إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الداعية الحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الداعية الحي

    إنه الداعية المتحرك في كل صوب ، المتقن لدعوته في كل ثوب ، إن كان في بيته فنعم العائل والمربي ،

    فإن نزل الشارع وخالط الناس ، وسعهم بدعوته ،

    فإن ركب وسيلة مواصلات تناثرت بركات دعوته على من حوله من الركب ،


    إذا دخل مصلحة لم يخرج منها إلا بغنيمة دعوية ، نصيحة يسار بها موظفاً ، أو موعظة يسمعها لسافرة ، أو كلمة معروف يذكر بها من يقف معه في الطابور ، إنه المبارك في حله وترحاله ، كالغيث أينما وقع نفع


    فلا مزنه ودقت ودقها *** ولا أرضاً أبقلت أبقالها


    قلب عامر وعقل يثابر ، تقي حفي ، نقي أبي ، نفعه متعد ، وخيره عام ،


    يتجذر هداه في كل أرض أقام فيها ، تنداح جحافل وعظه كالسيل العرم ، تذهب بكل سد منيع جاثم على قلوب الغافلين ،


    إذا قال أسمع ، وإذا وعظ أخضع ،


    دؤوب الخطو ، بدهي التصرف ، إذا اعترضته العوائق نظر إليها شزراً ،


    وقال : أقبلي يا صعاب ، أو لا تكوني ،


    محمدي الخلق ، صِدّيقيّ الإيمان ، عُمَريّ الشكيمة ، عثمانيّ الحياء ، علويّ الصلابة ، فَضليي العبرة ، حنبلي الإمامة ، تيموي الثبات .


    إن مظهره متناسق مع وظيفته السرمدية ،

    هندام نظيف ومتواضع ، وهيئة تقية ، وإخبات غير متكلف ، إذا رآه الخلق ذكروا الله تعالى .


    وهو داعية متعال على السفاسف ،


    إنه لا يساوم الباعة ويلح في خفض الأسعار ، ولا يأنف من إماطة الأذى عن الطريق ، يبتسم في وجوه الناس أجمعين ، ويحفظ حشمته من نزق الطائشين ، وسمود العابثين .



    مستعد للدعوة في كل ميدان ،


    إذا فتشت حقيبته وجدتها مليئة بالحلوى والكتيبات والهدايا الصغيرة غير المكلفة .


    يصطحب معه في سيره أشرطة الدعاة والخطباء والوعاظ ، بل وأشرطة القرآن الكريم لمشاهير القراء . يحمل معه العطر والطيب دوماً .

    إنها أسلحة الداعية الحي .


    يستخدم الحلوى في التعارف ، والكتيبات في التأليف والوعظ والإرشاد ، والهدايا مع دعوة لحضور محاضرة أو خطبة ، والأشرطة لتكون البديل عن شريط غناء أقنع صاحبه بهجره ، والطيب لإزالة حزازات النفوس ، وتوجس الخائفين من مظهر الدعاة .



    فإذا ما رأيته أقبل بوجهه الضحوك ، وسلامه الرونق ( ألفيت كل تميمة لا تنفع )


    لقد وقع القلب في شرك هذا الداعية ، واشتبكت القلوب المؤمنة وائتلفت ، والتقت العيون والمقل ،


    فإذا أدمعُ الخوف من الله تتعرف على نفسها ، حتى إذا ما سكب ذلك الداعية الحي كلمات الود والمحبة في الله ، والتقت إرادة الله بالهداية ،


    أبصرت الهوى صريعاً في ساحته


    ، والقلب تتهاوى شهواته وغرائزه أمام هذا السيل الدافق من فيض الإيمان والتقى



    ، وكأنك بالشيطان رابض ثمة ينادي بالويل والثبور :


    ويلي ويلي ، قد اختطفه فلان الصالح مني !.


    يعتمد الداعية الحيّ على كل الإمكانات المتاحة , ويستغل الظروف لصالحه .



    لا يلعن الظلام , ولكنه يشارك في إيقاد شمعة ,


    إذا قصرت به وسيلة نزل إلى التي دونها , حتى لو لم يجد إلا لسانه أو الإشارة باليدين لا ستعملهما متوكلاً على الله الهادي إلى صراطٍ مستقيم .



    إن الداعية الحي يترقب الفرص , ويسعى إليها ولا ينتظر مجيئها إليه , يباغت المواقف , ولا يكون هو رد فعل لها , لا يترك فرصة لما يسميه الناس الصدف أو الفجأة , بل تراه بدهياً مستعداً لكل موقف بما يناسبه .


    من سمات الداعية الحي :


    جدية أنه يعمل في صمت , ويؤثر العمل الدؤوب على الثرثرة والتفيهق , ليس بالمنان ولا بالمعجب ,


    شعاره بعد سماع الأمر من القادة : علم وسينفذ إن شاء الله , وإذا سئل عن تكليف أنيط به, قال : التنفيذ جارٍ بعون الله , فإذا أتم مهامه . أبلغ المسؤول في صمت : تم التنفيذ والحمد لله ..


    إنها الجندية في أرقى صورها .


    إن الداعية الحي متحرك لدينه , سواء كان مدرساً أو طالباً , مهندساً أو طبيباً , عالماً أو متعلماً , سائقاً أو راكباً , حالاً أو مرتحلاً , أميراً أو مأموراً , رئيساً أو مرؤوساً , زوجاً كان أو عزباً , فقيراً كان أو غنياً , صحيحاً كان أو سقيماً , مبصراً كان أو أعمى , سليم الأعضاء أو معوقاً , في الشارع أو في البيت أو في الجامعة أو في المدرسة أو في الدكان أو في الحافلة أو في الشارع أو في أي مصلحة حكومية , بلسانه ويده ,بنفسه وماله بكله يتحرك للدين وينافح عنه ,



    لسان حاله : { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام:162، 163)


    وشعاره {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108

    منقول من منتدى صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 19-09-2010, 07:15 AM. سبب آخر: تنسيق الخط وحذف الروابط



    انا مسلم والمجد يقطر كالندي * والعز كل العز في ايماني
    حارت عقول الناس بين مذاهبي * لاتهتدي بالنور من قراني
    يا امتي انتزعوا صباحك عنوة * فمتى يعود الصبح للشطان
    ياامتي ان الاوان لصحوة * فاستبشري بالفجر في بركاني
    اين الحقوق وقد ابيدت امة * وانا الملام اذا صرخت كفاني
    سل مدعي حفظ الحقوق لهرة * هل هرة اولى من الانسان
    كل الحقوق مصانة في عرفهم * الا حقوقــــك أمة القران

  • #2
    رد: الداعية الحي

    شكرا جزيلا واتمنى التوفيق
    التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 19-09-2010, 07:08 AM. سبب آخر: تعيدل كلمة التوفيق
    وغرور دنياك التي تسعى لها *** دار حقيقتها متاع يذهب

    نحن شباب صناع الحياة ان سلكنا طريقا... سلك الياس طريقا اخر


    والله ليتمن الله هذا الامر ما بلغ الليل والنهار و لكنكم تستعجلون... الثبات الثبات يا صناع الحياة


    صلو على النبي :87[[:

    تعليق


    • #3
      رد: الداعية الحي

      جزاك الله خيرا موضوع قيم جدا

      هكذا يجب ان يكون المسلم المؤمن

      اسال الله ان يستعملنا ولا يستبدلنا
      امل لا ينقطع = حاملة الرايه
      انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

      تعليق

      يعمل...
      X