بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد بن عبدالله الهادي المصطفى وعلى أله وصحبه وسلم تسليمآ يليق بهم الى يوم الدين...
أبدأ قصتي... بالحمد لله سبحانه وتعالى الذي وسعت رحمته كل شيء...
والذي سبق حلمه غضبه... وأنعم علينا بأبواب رحمته وغفرانه...
الذي يرى ذنوبنا فيسترها... ويسمع عصياننا فيمهلنا... وييسر لنا النوائب لتوقظنا من غفلتنا...
لا نحصي ثناء عليه... بديع السماوات والأرض لا إله إلا هو سبحانه... أحسن الخالقين...
إخواني وأخواتي في الله... أنا شاب كان يظن بأن الحياة... مالآ وفير... وفراش وثير... ومركب وطيء... وغير ذلك كثير...
وها أنا أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان...
كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء...
ولكن...........
من هم الأصدقاء... هم مجموعة من القلوب الغافلة... وقلوب فيها من الظلام ما يطفىء نور الشمس... وسمعت المنادي ينادي... حي على
الصلاة... حي على الفلاح... وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي... ولكني لم أفقه يومآ معنى كلمة فلاح... وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع ان عربي ولغتي عربية... ولكنها الغفلة...
وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء... استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء... وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم
الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله...
وها نحن في بطن البحر... سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... كل شيء على ما يرام ... وبدأت رحلتي الجميلة... ولكن...
حصل مالم أتوقع... عندما تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب... وتمزقت أثناء دخول
الهواء إلى رئتي... وفجأة أغلقت قطرات الماء
المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت...
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء... الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه أحد أجمل نعم الله علي...
وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه... بدأت أشهق وأغص بالماء المالح...
وبدأشريط حياتي بالمرور أمام عيناي...
ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف... وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر... وأنه لا
ملجأ منه إلا إليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني كنت على عمق كبير...
ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها... تذكرت حي على الفلاح...
ولا تستغربوا إن قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح... ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
كم ندمت على كل سجدة ضيعتها... وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصية الله...
ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي... وهالني الحزن الذي يمزق قلب أمي وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها وحبيبها... وكيف سيكون حالها بعدي...
ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي
ويال كثرتها... تذكرت تكبري وغروري... وبدأت أحاول النجاة والظفر بأخر ثانية بقيت لي...
فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله دخل الجنة...
فبدأت أحاول نطق الشهادتين... فما أن قلت أشهـ... حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق على حلقي لتمنعني من نطقها...
فعدت أحاول وأجاهد... أشهـ... أشهـ... وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون... ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات...
بدأت أفقد الشعور بكل شيء... وأحاطت بي ظلمةغريبة...
وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي... ووأسفاه على خاتمة كهذه
والعياذ بالله...
إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ... ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء...
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرةأخرى...
وانقشعت الظلمة... وفتحت عيناي لأجد مدرب الغوص يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي... محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر...
ورأيت ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير... ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي وقبلهم روحي...
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله... الحمد لله...الحمد لله... الحمد لله...
وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ...
خرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر... وأنا فعلآ أعني كلمة أخر... صارت نظرتي للحياة شيئآ أخر... وها أنا والحمدلله الأن
شاب كلما يرجوه من الواحد القهار... أن يختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرة التي أعرفها جيدآ...
شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم الرحمن
في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم ( فخلف من بعدهم خلف أضاعواالصلاة واتبعوا الشهواتفسوف يلقون غيآ (59) إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا )- صدق الله العظيم...
وللعلم : عدت وحدي بعد تلك الحادثة بفترة إلى نفس المكان في بطن البحر
وسجدت لله تعالى سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان... في مكان لا اظن أن إنسيآ قبلي قد سجد فيه لله تعالى... عسى أن يشهد علي هذا
المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
اللهم أمين...
جزا الله الشيخ محمد حسين يعقوب عني الجنة...
فلقد ساعدني بكلامه الذي يدخل القلوب ويستقر فيها بدون إستئذان...على الهدوء ومحاربة وساوس الشيطان ورفاق السوء..
ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعنا اللهم وإياهم في جنات النعيم آمين...
نقلته لكم
سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أنه لا أله إلا انت نستغفرك و نتوب أليك
اللهم تقبل منا
أبدأ قصتي... بالحمد لله سبحانه وتعالى الذي وسعت رحمته كل شيء...
والذي سبق حلمه غضبه... وأنعم علينا بأبواب رحمته وغفرانه...
الذي يرى ذنوبنا فيسترها... ويسمع عصياننا فيمهلنا... وييسر لنا النوائب لتوقظنا من غفلتنا...
لا نحصي ثناء عليه... بديع السماوات والأرض لا إله إلا هو سبحانه... أحسن الخالقين...
إخواني وأخواتي في الله... أنا شاب كان يظن بأن الحياة... مالآ وفير... وفراش وثير... ومركب وطيء... وغير ذلك كثير...
وها أنا أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان...
كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء...
ولكن...........
من هم الأصدقاء... هم مجموعة من القلوب الغافلة... وقلوب فيها من الظلام ما يطفىء نور الشمس... وسمعت المنادي ينادي... حي على
الصلاة... حي على الفلاح... وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي... ولكني لم أفقه يومآ معنى كلمة فلاح... وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع ان عربي ولغتي عربية... ولكنها الغفلة...
وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء... استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء... وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم
الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله...
وها نحن في بطن البحر... سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... كل شيء على ما يرام ... وبدأت رحلتي الجميلة... ولكن...
حصل مالم أتوقع... عندما تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب... وتمزقت أثناء دخول
الهواء إلى رئتي... وفجأة أغلقت قطرات الماء
المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت...
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء... الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه أحد أجمل نعم الله علي...
وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه... بدأت أشهق وأغص بالماء المالح...
وبدأشريط حياتي بالمرور أمام عيناي...
ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف... وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر... وأنه لا
ملجأ منه إلا إليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني كنت على عمق كبير...
ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها... تذكرت حي على الفلاح...
ولا تستغربوا إن قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح... ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
كم ندمت على كل سجدة ضيعتها... وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصية الله...
ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي... وهالني الحزن الذي يمزق قلب أمي وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها وحبيبها... وكيف سيكون حالها بعدي...
ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي
ويال كثرتها... تذكرت تكبري وغروري... وبدأت أحاول النجاة والظفر بأخر ثانية بقيت لي...
فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله دخل الجنة...
فبدأت أحاول نطق الشهادتين... فما أن قلت أشهـ... حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق على حلقي لتمنعني من نطقها...
فعدت أحاول وأجاهد... أشهـ... أشهـ... وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون... ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات...
بدأت أفقد الشعور بكل شيء... وأحاطت بي ظلمةغريبة...
وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي... ووأسفاه على خاتمة كهذه
والعياذ بالله...
إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ... ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء...
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرةأخرى...
وانقشعت الظلمة... وفتحت عيناي لأجد مدرب الغوص يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي... محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر...
ورأيت ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير... ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي وقبلهم روحي...
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله... الحمد لله...الحمد لله... الحمد لله...
وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ...
خرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر... وأنا فعلآ أعني كلمة أخر... صارت نظرتي للحياة شيئآ أخر... وها أنا والحمدلله الأن
شاب كلما يرجوه من الواحد القهار... أن يختم له بأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرة التي أعرفها جيدآ...
شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم الرحمن
في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم ( فخلف من بعدهم خلف أضاعواالصلاة واتبعوا الشهواتفسوف يلقون غيآ (59) إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا )- صدق الله العظيم...
وللعلم : عدت وحدي بعد تلك الحادثة بفترة إلى نفس المكان في بطن البحر
وسجدت لله تعالى سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان... في مكان لا اظن أن إنسيآ قبلي قد سجد فيه لله تعالى... عسى أن يشهد علي هذا
المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
اللهم أمين...
جزا الله الشيخ محمد حسين يعقوب عني الجنة...
فلقد ساعدني بكلامه الذي يدخل القلوب ويستقر فيها بدون إستئذان...على الهدوء ومحاربة وساوس الشيطان ورفاق السوء..
ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعنا اللهم وإياهم في جنات النعيم آمين...
نقلته لكم
سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أنه لا أله إلا انت نستغفرك و نتوب أليك
اللهم تقبل منا
تعليق