Tweet
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده :
ان نصيب الانسان من الدنيا هو عمره ، فان احسن استغلاله فيما ينفعه فى دار القرار ربحت تجارته ، وان اساء استغلاله فى المعاصى والسيئات حتى لقى ربه على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين .
فالعاقل من حاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله ، وخاف من ذنوبه قبل ان تكون سببا فى هلاكه .
قال ابن مسعود : المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه .
ولازلنا نتحدث معكم عن النهاية ....
نعم النهاية التى طالما غفلنا عنها او تغافلنا عنها مع اننا مستيقنين بها .
انها اللحظات الاخيرة من (( عمر )) لعله يكون طويلا او قصيرا ...
انها اللحظات التى قال الله عنها ((( كلا اذا بلغت التراقى
وقيل من راق )))
نعم اخى فى الله .... انه الفراق ...
انه ليس فراقا عاديا وليست رحلة عادية يودع فيها المرء اهله وذويه واولاده واحبابه فترة ثم يعود اليهم .
وليست تجربة حرة يؤديها الانسان فان فشل فيها لجأ الى غيرها حتى يرتاح الى النتائج .
انها تجربة نادرة مع المرء ...
انها رحلة الى عالم اخر وفراق فى غاية الالم والحرقة ..
انها لحظات تكون فيها حالة الزفير اشد من الشهيق ، ويضيق مجرى التنفس حتى كأن المرء يتنفس من ثقب ابرة
والمهم هنا وقبيل توديع الحياة فى اللحظات الاخيرة ، فى الدقائق الاخيرة من العمر ......
بماذا يتلفظ الانسان ؟؟؟؟
ان المرء لايقدر ان يتلفظ بما خطط له فى حياته ، ولا يستطيع ان يقول الكلمات التى دبلجها سابقا ..
الله اكبر ما اعظمها من لحظات
وتعالوا بنا سريعا الى قصتنا اليوم وهى قصة حكيت لى وانا فى بيت الله الحرام ..
انها قصة لشاب ترعرع فى كنف القران ، محبا لبيت الله ، عاكفاعلى حفظ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم.
كان يتيما لم يرى اباه وماتت امه وهو فى العاشرة من عمره فاخذه عمه وحفظ كتاب الله كاملا ثم عكف على صحيح البخارى فحفظه .
يقول عمه : كان صغيرا ولكن همته كانت عاليه كنت اقول له العب قليلا مع الاطفال فكان يرد ماذا استفيد من اللعب ؟؟
ويذهب الى المسجد ليصلى ويحفظ كتاب الله وكل وقته فى بيت الله بين الصلاة وحفظ كتاب الله والاذكار والاهتمام بفقراء المسلمين ....
ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره كان يعظنا فى المسجد
وبينما هو فى بيت الله يوما يحمل الينا وهو فى الرمق الاخير ويشير بسبابته معلنا توحيده لله ويردد ويقول
مرحبا ...مرحبا ...ثم تشهد ومات رحمه الله .
يقول عمه : فغسلناه وكفناه وقلت ننتظر الى صلاة الظهر
لنصلى عليه بعد الصلاة ..
ويقول عمه : وبينما انا فى البيت اخذتنى سنة من النوم
فرأيت فيما يرى النائم ان حورا من الجنة يلتفون حولى
ويقولون لى : انت تنام قرير العين ونحن على احر من الجمر فى انتظار ابن اخيك ؟؟
قم فدفنه الان !!!!!
فقمت من نومى فشممت رائحة فى الغرفة التى انا فيها
كأطيب رائحة مسك وجدت فى الدنيا
وظلت رائحة المسك فى الغرفة مايقرب من ثمانية اشهر
وكل من يدخل يشم هذه الرائحة ويقول : من اين هذا المسك ؟؟؟
فأقول : انه من الحور العين !!!!!!
ودفن هذا الشاب رحمه الله تعالى....
ماذا اقول ؟؟ وبم اعلق ؟؟؟
اجد والله ان الكلمات تحتبس فى فمى والقلم يرتجف فى يدى ، ولا املك الا ان اردد واتذكر قول الله تعالى
((( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا
وفى الاخرة ..))))
اتظن ان هذا الشاب كان يقضى وقته متسكعا فى الشوارع والطرقات ..
ام رابضا عند القنوات ويشاهد المحرمات ...
ام يغط فى نوم عميق حتى عن الصلوات .....
ام مع شلل الخمر والدخان والمخدرات .....
ام ماذا ياترى كان يصنع ؟؟؟؟؟
وكيف وصل الى هذه الخاتمة التى لاشك انك تتمناها ؟؟
اترك لك الاجابة على هذه الاسئلة وتسأل نفسك :
ماذا ياترى كان يصنع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و
ان نصيب الانسان من الدنيا هو عمره ، فان احسن استغلاله فيما ينفعه فى دار القرار ربحت تجارته ، وان اساء استغلاله فى المعاصى والسيئات حتى لقى ربه على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين .
فالعاقل من حاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله ، وخاف من ذنوبه قبل ان تكون سببا فى هلاكه .
قال ابن مسعود : المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه .
ولازلنا نتحدث معكم عن النهاية ....
نعم النهاية التى طالما غفلنا عنها او تغافلنا عنها مع اننا مستيقنين بها .
انها اللحظات الاخيرة من (( عمر )) لعله يكون طويلا او قصيرا ...
انها اللحظات التى قال الله عنها ((( كلا اذا بلغت التراقى
وقيل من راق )))
نعم اخى فى الله .... انه الفراق ...
انه ليس فراقا عاديا وليست رحلة عادية يودع فيها المرء اهله وذويه واولاده واحبابه فترة ثم يعود اليهم .
وليست تجربة حرة يؤديها الانسان فان فشل فيها لجأ الى غيرها حتى يرتاح الى النتائج .
انها تجربة نادرة مع المرء ...
انها رحلة الى عالم اخر وفراق فى غاية الالم والحرقة ..
انها لحظات تكون فيها حالة الزفير اشد من الشهيق ، ويضيق مجرى التنفس حتى كأن المرء يتنفس من ثقب ابرة
والمهم هنا وقبيل توديع الحياة فى اللحظات الاخيرة ، فى الدقائق الاخيرة من العمر ......
بماذا يتلفظ الانسان ؟؟؟؟
ان المرء لايقدر ان يتلفظ بما خطط له فى حياته ، ولا يستطيع ان يقول الكلمات التى دبلجها سابقا ..
الله اكبر ما اعظمها من لحظات
وتعالوا بنا سريعا الى قصتنا اليوم وهى قصة حكيت لى وانا فى بيت الله الحرام ..
انها قصة لشاب ترعرع فى كنف القران ، محبا لبيت الله ، عاكفاعلى حفظ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم.
كان يتيما لم يرى اباه وماتت امه وهو فى العاشرة من عمره فاخذه عمه وحفظ كتاب الله كاملا ثم عكف على صحيح البخارى فحفظه .
يقول عمه : كان صغيرا ولكن همته كانت عاليه كنت اقول له العب قليلا مع الاطفال فكان يرد ماذا استفيد من اللعب ؟؟
ويذهب الى المسجد ليصلى ويحفظ كتاب الله وكل وقته فى بيت الله بين الصلاة وحفظ كتاب الله والاذكار والاهتمام بفقراء المسلمين ....
ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره كان يعظنا فى المسجد
وبينما هو فى بيت الله يوما يحمل الينا وهو فى الرمق الاخير ويشير بسبابته معلنا توحيده لله ويردد ويقول
مرحبا ...مرحبا ...ثم تشهد ومات رحمه الله .
يقول عمه : فغسلناه وكفناه وقلت ننتظر الى صلاة الظهر
لنصلى عليه بعد الصلاة ..
ويقول عمه : وبينما انا فى البيت اخذتنى سنة من النوم
فرأيت فيما يرى النائم ان حورا من الجنة يلتفون حولى
ويقولون لى : انت تنام قرير العين ونحن على احر من الجمر فى انتظار ابن اخيك ؟؟
قم فدفنه الان !!!!!
فقمت من نومى فشممت رائحة فى الغرفة التى انا فيها
كأطيب رائحة مسك وجدت فى الدنيا
وظلت رائحة المسك فى الغرفة مايقرب من ثمانية اشهر
وكل من يدخل يشم هذه الرائحة ويقول : من اين هذا المسك ؟؟؟
فأقول : انه من الحور العين !!!!!!
ودفن هذا الشاب رحمه الله تعالى....
ماذا اقول ؟؟ وبم اعلق ؟؟؟
اجد والله ان الكلمات تحتبس فى فمى والقلم يرتجف فى يدى ، ولا املك الا ان اردد واتذكر قول الله تعالى
((( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا
وفى الاخرة ..))))
اتظن ان هذا الشاب كان يقضى وقته متسكعا فى الشوارع والطرقات ..
ام رابضا عند القنوات ويشاهد المحرمات ...
ام يغط فى نوم عميق حتى عن الصلوات .....
ام مع شلل الخمر والدخان والمخدرات .....
ام ماذا ياترى كان يصنع ؟؟؟؟؟
وكيف وصل الى هذه الخاتمة التى لاشك انك تتمناها ؟؟
اترك لك الاجابة على هذه الاسئلة وتسأل نفسك :
ماذا ياترى كان يصنع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و
تعليق