لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية
محمد يخرج ورا عبدالرحمن لكن مش هيقدر يلحقه ويقرر انه يرجع المستشفي عشان يكون جنب زوجه الحاج حسين
زوجه الحاج حسين وهي تبكي:انا عايزاك يابني تتصل بعبد الرحمن ضروري
محمد:ماانا اكيد هتصل بيه
زوجه الحاج حسين:عارف يابني الطلب الصعب اللي الحاج حسين كان عايزه منكم
هو وصاني اني اقولهولكم لو هو مالحقش يقوله عارف يابني ايه الطلب
محمد:لا مش عارف
زوجه الحاج حسين:هو عايزك انت وعبدالرحمن تكونوا موجودين وهو بيتغسل وبيتكفن وبيدفن
انت عارف يابني اننا لم نرزق بأولاد وكان دايما الحاج حسين يقولي عبدالرحمن ومحمد اولادي اللي ربنا رزقنا بهم وكل يوم كان حبه لكم بيزيد وفي يوم قالي
الحاج حسين: انا خايف عليهم اوي خايف عليهم من بعدي مش هقدر اتحمل انهم يرجعوا خطوه واحده عن الطريق اللي هما فيه
انا بوصيكي انهم يكونوا واقفين وقت تغسيلي وتكفيني ودفني
زوجه الحاج حسين:لااااا دا صعب اوي عليهم انهم يشوفوك في الوضع ده لا بلاش هما مش هيستحملوا
الحاج حسين:لا هما لازم يدخل في قلبهم النهايه دي ويحسوها اوي
يحسو ان كل شئ مرده في نهايه ومآله الي الله لازم يشوفوني كده وانا ميت بعد ماكنت بتكلم معاهم واقعد معاهم واسمعهم وانصحهم لازم كلامي لهم يثبت بقلبهم لازم يعرفوا ان الشخص بيموت ويدفن لكن الكلام لا والافعال لا عمرها ابدا مابتموت
زوجه الحاج حسين:بلاش كلام في الموضوع ده
الحاج حسين:لاالموضوع مهم انت عارفه ان لو سبت لهم مال وضاع مش مشكله المال نعوضه في اي وقت
لكن ده دين فاهمه يعني ايه دين انا تعبت معاهم اوي وعندي الموت اهون من تفريطهم دي وصيتي ولو ماقدرتش ابلغهلهم ابقي بلغيهم
زوجه الحاج حسين:انا اتصلت بأخواته عشان ننتهي من اجراءت خروجه من المستشفي
اتصل بعبدالرحمن دلوقتي عشان يجي علي البيت
محمد:عبدالرحمن .........
وبعد خروج عبدالرحمن من المستشفي يشغل علي الموبايل درس من الدروس اللي كان مسجلها للحاج حسين
عبدالرحمن:هو انا مش هسجلك حاجه تاني
لا انا حاسس اني هسمع صوتك من تاني وتقول زي اول مره قابلتني فيها في الجامع وعرفتني فيها الطريق ازيك يابني انا بحبك اوي واني بوحشك اوي هو انت صحيح مت خلاص زي مامحمود مات هو بعد ماحسستني اني ابنك تموت تموت وترجعني يتيم تاني طب سبتني لمين مين تاني هيسمعني ويحبني عبدالرحمن فوووووق هو خلاص مات ودايما كان بيقولك قبل كده كل حاجه هتحبها غير ربنا لازم هتسيها او هي اللي هتسيك واهو سابك اهو ومات مات خلاص انا خلاص مش هحب حد تاني سها وكان وهم وانا سبته والحاج حسين هو اللي سابني سابني للابد
ويرن موبايل عبدالرحمن
عبدالرحمن:محمد ايه الحاج حسين طلع في غيبوبه زي ماانا قلت صح
محمد:تعالي بيت الحاج حسين ضروري
عبدالرحمن:هو عايزني صح
محمد:ايوه عايزك
عبدالرحمن:شوفت عشان كنت تصدق كلامي
محمد:هو عايزك تقف وتشارك في تغسيله وتكفينه ودفنه
عبدالرحمن:انت اتجننت انت متخيل اني اقدر اعمل كده
لاانا مقدرش ااااه لما كان بيقولي مش عايز اسمع منك كلمه مقدرش دي الافي حاله واحدهبس
محمد:مفيش وقت ياعبدالرحمن دي وصيته ولازم تيجي دلوقتي ده اخر حاجه ممكن نقدمهاله انا هستناك متتاخرش
وبعد انتهاء المكالمه
عبدالرحمن:ايه ده انا اروح ادفن روحي ازاي
ويقولي انا عايزك تبقي اسد الدعوة وانت البذره اللي انا اهتميت بها بذره ايه واسد ايه انا خلاص زي مالحاج حسين مات وهيدفن عبدالرحمن هيموت وهيدفن في حد يعيش من غير روحه بس انا دلوقتي لازم مهما كان انفذ وصيته ده حبيبي مش هقدر ماانفذش كلامه بس ازاي كده اشوفه وهو ميت مابيكلمنيش
يااااارب اعمل ايه يارب قويني
ويذهب عبدالرحمن لبيت الحاج حسين
محمد:يلا ياعبدالرحمن هو في الاوضه دي واخوه خلص اجراءت الدفن خلاص
وكل شئ جاهز
عبدالرحمن:عارف يامحمد انهارده يوم ايه يوم الخميس يامحمد
يوم الخميس هنروح فين بعد صلاه العصر يامحمد
محمد:اسكت ياعبدالرحمن الله يكرمك
يلا عشان ندخل مع اللي هيغسلوه ويكفنوه
عبدالرحمن:ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن
ويدخل محمد وعبدالرحمن علي الحاج حسين ويشاركوا في تغسيل وتكفين الحاج حسين وقبل تكفين الحاج حسين يتقدم محمد ويقبل جبهه الحاج حسين ومن بعد عبدالرحمن ويقول في سره خلاص بجد دي اخر مره هقرب منك فيها يارب صبرني
وبعد الصلاه علي الحاج حسين يتوجهوا للمقابر
اخو الحاج حسين:ينادي علي عبدالرحمن ومحمد حد فيكم يجي يساعدني في فك الكفن
محمد:انزل ياعبدالرحمن
عبدالرحمن:لاانزل انت انا مش هقدر
وينزل محمد القبر يساعد الحاج حسين وبعد انتهاءه يخرج لعبدالرحمن
محمد:انزل والله هتحس براحه وانت تحت معاه
عبدالرحمن:راحه ايه هو مش قبر
محمد:لا انا حاسس انه مختلف عن اي قبر مش عارف ليه حاسس اني مرتاح
لا أرجوك اوعى تقولى ان عبد الرحمن يكون رجع
مش هينفع بجد ازاى يرجع
الإسلام ليس قضية تُطرح للنقاش بل هو الحَكَم الفصل فى أى قضية تُطرح للنقاش رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تعليق