قد تستغرب من هذا العنوان..
كيف يشتري أحد الأولاد..
جلوس أبيه معه بـ مئة ريال..!!
لك الحق بأن يأخذك العجب..
ولكن بعدما تقرأ معي هذه السطور..
سيتبين لك سبب ذلك ان شاء الله..
دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل، فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم.
الطفل: لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة، فقد اشتقت لقصصك واللعب معك، فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة؟
الأب: يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للعب وضياع الوقت، فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين.
الطفل: أعطني فقط ساعة من وقتك، فأنا مشتاق لك يا أبي.
الأب: يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم، والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 ريال، فليس لدي وقت لأضيعه معك، هيا اذهب والعب مع أمك،
تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي أحد الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوحاً فيدخل على أبيه
الطفل: أعطني يا أبي 5 ريالات.
الأب: لماذا؟ فأنا أعطيك كل يوم 5 ريالات، ماذا تصنع بها؟.. هيا اغرب عن وجهي، لن أعطيك الآن شيئاً.
يذهب الابن وهو حزين، ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه، ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه، ويعطيه الـ 5 ريالات.
فرح الطفل بهذه الريالات فرحاً عظيماً، حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته، وجمع النقود التي تحتها، وبدأ يرتبها!
عندها تساءل الأب في دهشة، قائلاً: كيف تسألني وعندك هذه النقود؟ الطفل: كنت أجمع ما تعطيني للفسحة، ولم يبق إلا خمسة ريالات لتكتمل المائة، والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة من وقتك!!
هل رايتم اخوتى كم ان الحنان والعطاء والاهتمام مهم وضروري للكل خاصة الابناء؟؟؟
فمن المؤسف حقا..أن بعض الآباء..
لا يعرف أدنى مستوى لمعاني الأبوة..!
سوى..تأمين المسكن والمأكل والملبس..!
فلا يعرف الجلوس مع أولاده..!
قد فقد أولاده الكلمة الحانية..والتوجيه السديد..والنصيحة المشفقة..!
لا يلتقي بأولاده إلا على وجبات الطعام..بل قد يتخلف عنها في بعض الأحيان..!
والسبب هو أنه مشغولا في عمله..أو مع أصدقائه..أو في ذهابه و إيابه..!
فهو يأتي وهم يذهبون..ثم هم يأتون وهو يذهب..ثم يأتي أخر الليل ويجدهم نائمون..وهكذا دواليك..! فأصبحوا كمن فقدوا أباهم..!
فهذا موقف مؤلم ومحزن من مواقف إهمال بعض الآباء لأولاده..
بعدم جلوسه معهم..وتلمس احتياجاتهم..ومؤانستهم..والخروج معهم في نزهة أو سفرة تروح عنهم..
بل يتركهم لمن يربيهم من التلفاز..والشارع..وصديق السوء..!
فإذا وقع الفأس بالرأس..! تذكر إهماله و تقصيره بحق أولاده..
ولو علم الأب المسكين أن أولاده هم أغلى ثروة يحصل عليها في هذه الدنيا..
وأنهم أمانة في عنقه..وأنه راعي ومسؤول عنهم..وأنه لو مات وهو غاش لهم أن الجنة عليه حرام..
لما ضيع هذه الأمانة العظيمة..ولما قدم تجارته وأصدقائه على أولاده..
ولترك كل شيء في سبيل جلوسه مع أولاده.. ولجتهد في تربيتهم التربية الصحيحة على الكتاب والسنة..
ولكن يظن بعض الآباء أنه بتأمينه لأولاده المسكن والمأكل والملبس..
أنه بذلك أدى الأمانة..! ولم يعلم هذا المسكين أن هذه الأمور قد يقوم بها أي أحد..!
أما تربيتهم والعطف عليهم.. والجلوس معهم..وتربيتهم التربية الصحيحة..فهذه أمور لا يحسنها إلا الأب والام معااا..
منقوول
للقلوب الرحيمة ولمن انشغل عن أبنائه
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضاه
كيف يشتري أحد الأولاد..
جلوس أبيه معه بـ مئة ريال..!!
لك الحق بأن يأخذك العجب..
ولكن بعدما تقرأ معي هذه السطور..
سيتبين لك سبب ذلك ان شاء الله..
دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل، فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم.
الطفل: لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة، فقد اشتقت لقصصك واللعب معك، فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة؟
الأب: يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للعب وضياع الوقت، فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين.
الطفل: أعطني فقط ساعة من وقتك، فأنا مشتاق لك يا أبي.
الأب: يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم، والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 ريال، فليس لدي وقت لأضيعه معك، هيا اذهب والعب مع أمك،
تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي أحد الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوحاً فيدخل على أبيه
الطفل: أعطني يا أبي 5 ريالات.
الأب: لماذا؟ فأنا أعطيك كل يوم 5 ريالات، ماذا تصنع بها؟.. هيا اغرب عن وجهي، لن أعطيك الآن شيئاً.
يذهب الابن وهو حزين، ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه، ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه، ويعطيه الـ 5 ريالات.
فرح الطفل بهذه الريالات فرحاً عظيماً، حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته، وجمع النقود التي تحتها، وبدأ يرتبها!
عندها تساءل الأب في دهشة، قائلاً: كيف تسألني وعندك هذه النقود؟ الطفل: كنت أجمع ما تعطيني للفسحة، ولم يبق إلا خمسة ريالات لتكتمل المائة، والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة من وقتك!!
هل رايتم اخوتى كم ان الحنان والعطاء والاهتمام مهم وضروري للكل خاصة الابناء؟؟؟
فمن المؤسف حقا..أن بعض الآباء..
لا يعرف أدنى مستوى لمعاني الأبوة..!
سوى..تأمين المسكن والمأكل والملبس..!
فلا يعرف الجلوس مع أولاده..!
قد فقد أولاده الكلمة الحانية..والتوجيه السديد..والنصيحة المشفقة..!
لا يلتقي بأولاده إلا على وجبات الطعام..بل قد يتخلف عنها في بعض الأحيان..!
والسبب هو أنه مشغولا في عمله..أو مع أصدقائه..أو في ذهابه و إيابه..!
فهو يأتي وهم يذهبون..ثم هم يأتون وهو يذهب..ثم يأتي أخر الليل ويجدهم نائمون..وهكذا دواليك..! فأصبحوا كمن فقدوا أباهم..!
فهذا موقف مؤلم ومحزن من مواقف إهمال بعض الآباء لأولاده..
بعدم جلوسه معهم..وتلمس احتياجاتهم..ومؤانستهم..والخروج معهم في نزهة أو سفرة تروح عنهم..
بل يتركهم لمن يربيهم من التلفاز..والشارع..وصديق السوء..!
فإذا وقع الفأس بالرأس..! تذكر إهماله و تقصيره بحق أولاده..
ولو علم الأب المسكين أن أولاده هم أغلى ثروة يحصل عليها في هذه الدنيا..
وأنهم أمانة في عنقه..وأنه راعي ومسؤول عنهم..وأنه لو مات وهو غاش لهم أن الجنة عليه حرام..
لما ضيع هذه الأمانة العظيمة..ولما قدم تجارته وأصدقائه على أولاده..
ولترك كل شيء في سبيل جلوسه مع أولاده.. ولجتهد في تربيتهم التربية الصحيحة على الكتاب والسنة..
ولكن يظن بعض الآباء أنه بتأمينه لأولاده المسكن والمأكل والملبس..
أنه بذلك أدى الأمانة..! ولم يعلم هذا المسكين أن هذه الأمور قد يقوم بها أي أحد..!
أما تربيتهم والعطف عليهم.. والجلوس معهم..وتربيتهم التربية الصحيحة..فهذه أمور لا يحسنها إلا الأب والام معااا..
منقوول
للقلوب الرحيمة ولمن انشغل عن أبنائه
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضاه
تعليق