حب من اول نظرة
(موقف واقعي باسلوب ادبي)
في هذا اليوم اتفقت مع صديقي لنتقابل و من الطبيعي جدا ان اركب المترو لاقابله كعادتي
في المترو جلست علي مقعد من تلك المقاعد التي تمتد بطول العربة علي الجانبين
و بالصدفة رأيتها في المقعد المقابل لي تجلس بجوار أباها و تتناقش معه و تحاوره و يحاوره و هذا ما لفت نطري لها
انها رغم صغر سنها الا انها تحدث اباها و كانها سيدة اعمال محنكة
و اباها يبدو كرجل اعمال لا يشق له غبار
و طبعا بسبب المسافة الفاصلة بيني و بينهم لم اعرف فيما يتحدثون و وددت لو اعرف
ربما يصفني بعضهم بالفضول و لكنني لا انكر هذا
و في هذه المرة اشعر بالفضول و الاعجاب معا في ان واحد
و ها هي ذا سيدة تركب المترو من محطة اخري و لا تجد لها مقعد فقمت لها بكل احترام لتجلس مكاني و لاقف انا في ذلك الممر بين المقاعد
و يلعب الحظ دوره لاجد المكان المقابل لمقعد الفتاة و اباها خاليا من الواقفين و انتهزت هذه الفرصة لاقف انا و اعلم فيما يتحدثون
و اندهشت للغاية لما سمعته منهما فما سمعته كلام مهم للغاية و خطير الي مدي بعيد
ساراجع معكم الاحداث من البداية مع الشرح بالتفاصيل التي وضحت لي بعد ما سمعته منهم
الاب رجل في اواخر الاربعين من عمره و قد عرف الشيب طريقه الي شعر راسه و لحيته التي زادت وجهه البشوش نورا و ضياء
اما الفتاة فهي ابنته الصغيرة التي تتحدث معه و التي اثرت في كياني
هي فتاة في الخامسة من عمرها و لكن وجهها يشع نورا و ضياء و جمالا لا مثيل له و اضيف اليه براءة الطفولة ليجعل منها ملكة جمال تتحدي اعظم خبراء التجميل و تتحدي مدعيات الجمال من من اطلقوا علي انفسهن نجمات
اما الموضوع الخطير الذي يتحدثون فيه هو تسميع القران الكريم
الاب يتلو بعض ايات القران و الابنة تكمل له مما حفظت
و الاب يبدأ اية و الابنة تكملها و تتلعثم احيانا فينجدها الاب بالبقية من الايات
و هكذا استمر الحال و انا في غاية السعادة ان اري هذا المشهد الرائع
و لو كان معي كاميرا للتصوير لكان شرفا لي ان التقط صورة تذكارية لي معهم
و كما تعلمون ان اللحظات الجميلة تمر سريعا
فقد جاء دور محطتي فاستعددت للرحيل و ودعت بعيني ذلك المشهد الرائع و ذلك الحب الذي سكن قلبي من اول نظرة
(تمت بحمد الله )
المصدر فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله
نقلا عن عبد السبوح من منتديات مهندسون بلا حدود
(موقف واقعي باسلوب ادبي)
في هذا اليوم اتفقت مع صديقي لنتقابل و من الطبيعي جدا ان اركب المترو لاقابله كعادتي
في المترو جلست علي مقعد من تلك المقاعد التي تمتد بطول العربة علي الجانبين
و بالصدفة رأيتها في المقعد المقابل لي تجلس بجوار أباها و تتناقش معه و تحاوره و يحاوره و هذا ما لفت نطري لها
انها رغم صغر سنها الا انها تحدث اباها و كانها سيدة اعمال محنكة
و اباها يبدو كرجل اعمال لا يشق له غبار
و طبعا بسبب المسافة الفاصلة بيني و بينهم لم اعرف فيما يتحدثون و وددت لو اعرف
ربما يصفني بعضهم بالفضول و لكنني لا انكر هذا
و في هذه المرة اشعر بالفضول و الاعجاب معا في ان واحد
و ها هي ذا سيدة تركب المترو من محطة اخري و لا تجد لها مقعد فقمت لها بكل احترام لتجلس مكاني و لاقف انا في ذلك الممر بين المقاعد
و يلعب الحظ دوره لاجد المكان المقابل لمقعد الفتاة و اباها خاليا من الواقفين و انتهزت هذه الفرصة لاقف انا و اعلم فيما يتحدثون
و اندهشت للغاية لما سمعته منهما فما سمعته كلام مهم للغاية و خطير الي مدي بعيد
ساراجع معكم الاحداث من البداية مع الشرح بالتفاصيل التي وضحت لي بعد ما سمعته منهم
الاب رجل في اواخر الاربعين من عمره و قد عرف الشيب طريقه الي شعر راسه و لحيته التي زادت وجهه البشوش نورا و ضياء
اما الفتاة فهي ابنته الصغيرة التي تتحدث معه و التي اثرت في كياني
هي فتاة في الخامسة من عمرها و لكن وجهها يشع نورا و ضياء و جمالا لا مثيل له و اضيف اليه براءة الطفولة ليجعل منها ملكة جمال تتحدي اعظم خبراء التجميل و تتحدي مدعيات الجمال من من اطلقوا علي انفسهن نجمات
اما الموضوع الخطير الذي يتحدثون فيه هو تسميع القران الكريم
الاب يتلو بعض ايات القران و الابنة تكمل له مما حفظت
و الاب يبدأ اية و الابنة تكملها و تتلعثم احيانا فينجدها الاب بالبقية من الايات
و هكذا استمر الحال و انا في غاية السعادة ان اري هذا المشهد الرائع
و لو كان معي كاميرا للتصوير لكان شرفا لي ان التقط صورة تذكارية لي معهم
و كما تعلمون ان اللحظات الجميلة تمر سريعا
فقد جاء دور محطتي فاستعددت للرحيل و ودعت بعيني ذلك المشهد الرائع و ذلك الحب الذي سكن قلبي من اول نظرة
(تمت بحمد الله )
المصدر فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله
نقلا عن عبد السبوح من منتديات مهندسون بلا حدود
تعليق