إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة هداية الشيخ سعيد زيان ممثل سابقًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة هداية الشيخ سعيد زيان ممثل سابقًا

    في مكة أم القرى، شرفها الله ومن جوار بيت الله الحرام، وفي العشر الأخيرة من رمضان، حدثنا الممثل سابقا، والداعية حاليا، الأخ سعيد الزياني عن قصة رجوعه إلى الله، وهدايته إلى الطريق المستقيم، فقال
    :
    نشأت في بيت من بيوت المسلمين، ولما بلغت من المراهقة كنت أحلم -كما كان يحلم غيري من الشباب المراهق- بتحقيق شيئين مهمين في نظري آنذاك، وهما: الشهرة والمال، فقد كنت أبحث عن السعادة وأسعى إلى الحصول عليها بأية طريقة كانت.
    في بداية الأمر،. التحقت بالإذاعة المغربية، وشاركت في تقديم بعض الفقرات التي تربط بين البرامج، ثم تقدمت فأصبحت أقدم برامج خاصة حتى اكتسبت خبرة في هذا المجال، ثم اتجهت إلى التلفزيـون وتدرجت فيه حتى أصبحت مقدما من الدرجة الأولى -وهي أعلى درجة يحصل عليها مذيع أو مقدم- وأصبحت أقدم نشرات الأخبار، والكثير من برامج السهرة والمنوعات وبرامج الشباب، واشتهرت شهرة كبيرة لم يسبقني إليها أحد، وأصبح اسمي على كل لسان، وصوتي يسمع في كل بيت.
    وعلى الرغم من هذه الشهرة إلا أني كنت غير سعيد بهذا.. كنت أشعر بضيق شديد في صدري، فقلت في نفسي لعلي أجد السعادة في الغناء.. وبالفعل، فقد ساعدتني شهرتي في الإذاعة والتلفزيون أن أقدم من خلال أحد البرامج التلفزيونية أغنية قصيرة كانت هي البداية لدخول عالم الغناء.
    ودخلت عالم الغناء، وحققت شهرة كبيرة في هذا المجال، ونزل إلى الأسواق العديد بل الآلاف من الأشرطة الغنائية التي سجلتها بصوتي.
    وعلى الرغم من ذلك كله كنت أشعر بالتعاسة والشقاء، وأحس بالملل وضيق الصدر، وصدق الله إذ يقول: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء).
    فقلت في نفسي: إن السعداء هم الممثلون والممثلات، فأردت أن أشاركهم في تلك السعادة، فاتجهت إلى التمثيل، وأصبحت ممثلا من الدرجة الأولى، فكنت لا أمثل إلا أدوار البطولة في جميع الأعمال التي أقدمها.. والحقيقة ودون مبالغة أصبحت شخصا متميزا في بلدي، فلا أركب إلا أغلى السيارات وأفخمها، ولا ألبس إلا الملابس الثمينة.. مكانتي الاجتماعية أصبحت راقية، فأصدقائي هم كبار الشخصيات من الأمراء وغيرهم، فكنت أنتقل بين القصور، من قصر إلى قصر، وتفتح لي الأبواب وكأني صاحب تلك القصور.
    ولكن.. وعلى الرغم من ذلك كله، كنت أشعر بأني لم أصل إلى السعادة التي أبحث عنها.
    وفي يوم من الأيام.. أجرى معي أحد الصحفيين لقاء صحفيا طويلا، وكان من بين الأسئلة التي وجهها إلي هذا السؤال: (الفنان سعيد الزياني.. من المصادفات أن اسمك ينطبق على حياتك.. فاسمك سعيد، ما تقول في ذلك؟

    وكان الجواب:
    (في الحقيقة أن ما تعتقده ويعتقده كثير من الناس غير صحيح، فأنا لست سعيدا في حياتي، واسمي في الحقيقة لايزال ناقصا، فهو يتكون من ثلاثة أحرف وهي: س، ع، ي: (سعي)، وأنا ما زلت أسعى، أبحث عن الحرف الأخير، وهو حرف (الدال) ليكتمل اسمي وتكتمل سعادتي، وإلى الآن لم أجده، وحين أجده سوف أخبرك).
    وقد أجري معي هذا اللقاء وأنا في قمة شهرتي وثرائي.. ومرت الأيام والشهور والأعوام.. وكان لي شقيق يكبرني سنا، هاجر إلى بلجيكا.. كان إنسانا عاديا إلا أنه كان أكثر مني التزاما واستقامة، وهناك في بلجيكا التقى ببعض الدعاة المسلمين فتأثر بهم وعاد إلى الله على أيديهم.
    فكرت في القيام برحلة سياحية إلى بلجيكا أزور فيها أخي فأمر عليه مرور الكرام، ثم أواصل رحلتي إلى مختلف بلاد العالم.
    سافرت إلى بلجيكا، والتقيت بأخي هناك، ولكني فوجئت بهيئته المتغيرة، وحياته المختلفة، والأهم من ذلك، السعادة التي كانت تشع في بيته وحياته، وتأثرت كثيرا بما رأيت، إضافة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الشباب المسلم في تلك المدينة، وقد قابلوني بالأحضان، ورحبوا بي أجمل ترحيب، ووجهوا لي الدعوة لحضور مجالسهم واجتماعاتهم والتعرف عليهم بصورة قوية.
    أجبت الدعوة، وكنت أشعر بشعور غريب وأنا أجلس معهم، كنت أشعر بسعادة عظيمة تغمرني لم أشعر بها من قبل، ومع مرور الأيام قمت بتمديد إجازتي لكي تستمر هذه السعادة التي طالما بحثت عنها فلم أجدها.
    وهكذا.. كنت أشعر بالسعادة مع هؤلاء الأخيار تزداد يوما بعد يوم، والضيق والهم والشقاء يتناقص يوما بعد يوم.. حتى امتلأ صدري بنور الإيمان، وعرفت الطريق إلى الله الذي كنت قد ضللت عنه مع ما كنت أملكه من المال والثراء والشهرة، وأدركت من تلك اللحظة أن السعادة ليست في ذلك المتاع الزائل، إنما هي في طاعة الله عز وجل: (منْ عمل صالحا منْ ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحْيينه حياة طيبة ولنجْزينهمْ أجْرهمْ بأحْسن ما كانوا يعملوْن). (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). امتدت إجازتي عند أخي أكثر من سنتين، وأرسلت رسالة إلى الصحفي الذي سألني السؤال السابق، وقلت له:
    الأخ........ رئيس تحرير صحيفة......... في جريدة..........
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، .. أود أن أذكرك بالسؤال الذي سألتني فيه عن السعادة، وذلك في يوم....... وتاريخ........ وقد أجبت بالجواب التالي:....... ووعدتك أن أخبرك متى ما وجدت حرف (الدال)، والآن: يطيب لي ويسعدني ويشرفني أن أخبرك بأني قد وجدت حرف الدال المتمم لاسمي حيث وجدته في الدين والدعوة.. وأصبحت الآن (سيعد) حقا.
    شاع الخبر بين الناس، وبدأ أعداء الدين والمنافقون يطلقون علي الإشاعات، ويرمونني بالتهم، ومنهم من قال: إنه أصبح عميلا لأمريكا أو لروسيا... إلى غير ذلك من الإشاعات المغرضة.. كنت أستمع إلى هذه الإشاعات فأتذكر دائما ما قوبل به الأنبياء والرسل والدعاة على مر العصور والدهور، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام -رضي الله عنهم أجمعين- فازداد ثباتا وإيمانا ويقينا، وأدعو الله دائما: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا منْ لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).

    __________________
    أحزان قلبي لا تزول حتى ابشر بالقبول
    وارى كتابي باليمين
    وتقر عيني بالرسول صلى الله عليه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوالدرداء إبراهيم; الساعة 22-09-2014, 10:49 AM.

  • #2
    رد: هدايه الشيخ سعيد زيان

    ارجو ان ينال اعجابكم

    تعليق


    • #3
      رد: هدايه الشيخ سعيد زيان

      أخي جزاك الله كل خير
      وللعلم أخي لا يجوز وضع أكثر من موضوع في اليوم الواحد ..
      وجزاك الله الجنة علي ما قدمت
      د.ناصر العمر |
      إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

      تعليق

      يعمل...
      X