إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

    فعلا قصة مؤثرة
    بارك الله فيك
    اللهم ارزقنا الثبات على دينك
    أمانة لا تجي منك مواقف تجرح الإحساس
    أنا من غيرك أشكي له إذا صار الزمن قاسي
    أمانة لا تخليني على همي أعد أخطاي
    أنا قلبي يعذبني وفكري بالسماء سارح
    وأمانة لا تخليني إذا نفسك تبي فرقاي
    أنا مابي يجيني يوم واكون لعزتي جارح

    تعليق


    • #62
      رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

      بارك الله فيكم
      وجزاكم الله خيرا
      لك الله يا مصر

      تعليق


      • #63
        رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

        تعليق


        • #64
          رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

          وخيرا جزاكم ونفع بكم


          تعليق


          • #65
            رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            والله قصة ابكتنى
            جزاكم الله خير الجزاء
            التعديل الأخير تم بواسطة أميرة بإسلامي2; الساعة 30-11-2011, 04:25 AM.
            [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

            تعليق


            • #66
              رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم
              مااااااااااااشااااااااااااااء الله جعله الله فى ميزان حسناتكم
              بوركتم

              تعليق


              • #67
                رد: قصة مؤثرة بجد هتبكي بس ادخل وشوفها يلا مستني ايه

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                جزاكم الله خيرالجزاء وبارك الله فيكم
                بحبــ ــك يا ربـــــــ وأسألك حبــــك
                تعصي الله وأنت تظهر حبه ، هذا لعمري في القياس شنيع ،لو كان حبك صادقا لأطعته ، إنَّ المحب لمن يحب مطيع ، في كل يوم يبتديك بنعمة ، منه وأنت لشكر ذاك مضيع
                يمَّن الله كتابك يسَّر الله حسابك أبتاه

                تعليق


                • #68
                  كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  قصة تائب

                  يقول الراوي وهو أحد الدعاة
                  - قال الشاب :
                  لم أكن قد بلغت الثلاثين حينما أنجبت زوجتي أول أبنائي
                  ما زلت أذكر تلك الليلة
                  كنت سهران مع الشلة في إحدى الشاليهات
                  كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة -والعياذ بالله كما يقولون -
                  أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرً
                  كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد
                  بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من صوت الشخص الذي أسخر منه
                  كنت أسخر من هذا وذاك
                  لم يسلم أحد مني
                  حتى شلتي
                  صار بعض أصحابي يتجنبني كي يسلم من لسانيوتعليقاتي اللاذعة

                  تلك الليلة سخرت من رجلٍ أعمى رأيته يتسولُ في السوق
                  والأدهى أني وضعت قدمي أمامه ليتعثّر
                  تعثّر الرجل وانطلقت ضحكتي مدوية في السوق
                  عدت إلى بيتي متأخرً
                  وجدتُ زوجتي في انتظاري
                  كانت في حالةٍ يُرْثَى لها
                  قالت لي:أين كنت
                  قلتُ ساخرً : في المريخ
                  كنتُ عندَ أصحابي بالطبع
                  كانت في حالةٍ يرثى لها
                  قالت والعَبْرَةُ تخنقها : أنا تعبةٌ جدا والظاهر أنّ موعد ولادتي قد سار وشيكً
                  سقطت دمعةٌ صامتةٌ على جبينها
                  أحسستُ أني أهملتها كثيرً
                  كان المفروض أن أهتم بها وأُقَلِّلَ من سهراتي
                  خاصةً أنها في شهرها التاسع
                  قاست زوجتي الآلامَ يومً وليلةً في المستشفى حتى رأى طفلي النور

                  ولما كنتُ في المستشفى ساعتها تركتُ رقم هاتف المنزل وخرجت طالبً أن يتصلوا بي
                  حتى أعلموني الخبر
                  ففعلا اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم
                  وحين وصلتُ للمستشفى طُلِبَ مني أن أُراجِعَ الطبيبة
                  قلتُ : أيُ طبيبة؟
                  المهمُ أن أرى ابني الآن
                  قالوا : لا بد من مراجعة الطبيبة
                  فأجابتني موظفةُ الاستقبال بحزن
                  فصُضِمْتُ عندما علمتُ أن ابني به تشوهٌ شديدٌ في عينيه ومعاقٌ في بصره
                  تذكرتُ المتسول وقلت: سبحان الله
                  كما تدينُ تُدَان

                  لم تحزن زوجتي
                  كانت مؤمنة
                  وبقضاء الله راضية
                  ولطالما نصحتني وطلبت مني أن أكف عن تقليد الآخرين
                  كلا, هي لا تسميه تقليدً بل تسميه غيبة
                  ومعها كلُ الحق.
                  لم أكن أهتم بسالم كثيرً
                  اعتبرتُهُ غيرَ موجودٍ في المنزل
                  حين يشتدُ بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها
                  كانت زوجتي تهتمُ به كثيرً وتحبه
                  لحظة: لا تظنوا أني أكرهه
                  لكني لم أستطع أن أحبه
                  أقامت زوجتي احتفالً عندما خطى خطواته الأولى
                  وحين أكمل سنته الثانية
                  اكتشفنا أنه أعرج.
                  كلما زدتُ ابتعادً عنه
                  زادت زوجتي حبً وتعلقً بسالم
                  حتى بعد أن أنجبت عمرً وخالدً
                  مضت السنوات وكنت لهيً غافلً
                  غرتني الدنيا وما فيها
                  كنتُ كاللعبة في يد رفقة السوء
                  مع أني كنتُ أظنُ أني أنا مَن يلعبُ عليهم
                  لم تيأس زوجتي من إصلاحي
                  كانت دائمً تدعو لي بالهداية
                  لم تغضب من تصرفاتي الطائشة أو إهمالي لسالم واهتمامي باخوته
                  كبر سالم
                  ولم أُمانِع عندما طلبت زوجتي تسجيله في إحدى المدارس الخاصة بالمعاقين
                  لم أكن أحس بمرور السنوات
                  أيامي سواء
                  ليلي ونهاري
                  عملٌ ونوم
                  طعامٌ وسهر
                  حتى ذلك اليوم
                  كان يوم الجمعة
                  استيقظت الساعة الحادية عشرة ظهرً
                  أقول ما يزالُ الوقت مبكرً
                  لكن لا يهم
                  أخذتُ دُشًّ سريعً
                  لبستُ وتعطرتُ وهممتُ بالخروج
                  استوقفني منظره
                  منظر سالم
                  كان يبكي بحرقة
                  إنها المرةُ الأولى التي أرى فيها سالم يبكي مذ كان صغيرً
                  أأخرج أم أرى مما يشكو سالم؟
                  قلتُ لا كيف أخرج وأتركهُ في هذه الحالة!!
                  أهو الفضول ؟
                  أم الشفقة ؟
                  لا يهم
                  سألتهُ: لماذا تبكي يا سالم؟
                  حين سمع صوتي توقف
                  بدأ يتحسس ما حوله
                  ما به يا ترى؟
                  اكتشفتُ أن ابني يهرب مني
                  الآن أحسستُ به!!!!
                  أين كنتُ منذ عشر سنوات؟؟؟؟
                  تبعته
                  كان قد دخل غرفته
                  رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه
                  وتحت إسراري عرفتُ السبب
                  تأخر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يرسله إلى المسجد
                  اليوم هو الجمعة
                  خاف سالم ألّا يجد مكانً في الصف الأول
                  نادى والدته لكن لا مجيبَ حينها
                  حينها وضعتُ يدي على فمه
                  كأني أطلب منه أن يكف عن حديثه
                  حينها بكيت
                  بكيتُ يا سالم
                  ولا أدري مالذي دفعني لأقول له:
                  سالم لا تحزن
                  هل تعلم مَ سيرافقك اليوم إلى المسجد؟
                  أجاب سالم : أكيد عمر
                  ليتني أعلم إلى أين ذهب!!
                  قلتُ : لا يا سالم
                  أنا مَن سيرافقك
                  أنا مَن سيرافقك
                  استغرب سالم
                  ولم يصدق
                  وظن أنني أسخر منه
                  وعاد إلى بكائه
                  مسحتُ دموعه بيدي
                  وأمسكتُ بيده
                  أردتُ أن أرسله بالسيارة
                  رفض قائلاً :
                  أبي المسجد قريب أريد أن أخطو إلى المسجد فأنا أحتسب كل خطوة أخطوها إلى المسجد

                  وأنا لا أذكر متى آخرُ مرة دخلتُ فيها المسجد
                  ولا أذكر آخر مرة سجدتُ فيها لله سجدة
                  هي المرة الأولى التي أشعرُ فيها بالخوف والندم
                  الندم على ما فرطتُ في السنوات الماضية
                  ومع أن المسجد كان مليئً بالمصلين
                  إلا أنني وجدتُ لسالمً مكانً في الصف الأول
                  استمعنا لخطبة الجمعة معا
                  وصلَّيتُ بجانبه
                  بعد انتهاء الصلاة
                  طلب مني سالم مصحفً
                  استغربت : كيف سيقرأ وهو أعمى؟!!
                  هذا ما تردد في نفسي
                  ولم أصرّح به خوفً من جرح مشاعره
                  طلب مني أن أفتحالمصحف على سورة الكهف
                  نفذتُ ما طلب
                  وضع المصحف أمامه وبدأ يقرأ سورة الكهف
                  يا الله إنه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب
                  خجلتُ من نفسي
                  أحسست برعشة في أوصالي
                  قرأتُ وقرأت
                  دعوتُ الله أن يغفر لي ويهديني
                  هذه المرة أنا الذي بكى
                  بكيتُ حزنً وندمً على ما فرطت
                  ولم أشعر إلا بيد حنونة تمسح عني دموعي
                  لقد كان سالم يمسح دموعي ويهدئ من خاطري
                  عدنا إلى المنزل
                  كانت زوجتي قلقةً كثيرً على سالم
                  لكن قلقها تحول إلى فرح عندما علمت أني صليتُ الجمعة مع سالم
                  منذ ذلك اليوم لم تفتني صلاة الجماعة في المسجد
                  هجرتُ رفقاء السوء
                  وتعرفتُ برفقة صالحة عرفتها في المسجد
                  ذقتُ طعم الإيمان
                  عرفتُ منهم أشياءً ألهتني عن الدنيا
                  لم أفوت حلقة ذكر
                  أو قيام
                  ختمتُ القرآن عدة مراتٍ في شهر
                  وأنا نفسُ الشخصِ الذي هجره سنوات
                  رطّبتُ لساني بالذكر لعل الله أن يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس
                  أحسستُ أني أكثرُ قربً من أسرتي
                  اختفت نظراتُ الخوفِ والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي
                  الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم
                  مَن يرى سالم يظنه مَلَكَ الدنيا وما فيها
                  حمدتُ اللهَ كثيرً وصليتُ له على نعمه
                  ذات يوم قررتُ أنا وأصحابي الذهاب إلى إحدى المناطق البعيدة في برامجَ دعوية مع مؤسسة خيرية
                  ترددتُ في الذهاب
                  استخرتُ الله
                  واستشرتُ زوجتي
                  توقعتُ أن ترفض
                  لكن حصل العكس
                  فرحت كثيرً
                  بل شجعتني
                  حين أخبرتُ سالم عزمي على الذهاب فرح كثيرً
                  وأحاط جسمي بذراعيه الصغيرين
                  ووالله لو كان طويل القامةِ مثلي لما توانا عن تقبيل رأسي
                  بعدها توكلتُ على الله وقدمتُ طلبً بأجازةٍ مفتوحةٍ بدونِ مرتب
                  والحمد لله
                  جاءت الموافقةُ بسرعة
                  أسرع مما تصورتُ
                  تغيبتُ عن البيت ثلاثة أشهر
                  كنتُ خلال تلك الفترة أتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي
                  أحدثُ أبنائي
                  لقد اشتقتُ لهم كثيرً
                  لكني اشتقتُ أكثر لسالم
                  تمنيتُ سماعَ صوته
                  هو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت
                  إما أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم
                  كلما أحدث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلامي وتقبِّلَه
                  كانت تضحك حينما تسمعني أقول هذا الكلام
                  إلا آخر مرة هاتفتها فيها
                  لم أسمع ضحكتها المتوقعة
                  تغير صوتها وقالت إن شاء الله
                  أخيرً عدتُ إلى المنزل
                  تمنيتُ أن يفتح سالمٌ لي الباب
                  لكن فوجئتُ بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة
                  حملته بين ذراعي وهو يصيح
                  بابا بابا بابا
                  انقبض صدري عندما دخلتُ البيت
                  استعذتُ بالله
                  سعدت زوجتي بقدومي
                  لكن هناك شيءٌ قد تغيرَ فيها
                  تأملتها جيدً
                  إنها نظراتُ الحزنِ التي ما كانت تفارقها عادت مرة ثانية إلى عينيها
                  سألتها ما بكِ؟
                  قالت لا شيء
                  هكذا ردت
                  فجأة : تذكرتُ مَن نسيته للحظات
                  قلتُ لها أين سالم؟
                  خفضت رأسها ولم تجبني
                  لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد
                  الذي ما زال يرن في أذني حتى هذه اللحظة
                  قال أبي : إن سالم راح عند الله في الجنة
                  أبي : إن سالم راح إلى الله في الجنة
                  لم تتمالك زوجتي الموقف
                  أجهشت بالبكاء
                  وخرجت من الغرفة
                  عرفتُ بعدها أن سالم أصابته حما قبل موعد مجيئي بأسبوعين
                  أخذته زوجتي للمستشفى
                  لازمته يومين
                  وبعد ذلك فارقته الحما حين فارقت روحه الجسد
                  أحسستُ أن ما حدث ابتلاءٌ واختبارٌ من الله
                  أجل إنه اختبار
                  وَإَيُّ اختبار
                  صبرتُ على مصابي
                  وحمدتُ الله الذي لا يحمدُ على مكروه سواه
                  ما زلتُ أحس بيده تمسح دموعي
                  وذراعه تحيطني
                  كم حزنتُ على سالم الأعمى الأعرج
                  لم يكن أعمى
                  لم يكن أعمى
                  أنا مَن كنتُ أعمى
                  حين انسقتُ وراء رفقة السوء
                  ولم يكن سالم أعرج لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء

                  لا زلتُ أتذكر كلماته وهو يقول :
                  إن الله ذو رحمة واسعة
                  سالم الذي امتنعتُ يومً عن حبه اكتشفتُ أني أحبه أكثر من إخوانه
                  بكيتُ كثيرً
                  وما زلتُ حزينً
                  كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه
                  اللهم تقبل سالم في رحمتك
                  اللهم إنا نسألك الثبات
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 26-07-2012, 01:59 AM. سبب آخر: تنسيق الموضوع لتعم الفائدة باارك الله فيكم ونفع بكم .
                  اللهم تقبّل منا القليل واجعلنا من عبادك القليل

                  تعليق


                  • #69
                    رد: كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه

                    جزاكى الله خيراً
                    قصه رائعه
                    حسبي الله و نعم الوكيل فيمن ظلمني و كسر بخاطري وقلبي
                    يَ رب انتقم لي اللهم انني رفعت أكف الضراعه اليك أدعوك بلسانٍ مظلوم
                    وكلي يقين في استجابتك فاللهم انتصرلي ولو بعد حين


                    [SWF]http://www.muslmah.net/upload/swfiles/csi47969.swf[/SWF]

                    تعليق


                    • #70
                      قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)


                      قصص رائعة
                      من الأشرطة النافعة



                      مقدمة

                      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد ..

                      لقد كان وما زال لقراءة القَصَصِ النافع أثر واضح على الأنفس ، وبها يستغني المرء عن كثير من الحديث والتوجيه لما فيه مصلحة السامع .. ونظرة واحدة إلى كتاب الله أو كتب السنن كفيلة بإيضاح أهمية سرد القصص للعبرة والعظة ، أو التعليم والتوجيه ، أو المسامرة والإمتاع.
                      وقد رأيت أن أقدم هذه المجموعة القصصية التي لم يصغ أحداثها خيال أدبي ، وأرجو أن تكون الأولى في سلسلة بعنوان ( كنوز من الأشرطة الإسلامية ).
                      تقوم فكرة هذه السلسلة على أساس إيجاد وسائل جديدة وأفكار مبتكرة لتحقيق الاستفادة المثلى من الأشرطة الإسلامية النافعة التي بذل فيها من ألقاها الكثير من جهده ووقته ، سيما وقد جُهِل أو نُسِي كثير منها بمرور الزمن.
                      أما هذا الكتاب فتقوم فكرته على أساس الرغبة في الاستفادة من القصص الواقعية والأحداث غير المتكررة التي حدّث بها العلماء والدعاة في محاضراتهم وخطبهم ؛ مما جرت أحداثه لهم شخصياً ، أو وقفوا عليها أو على من حدث بها ..
                      وألخص أهداف هذا الكتاب في النقاط التالية :

                      1 ـ مساعدة كثير من الفضلاء – الدعاة والمحاضرين والخطباء وغيرهم – في الاستشهاد خلال مواضيعهم بأمثلة من القصص الواقعية ، والأحداث الحية التي تُسهِم في تقوية جانب التأثير في نفوس السامعين بإذن الله.

                      2 ـ فتح آفاق جديدة للاستفادة من الأشرطة النافعة ؛ خاصة القديم منها.

                      3 ـ يمكن أن تنتفع بها محلات التسجيلات والأفراد الذين يجمعون المنوعات في شريط واحد ؛ مثل جمع القصص التي تتعلق بموضوع التوبة مثلاً وإصدارها بإخراج جيد في شريط مسموع يصلح للإهداء كوسيلة دعوية.

                      4 ـ نقل بعض الفوائد العلمية اللطيفة في إطار قصصي نافع بإذن الله.

                      5 ـ الاستفادة من التجارب الشخصية للعلماء والدعاة ، ويبدو هذا جلياً في مواضيع قصص أساليب الدعوة ومن حياة العلماء على سبيل المثال.

                      6 ـ رصد صور من واقع الأمة في هذا الزمان تصلح تأريخاً للأجيال التالية.

                      7 ـ إعطاء الفرصة لمن رغب في إثراء مجالس الزيارات ، ومجالس الشباب ومنتدياتهم بما يحقق الفائدة واستغلال الأوقات في متعة وأنس.


                      وأحب أن أشير إلى بعض الملاحظات في النقاط التالية :

                      1 – حرصت على عدم تكرار ما أعلم أنه مكتوب في أي مكان آخر.

                      2- ليس كل ما ذكره المحاضرون نقل ، وإنما قمت باختيار القصص مع تصرف يسير جداً في النقل لما تم اختياره ( والأصل عندي بقاء عبارات المحاضر كما هي ) ، ولم أقم بالاختصار إلا في قصص قليلة جداً.

                      3- لا أذكر تعليقات المحاضرين واستطراداتهم خلال سردهم للقصص ؛ لأنها قد لا تخدم إلا مواضيع محاضراتهم فقط.

                      4- ما ذكر في القصص من أسماء ( لأشخاص أو أعلام معروفة ) في سياق الذم تجنبت إثباته.

                      5- قمت بتعديل بعض العبارات العامية لما يرادفها في اللغة العربية ليسهل فهم جميع القراء ، مع ملاحظة عدم المساس بجوهر القصة ، وتركت بعض القصص بلا تعديل كما سيلاحظه القارئ.

                      6 ـ يتراوح النقل من الأشرطة بين قصة واحدة وعدة قصص أحياناً.

                      7- اكتفيت بذكر القصة تحت عنوان واحد مع ملائمتها لأكثر من عنوان منعاً للتكرار.

                      8- أحب الإشارة إلى أن بعض القصص من واقع دول إسلامية أخرى.


                      وبعد .. فإن هذا العمل أنموذج مبسط لما يمكن عمله في الاستفادة من الشريط الإسلامي ؛ فهناك نصائح وخبرات ، وهناك أسئلة مهمة تربوية يحسن جمعها ، وهناك فوائد ونكت علمية يعز على المثقفين وغير طلبة العلم الشرعي أن يظفروا بها .. فلو جمع شيء من كل ذلك في شريط أو رسائل لطيفة لكان بإذن الله خيراً عظيماً.

                      أسأل الله عز وجل أن يجعلها محاولة جادة ناجحة خالصة على درب الدعوة إلى الله .. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


                      تعليق


                      • #71
                        رد: قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)

                        جزاكم الله خيرا
                        يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                        احبكم في الله
                        لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                        الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                        تعليق


                        • #72
                          رد: قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)

                          المشاركة الأصلية بواسطة sar مشاهدة المشاركة
                          جزاكم الله خيرا
                          بارك الله فيكم
                          ونتابع

                          *___*___*


                          1 ـ من أخبار العلماء

                          كان العلماء وما زالوا شموس هداية للناس ينشرون العلم ويقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بهم قدوات حية تسير بين الناس وتقرب لهم حياة السلف الصالح .
                          وهكذا كان شأن العلماء على امتداد تاريخ الإسلام .. وحتى هذا الزمان .
                          فكم من عالم تناقل الناس اسمه وعلمه ، وجهلوا حاله وأخباره التي تعد نوادر للمسلمين أن يفخروا بها وينتهجوا أثرها .
                          وقد رأيت أن أبدأ هنا بذكر أخبار بعض هؤلاء العلماء المعاصرين أداءاً لحقهم واقتداءاً بسيرتهم .

                          تابعونا


                          تعليق


                          • #73
                            رد: قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)


                            * يقول الشيخ محمد الشنقيطي :
                            " أذكر رجلاً كان في ضعف وضيق حال ؛ كان يذهب ويسعى لوالده فإذا جاء بالأجرة في يومه جاء ووضعها على الطاولة ويستحي أن يمد يده لأبيه ، فلما سألته وقلت له لم ؟
                            قال : أستحي أن أرفع يدي على يد أبي فتكون منة على والدي .
                            قال ( يحكي وهو عالم من العلماء ) : كنت لما أضع المال بين يديه يدعو الله ويقول : اللهم ارزق ابني القرآن واجعله من أهله.
                            فبلغ أكثر من عشرين عاماً وهو تائه في الأعمال ، حتى شاء الله يوماً وهو راجع من عمله أن يلتقي بعالم كان عمدة للفتوى في بلده .. فقال : أي بني ، ما هذا الذي أنت فيه ؟
                            قال : ما ترى .. أسعى في الرزق
                            قال : هل لك أن تجعل لي يوماً من أسبوعك ؟
                            قال : نعم ، ونعمت عيني بذلك
                            فما زال يتردد على ذلك العالم حتى جاء اليوم الذي يناقش فيه رسالة في الدكتوراه في تفسير القرآن العظيم
                            فلما دعي إلى المناقشة وجلس إذا بشيخه وأستاذه يقوم له مهابة وإجلالاً لما كان فيه من العلم .. وقال : تفضل يا شيخ فلان .. فجلس يبكي
                            فقال له : تبكي ونحن نريد أن نجلك ؟!!
                            قال : ذكرت دعوة أبي رحمه الله ".
                            " رحمة الضعفاء " محمد الشنقيطي

                            * يقول الشيخ الطحان :
                            " ذكر لي بعض إخواننا عن شيخنا الصالح عبد الرحمن زين العابدين قصة عن شيخ الإسلام الشيخ مصطفى صبري عليه رحمة الله ( ت 1373 هـ ) ، وكان شيخ الإسلام والمسلمين في آخر خلافة إسلامية انقضت ، وهاجر من تركيا بعد سيطرة الكماليين عليها.
                            هاجر إلى بلاد الشام ثم إلى مصر وعاش غريباً فريداً حتى لقي ربه.
                            عندما كان في بيروت جاءه بعض أصحابه ليسأله ، وهو في الحقيقة يريد أن يعطيه ، فجاءه في ليلة عيد الفطر وقال : تعلم أنني صاحب مكانة ووجاهة وجئت إلى هنا مهاجراً وسيدخل علي العيد وليس عندي شيء ، فأريد أن تعطيني خمس ليرات ذهبية لأتوسع بها في يوم العيد وأصون وجهي أمام الناس.
                            يقول هذا الشخص : نظرت إلى الشيخ وقد احمر وجهه وبدأت الدموع تسيل من عينيه كالمطر وهو يلتوي كالحية.
                            فقلت : أخبرني ماذا عندك ، لم تفعل هكذا ؟
                            فقال : يفرج الله
                            قلت : علمت حالك
                            فقال الشيخ : سترنا الله في الدنيا ونسأله أن يسترنا في الآخرة ؛ والله ما عندي شيء أتعشاه في هذه الليلة فضلاً عن شيء أفطر به يوم العيد.
                            فقال : ما جئت لأسألك ؛ أنا عندي عشر ليرات ذهبية وعلمت أنه سيدخل عليك العيد وهذا حالك بقرائن الأحوال ، أتابعك من أيام .. وهذه خمس ليرات نقسم العشرة بيني وبينك
                            فقال الشيخ : لا آخذها
                            قلت : ولله إن لم تأخذها قتلت نفسي – وأخرج مسدساً ووضعه على جبينه – أنت شيخ الإسلام ويدخل عليك العيد وما عندك طعام تأكله ؟!
                            يقول : حتى أخذها . وقلت له ليسهل عليه الأخذ : هي قرض ليست هدية ؛ فإذا أيسرت ترد ، وإلا فالله يسامحك ".
                            " منزلة الحياء في شريعتنا الغراء " عبد الرحيم الطحان



                            * أجاب الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي عن سؤال عن والده رحمه الله بما مختصره :

                            " الله شهيد عن كل ما أحدث به أنني رأيته وسمعته ؛ أشهد شهادة لله أنه ما كانت الدنيا تزن عنده شيئاً ، ومن أعظم ما وجدت فيه أنه لما انصرف قلبه عن الدنيا بارك الله له في علمه ؛ فكان رحمه الله لا يبالي بقليل المال ولا كثيره ، ويأتيه الراتب والله قد لا يمضي نصف الشهر إلا ويقترض رحمه الله : هذه مائة لفلان وهذه لفلان .. فيفرق ماله .. كنت أتولى بعض صدقاته فهذا شيء رأيته ؛ ما يبقى من راتبه شيء.
                            ذات مرة كانت له مزرعة حفر فيها بئراً بمائة ألف ريال ، فلما انتهى الحفر جاء الحافر ليقول له إن البئر ليس فيها ماء – وهذه مصيبة عظيمة – فقال هذا الرجل يريد أن يهون على الوالد : إن شاء الله مستقبلاً الماء سيكثر .. يريد أن يمهد للخبر.
                            فقال له الوالد : حسبك ، والله يا بني لو ذهبت هذه المزرعة كلها إني راضي عن الله.
                            كان رحمه الله في المزرعة كثيراً ما يوصيني أن أتصدق بثمر البستان ، وأذكر أنه لا يأخذ من هذه المزرعة إلا قدر ما يحتاج لاستصلاحها ، فكنتً أستعين بعد الله برجل من خيار من عرفتهم ديناً واستقامة ، حافظاً لكتاب الله ، وكان زميل الوالد في طلب العلم ؛ كان هذا الرجل يعرف الأيتام والأرامل وكان يتولى الصدقات
                            فلنا تولى صدقات الوالد توفي الوالد رحمه الله قبله ، فأكثر من مرة يراه في مرائي ( جمع رؤيا ؛ وهي ما يراه الإنسان أثناء نومه ) في بساتين خضراء فيها ثمار عجيبة ، وتارة في جنة ومزارع كما يقول لي ، وهذا من عاجل البشرى والحمد لله.

                            مما رأيته في العلم أنه كان رحمه الله لا يتكلم في مسألة إلا وهو يعلمها ، وشيء لا يعلمه لو أتى الخلق على أن يدفعوه للتكلم فيه لا يتكلم فيه بحرف واحد ؛ يقول : هذا شيء لا أعلمه .. ولا يستحي أمام الناس في العامة أو الخاصة.

                            وكان لا يضيع وقته ولا يرضى لأحد أن يضيع وقته في القيل والقال ، وهذا معروف حتى بين الجماعة إن خرجوا في نزهة ، فإذا وجدهم في علم ومذاكرة جلس معهم ، وإذا كان غير ذلك انتحى ناحية ، وقل أن يخرج في نزهة إلا ومعه الكتاب ، فإذا رآهم على ذكر الله جلس معهم ، وإن رأى غيبة أو نميمة نصح ، فإن لم ينتصح انسحب وجلس تحت شجرة حتى يطيب خواطرهم فيتغدى أو يجيب الوليمة ثم ينصرف رحمه الله راشداً.

                            كان شديداً في علمه لا يسمح لجاهل أن يستطيل في العلم ، فكان إذا جاء العقلاني يدخل عقله في النصوص السمعية إذا بذلك الوالد الأليف القريب من الناس ينقلب كالأسد ولا يجامل الكبير ولا الصغير ويقول له : اسكت ، هذا شيء لا علم لك به ولا تخض فيما لا علم لك به.
                            ولو كان من أعلى الناس يتكلم في الدين أو الشرع بدون بينة ولا علم يرد عليه في وجهه ولا يسمح لأحد أن يتكلم في حضرته بعلم لا يحسنه .. وهكذا لو جاء الطالب يبحث ويتنطع السؤال في الأمور الغيبية : ( كيف يحدث هذا وكيف يقع .. ) كان رحمه الله يتغير.
                            ومن عجائب ما كان يفعله في التفسير ، كان إذا فسر وقيل له : لم ختمت الآية بقوله تعالى : ( والله عليم حكيم ) أو غيره ؟ يمنع من هذا ويقول : ( لا يُسئل عمّا يفعل وهم يُسئلون ) ولا يمكن للناقص أن يدرك الحكمة التي ختم الله عز وجل بها الآية على هذا الوجه ، إنما يقول : من الفوائد المستفادة كذا .. نعم ، ولا نجزم بأنها الحكمة.

                            كان رحمه الله يحب طالب العلم الصادق ، ويفتخر به ويعطيه من وقته وجهده ، ولا يحب من طالب العلم الكسل ولا الخمول ولا السأم ولا الملالة.
                            كان له درس بعد الفجر في التفسير ، ودرس بعد الظهر في صحيح البخاري ، ودرس بعد المغرب في السنن والصحاح . وقد ختم رحمه الله سنن الترمذي وابن ماجه وأبي داود ، وكذلك ختم موطأ مالك ، وبعد العشاء درس في الصحيحين .. فكان طيلة هذه الأوقات يضحي ويبذل في العلم ، لكن أن تأتي وتشتكي له الضعف أو الخور من طلب العلم تنزل من عينيه.
                            وربما طرأت مسألة فآتيه بعد العشاء وهو مجهد فأسأله – وكان في آخر عمره له منهج معي – فما كان يفتيني وإنما يقول لي : هذه المكتبة ، اذهب وائتني بكتاب كذا ثم اقرأ من كذا إلى كذا .. فإذا قرأت يقول لي : ماذا تفهم ؟ .. كأنه يعود على أن الإنسان يتهيأ للاستفادة من الكتب مباشرة .. كان رحمه الله آتيه بالكتاب والكتابين والثلاثة والأربعة ، وهو مجهد منهك بعد العشاء واليوم كله دروس ، فآتيه بالكتاب فيقول لي : لا ، اذهب هذا ما يكفي ، اذهب إلى كتاب كذا وائتني بشرح كذا ورد كذا .. أنا بنفسي أمل وأتعب وأجد نوعاً من الثقل ومع ذلك الرجل لا يتعب ، وأقول له : انتهيت اكتفيت .. فيقول لي : لا ، حتى تنتهي " .
                            " فضل العلم ومتعلمه " محمد الشنقيطي

                            تابعونا




                            تعليق


                            • #74
                              رد: قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)


                              * لقد فجعنا بحادثة تفجير راح ضحيتها الشيخ إحسان إلهي ظهير ، وراح كذلك اثنا عشر عالماً من علماء أهل السنة ، وبلغ عدد المصابين ما يربو على مائة جريح .
                              نبذة عن الشيخ : من أجَلَّ علماء العالم الإسلامي ، من باكستان ، معروف بالدعوة إلى الله والجهاد في سبيله والتأليف ، ذو غيرة على الدين خاصة في مجال العقيدة ، له مواقف محمودة في رد شبهات أهل البدع والملل الضالة ، وإثبات تناقضات تلك الفرق . ومن كتبه : الشيعة والقرآن ، والقاديانية.
                              كان منذ أيام قليلة ( كان ذلك عام 1407 هـ ) واقفاً يخطب في مؤتمر بمدينة لاهور بباكستان ، وبينما هو كذلك إذ انفجرت حوله قنبلة قد رتب لتفجيرها من قبل ، من قِبَل أعداء الدين الذين كشف أسرار مذاهبهم الباطلة مستدلاً عليهم في ذلك بمؤلفاتهم.
                              وفي تلك اللحظة – لحظة الانفجار – مات عدد ممن كانوا حوله ، وأصيب رحمه الله بجراحات بالغة ، فنقل فوراً من لاهور إلى مدينة الرياض ليتلقى عناية مركزة في واحد من اكبر مستشفياتها ، وما هي إلا ساعات حتى فاضت روحه إلى بارئها شهيداً إن شاء الله ، فصُلي عليه في الجامع الكبير ودفن في المدينة المنورة رحمه الله رحمة واسعة.
                              ذكر أحد الذين شاهدوا والده وهو يصلي في الجامع الكبير ؛ رآه بعد أن صلى رجلاً طاعناً في السن يرفع يديه ترتجفان رهبة ودعاءً ورجاءً لله ، ودموعه تتساقط على وجنتيه وهو يدعو بالأردية : الحمد لله الذي جعل موته على هذه الحالة.
                              " مقتل الشيخ إحسان إلهي ظهير " البريك

                              * سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب حفيد إمام الدعوة ، فعل به العثمانيون فعلى ما فعلت بأحد مثله ؛ جعلوه في فوهة المدفع ثم أوقدوا هذا المدفع وجعلوا أجزاءه تتطاير وأشلاءه تتناثر .. لمَّا قام إمام الدعوة وكفَّرَهم بباطلهم وبدعهم وقبورهم وضلالهم .
                              " مقتل الشيخ إحسان إلهي ظهير " البريك

                              تابعونا



                              تعليق


                              • #75
                                رد: قصص رائعة من الأشرطة النافعة (متجدد)



                                2 ـ التوبة

                                لأمر التوبة سر عظيم يعرفه التائبون المقبلون على الله ؛ أمر يجعل دمعة العين قريبة ، وحس العلاقة بالله مرهفاً ، وسرٌ يجعل التائب بادي الانكسار ولكنه عظيم القدرة على رغبات نفسه ، ظاهر الحزن ولكن له قلب برقص سعادة وسروراً بين يدي مولاه وخالقه الذي اصطفاه لمنزلة التوبة العظيمة التي حرم منها الكثير بإعراضهم عن الخير والذكر .

                                نسرد فيما يلي بعض قصص التوبة عسى أن ينفع الله بها من أراد صلاح نفسه ودعوة غيره :


                                * يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي : أذكر رجلاً قبل عشر سنوات كان راتبه قرابة عشرة آلاف ريال من عمل ربوي ، ولم يكن المبلغ بسيطاً وقتئذ.
                                جاءه رجل صالح فذكّره وخوفه بالله ، فتأثر الرجل وترك عمله الربوي وهو في مرتبة عالية ..
                                واللهِ دخلَ في قلبه الخيرُ والصلاح ، وعوَّضه الله حتى إن دخله الآن في اليوم الواحد لا يقل عن مليون ريال ، ناهيك عن البركة التي وضعها الله في ماله .. وهو مشهور جداً بالجود والكرم والخير .. وأذكر أنني أراه قبل الأذان الأول في المسجد .
                                " ساعات ثمينة " محمد الشنقيطي


                                * شاب كان يقف مع فتاة بالشارع ، فأتاه من ينصحه فهربت الفتاة ، وأخذ الناصح يذكَّره بالموت وفجأته والساعة وهولها .. فإذا به يبكي
                                يقول الداعية : فلما انتهيت من الحديث أخذت رقم هاتفه وأعطيته رقمي ثم افترقنا
                                وبعد أسبوعين كنت أقلب في أوراقي فوجدت رقمه فاتصلت عليه في الصباح مسلماً وسألته : يا فلان أتعرفني ؟ فقال : وكيف لا أعرف الصوت الذي كان سبباً في هدايتي ..
                                فقلت : الحمد لله كيف حالك ؟ فقال : منذ تلك الكلمات وأنا بخير وفي سعادة .. أصلي وأذكر الله تعالى .. فقلت : لا بد أن أزورك اليوم وسآتيك بعد العصر . قال حيّاك الله
                                وعندما حان الموعد جاءني ضيوف فأخروني إلى الليل ولكني قلت : لا بد أن أزوره ..
                                طرقت الباب فخرج لي شيخ كبير فقلت له : أين فلان ؟ قال : من تريد ؟!
                                قلت : فلان ..
                                قال : من ؟! قلت : فلان
                                قال : للتوَّ قد دفناه في المقبرة
                                قلت : لا يمكن ؛ قد كلّمته اليوم في الصباح
                                قال : صلى الظهر ثم نام وقال : أيقظوني لصلاة العصر .. فجئنا نوقظه وإذا هو جثة وقد فاضت روحه إلى بارئها .
                                يقول : فبكيت
                                قال : من أنت ؟ قلت : تعرفت على ابنك قبل أسبوعين
                                قال : أنت الذي كلمته .. دعني أقبل رأسك .. دعني أقبل الرأس الذي أنقذ ابني من النار .. فقبَّل رأسي .
                                " التائبون " نبيل العوضي


                                * جاءني أحد الشعراء وكان يلحن كلمات الأغاني الماجنة للمغنين ، ثم تاب من سنين . جاءني منذ أيام يقول : إنني أحمد الله على التوبة والهداية ، ولكنني أحزن عندما أرى بعض شباب المسلمين وقد انطلت عليه هذه الكلمات .
                                ترك لي قبل سفره إلى بلده ورقة وطلب أن أنسب الكلام له .. إنه أخوكم التائب محمد بن مبارك الضرير ، غنّى له فهد بن سعيد التائب إلى الله ما يقارب من ثمانين أغنية ..
                                يقول : لقد تعرَّضت منذ أن هداني الله لعدة مواقف .. في أحد محلات الأقمشة مرة وجدت فتاتين تتغامزان منذ دخلت المحل ، فلما خرجت اقتربت مني إحداهما وهي تقول بصوت عالٍ : ( اسمها من ثلاث حروف وهي عذابي وغربالي ) ؛ وهو بيت من قصيدة غناها لي فهد بن سعيد وكأنها تقول : إنني عرفتك .
                                وفي موقف ثانٍ على سور مقبرة العود في الرياض وجدت مكتوباً شطر بيت من قصيدة لي غناها فهد بن سعيد : ( حسبي الله على اللي لا ح قلبي البري ) ، ومكتوب بين قوسين ( يا روحي يا أهل الوادي ) ومن فوري أحضرت بخاخاً ومسحت العبارة .
                                وعلى سور الجوازات في أحد المناطق وجدت مكتوباً : محمد الضرير + أبو خالد يا هوى لبال يا قبلة أهل الوادي .. فطمستها
                                ثم يعقب فيقول : إن كل ذلك وأشياء أخرى لا تحضرني الآن تعتصرني ألماً ، جعلتني أدرك أن ما عملته لم يقتصر أذاه وإثمه علينا فقط ، وإنما وصل تأثيره على عقول الشباب السذج من بنين وبنات حتى أصبح له تأثير السحر .. وأسأل الله أن يغفر لي ذنبي والأخ فهد بن سعيد وجميع المسلمين ، وألا يعاملنا بما نحن أهله ، ويعاملنا بما هو أهله ؛ هو أهل التقوى وأهل المغفرة .
                                " بصراحة مع الشباب " ندوة ، والمتحدث : صالح الحمودي


                                * شاب كان مغرماً بالأغاني والطرب ، أحب مغنية حباً شديداً حتى أولع بها .. كان له جار شيخ يعظه كل فترة ويذكره.
                                يقول الشيخ : فكان يبكي ولكنه سرعان ما يعود إلى ماضيه ومعاصيه
                                وظل على هذه الحال فترة طويلة حتى نصحته ذات يوم فبكى وعاهد الله على التوبة
                                وفي اليوم الثاني جاءني بأشرطة الأغاني – وفيها أشرطة تلك المغنية – وقال : يا فلان ، خذ هذه الأشرطة واحرقها .
                                سألته : ما الذي جرى ؟
                                فقال لي : عندما نصحتني وذهبت إلى البيت أخذت أفكر في كلامك حتى نمت في الليل ، ورأيت في المنام أنني كنت على شاطئ البحر ، فإذا برجل يأتيني يقول لي : يا فلان .. أتعرف المطربة فلانة ؟
                                قلت : نعم ..
                                قال : أتحبها ؟
                                قلت : نعم أعشقها
                                قال : اذهب فإنها في المكان الفلاني
                                قال : فركضت ركضاً سريعاً إلى تلك المطربة فإذا برجل يأخذ بيدي .. التفت فإذا برجل وسيم وجهه كالقمر .. وإذا به يقرأ عليَّ قوله تعالى : ( أفمن يمشي مُكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّاً على صراط مستقيم )
                                وإذا به يردد الآية بترتيل وأنا أردد وأرتل معه .. حتى استيقظت من نومي فإذا بي أبكي وأردد الآية بترتيل .. حتى دخلت أمي علي فنظرت إلى حالي وأخذت تبكي معي وأنا أبكي وأردد الآية.
                                " التائبون " نبيل العوضي

                                * أحد الشباب في جدة ، اسمه محمد فوزي الغزالي صاحب ( بيت العود السعودي ) .. عنده مصنع كامل لصناعة العود وتعليم العزف على الآلات الموسيقية .
                                جاءه من نصحه وكان في نفسه كراهية لهذا الأمر فتاب إلى الله .. واحد من الأعواد التي كان ينتجها مُطعَّم بالعاج أراني له صورة يباع بـ 53000 ريال .. جمعوا كل الأعواد والآلات الموسيقية فكسروها وأحرقوها بالبنزين وهو يقول : اللهم تب علي ، اللهم تب علي ، اللهم تب علي .
                                " حاول وأنت الحكم " سعد البريك

                                * شاب أسرف على نفسه بالمعاصي ، يعاشر النساء ويشرب الخمر ويسمع الغناء ويترك الصلاة
                                ضاقت عليه الدنيا بما رحبت ولم يصل إلى السعادة التي يريدها .. سافر لزيارة أخيه في بلد آخر ، وكان أخوه صالحاً فرحب به خاصة بعدما علم بما أصابه من ضيق وضنك ، وبات عنده تلك الليلة.
                                في صلاة الفجر جاءه صاحب لأخيه يوقظه فقال له : أغرب عن وجهي
                                انصرف الرجل وبقي الشاب يفكر في كلمات سمعها منه : يا فلان جرب الصلاة ، جرب الراحة في الصلاة فلن تخسر شيئاً ، جرب الركوع ، جرب السجود ، جرب القرآن ، جرب أن تقف بين يدي الله تعالى .. ألا تريد السعادة والراحة.
                                يقول : أخذت أفكر في كلماته ثم قمت فاغتسلت من الجنابة وتوضأت وذهبت إلى بيت الله وأخذت أصلي .. فلم أشعر بالسعادة منذ زمن طويل إلا لما خررت ساجداً بين يدي الله .
                                ثم مكثت بعدها يوماً عند أخي ثم عدت إلى أمي في البلد الأول وأقبلت عليها أبكي
                                قالت : ما شأنك ؟ ما الذي غيرك ؟
                                قلت لها : يا أماه تبت إلى الله جل وعلا ، أنبت إليه تعالى
                                قال من يروي عنه : بعد أيام جاء إلى أمه فقال : أريد أن أطلب منك طلباً وأرجو ألا تردي طلبي .. قالت : ما هو ؟
                                قال : أريد أن أذهب إلى الجهاد في سبيل الله ، أريد أن أقتل شهيداً في سبيل الله
                                قالت : يا بني ما رددتك وأنت تسافر إلى المعصية فهل أردك وأنت تسافر إلى الطاعة ، اذهب يا بني حيثما تشاء.
                                وفي يوم جمعة وكان في المعركة جاءت طائرة فرمت بالصواريخ فأصابت صاحبه ، ففاضت روحه إلى الله بين يديه ، فحفر له قبراً ودفنه ثم رفع يديه وقال : اللهم ، اللهم ، اللهم إني أسألك ألا تغرب علي شمس اليوم حتى تقبلني شهيداً عندك يا الله ..
                                يقول : ثم أنزل صاحبه فإذا بغارة .. تحرك من مكانه فإذا بشظية تأتيه وإذا ينفسه تفيض إلى بارئها .
                                " التائبون " نبيل العوضي


                                * كانت المرأة تكره زوجها جداً ، وتتضايق من بيته وتراه بمنظر مرعب كأنه وحش مفترس .. فذهب بها إلى أحد المعالجين بالقرآن ، بعد القراءة نطق الجني وقال : إنه جاء عن طريق السحر ومهمته التفريق بينهما.
                                ضربه المعالج وتردد الزوج على المعالج بزوجته شهراً فلم يخرج الجني
                                وأخيراً طلب الجني من الزوج أن يطلق زوجته ولو طلقة واحدة وهو يخرج منها .. وللأسف لبَّى الزوج الطلب فطلقها ثم راجعها فشفيت أسبوعاً ثم عاودها الجني
                                جاء بها الزوج فقرأت عليها ودار الحوار التالي :
                                ما اسمك ؟ قال : ذكوان
                                ما ديانتك ؟ قال : نصراني
                                لماذا دخلت فيها ؟ قال : للتفريق بينها وبين زوجها
                                فقلت : سأعرض عليك أمراً إن قبلته وإلا فلك الخيار
                                قال : لا تتعب نفسك ، لن أخرج منها ؛ لقد ذهب بها إلى فلان وفلان
                                قلت : أنا لم أطلب منك الخروج
                                قال : فماذا تريد ؟
                                قلت : أنا أعرض عليك الإسلام ، فإن قبلته وإلا فلا إكراه في الدين . ثم عرضت عليه الإسلام وبينت له مزاياه ومثالب النصرانية .. وبعد مناقشة طويلة قال : أسلمت .. أسلمت
                                قلت : أحقيقة أم تخادعنا ؟ قال : أنت لا تستطيع أن تجبرني ولكنني أسلمت من قلبي ، ولكنني أرى أمامي الآن مجموعة من الجن النصارى يهددوني وأخاف أن يقتلوني
                                قلت : هذا أمر سهل لو تبين لنا أنك أسلمت من قلبك أعطيناك سلاحاً قوياً لا يستطيعون معه الاقتراب منك
                                قال : أعطنيه الآن .. قلت : لا ، حتى تتم الجلسة
                                قال : ماذا تريد بعد ؟ قلت : إن كنت أسلمت حقاً فمن تمام توبتك ترك الظلم وتخرج من المرأة
                                قال : نعم أسلمت ، ولكن كيف أتخلص من الساحر ؟
                                قلت : هذا سهل ؛ إن وافقتنا أعطيناك ما تتخلص به من الساحر .. قال : نعم ..
                                قلت : أين مكان السحر ؟
                                قال : في الحوش ( فناء بيت المرأة ) ، ولا أستطيع تحديد المكان بالضبط لأن هناك جنياً موكلاً به ، وكلما عرف مكانه نقله إلى مكان آخر داخل الحوش
                                قلت : من كم سنة تعمل مع الساحر ؟ قال : عشر سنين أو عشرين – نسي المحاضر – وقد دخلت في ثلاث نساء قبل هذه ( وقص علينا قصصهن )
                                فلما تبينت صدقه قلت : خذ سلاحك الذي وعدناك : آية الكرسي ؛ كلما اقترب منك جني اقرأها فيفر عنك بعد الصوت .. هل تحفظها ؟
                                قال : نعم بسبب كثرة تكرار المرأة لها .. ولكن كيف أتخلص من الساحر ؟
                                قلت : الآن تخرج وتتجه إلى مكة وتعيش هناك وسط الجن المؤمنين
                                قال : ولكن هل سيقبلني الله بعد كل هذه المعاصي ؟ لقد عذبت هذه المرأة كثيراً وعذبت النساء اللاتي دخلت فيهن قبلها
                                قلت : نعم ؛ يقول الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " .. الآية.
                                فبكى ثم قال : إذا خرجت من المرأة فاطلبوا منها أن تسامحني عن تعذيبي لها
                                ثم عاهد الله وخرج .. ثم قرأت بعض الآيات على ماء وأعطيت الرجل وامرأته ليرشه مكان السحر في الحوش
                                ثم أرسل لي الرجل بعد مدة وقال : إن زوجته بخير والحمد لله .
                                " الصارم البتار في التحدي للسحرة الأشرار " وحيد بالي شريط 1


                                * كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام ، وكان رجل من الأخيار يذكره بالله دائماً ويقول له : يا أخي اتق الله ، يا أخي خاف الله .
                                وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفت إليه .. ورد عليه رداً سيئاً ، فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجل وقال له : إذن لا يغفر الله لمثلك – لشدة ما وجد من غلاظة الجواب – فلما قال هذه المقالة انتبه ذلك العاصي وقال : الله لا يغفر بي ؟! الله لا يغفر لي ؟! سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر ؟
                                وبنقل الثقات يقولون : اعتمر من التنعيم وطاف طوافه فمات بين الركن والمقام .
                                " التوبة " محمد الشنقيطي



                                * يحدثني أحد المشايخ في أفغانستان يقول : شباب ذاهبون إلى جبهة القتال وكان أحدهم متأخراً عنهم ، سألته لم لا تمش معهم مسرعاً ؟
                                قال : اسأل الله أن يغفر لي ويتوب علي ؛ فأنا وضعي لا يسمح لي بالإسراع
                                تنهد فقلت له : ولماذا يا أخي ؟
                                قال : لقد كنت في المخدرات وجربت جميع أنواعها ، وعندما تاب الله عليَّ لم أجد مجالاً أنشغل فيه عن جلساء السوء إلا الجهاد في سبيل الله .
                                " حاول وأنت الحكم " البريك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X