إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

    أخوتى فى الله السلآم عليكم ورحمت الله وبركاته :


    أن هذا الموضوع من أهم المواضيع التى يجب علينا جميعاً متابعتها


    فالينظر كلاً منا إلى نفسه ويرى ما نمارس من عادات سيئه كل يوم

    ((ولكن)) أخطر هذه العادات هى التى يتخفى منها الشخص خوفاَ من أن يراه الناس 0 0


    وأقصد ذنوب الخلوات ((فأحظروا أخوتى منها )) فإنها تحبط الأعمال وتفتح باب من أبواب النفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لاعلمن أقواماً من امتى يأتون يوم القيامه بحسنات امثال جبال تهامه بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورا ففزع اصحاب النبى قالوا أمسلمون يارسول الله ؟ قال بلى مسلمون يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم حظاً من اليل ولكنهم كانوا اذا خلوا بمحارم الله أنتهكوها )) رواه ابن ماجه بسند صحيح


    فهيا بنا نتعظ من قصص التائبين والعائدين ونذكر ونخوف انفسنا


    (( وما اتمناه منكم أخوتى )) أن يحكى كلاً منا قصه مفيده عن عاده قد تخلص منها او لآيستطيع التخلص منها او قصه تائب او عائد الى الله حتى نرا عجائب ورسائل الله للخلق ونثبت انفسنا ونذكرها بقدرة الخالق وانه سبحانه اذا اراد عبداً للهدايه ناداه 0 0
    كذلك ونحن مقبلين على ايام الحج ووقفة عرفه نريد ان نعد انفسنا جيداً بشتى الطرق حتى تعلوا الهمم واذكركم ونفسى بتقوى الله

    أحبكم فى اللـــــــــــه

    :(( ولنبدا بأذن الله وتوفيقه )):
    لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

  • #2
    الدين المعاملة

    :clap: يوسف أستيس.. من قسيس إلى داعية :clap:


    يقول الشيخ: بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيرًا عن ديني النصراني، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت قسيسًا وداعيًا من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنت أكره الإسلام والمسلمين؛ حيث إن الصورة المشوهة التي وصلتني
    وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقًا أسود في الصحراء، وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم.
    لكن من خلال مدة شهرين تقريبًا قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أمورًا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.
    ففي ذات يوم قال لي والدي: إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال الآلات الموسيقية.
    ففرحت في نفسي وقلت: سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم، أعني (أبا الهول)!.
    ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال.
    فقلت منزعجًا: مسلم!! لا.. لن أتقابل معه.
    فقال والدي: لا بد أن تقابله.
    فقلت: لا.. أبدًا.
    وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم.. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله.. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده.
    ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب، ولبست عقدًا فيه صليب، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئًا جدًّا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي، ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسًا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي.
    فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي.. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية، وللمعلومة والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا وقسيسًا معترفًا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضًا منها أثناء حياتي، وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية.
    أناجيل مختلفة وقرآن واحد
    وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا.. فقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس، وكانت معي نسخة الريفارز إيديشن (المُراجع والمكتوب من جديد) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة!! حيث إن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة، والإنجيل الثالث مع زوجتي هو نسخة القسيس المعاصر جيمي سواقرت، والمضحك أن جيمي سواقرت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال: أنا لست عالمًا بالإنجيل!! فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالمًا بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله؟!!
    أما القسيس الكاثوليكي فكانت لديه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفرًا، أما الإنجيل في مذهبنا ففيه 66 سفرًا، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات كثيرة.
    قال الشيخ: فسألنا المسلم المصري وكان اسمه (محمد): كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم؟
    فقال: ليس لدينا إلا نسخة واحدة، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة!
    فكان هذا الجواب كالصاعقة لنا!
    من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة، لكنه لم يكن يعتقد جازمًا أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة.
    ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحيًا من عند الله، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيًا. وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب!
    أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها؛ لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري: كيف يكون الرب واحدًا وثلاثة في نفس الوقت! وقد سألت القسيسين المشهورين عالميًّا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدًّا لا يمكن للعاقل أن يصدقها، وقلت لهم: كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به.
    بعضهم قال لي: لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه، قل للناس: هذا أمر غامض ويجب الإيمان به، وبعضهم قال لي: يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها، فقلت لهم: لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للرب، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك، ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد ربًّا نتنًا.
    وبعضهم قال: مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض، فقلت: لا يصح أن يكون هذا مثلاً للرب، فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة، وأنا لا أريد أن أعبد ربًّا نتنًا.
    وبعضهم قال: مثل رجل وامرأة وابن لهما، فقلت له: قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها، وأنا لا أريد ربًّا هكذا.
    وأنا منذ أن كنت نصرانيًّا وقسيسًا وداعية للنصرانية لم أستطع أن أقتنع بمسألة التثليث، ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها.

    جئنا ندعوه فدعانا
    وعلى العموم.. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق.. فكان جوابه محددًا بقوله: أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني.
    قلنا: بالطبع يوجد عندنا.
    فقال المسلم: أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل.
    فقلت له: الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية.. إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجر
    اعتقاد محض! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل؟!
    فقال المسلم: لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء.
    فقلت له: إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه.
    ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئًا واضحًا.. سألنا الأخ (محمد): ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام؟
    فقال: "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها.. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها.. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني وما أزال أتذكره.. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقًا.
    فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا.. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.
    القسيس يذهب إلى المسجد
    ثم طلب القسيس الكاثوليكي من الأخ (محمد) أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد، فأخذه معه وذهب به مرتين إلى أحد المراكز الإسلامية فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم وبقي ينظر إليهم ثم عادا إلى المنزل.
    وتوجهنا بسؤالنا للقسيس الكاثوليكي: أي أنواع الموسيقى تستخدمونها أثناء الصلاة؟
    فقال: ولا واحدة.
    فقلنا متعجبين: يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى؟!!
    فقال القسيس الكاثوليكي: نعم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وأعلن إسلامه.
    فقلت له: لماذا أسلمت.. أأنت متيقن مما تفعله؟
    قلت له ذلك وأنا في نفسي أتحرق وأتمنى أني أسلمت قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل.
    ثم أسلم والدي.. وصعدت أنا وزوجتي إلى الأعلى.. فقالت لي: أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً.
    فقلت لها: لماذا؟ هل تظنين أني سأسلم؟
    قالت: لا. بل لأني أنا التي سوف تسلم!
    فقلت لها: وأنا أيضًا في الحقيقة أريد أن أسلم.
    قال: فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدًا تجاه القبلة وقلت: يا رب.. اهدني.


    وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام.. ثم دخلت البيت.. وأعلنت إسلامي.فأرى أن إسلامنا جميعًا كان بفضل الله، ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا: لا تقل لي.. ولكن أرني.
    :azhar:
    لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

    تعليق


    • #3
      رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

      جزاك الله كل خير

      وجزاك الله الفردوس الاعلى

      تعليق


      • #4
        جزانا واياكم
        اخى الكريم

        لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

        تعليق


        • #5
          الحمـــــ للـــــه ـــــد على نعمــ علينا ـــــه

          :frownn: لا تقنط من رحمة الله [/URL]:frownn:



          [COLOR=#000000]
          المؤمن الحقيقي هو الذي يحب الله ويقبل بقضائه ويعمل جاهداً لكي يقوي إيمانه بالله عز و جل و يشكره لرحمته به و حبه له !!؟

          دعونا نلقي نظرة على آيات القرآن الكريم و نتدبرها:

          قال تعالى: ( قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) الحجر 56
          و قال تعالى : ( الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةٌ و أولئك هم المهتدون ) البقرة 156-157
          أحبتي في الله هذه قصة حقيقة لأخانا في الله خلدون سنجاب الذي
          قهر اليأس و أصبح أفضل مبرمج في الشرق الأوسط لأنه آمن بقضاء الله تبارك و تعالى ورحمته.
          سيخبرنا قصته بكلماته هو :

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله الذي خلقني وأنعم علي بحياتي, وهو القادرعلى أن يحيي عظامي وهي رميم, والحمد لله الذي منحني سمعا وبصرا وفؤادا لأتفكر فيملكوته, والحمد لله الذي وهبني عقلا هداني به إلى الحق وقلبا ثبتني به على الإسلام, والحمد لله الذي جعل لي لسانا أذكره به وأصلي وأسلم به على رسوله الكريم وعلى آلهوأصحابه أجمعين.
          الحادث

          في أواخر الصيف يوم الخميس 26 ربيع الأول 1415والموافق لـ 1 من أيلولسبتمبر 1994 وبينما كنت أسبح في بحر ساحل طرطوس، اعتليتقاربا كان يقترب من الشاطئ دون أن أنتبه. قفزت إلى الماء إلا أنه كان ضحلا للغايةفارتطم رأسي بقعر البحر. وفقدت وعيي إثرها لبرهة، وعندما أفقت وجدتهم يحملونني منذراعيّ ورجليّ باحثين عن عربة ليسعفوني إلى مستشفى بسرعة. لم أستطع الكلام. فقدتوعيي مجددا في السيارة وبدأت بالاختناق وأصبحت مزرقا، حينها قام أحدهم بالنفخ فيفمي مما مكنني من التنفس حتى وصلنا إلى مستشفى طرطوس الوطني. وفي المستشفى تقرر أنهيتوجب نقلي إلى دمشق.
          في دمشق أظهرت الصور كسرا في الوجار (الناتئ السني) للفقرة الرقبية الثانية، مما تسبب بأذية مستديمة في النخاع الشوكي. ولأن الإصابةكانت في أعلى العمود الرقبي أصبحت مشلولا رباعيا وبسبب شلل الحجاب الحاجز أصبحتمعتمدا على المنفسة. بقيت في غرف العناية المشددة مرتبطا بالمنفسات لأكثر من 7 أشهرمتنقلا بين أربع مستشفيات. وأخيرا قرر أبي استيراد منفسة منزلية، فانتقلت إلىالمنزل.



          صورتي الآن في المنزل
          عائلتي

          كان وقع الحادث على عائلتي في غاية القسوة. خاصةعلى أمي، والتي سرعان ما أصيبت بالسرطان وتوفيت في 17 ذو الحجة 1417 الموافق لـ 24نيسان 1997. بذلت رحمها الله أقصى ما تستطيع وهي تحاول أن تجد لي علاجا. ولم تسمعبطبيب أو شيخ أو مدع إلا وأتت به أو أخذتني إليه ولم أسلم حتى من المشعوذينوالرهبان غفر الله لها. وقد أولتني منذ نعومة أظفاري عناية فائقة خاصة في مجالالعلم. حصلت والدتي حنان القهوجي رحمها الله على شهادة ثانوية بعد ولادتنا (أناوميسون وخلود). ودرست فرع الرياضيات وعينت معيدة في جامعة دمشق لتفوقها، أسكنهاالله فسيح جنانه.
          لم يدخر أبي جهدا في معالجتي، وقد بذل الغاليوالنفيس، وقد سافر إلى روسيا وجلب أفضل أساتذة الطب الروس الذين أجروا لي أحد أحدثعمليات تطعيم النخاع الشوكي, والتي استغرقت أكثر من 14 ساعة. والدي عبد الكريمسنجاب مهندس معماري تخرج من سراييفو في يوغسلافيا سابقا. تزوج أبي نادية الحليبيبعد الحادث وأنجب منها إخوتي محمد وهدى (وهما توأمان بعمر 7 سنوات) وعبد المجيد (6سنوات) وأسعد (4 سنوات). وما يزال أبي (إضافة إلى خلود) القائم الأول على رعايتي،وفقه الله وأمد في عمره.
          كان للحادث بالغ الأثر على شقيقتي، وخاصة بعد وفاةأمي رحمها الله. والتي سبقت امتحانات الشهادة الثانوية لأختي ميسون بقليل. ورغم ذلكتمكنت من النجاح ودرست في المعهد التجاري وتخرجت بعد سنتين. ثم تزوجت من نعمانالسمان, ورزقا بابنهما قيس وابنتهما جوري. أما أختي خلود فتخرجت من كلية الصيدلة فيجامعة دمشق. تعاونت شقيقتاي مع أمي وأبي على العناية بي، وبعد وفاة أمي وزواج ميسونتحمل أبي وشقيقتي خلود عبء العناية بي, كما أن خالتي ناديةتساعدهم, وفقهم الله جميعهم.
          نشأتي

          من الله علي بأن أنبتني نباتا حسنا, فقد سخر لي أميطيب ثراها لتقوم على تنشئتي بأفضل ما تستطيع. فقد عملت على توجيهي نحو المطالعة, وأحاطتني بالكتب العلمية القيمة. بعد أن أتممت المرحلة الإعدادية سجلتني أمي فيدورات للغة الإنكليزية و للإلكترونيات وللبرمجة بلغةQBasic والتي كان لها أثر حاسمفي حياتي لاحقا. نلت الشهادة الثانوية صيف 1994 بتفوق أتاح لي الانتساب إلى كليةالطب ومعهد البحوث العلمية لكنني انتسبت إلى كلية الهندسة الإلكترونية في جامعةدمشق نظرا لتعلقي بالإلكترونيات والحاسوب.
          عودتي

          قضيت أكثر من سبعة أشهر في غرف العناية المشددةمحاطا بأهلي وأصدقائي الذين كانوا خير عون لي في محنتي. وأذكر منهم خالتي هندالقهوجي وأصدقائي حسن الكردي وسامر أبو قبع وحازم ومنال وفادي سنجاب ونزارمصلح.
          بعد بضعة أشهر من عودتي إلى المنزل تقريبا استأجرخالي سمير القهوجي حاسوبا لمدة شهر كانت كافية لإعادتي إلى عالم البرمجة. فجلبت بعضالكتب العربية عن البرمجة, وتعلمت لغةC. ثم بدأت بقراءة كتب إنكليزية عن لغةC++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد, وقد أهداني صديقاي سامي سنجاب ومازنالرفاعي أهمها. وقد ترجمت كتابين منها بمساعدة كثيرين أذكر منهم ماري بطرس وكارمنسنجاب ولينا الحليبي. وكنت أقرأ مستعينا بأداة لحمل الكتب صنعها صديقي مهران الكرديوالذي صنع لي عدة أجهزة أخرى مفيدة. ثم أحضر لي خالي حاسوبا دائما, فبدأت بتطبيق ماقد تعلمته.
          العالم الخارجي

          اقتصرت علاقتي مع العالم الخارجي بداية على أصدقائياللذين يزورونني باستمرار. وقد رزقني الله بكثير من الأصدقاء, من مختلف الأعماروالثقافات. وأغلبهم تعرفت عليهم بعد الحادث. وقد أحاطوني بالمحبة والاهتمام, ولميتأخروا عن مد يد العون إلي. وأذكر منهم إضافة لمن ذكرتهم فادي جاموس والذي داومعلى عيادتي مذ عرفني وفخر الدين طعمة ومنير سنجاب ورنا ووارف وعبد العزيز أبو قبعومازن وعماد ومعاوية ومعتصم ومؤيد ومؤمن ومحمد الرفاعي وحسين العلي وعيسى عثمانومحمد وحامد وتوفيق وعبد العزيز السحلي.
          بقيت حبيس البيت إلى أن أخذني أصدقائي صيف 1995 إلىمنزل صديقي حسن الكردي في التل في ريف دمشق لعشرة أيام. ومذ ذاك استمر أصدقائيبأخذي صيفا إلى أن سافر صديقي حسن للدراسة. أما الآن فأقضي الصيف مع أهلي في منزلهمفي التل في ريف دمشق.
          تطورت علاقتي مع العالم الخارجي بعد حصولي علىاتصال بالانترنت بمساعدة ابن عمتي معاوية الرفاعي, فأصبح لدي أصدقاء في شتى أصقاعالمعمورة, والكثير منهم لم يروني إلا بالصور. كما أن موقعي على الشبكة غدا وسيلةفعالة للتواصل مع الآخرين.
          عملي

          بمساعدة صديقَيّ الدكتور نسيم رتيب والمهندس أسامةالمصري, أصبحت أعمل فيTiger Production[/URL]منذ أيلول 1999. وهي الفرع البرمجي لـYoung Future, وهي شركةإعلامية ترفيهية وتعليمية للأطفال, وتتبع لها شركةVenus للإنتاج الفني وقناةSpaceToon الفضائية. لدي العديد من[FONT=Simplified Arabic]المساهمات[/URL]
          فيTiger Production[/URL]. كسبت الكثير منالخبرات والأصدقاء أثناء عملي. أذكر منهم المهندسِين سامر حنبلي وسامر سلمى وأحمدالعص ومضر نقشبندي.
          وسائلي للاتصال

          بسبب إعاقتي, لم أكن قادرا على استخدام لا لوحةالمفاتيح ولا الفأرة. ولذلك كنت أتواصل مع الحاسوب من خلال موظفة تطبق ما ألقنهاإياه, وأذكر هناء مصطفى ودلال. وكنت أرى النتائج باستخدام شاشة عرض موضوعة إلىجانبي. قام صديقي المهندس عيد عبيد بمحاولة تصنيع فأرة إلكترونية إلا أن محاولته لمتنجح. فقام صديقي الدكتور نسيم رتيب بصناعة فأرة لأستخدمها بشفتي السفلى ولساني. فأصبحت أتواصل مع الحاسوب بنفسي للمرة الأولى. وقد تطورت الفأرة عبر عدة مراحل حتىوصلت لشكلها الحالي بمساعدة صهري نعمان السمان وصديقَيّ فخر الدين طعمة و حسينداغستاني.
          وباستخدام تطبيقي الخاص لوحة المفاتيح الفعليةأصبحت قادرا على الكتابة باستخدام الفأرة. وقد استخدمته لكتابة هذا النص.
          بمساعدة صديقي المهندس أسامة المصري ومدراءYoung Future, حصلت على شاشة عرض كريستالية. والتي وضعت فوق رأسي بجهود من صديقي بدرالدين طعمة. وهي مريحة أكثر بكثير من سابقتها.
          صحتي

          وضعي الصحي مستقر تقريبا. ترعاني ممرضة صباحا. ويجري لي صديقي المحامي والمعالج الفيزيائي غسان عيساني معالجة فيزيائية يومية. وأقلب على جنبي كل يومين لبضع ساعات. عانيت من مشاكل مثل الخشكريشات (قروح سريرية), تعافيت من معظمها عدا خشكريشة ظهرية. بمساعدة ابن عمي الدكتور مازن سنجاب وصديقيالمهندس سامر سلمى صححت قصر البصر باستخدام النظارات. يقوم صديقي الدكتور ظافرالرفاعي بفحص أسناني وبمعالجتها. أصبت بريح صدرية متوترة تسببت في انخماص وانزياحالرئة اليسرى والقلب إلى الجانب الأيمن. شفيت من الريح الصدرية بشكل تام بمساعدةصديقي الدكتور خالد محمود والحمد لله. يشرف علي الدكتور ماهر الحليبي عندما تسوءصحتي. يتولى صديقي المهندس أحمد غزولي صيانة جهاز المنفسة سنويا.


          شكر

          الحمد لله أولا وآخرا ودائما وأبدا والشكر له علىكل شيء والأهم هو حياتي وعقلي وإسلامي. (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها(
          أشكر أمي رحمها الله، التي أنجبتني وأحسنت تربيتيوتعليمي ورعايتي قبل الحادث وبعده. غفر الله لها وأسكنها فسيح جنانه.
          أشكر أبي أطال الله عمره وزوجته نادية، لما بذلويبذل من مال وجهد عظيمين منذ نشئتي حتى الآن، أعانهما الله وأمدهما بالصحةوالعافية.
          أشكر شقيقتي ميسون وزوجها نعمان السمان وشقيقتيخلود اللتين حرصتا على العناية بي دوما في الوقت الذي كانتا فيه بأمس الحاجة لمنيعتني بهما. وفقهم الله.
          أشكر جميع أخوالي وخالاتي وأعمامي وعماتي وجميعأقاربي.
          أشكر جميع أصدقائي وكل من أحبوني ومدوا يد العونلي.
          خلاصة

          وفي الختام أوجه تحية لكل من يبتليه ربه, داعيا لهبالهدى والفرج وحسن الختام, محرضا إياه على الاستمرار بالعمل الدؤوب, فالحياة لاتنتهي بالبلاء طالما أن هنالك عقلا سليما وقلبا مؤمنا ولسانا ذاكرا وصديقا صدوقاوأملا برحمة الله في الدنيا والآخرة, والحمد لله رب العالمين.
          الحمد لله الذي أنجاه لكي نتعلم منه كيف نكون مؤمنين حقيقيين .
          لمزيد من الإطلاع يمكن زيارة موقعي :
          [CENTER]http://www.sinjab.com/a_index.htm[/CENTER[/URL]]

          كما يمكن مشاهدة حلقة صناع الحياة التي تحدثت عن خلدون سنجاب على الرابط التالي:


          [CENTER]http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia73.html[/CENTER[/URL]]

          كما يمكن المراسلة والحديث على المسنجر على الإيميل التالي :

          khaldoon*sinjab.com

          [CENTER]اعدد : محمد لجين الزين
          المراجع :
          [COLOR=black]http://sinjab.com/a_index.htm[/COLOR[/URL]]
          http://sinjab.com/a_aboutme.htm[/COLOR[/URL]]
          http://sinjab.com/a_photos.htm[/CENTER[/URL]]


          [/FONT]
          لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

          تعليق


          • #6
            وكان الشيطان رابعنا ؟؟

            وكان الشيطان رابعنا

            قال أبو عبد الله: "لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ فترة والتي غيرت مجرى حياتي كلها، والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها.. إلا من خلال إحساسي بالمسئولية تجاه الله عز وجل.. ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه.. وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب..



            كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعجب كلا بل أربعة.. فقد كان الشيطان رابعنا..

            فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة، وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس.

            هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع، في المخيمات، والسيارات على الشاطئ؛ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه...

            ذهبنا كالمعتاد للمزرعة، كان كل شيء جاهزًا، الفريسة لكل واحد منا، الشراب الملعون، شيء واحد نسيناه هو الطعام.. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريبًا عندما انطلق ومرت الساعات دون أن يعود، وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه.. وفي الطريق، وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة، وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تمامًا، لكنه لا يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض، وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النار.. النار.

            فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى، لكنه قال لي بصوت باك: لا فائدة.. لن أصل.

            فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي، وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له.. ماذا أقول له؟ نظرت إليه بدهشة وسألته: من هو؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: اللــــــــــــــــــــــــه

            أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري، وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه.. ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه.. ماذا أقول له؟.. ماذا أقول له؟

            ووجدت نفسي أتساءل: وأنا ماذا سأقول له؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة.. وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر مناديًا: الله أكبر الله أكبر.. وعندما نادى: حي على الصلاة.. أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية.. فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات.. وأديت الصلاة.. ومن يومها لم يفتني فرض.

            وأحمد الله الذي لا يحمد سواه.. لقد أصبحت إنسانًا آخر وسبحان مغير الأحوال.. وبإذن الله تعالى أستعد للذهاب لأداء العمرة، وإن شاء الله الحج فمن يدري، الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى..


            تلك حكاية توبة أبي عبد الله -ثبتنا الله وإياه- ولن نقول لكل شاب إلا الحذر.. الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة، فهل

            من معتبر؟ :icon_excl
            لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

            تعليق


            • #7
              هذه هي قصة إسلام الإخوة الثلاثة النصارى الذين منّ الله عليهم بالإسلام وكنت بفضل الله سبباً في ذلك..
              تبدأ أحداث هذه القصة بعد صلاة فجر أحد الأيام عندما كنا نصلى بالمسجد الجامع بمنطقتنا وبعد أن صلينا كنت أقف مع أحد إخواني بجوار المسجد للاطمئنان على أخباره حيث أنه كان مشغولاً الفترة التي قبل هذه القصة مباشرة ولم أكن أره إلا مرة واحدة فقط كل أسبوع .. وأثناء كلامي مع أخي هذا فوجئنا بشاب يقترب منا ويسألنا عن أقرب عيادة لأحد الأطباء أو مستشفى وكان ظاهراً عليه علامات الإعياء والمرض الشديد فعرفنا سريعاً أنه ليس من أهل الحي الذي نسكنه لعدم معرفته بالأطباء الموجودين أو المستشفيات وكان الوقت مبكراً جداً ( بعد صلاة الفجر ) وكان صديقي على موعد للسفر فودعته سريعاً ثم اصطحبت السائل هذا إلى مستشفى صغير تسمى نهر الحياة وهي الوحيدة القريبة منا والتي تعمل في ذلك الوقت وللعلم فإن هذه المستشفى يملكها النصارى ويديرها النصارى ولا يعمل بها إلا نصارى وكانت هذه المستشفى تبعد عنا مسافة واحد كيلو متر تقريباً وبعد مائة متر فقط وجدت أن هذا المريض بدأت تزداد عليه علامات الإعياء والتعب ولا يستطيع أن يمشى فعرضت عليه أن أحمله ولكنه رفض في بادئ الأمر ولكن بعد ذلك شعرت بأنه فعلاً لن يستطيع أن يكمل المسافة إلى المستشفى ماشياً بجواري فحملته على كتفه بقية الطريق وحتى أُهون عليه وأُنسيه آلام المرض فتحت معه حواراً للتعارف بيننا فبدأت بذكر إسمى له ومكان سكنى فسكت هو ولم يخبرني باسمه فسألته عن اسمه حتى أُخرجه من دائرة الآلام بكلامه معى فأخبرني باسمه فقال ( مجدى حبيب تادرس ) فعلمت أنه نصراني وعلمت لماذا لم يرد أن يخبرني باسمه من تلقاء نفسه ثم توقع هو منى أن أنزله من على كتفي وأتركه يكمل طريقه بنفسه فقال لي الله يكرمك يا شيخ أحمد نزلني واذهب أنت حتى لا أُأَخرك فقلت له إن ديننا لا يأمرنا بذلك إنه يأمرنا بإسداء المعروف وفعل الخير لكل الناس ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف وبدأت أذكر له أكثر من ذلك طمعاً في إسلامه أو على الأقل أن يعلم حقيقة ديننا وأنه دين الرحمة في مواطن الرحمة وأنه ليس دين الإرهاب وأن الآيات الحاثة على الانتقام من الكافرين لها مواطنها وهى الحرب وما إلى غير ذلك من توضيح روعة الإسلام فشعرت أن ذلك يشق عليه لأنه مضطراً أن يسمعني وهو لا يستطيع ذلك لشدة الألم الذي كان يشعر به فسكت عن الكلام حتى وصلنا إلى المستشفى وعندما وصلنا إلى هناك وجدنا العاملين بالمستشفى نائمون فتعجلتهم بفتح الأبواب وإيقاظ الأطباء فرأيتهم يتحركون ببطء شديد مع أن المريض( مجدى ) يتأوه ويتألم بأعلى الأصوات ففطنت أنهم يهملوننا لأنني مسلم ( ذو لحية ) فبادرت بالنداء على المريض باسمه الذي يفهمون منه أنه نصرانى فقلت له( يا جرجس أقصد يا مجدى ) كأنني أخطأت عندما ناديته ولكن في حقيقة الأمر كنت أنا أتعمد ذلك ( وما ذلك إلا لأن اسم مجدي هنا فى مصر من الأسماء المشتركة بين المسلمين والنصارى فإذا قلت يا مجدي لن يفهم العاملون أنه نصراني مثلهم ) وتوقعت أن العاملون بالمستشفى لن يزيدهم في شيء معرفة أن هذا المريض نصراني ولن يزيدهم نشاطاً وإسعافاً للمريض معرفة ذلك من عدمه ودعوت الله بذلك أي أن لا تتغير معاملتهم للمريض بعد معرفة أنه نصرانى مثلهم وبالفعل تم ما توقعته وما دعوت الله من أجله وكان سبب توقعي لذلك أن هذا الوقت من الأوقات العزيزة على الإنسان ويحب فيها النوم وأن الله أخبرنا أنه أغرى العداوة والبغضاء بين النصارى بعضهم البعض وكان سبب دعوتي أن يتم ما أتوقعه أن يرى هو بنفسه الفرق في المعاملة بين المسلم والنصراني ، فالمسلم ليس من دينه ولكنه ترك وقته ومصالحه ومشى به حاملاً إياه على كتفه والنصارى بني دينه أهملوه مع ما يجده من شدة الألم وبعد أن وجد هو بنفسه هذه المعاملة السيئة منهم وجدته يبكى فقلت في نفسي أتتك فرصة كبيرة إنه يبكى حزناً على انتمائه لهذا الدين وانه لا يحث متبعيه على هذا السلوك الذي سلكته أنا معه فبدأت أطمع أكثر في إسلامه وقلت إنه الآن أقرب ما يكون إلى الهدى فقمت بتعنيف العاملون ونهرتهم على عدم إسراعهم في إسعافه ثم حملته إلى السرير للكشف عليه لتشخيص حالته وإعطائه بعض المسكنات حتى يهدأ ويشعر بالراحة فرفضوا أن يقوموا بالكشف عليه من الأساس إلا بعد دفع قيمة الكشف فسألتهم عن القيمة فقالوا إنها ثلاثون جنيهاً فقال هو لا يوجد معه غير خمسة جنيهات فرفضوا أن يبدءوا الكشف إلا بعد دفع القيمة كاملة فصرخت فبهم كيف تعلقون حياة شخص على دفع قيمة الكشف مقدماً فرفضوا ولم يكن معي وقتها أي نقود فليس من عادتي أن أخرج إلى صلاة الفجر مصطحبا نقوداً ولكن كانت معي ساعتي اليدوية الخاصة بي وكانت قيمتها تتعدى خمسمائة جنيهاً فعرضت عليهم أن يأخذوها ويتموا الكشف على المريض ثم أن لم أحضر لهم المبلغ كاملاً قبل يوم واحد أن تكون الساعة ملكهم فوافقوا هم على ذلك وكل ذلك يحدث أمام هذا المريض ( مجدى ) فبدئوا بالكشف عليه فشخصوا حالته على أنها بعض الحصوات في الكلى وأعطوه بعض المسكنات ( تحت حساب الساعة طبعاً ) ثم جلست بجواره على سريره حتى يطمئن بوجودي بجانبه وبالفعل أخذ يمسك يداي ويقبض عليها كأنه يريد أن يشكرني فبادرته بقولي ( متخفش أنا معاك لغاية ماتكون أحسن من الأول) فابتسم وقال بصوت خافت ( هوا كل المسلمين مثلك ) فقلت له ( إن هذه هي تعاليم ديننا لكل المسلمين وأن الذي لا يفعل ذلك هو المخطأ فليس العيب في الدين ولكن العيب في الذي لا يتمسك به ) فنظر إلي وقال مبتسماً ( أنت خلبوص أوى يا شيخ ) فبادلته الضحك وتبادلنا الضحكات والقفشات حتى أُأَنسَهُ فلما بدت عليه علامات الارتياح وذهاب الألم طلب منا العاملون بالمستشفى مغادرتها لأن المبلغ الذي سيأخذونه مقابل الكشف فقط وليس مقابل الإقامة فعلى صوت المريض ( حرام عليكم أنتم مبتخافوش ربنا أنا لسه عيان ) فعرضت عليه أن يأتي معي إلى بيتي فرفض وقال بل اصطحبني إلى بيتي أنا فوافقته على أن أجلس معه أمرضه ولأجل لو ساءت حالته خاصة أنه يسكن وحده وهو ليس من أهل الحي فوافق على ذلك ثم خرجنا معاً من هذه المستشفى إلى منزله ثم ذهبت إلى منزلي لإحضار نقود ثم ذهبت إلى المستشفى فأعطيتهم النقود واسترددت ساعتي ثم خرجت منها إلى السوق فأحضرت طعاماً ثم عدت الى مجدى فوجدته نائما فلم أرد أن أوقظه فتركته نائماً وقمت أنا بإعداد الطعام فلما انتهيت منه ذهبت اليه وجلست بجواره والطعام مجهز فلما استيقظ هو أطعمته ثم ذهبت لإحضار الدواء وعندما عدت وجدته نائماً فلما استيقظ أعطيته الدواء وأطعمته وهكذا ظللت معه أربعة أيام لا أتركه إلا للصلاة ثم أعود إليه مسرعاً أُطعمه وأعطيه الدواء وأغسل له ملابسه وأسهر بجواره ولا أنام حتى ينام هو وإذا استيقظ استيقظت معه لعله يحتاج مساعدتي وفى خلال هذه الأيام أُلمّح له عن بعد بأن ذلك من تعاليم ديننا بدون توجيه مباشر منى حتى لا يفهم أنى أفعل ذلك حتى يدخل في الإسلام فقط فقد كان شاباً ذكياً جداً وبعد أن أتم الله له الشفاء قلت له ( أنت الآن كويس لا تحتاجني معك سأتركك وإذا شعرت بأي ألم فاتصل بى وستجدني عندك بأسرع ما يمكن ) وكانت المفاجأة المذهلة العظيمة الجميلة إنها بركة العمل قد حلت سريعاً إنها المكافأة من الله لمن عمل لنصرة دينه إن هذا الشاب ( مجدى ) يسألني سؤال إنه أجمل سؤال سمعته بأذني فى الدنيا إنه يقول لى كيف أستطيع أن أدخل في الإسلام فلم أتمالك نفسي من البكاء الشديد وكان لهذا البكاء منى ( الغير متكلف ) مفعول السحر عند هذا الأخ فقام وعانقني وعانقته فأرشدته إلى الشهادتين والغسل ومكثنا معاً لمدة شهر تقريباً أقرب شخصين إلى بعض وفى هذين الشهرين أعلمه مبادئ الدين ثم قام بإشهار إسلامه في الأزهر الشريف وطلب منى أن أختار له اسما له في الإسلام فاخترت له اسم ( عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف ) ففرح به كثيراً وطلبت منه أن يتكتم الأمر حتى ندبر له أمور معيشته في مكان بعيد عمن يعرفه من أهله حتى يستتب له الأمر ولكن بعد يومين فقط حضر له أخواه ليقيما معه فشعرا بتغير كبير على أخوهما حتى علما بإسلامه عن طريق الخطأ منه فعنفاه وضرباه ومنعا عنه الطعام وعذبوه تعذيباً شديداً حتى يعود إلى دينه ولكنه كان كالجبل فلما جربا معه كل المحاولات لرده إلى النصرانية فكرا في إلقاء الشبه عليه حتى يشككوه في الإسلام ويعود إلى النصرانية ولم يجدا أفضل من الشخص الذي دعاه للإسلام بأن يظهرا عجزه عن نصرة الإسلام أمامه فطلبا منه أن أحضر لمناظرتهم ففرح هو بذلك كثيراً وطلب منى الحضور ودعونا الله أنا وعبدالله أن يمنّ عليهما بالإسلام وبالفعل حضرت لمناظرتهما فمكنني الله من إبطال شبههما ثم أوضحت لهم المتناقضات التي في عقيدتهم وساعدني في ذلك أنهما لم يكونا على علم لا بديننا ولا بدينهم وظل أخوهم بأسلوبه معهم حتى طلبا الدخول في الإسلام ثم أسلما والحمد لله ثم أسميتهما ( عبد المحسن بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف ) ( عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف ) وبعد أقل من شهر توفى الأصغر منهم ( عبدالله ) وهو يصلى قيام الليل وهو يتلو قوله تعالى ( ورحمتي وسعت كل شئ ) ثم كفناه وصلينا عليه ودفناه فى مقابر المسلمين رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته وألحقنا به على خير فلقد عرفته أقل من شهرين لم يفطر فيها يوماً فقد صام كل أيامه في الإسلام ولم يترك ليله لم يقومها وحفظ ثلث القرآن وفى ليلة وفاته أتياه سيدنا ( سلمان الفارسى وتميم الدارى ) وقالا له أكمل عندنا يا ( عبدالله ).


              أما أحداث المناظرة فهي كالتالي : قصة مناظرتي مع النصرانيين اللذين منّ الله عليهم بالإسلام :
              عندما علما شنودة وحنا بإسلام أخيهم مجدى ( عبدالله ) طلبا منه أن يقابلا الشخص الذي أسلم على يديه حتى يلقيا عليه الشبه ولا يستطيع أن يرد عليهم أو يدافع عن دينه فيؤثر ذلك في نفس أخيهم فيعود هو إلى دينه وكان ذلك بالطبع بعد أن جربوا معه كل الوسائل من إهانات إلى حبس ثم تعذيب مثل الصعق بالكهرباء والضرب بالكرباج وكان ذلك كله بعد محاولات إغراء منهم بالمال ولكن لم يؤثر ذلك فيه ولله الحمد فقبلت أنا مقابلتهم مع ما في ذلك من مشقة شديدة علىّ وخوفاً من أن أعجز عن رد شبههم لقلة علمي فيكون ذلك سبباً فى ردة أخيهم عياذاً بالله فوافقت بعد أن أفهمت عبدالله أنني ربما أعجز عن دفع شبههم ليس لأنها فعلاً شبهة أو أنه تناقضات في الدين ولكن ذلك سيكون لقلة علمي أنا ففهم هو ذلك وأخذنا ندعو الله أن يوفقني لدفع شبههم وأن يتم إسلامهم على أيدينا وذهبت لمقابلتهم وكان ما سأقصه عليك عندما دخلت عليهم ألقيت عليهم السلام وأنا أقصد به الشخص المسلم فيهم ( عبدالله ) فلم يرد علىّ السلام غيره ثم دعانى أحدهم للجلوس وبدأ عبدالله يعرفني بهما فقال هذا أخي شنودة وهذا أخي حنا ثم عرفهما بي فقال وهذا أحمد فلم يلبثا إلا أن دخلا هما فى الحوار سريعاً ..

              شنودة : ماذا تقولون فى المسيح أحمد : نقول ما أمرنا الله باعتقاده أنه عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه حنا : نحن لا نقصد من هو أحمد : وماذا تقصدون شنودة : نقصد هل هو صلب أم لم يصلب أحمد : لا لم يصلب ولم يقتل وقد قال الله تعالى في سورة النساء ( وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) فالمسيح رفعه الله اليه ولم يقتله بنو إسرائيل فهو الآن حي في السماء الثالثة حتى يأذن الله بنزوله قبل يوم القيامة .

              شنودة : ولكن فى القرآن عندكم ما يخالف ذلك أحمد : وما هو شنودة : ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ) أحمد : أكمل الآية ( ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا ) شنودة : ولكن فيها ( ومتوفيك ) !

              أحمد : ليست الوفاة التى فهمتها أنها الموت ولكنها سنة من النوم ألقاها الله على المسيح عيسى عليه السلام وقد قال الله تعالى فى سورة الانعام ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) فالنوم وفاة صغرى وقال تعالى فى سورة الزمر ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ) فالنوم وفاة صغرى والموت وفاة كبرى .

              شنودة : فلم كان النوم ؟

              أحمد : لقد أثبت العلم الحديث أنه كلما زاد الارتفاع عن سطح الأرض كلما قلت نسبة الأكسجين وزاد الضغط فلا يمكن للإنسان أن يصعد إلى أعلى بدون تجهيزات مسبقة ولذلك فإن سترة رائد الفضاء الواحد تتكلف ستة ملايين دولار لإعداد هذه التجهيزات وقد ثبت أيضاً أن الذي يصعد بدون هذه التجهيزات فإن أضلاع صدره لن تتحمل ذلك وسوف تتكسر وهذا ما قاله الله في سورة الأنعام ( ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد فى السماء ) فالنوم هذا هو التجهيز الإلهي الذي أعده الله للمسيح عيسى عليه السلام .

              حنا : ولكنكم تقولون إن نبيكم محمد صعد إلى السماء في الإسراء . وكان ذلك بدون هذه التجهيزات التي تتحدث عنها أحمد : هنا وقفت قليلاً ( ما الذى أستطيع أن أن أقوله فلو كان السؤال من شخص مسلم لقلت له سأبحث لك عن الإجابة ثم أخبرك بها ولكن هؤلاء نصارى يسألونني ليثبتوا أمام أخيهم تعارض ديننا مع بعضه فلا يمكن أن أؤجل الإجابة وكنت أيضاً أطمع في إسلامهم ) فسكت برهة أفكر في رد لهذا السؤال ثم أيقنت أنني بشخصي وبذاتي لم أكن لأجب على سؤال واحد من أسئلتهم ولكنها إعانة الله وعلى الفور تجردت من حولي وقوتي إلى حول الله وقوته وقلت في نفسي اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ودعوت الله فى نفسي أيضاً اللهم لا تجعلني سبباً للصد عن سبيلك لقلة علمي اللهم أنصر دينك وكان ذلك كله في أقل من عشر ثواني فلما سكت تهلل وجه الاثنين ( حنا وشنودة) فتذكرت عمل صالح عملته ذات يوم واستعنت بالله به ودعوت الله به فى نفشى وعلى الفور جائنى المدد والعون من الله فقلت لهم مجتهداً في إجابتي لم أسمعها من أحد من أهل العلم ولم أقرأها من قبل : ان سيدنا محمد لما صعد إلى السماء كان بصحبة جبريل ولم يكن صعوده بلا عودة حتى يوم القيامة بل إنه عاد إلى الأرض في نفس الليلة وقد رأى من الآيات والمعجزات الربانية الكثير ورأى صوراً لناس يعذبون ببعض ذنوبهم لذلك لم يلقى الله عليه النوم حتى يرى هذه المشاهد رأى العين ثم يحذر قومه منها وحتى يختبر الله المؤمنين الذين يصدقون بمثل هذه الأخبار العجيبة ممن ينقلب على عقبيه أمّا المسيح عليه السلام فكان صعوده إلى السماء بلا عودة حتى قبل يوم القيامة بقليل فيكون الناس الموجودين قبل يوم القيامة غير الناس الموجودين عند صعوده ولذلك لم يرى من الآيات مثل ما رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك ألقى الله عليه سنةً من النوم وهنا تهلل وجه أخيهم عبدالله ثم حاول أحدهم أن يسألني سؤال آخر فقطعت عليه الكلام وبدأت أنا بالكلام وذلك لأنني مقتنع بشئ مهم وهو أنهم طلبوا مقابلتي ليثبتوا لأخيهم أن الشخص الذي كان سبباً فى إسلامه لن يستطيع نصرة دينه وقد أكرمني الله بالرد على أسئلتهم بإجابات مقنعة لهم وكان ذلك بتوفيق الله وحده فبدأت أشعر أنهم لو سألوني أسئلة أخرى بأنني سوف أركن إلى نفسي وأظن أن ذلك من فهمي ولباقتي واتساع أفقي وعندها يتخلى الله عنى وتكون النكسة فخفت من ذلك لأنه ( ليس كل مرة تسلم الكرّة ) ولربما يسألونني سؤال لا أستطيع الرد عليه وأيضاً لأن الشخص المسلم لابد أن يكون على مستوى الحدث وعلى مستوى الحوار فهو ( المسلم ) الذي يدير الحوار وهو الذي يلقى الشبه على غيره وهو الذي يبدأ الكلام ويتكلم وهو في موقف العزة وهو الذي يهاجم الآخرين في معتقداتهم الباطلة لا الذي يدافع دائماً وكأن موقفه ضعيف وضعفه هذا لن ينسب إليه هو ولكنه سينسب إلى دينه فاستحضرت بعون الله ما قرأته من تناقضات في معتقداتهم من خلال الكتب وخاصة كتاب ( هداية الحيارى في الرد على أجوبة اليهود والنصارى ) لابن القيم فقلت لهم أحمد : نرى لاعبو كرة القدم عند إحرازهم للأهداف يقبلون الصليب المعدنى الذى يرتدونه فى رقباهم ..... فلما ذلك ؟

              حنا : لأنه رمز ديننا ..

              أحمد : وكيف رمز دينكم ؟

              شنودة : المسيح كان مربوطاً على خشبة على شكل الصليب ولذلك نقول صلب .

              أحمد : وهل أنتم كنتم تحبون أن يصلب المسيح ؟

              شنودة : بالطبع لا .

              أحمد : إذن كيف تعظمون شيئاً يذكركم بأمر لا تحبونه بل أنه يذكركم بضعف نبيكم وقلة حيلة ربكم أبو نبيكم ( تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ) واضطراب دينكم !!

              وهنا لم يستطع أحدهم أن يرد وتهلل وجه أخيهم عبدالله أكثر من ذي قبل وشعرت بأن ( حنا ) أقرب إلى الهدى من ( شنودة ) فأجاب شنودة مسرعاً لينقذ موقفه ولإحساسه بالخوف على ( حنا ) .

              شنودة : إن الذي صلب في المسيح هو ( الناسوت ) وليس ( الاهوت ) وقبل أن أذكر لك ماذا أجبته لابد أن أوضح لك ماذا يقصدون من هذه العبارة النصارى يعتقدون أن المسيح به جزء ناسوت ( مثل الناس ) وجزء ( لاهوت ) مثل الإله فالجزء الناسوت هو الجسد والجزء اللاهوت هو الروح ويزعمون أن الجسد هو الذي صلب وان الروح لم تشعر بأي شئ !!

              أحمد : وهنا وجدت نفسي فعلت شيئاً غريباً جداً معتمداً على الله في ذلك فقد بصقت على ملابس شنودة متعمداً فنظر إلي وهمّ أن يقوم إلي ليضربني أو يجذبني أو شيء من هذا القبيل ولكنى أسرعت له بالقول أحمد : هل ملابسك أكرم عليك من جسد ابن الإله على الإله ؟؟ هل من حقك أن تغضب لقطعة قماش عندك غيرها كثير وليس من حق الإله أن يغضب لجسد ابنه الذي ليس لديه غيره هل أنت تتحرك لشئ ليس من ذاتك والإله لا يتحرك لشئ من ذاته هل أنت تغار والإله لا يغار هل أنت أفضل من الله وهنا جاءت أول بشرى أول فرحة أول سرور إن ( حنا ) يقول : نعم هل إحنا أحسن من ربنا ديننا كله متناقضات ودينكم ليس فيه متناقصات بل إن الإعجاز العلمي كله في دينكم ثم قال كيف أستطيع أن أكون مسلماً ؟!

              فقلت له : شئ بسيط جداً , قل : لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

              وعلى الفور قالها فكنت سعيداً جداً ولكن ............... سعادتى هذه لم تنسني أنه يتبقى ( شنودة ) وهنا تدخل أخيهم عبدالله في الحوار فقام واعتنق ( حنا ) وقبله وقبّل يديه وقدمه فتعجب ( شنودة ) من فعل عبدالله ثم بدأ ( شنودة ) ينصت إلىّ أنا وعبدالله وحنا وهم يتوددون إليه بطيب الكلام خاصة عبدالله الذي عقد مقارنة جميلة جداً بين الصلاة في الإسلام والصلاة في النصرانية والوضوء والصيام بأسلوب جميل رائع لم أرى مثله من قبل ولم نحتاج إلى كثير وقت وإقناع لشنودة حتى قال هو أيضاً أريد أن أسلم ونطق الشهادتين من نفسه وهكذا أسلم شنودة وحنا ولله الحمد وطلبا منى أن أختار لهما اسمين فأسميتهما ( عبدالمحسن ) و ( عبدالملك ) وكانت هذه قصة المناظرة التي بيني وبينهم.



              مجموعة القصص الإسلامية
              لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

              تعليق


              • #8
                رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                جهنم 300 كيلو


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قدر الله لي أن اصلي امس في احد المساجد..صلاة العشاء..فقام بعد الصلاة احد المشايخ..من مغسلي الا موات ..فقال هذه القصة.. * * وقد رواها له من حصلت معه هذه القصة يقول هذا الشخص .. والله الذي لا اله الا هو لقد خرجت من الرياض ومافي بالي ان اعمل طاعة وحدة لله سبحانه وتعالى..
                يقول..وكنا مجموعة من الشباب..رايحين الى الدمام..من الرياض.. ومرينا باحد اللوحات على الطريق..فقراها زملائي
                (( الدمام 300 كيلو ))..

                فقلت لهم انا اشوف.. (( جهنم 300 كيلو ))..فجلسوا يضحكون بذي النكته..
                فقلت لهم والله العظيم اني ماشوف قدامي مكتوب الا (( جهنم 300 كيلو ))..
                فتركوني وهم مكذبيني .. وراح الوقت..في ضحك..وانا باقي محتار من اللوحة التي قريتها..
                قال زملائي هذي لوحة ثانية..كويس قربنا.. (( الدمام 200 كيلو ))..
                قلت : (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا وقالو يامجنون..قلت : والله الذي لا اله الا هو انني اراها (( جهنم 200 كيلو ))..
                فضحكوا مثل المرة الاولى..وقالوا تراك ازعجتنا..فسكتُ..وانا مقهور..وجالس افكر.. مع الضحك جات اللوحة قالو الشباب : ماعاد الا قليل..(( الدمام 100 كيلو ))..قلت والله العظيم اني اشوفها (( جهنم 100 كيلو ))..
                قالوا : خل عنك الخراط..اذيتنا من اول السفرة..قلت : نزلوني بارجع الرياض..
                قالوا : مجنون انت..قلت : نزلوني بارجع..والله ماعاد اكمل معكم الطريق..فنزلوني..ورحت على الشارع الثاني..
                وجلست أأشر عسى يوقف لي أحد..طولت ما أحد وقف الا بعد فترة وقف لي راعي تريله..فركبت معه..وكان ساكت حزين..ولا كلمة ..قلت له : يالاخو سلامات..ماودك نسولف..عسى ماعليك خلاف..قال لا والله بس مريت قبل شوي بحادث ..والله مارايت ابشع منه في حياتي..
                قلت :عايله والا شباب..قال لا شباب..سيارتهم
                (( وذكر سيارة مثل سيارة زملاه ))..
                فانفجعت..قلت : اسالك بالله..قال : والله العظيم..وهذا اللي شفته.. فعلمت ان الله اخذ ارواح اخوياي بعد مانزلت من السيارة وكملوا طريقهم..
                يقول : وحمدت الله ان انقذني من بينهم..ولا أدري هل هم الى جهنم..كما كنت اقرا في اللوحات..لا اتمنى ذلك ولكنهم زملائي واعرف كيف كانت معاصيهم..
                اللهم لك الحمد..فوالله الذي لا اله الا هو لقد خرجت من الرياض..ومافي بالي ان اعمل لله طاعة..
                يقول الشيخ : وهو الان رجل خير عليه سمات الصلاح بعد ان فقد زملاءه بهذه القصة..
                ثم تاب بعدها..
                وأقول ياأخي الحبيب : هل ننتظر أن يذهب أربعة أو خمسة من زملاءك الى جهنم حتى تتعظ أنت.. ومايدريك.. قد لاتكون انت الذي تتوب بسبب موت اصحابك..بل قد تكون انت الذي يتوب اصحابك بسبب موتك على المعاصي والفساد..

                ويقول الراوى والله الذي لا اله الا هو لقدسمعت هذه القصة بالامس ..والتي رواها الشيخ / سليمان الشهري مغسل الاموات.. اللهم لا تجعلنا عبرة للناس..واجعلنا نعتبر بما يحدث لهم..وبما يدور حولنا اللهم امين
                لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

                تعليق


                • #9
                  تجارب ناجحة
                  الحياة مع التوبة… طعم آخر*


                  في لحظة تجلت فيها رحمة الله وعظيم فضله للعبد الفقير، انظر إلى هذه اللحظة ولا أزال إنها كانت لحظة هدايتي. كنت أمتلك شاليه إيجار قرّر أصحابه هدمه لتطويره، وكان ذلك أول ما خلصني فيه الله من جزء كبير -البيئة التي كانت تحيطني- تزامن في نفس الوقت انهيار الشركة التي أعمل بها وانتقال مركزها إلى مدينة بعيدة يتطلب الأمر أن أمني نفسي ببيئة مختلفة فحاولت الاستقالة، ولم أكن أدري أنني كنت كالذي يفر من سعادته ومن تاريخ ولادته واليوم الذي سأحيا فيه بعد موتي، فرض عليّ الانتقال واحترام الأمر، فانتقلت مجاراة الحال حتى أجد عملاً آخر فعرضت عليّ وظائف كثيرة طيبة، لكني كنت أجد أحد العيوب في الوظيفة، فأفضل الاستمرار في عملي.
                  وقد كان في انتقالي لتلك المدينة خير كثير فقد كانت فرصة طيبة لإعادة ترتيب أوراقي وأفكاري. بدأت أفكر في أبعاد كثيرة للحياة وصرت أنظر للحياة بعين أكثر بعدًا وأفكر بعمق في كل الأحداث التي كانت تحيط بي، وأصبحت أفكر في إنجازاتي وآثاري حتى تاريخي، ثم توالت المواقف التي كانت عاملاً مساعدًا للوصول إلى القرار المصيري.
                  كفى بالموت واعظًا
                  في إحدى المرات كنت أسافر عبر طيران شركتي الخاص، والطائرات الخاصة تهبط في مدرج طائرات كبار الزوار، وعلى غير العادة تأخر سائقي لأمر مرتب ومدبر من رب العالمين، وأثناء انتظاري في صالة الطيران لاحظت أن هناك حركة غير عادية في المطار، المكان مزدحم بالسيارات لكن أي سيارات؟؟ سيارات لم أرَ مثلها من قبل بهذا الشكل وهذا العدد، وكأنه موكب ملكي وأشكال من البشر ترى أثر نعم الله على وجوههم، فأيقنت أن هناك شخصية هامة على وصول.
                  وصلت طائرة لأحد كبار تجار المدينة كان مليونيرًا طالما تنقل بطائراته الخاصة لإبرام الصفقات أو الفسح، أما هذه المرة فقد كان محمولاً توفاه الله في بلد أجنبي، وجيء به لدفنه في بلده. جلست أراقب مراسم النزول والأبناء والأحفاد يتناقلون النعش إلى سيارة الإسعاف ووجوم مخيم على وجوه الجميع، لكن وكأني بهم كل قد فتح فاه انتظارًا للملايين التي ستكون من إرثه.
                  تابعت المشهد حتى النهاية لكن بعقل ليس عقلي وإحساس ليس إحساسي، وما أن انتهى كل شيء حتى وصل سائقي وركبت وكل تفكيري بهذه الدنيا ما صنعت بهذا المليونير؟ ماذا عساه قد أخذ معه؟ وكيف إذا كان لم ينفق أمواله في مرضاة الله؟؟ أو كان يحارب بها الله ورسوله؟؟ كل هؤلاء الحضور ماذا كان يدور في رؤوسهم؟؟
                  هل مات يوم مات سعيدًا، راضيًا، قانعًا؟؟؟ ها هو يموت رغم كل أمواله بنفس الطريقة التي مات بها جدي وعمي وسائر أقاربي، فماذا صنعوا وماذا أخذوا من هذه الدنيا مع اختلافهم؟ وأسئلة كثيرة لا تحضرني أوشك هذا الحدث أن يجهز عليّ رغم أن أحداثًا كثيرة قد سبقته.
                  قضيت عطلة الأسبوع مع أهلي وعند وداع أمي طلبت منها أن تدعو لي في صلاة الفرقان.
                  لم أستطع النوم في هذه الليلة وكانت روحي فرحة من شيء مجهول تترقبه حنينًا وشوقًا، شيء لما يأتِ بعد إلا أنه الأنس برحمة الله الذي أدركته روحي قبل جسدي، واستعددت للقاء الحبيب بكل لهفة. لم أكن أعرف قيام الليل أو صلاة السحر وإلا لما ترددت في أن أقضي الليلة فيها؛ لذلك ظللت أتقلب وأتقلب إلى أن أذن لصلاة الفجر فقمت من فراشي للوضوء، وخرجت في ليلة ظلماء أضاءها الله لي وأنار دربي.. مشيت الهوينى أحمل قدمًا وأضع قدمًا بنشوة.
                  ما زلت أطلق على هذه الصلاة صلاة الفرقان فقد كانت صلاة لم أعهد مثلها من قبل، فقد فرقت بين الظلمة والنور والحق والضلال.
                  مفارقات في طريق التوبة
                  عدت إلى بيتي لا أدري ما الذي أصابني، الآن قد أدركت جوارحي ذلك الأنس الروحي فخررت ساجدًا، وانهارت قواي وانهمرت باكيًا حتى نسيت نفسي لا أدري ما الوقت الذي استغرقته، استيقظ الجميع على نحيبي وعويلي على ما فرطت في جنب الله، ولم أشعر بأحد وتوالى الخير وتوالت فضائله عز وجل التي لم أكن أحلم بها، ومن وقتها لم أترك بفضل الله صلاة الفجر والجماعة عامدًا.
                  وفي طريق التوبة حدثت لي بعض المفارقات فقد كنت محترف لعب "البلوت" أحد ألعاب القمار ومن المدخنين للشيشة. ذات ليلة تركني أصدقائي بمفردي فقلت فرصة لقيام الليل والأنس مع الله، وكان ذلك في أول الليل.. وقعت عيني على الشيشة فزينها الشيطان لي فأعددتها وتهيأت لي وقالت هيت لك، وضعتها على فمي ورشفت أول نفس فوجدته مثل العلقم سبحان الله مغير الأحوال ما ذلك المرار؟؟ ساعتها خيل إليّ أن أحدًا يناديني: يا من أردت لقاء الله في آخر الليل ترى هل يدعك تلوّث نفسك في أول الليل؟؟ أذلك الذي تُعِدّ نفسك به لمناجاته في ساعات السحر؟ فتركت الحرام، وقمت لأناجي ربي الذي نجاني وتاب علي.
                  لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                    بارك الله بيكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                      وبارك فيك اخى الكريم
                      لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

                      تعليق


                      • #12
                        رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                        وبارك فيك اخى الكريم

                        لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

                        تعليق


                        • #13
                          رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                          جميل جدا ولو ينشر علي القروب يكون أجمل
                          حياك الله أخي الفاضل
                          د.ناصر العمر |
                          إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                            جزاك الله خيرا اخى وحبيبي فى الله ينقل لقسم القصص الدعوية وبارك الله فيك اخى
                            رب اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
                            قال صلوات ربي وسلامه عليه
                            - : ( طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً )
                            MostaFa Mahmoud ELmasry‎‏

                            تعليق


                            • #15
                              رد: عــ إلى اللـه ــــــائـدون . . . ؟؟

                              جزاكم الله كل الخير
                              لآ إله إلآ اللــــه . . . . . محمد رســـــول اللـــــــه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X