بعد كل هذا السرد لهذه الأحداث أردت أن أصطحبكم لمعايشة (عمى الحاج سعد) عن قرب فالملتزم الحق هو من اصطبغ بيته بصبغة الالتزام.
فنطرق الآن باب البيت فيفتح لنا ذلك الشيخ الوقور تعلو وجهه المشرق المزدان باللحية البيضاء الإبتسامة مرحباً بنا ومن خلفه الزوجة المخلصة والأم الحنون المربية الفاضلة زوجته مرحبة بنا أيضاً.
نتحادث معه فلا نمل حديثه وتمر علينا الدقائق بسرعات شديدة حتى يمر الوقت علينا ولا ندرك أننا مكثنا معه إلا قليلاً.
فى تلك اللحظات نستقى من خبراته فى الحياة ما يعيننا على دنيانا بفضل الله.
يحدثنا الآن (عمى الحاج سعد) عن زوجته ويقول هذه الزوجة بارك الله فيها ما إن يأمر أمرا أو يهم أن يأمره إلا واستجابت له طواعية ,لما أطاع الله ألقى الله طاعته فى قلب زوجته وأولاده.
رُزق عمى الحاج سعد الولد ذكراناًو إناثا فكان لهم نعم الأب يراعى بيته ويحنو عليهم كالربان الماهر الذى يبحر بسفينته وسط أعتى الأمواج.
تحدثنا إحدى بناته فتقول: نحترم أبانا جدا حتى أننى لو أردت العطاس وهو موجود اهرول نحو الباب للخروج من الحجرة ثم أعطس.
أكرمه الله بتزويج كافة أولاده وعن زيجات بناته أبدء فلم يزوج بناته أى زيجات بل كان متخيراً لهن الأزواجفكان يشترط فى الزوج أن يكون مصليا
وكذلك تشترط بناته
وتعرّض فى سبيل ذلك لمشاكل مع أخيه وأصهار ولده الذين أرادوا نكاح إحدى بناته فأبى لأنه لم يجد الزوج المناسب حتى أكرمه الله به فلم يمانع .
ولم يقتصر دوره على التزويج بل كان مراعياً لهم حتى بعد الزواج ويعلمهم حق الزوج وفضله ويمنعهم من أى إجتراء على حقوق أزواجهن فيقول(ما عنديش بنات تغضب وتسيب بيتها)
يقدره أصهاره أجمعين لقوته وجرأته وسداد قوله
وعن ولده فقد تكفل بزيجته وشقته ولا زال معه الآن فى بيته متكفلا بأولاده.
فهنيئاً لعائلة عمى سعد فرداً منها
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 13-03-2010, 12:09 AM.
سبب آخر: يمنع منعا باتا الحوار في اشيءا خاصة بين الاخوة والاخوات بارك الله فيكم يرجى الالتزام بالقوانين
تعليق