في جمهورية رواندا الأفريقية شاء الله أن يُولد مسلمٌ جديد ... كان حياً قبل ذلك ولكن بجسده فقط لأنه كان نصرانياً .. أما روحه فلم تُعرَف إلا بعد أن أعلن إسلامه وذاق طعم الإيمان ..
ويعلم أهله بالخبر فيثورون عليه ، ويُقيمون الدنيا ولا يقعدونها ، ولا عجب فقلوبهم قد امتلأت بالحقد الصليبي وهم يسمعون يومياً في المدرسة ، وفي الكنيسة أن العربي ( المسلم ) مرادف للشيطان ، مع أنهم نادراً ما يرون مسلماً .
في المدرسة وهم صغار تتلقَّفُهم الكنيسة البلجيكية ، وتلقِّنهم أن العرب قوم متوحشون ... يُحرقون القرى ويقتلون الأبرياء ، ويسرقون النساء ، ويتركون وراءهم الأرض خراباً يباباً هذه المعاني كلها تؤكدها الكنيسة في كل مناسبة .
ويصل الخبر إلى شقيق هذا المسلم الجديد ، فيستشيط غضباً ، وينفجر وهو يرى أخاه يصلي واضعاً جبهته في الأرض لله رب العالمين ، وتؤتي تلك التعاليم الفاسدة ثمارها الخبيثة في صورة ثورة عارمة ، تنتهي بقتل النصراني الحاقد للمسلم وهو ساجد .
ولكن هل انتهت القصة ؟ كلا ... لقد قبض رجال الشرطة على القاتل ، بينما بقيت جثة المسلم ثلاثة أيام في تلك الأجواء الحارة لم تتغير لتكون دليلاً ملموساً وشاهداً صامتاً على عظمة هذا الدين وطهارته ، وأنه هو الدين الحق ... ويأتي عشرات النصارى ليروا جنازة المسلم التي تتنظر الإذن بالدفن من طبيب الشرطة .
ويعلن العشرات منهم إسلامهم بسبب هذا المشهد ، ويستحق هذا المسلم الجديد لقب : ( داعية بعد الموت)
ويعلن العشرات منهم إسلامهم بسبب هذا المشهد ، ويستحق هذا المسلم الجديد لقب : ( داعية بعد الموت)
و
المصدر من كتاب اللحظات الحاسمة
تعليق