك فبين لى ماتحبه فآتيه وما تكره فأكره
وقالت : انه كان فى قومك من النساء من هى كفء لك ،وفى قومى من الرجال من هو كفء لى ولكن قضى الله أمرا كان مفعولا ، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به فامساك بمعروف أو تسريح باحسان))
وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولك ...!!!!
قال شريح :
(( فأحوجتنى والله ياشعبى الى الخطبة فى ذلك الموضوع
فقلت :
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأصلى وأسلم على النبى وآله وبعد
فانك قلت كلاما ان ثبت عليه يكن ذلك حظك ، وان تدعيه يكن حجة عليك ، فانى أحب كذا وكذا....وأكره كذا وكذا.....
ومارأيت من حسنة فانشريها ، وما رأيت من سيئة فاستريها !!!! ))
فقالت : كيف محبتك لزيارة أهلــى ؟؟؟؟
قلت : ما أحب أن يملنى أصهارى .
فقالت : فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره ؟؟؟؟؟؟؟
قلت : بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان قوم سوء .
قال شريح :
فبت معها بأنعم ليلة وعشت معها عشرين عاما لم أعتب عليها فى شىء الا مرة وكنت لها ظالما ..
فيا لها من حياة هانية وعيشة راضية
وصدق من قال :
رغيف خبز واحد تأكله فـى زاويــة
وكوز مـاء بارد تشربه مـن صافيـة
وغرفة نظـيفـة نفسك فيها هانـيـة
وزوجة مطـيعـة عينك عنها راضيــة
وطفـلة صغـيرة محفـوفة بالعـافيــة
واختارك الله لـه حـتى تكون داعيـة
خير من الدنيا ومافيها وهى كافيـة
تعليق