الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده :
ثم اما بعد .......
احبتي فى الله ..فى هذه المشاركة لم اختار الكلمات ، ولم اختار العبارات المؤثرة ، لاني ساترك المشاركة اليوم لزوجتي ...
واحكى لكم ماذا قالت زوجتي عندما علمت اني اشارك بكلماتي البسيطة فى هذا المنتدى..
...عندما عدت من عملي وذهبت الى البيت وجدت زوجتي واقفة بجوار الباب ، فالقيت السلام ، فردت السلام ثم قالت :
خذ هذه الورقات واعطيني رايك فيها ؟
قلت :ما هذا ؟
قالت : أليس الله فرض الدعوة على النساء ؟
قلت : بلى فرض الله الدعوة على النساء والرجال كل حسب استطاعتة وقدراته ..
قالت : هذه الورقات بها كلمات خرجت من قلبى خذها واكتبها على المنتدى حتى احس انى افعل شيئا لدين الله , لعل الله ان ينفع بها ..
ثم دخلت الى الغرفة فوجدت زوجتى تقرا فى الكتب والمجلات الاسلامية
فكتبت قصصا تنيرطريق العائدين الى الله ..
فـقالــت :
(( عذرا سامحوني لاني لااجيد التعبير ، فالقلم يتعثر ، والكلمات تتبعثر ، والصفحات تتناثر .
ولكنها كلمات يسيرة من امة فقيرة عسى الله ان ينفعنى واياكم بها .
ففى كل يوم يجب علينا ان نرجع الى الله وان نتوب اليه ، وليس ذلك قاصرا على المذنبين واصحاب الكبائر فحسب ، ولكن نحن جميعا مقصرين ومذنبين
ونسال الله العفو والعافية.
واتحدث فى الرسالة الاولى عن بر الوالدين وساضرب مثالا لشاب عق امه ثم تاب الى الله ..
وبر الوالدين هو باب مفتوح للرجل والمراة الى الجنة ، فاذا فقدنا الوالدين انغلق هذا الباب ويقال للابن والابنة ماتت التى كنا نكرمك من اجلها فاعمل عملا صالحا نكرمك من اجله .
وهذا شابا كان يهوى الغناء ويحبه ، وكان يريد ان يصبح مغنيا مشهور
يروى ويقول : لم ارحم توسلات امي بالبقاء معها والالتحاق بجامعة فى نفس المدينة ...انها انانية مني ..وحبا للذات ..ورحت ابحث عن حرية مزعومة ، وشهوات وملذات ، وهروبا من نصائحها ( امى ) ومواعظها .
تركتها وهى واقفة تودعنى ، وهناك لم اسمع عند خروجى دعائها لى ، فى حفظ الله ورعايته ياولدى
وانطلقت فى حياة اللهو والترف ..صوتي الجميل اغرى رفقاء السوء الذين زينوا لى الغناء ويقدمون عبارات الثناء التى لامست قلبى .
الى ان جاء ذاك اليوم الذى دعيت فيه لكى اغنى على المسرح ..وعشت صراعا رهيبا فلازال الحياء يحتل من قلبى مساحة صغيرة ..فانا لست من يقف
ليغنى كما يفعل الفسقة ..لكن نفسى توبخنى وتلومنى ..هذه فرصتك لاتضيعها
سوف تصبح مشهورا ....وبعد عناء وتردد عدت على المسرح..ومع اول كلمة تغنيت بها اهتزت القاعة طربا وتمايلت الاجساد نشوة وعبارات الثناء والمدح......وقدمت لى دعوات للمشاركة فى الحفلات الغنائية حتى اصبح بحق النجم القادم الى الساحة الغنائية ..
وفى هذه الاثناء رجعت الى اهلى لمشاركتهم فى بعض المناسبات وهى زواج اثنين من اخواتى ..كانت امى كالنحلة تنتقل من مكان ابى الى مكان لاتكاد
تسعها من الفرح ..وجاء يوم الزفاف........
فاذا به يحمل الفاجعة ، التى غيرت مجرى حياتى...
الفاجعة التى ايقظتنى من الغفلة ....
جاءت الفاجعة لتنتشلنى من مستنقع الرذيلة ، مستنقع الغناء والطرب
ماتت امى.......كيف ؟؟؟؟
لا ادرى.......المهم انها مـاتت ....
القت بجسدها على سريرها ...
وكانها تقول : وداعا صغارى فقد كبرتم...
وتحول الفرح الى حزن ..واصبح كل شىء يبكى وينوح الا امى فقد كانت على فراشها ساكنة ..
دخلت عليها وبكيت ونظرت اليها النظرة الاخيرة ، وهى التى كانت بالأمس تنهانى عن مفارقتها خوفا على من الفساد .
ومضت الساعات سريعة ولم اشعر الا وانا اقف فى الصف اصلى عليها وجثتها امامى ، والامام يردد الله اكبر ..الله ..دعوت لها بكل جوارحى ..
دعوت الله ان يغفر لى تقصيرى فى حقها وفى برها وطاعتى لها.
وعدت الى غرفتى واطفات الانوار ..وصور من الماضى تظهر لى ..صوت امى
يملاء المكان ..ياولدى قم لاتفتك الصلاة ..ياولدى لاتهجر القرآن ...
حرارة وندم ...هموم وغموم ..صور من العقوق..شريط الذكريات يمر امامى
كانت تسعدنى واشقيها ..تفرحنى وابكيها ..تذكرت توسلاتها ..رجاءها...
زفرات وحرارة ...اااااااااه كم كنت عاقا ...
بكيت بكائا مرا ...وكانت دموعى ساخنة فاذابت قسوة قلبى ..
عاهدت ربى على برها بعد موتها.. وسالت ربى ان يثبتنى على ذلك .
وتوجهت نحو الماضى الكئيب ..فها هنا دفتر يحمل بعض الاغانى ..وهنا رسائل ..وهنا صور ..وهنا شريط اغانى .
صرخت اعوذ بالله ...مزقت كل شىء
جمعت كل شىء يذكرنى بالمعاصى والاثام وتخلصت منه ...
وفى اليوم الثانى كان الفراق بينى وبينها .....
فاليكم اهدى هذه القصة لعلنا نعتبر بها قبل فوات الاوان ... قبل ان ترجع
الى بيتك يوما لا تجد امك اوابيك ...قبل ان ترفع سماعة الهاتف يوما لطلب امك فلا تجد من يرد عليك..
فنحن الابناء استهلكنا كل ما عند الاباء من طاقة وجهد ....
فماذا قدمنا لهم بعد ذلك ؟
فهذا يعق امه بلسانه
واخر بنصرة زوجته عليها ...واخر بجهله عليها
فهلا تبنا الى الله ....فهلا رجعنا الى الله
ثم اما بعد .......
احبتي فى الله ..فى هذه المشاركة لم اختار الكلمات ، ولم اختار العبارات المؤثرة ، لاني ساترك المشاركة اليوم لزوجتي ...
واحكى لكم ماذا قالت زوجتي عندما علمت اني اشارك بكلماتي البسيطة فى هذا المنتدى..
...عندما عدت من عملي وذهبت الى البيت وجدت زوجتي واقفة بجوار الباب ، فالقيت السلام ، فردت السلام ثم قالت :
خذ هذه الورقات واعطيني رايك فيها ؟
قلت :ما هذا ؟
قالت : أليس الله فرض الدعوة على النساء ؟
قلت : بلى فرض الله الدعوة على النساء والرجال كل حسب استطاعتة وقدراته ..
قالت : هذه الورقات بها كلمات خرجت من قلبى خذها واكتبها على المنتدى حتى احس انى افعل شيئا لدين الله , لعل الله ان ينفع بها ..
ثم دخلت الى الغرفة فوجدت زوجتى تقرا فى الكتب والمجلات الاسلامية
فكتبت قصصا تنيرطريق العائدين الى الله ..
فـقالــت :
(( عذرا سامحوني لاني لااجيد التعبير ، فالقلم يتعثر ، والكلمات تتبعثر ، والصفحات تتناثر .
ولكنها كلمات يسيرة من امة فقيرة عسى الله ان ينفعنى واياكم بها .
ففى كل يوم يجب علينا ان نرجع الى الله وان نتوب اليه ، وليس ذلك قاصرا على المذنبين واصحاب الكبائر فحسب ، ولكن نحن جميعا مقصرين ومذنبين
ونسال الله العفو والعافية.
واتحدث فى الرسالة الاولى عن بر الوالدين وساضرب مثالا لشاب عق امه ثم تاب الى الله ..
وبر الوالدين هو باب مفتوح للرجل والمراة الى الجنة ، فاذا فقدنا الوالدين انغلق هذا الباب ويقال للابن والابنة ماتت التى كنا نكرمك من اجلها فاعمل عملا صالحا نكرمك من اجله .
وهذا شابا كان يهوى الغناء ويحبه ، وكان يريد ان يصبح مغنيا مشهور
يروى ويقول : لم ارحم توسلات امي بالبقاء معها والالتحاق بجامعة فى نفس المدينة ...انها انانية مني ..وحبا للذات ..ورحت ابحث عن حرية مزعومة ، وشهوات وملذات ، وهروبا من نصائحها ( امى ) ومواعظها .
تركتها وهى واقفة تودعنى ، وهناك لم اسمع عند خروجى دعائها لى ، فى حفظ الله ورعايته ياولدى
وانطلقت فى حياة اللهو والترف ..صوتي الجميل اغرى رفقاء السوء الذين زينوا لى الغناء ويقدمون عبارات الثناء التى لامست قلبى .
الى ان جاء ذاك اليوم الذى دعيت فيه لكى اغنى على المسرح ..وعشت صراعا رهيبا فلازال الحياء يحتل من قلبى مساحة صغيرة ..فانا لست من يقف
ليغنى كما يفعل الفسقة ..لكن نفسى توبخنى وتلومنى ..هذه فرصتك لاتضيعها
سوف تصبح مشهورا ....وبعد عناء وتردد عدت على المسرح..ومع اول كلمة تغنيت بها اهتزت القاعة طربا وتمايلت الاجساد نشوة وعبارات الثناء والمدح......وقدمت لى دعوات للمشاركة فى الحفلات الغنائية حتى اصبح بحق النجم القادم الى الساحة الغنائية ..
وفى هذه الاثناء رجعت الى اهلى لمشاركتهم فى بعض المناسبات وهى زواج اثنين من اخواتى ..كانت امى كالنحلة تنتقل من مكان ابى الى مكان لاتكاد
تسعها من الفرح ..وجاء يوم الزفاف........
فاذا به يحمل الفاجعة ، التى غيرت مجرى حياتى...
الفاجعة التى ايقظتنى من الغفلة ....
جاءت الفاجعة لتنتشلنى من مستنقع الرذيلة ، مستنقع الغناء والطرب
ماتت امى.......كيف ؟؟؟؟
لا ادرى.......المهم انها مـاتت ....
القت بجسدها على سريرها ...
وكانها تقول : وداعا صغارى فقد كبرتم...
وتحول الفرح الى حزن ..واصبح كل شىء يبكى وينوح الا امى فقد كانت على فراشها ساكنة ..
دخلت عليها وبكيت ونظرت اليها النظرة الاخيرة ، وهى التى كانت بالأمس تنهانى عن مفارقتها خوفا على من الفساد .
ومضت الساعات سريعة ولم اشعر الا وانا اقف فى الصف اصلى عليها وجثتها امامى ، والامام يردد الله اكبر ..الله ..دعوت لها بكل جوارحى ..
دعوت الله ان يغفر لى تقصيرى فى حقها وفى برها وطاعتى لها.
وعدت الى غرفتى واطفات الانوار ..وصور من الماضى تظهر لى ..صوت امى
يملاء المكان ..ياولدى قم لاتفتك الصلاة ..ياولدى لاتهجر القرآن ...
حرارة وندم ...هموم وغموم ..صور من العقوق..شريط الذكريات يمر امامى
كانت تسعدنى واشقيها ..تفرحنى وابكيها ..تذكرت توسلاتها ..رجاءها...
زفرات وحرارة ...اااااااااه كم كنت عاقا ...
بكيت بكائا مرا ...وكانت دموعى ساخنة فاذابت قسوة قلبى ..
عاهدت ربى على برها بعد موتها.. وسالت ربى ان يثبتنى على ذلك .
وتوجهت نحو الماضى الكئيب ..فها هنا دفتر يحمل بعض الاغانى ..وهنا رسائل ..وهنا صور ..وهنا شريط اغانى .
صرخت اعوذ بالله ...مزقت كل شىء
جمعت كل شىء يذكرنى بالمعاصى والاثام وتخلصت منه ...
وفى اليوم الثانى كان الفراق بينى وبينها .....
فاليكم اهدى هذه القصة لعلنا نعتبر بها قبل فوات الاوان ... قبل ان ترجع
الى بيتك يوما لا تجد امك اوابيك ...قبل ان ترفع سماعة الهاتف يوما لطلب امك فلا تجد من يرد عليك..
فنحن الابناء استهلكنا كل ما عند الاباء من طاقة وجهد ....
فماذا قدمنا لهم بعد ذلك ؟
فهذا يعق امه بلسانه
واخر بنصرة زوجته عليها ...واخر بجهله عليها
فهلا تبنا الى الله ....فهلا رجعنا الى الله
تعليق