إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

    يا فاتنة لبنان ... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب !

    ( زياد شاب سعودي ، لما يتجاوز السابعة عشرة من عمره ، كان ذلك عام 1415هـ ، صاحب عينين واسعتان ، حاد النظرة ، قد أرتسم على شاربه خط خفيف من الشعر، مشاكس ، مرواغ )

    طائرة الخطوط السعودية ، تصل بيروت ، ينزل هو ورفيق دربه سعد ، الشاب الطيب الوديع ، في مغامره محفوفه بالمخاطر في بلد كله فتن !

    بعد مرور أيام قليلة ... فتن قلب زياد باللبنانيات ، سافر في مراكب الغرام ، وحجز أول طائرة في خطوط العشاق ، ينظر هناك لتلك الفتاة ، ويحدق بتلك المرأة الرائعة ، يلاحق تلك المراهقة بنظراته الساخنة !

    إلا أنه لم يفتن كما فتن بتلك المراهقة الساحرة ... التي كانت تسكن جوار الفندق !

    قال له رفيقه سعد مرة :

    يا زياد بلاش لكاعة ومشاكسة ، كل بنت تريدها ، أنت تذكرني (بجيمس بوند ) الذي لا تستطيع المخابرات الروسية أن تتصيده إلا عن طريق الفاتنات الجميلات ، ثم يخرج من المأزق بأسطورة مهندس وبروفسور وزارة الدفاع الأمريكية!

    وفي مرة وذلك يوم الأحد ، خرج زياد وسعد من الفندق إلى نزه في الأحياء ... وفي الطريق وعن طريق المصادفة مرت تلك الفتاة المراهقة في قبالة الطريق !

    تسمرت عيون زياد بها ... هام وذاب في شوقه ، فتن وهو يرى قوامها الممشوق ، ورشقتها المتناهية في الروعة ، والمني جب التي لبسته ، خصرها البديع ، وشعرها المنسدل المسترسل خلفها ، وعينها الناعسة ، وبيضاها الذي هو الشمس ، كانت فعلا كبيرق الذهب ، بل كمركبة أسطورية مليئة بالعطور الفائحة !

    فينكس زياد الطريق ويلاحقها ، في حركة لا شعورية ، وقد أخذت منه الفتنها كل ما أخذت !

    تحس الفتاة به يلاحقها ، فيروق لها ذلك ، فتسرع في خطاها ، فيسرع خلفها ، تضحك وتتغنج ، وتتمايل في مشيتها وتقذف بشعرها خلفها ، وتدعب خصلات شعرها الذي على جبينها !

    يغيب زياد في سكرته ... وينطلق بجنون ، حتى لقد خلي لرفيقه أنه مارد أو عفريت مزمجر هائج يريد أن يقبض على الفتاة ويخسف بها ونفسه الأرض في الأرض السفلى حيث عالم العفاريت !

    وفي غياب زياد في جنونه ، وهو مسرع ... يرتطم بجسم صغير !

    فيلقيه بعيدا وسط الطريق !

    يفيق زياد من سكرته ، ويقف ، وتقف الفتاة المراهقة من بعيد ترمق الموقف ، وقد لفت انتباها توقف الشاب السعودي المراهق .

    يلتفت زياد للجسم الذي أرتطم به ، فإذا هي طفلة صغيرة ممزقة الثياب كان في يدها قطعة من الخبز وقد سقطت في الجانب الآخر من الطريق .

    يسرع زياد نحوها ، فتلملم ثوبها المرقع لتستر ساقيها ببقايا ثويها المرقع ، فيقف زياد ، تاركا لها فرصة في ستر نفسها وهو متعجب ، ثم تقوم الطفلة بالبحث عن قطعة الخبز التي سقطت منها !

    في ذلك الوقت ، تقترب الفتاة المراهقة متظاهرة بتقديم مساعدة متسائلة :

    يا حبيبتي ... عما تبحثين ؟

    فترد عليها الطفلة : خبزتي .

    الفتاة : خبزتك ( وتضحك ) !

    عندها تحس الطفلة بالخجل فيحمر وجها .

    يتقدم زياد ، متسائلا عما تبحث عنه الطفلة ؟

    فتنظر له الفتاة متبسمة وتقول : تبحث عن خبزتها التي سقطت على الأرض ( وتضحك ) !

    زياد : أين وقع قطعت الخبز ؟

    الفتاة : إنها هناك قرب سلة المهملات ... هناك .

    الطفلة تسر بذلك ، وتركض مسرعة نحو القمامة تلتقط قطعة الخبز!

    زياد يطلب من الطفلة أن ترمي الخبزة في سلة المهملات ، ويخرج من جيبه عشر دولارات ويقدمها للطفلة ، ولكن الطفلة ترفض ، وتمسك بقطعة الخبز ، وهو يصر عليها ، وهي تصر بالرفض !

    عندها تتدخل الفتاة قائلة : دعها يا خليجي وكيفها ، فهؤلاء قذرين .

    ثم تنحني كي تربط حذائها ، فيندفع من بين صدرها قلادة فيها صليب !

    فيشاهده زياد ، فيتعجب ، ويسألها هل أنت نصرنية ؟

    الفتاة : هذا ربنا يسوع ، صلب لأجلنا وعلق على صليب العار ، وحمل خطايانا ، يسوع هو نور العالم ، هو نهر الحياة ، وهو الطريق .

    زياد : المصلوب هو ربكم ؟ إذن أنت نصرانية ؟

    الفتاة ( وهي تضحك ساخرة ) : أنا مسيحية ، وربنا المخلص الفادي يسوع له المجد ، صلب بإرادته لأنه أحبنا ، لأن الله محبة فهكذا بذلك ابنه الحبيب الوحيد يسوع .

    وأنا الآن ذاهبة للكنيسة ... تعال معي لترى الرب ملق على الصليب من أجلنا .

    زياد : أيتها الفاتنة ... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب !

    الفتاة ( بغضب ) : أنت كنت تلاحقني ؟!!

    زياد : نعم ... لأني أحمق وعاصي ، ولكن الصليب الذي على صدرك ، الذي تسمينه صليب العار ، كشفي لي العار الذي كنت أفعله بسفاهتي ، أرحلي عني ، معاذ الله أن ألحقك أنت وربك المعلق على صليب العار !

    الفتاة تجري مبتعدة باكية ، وزياد يدير ظهره متجها نحو رفيقه ، لكن الطفلة الصغيرة تصيح خلفه :

    يا عمو .. عمو .

    يتوقف زياد ... وينحني لها ، وهو يبتسم تبس النادم المحتقر لنفسه ويقول لها :

    نعم ... يا أختي .

    الطفلة : عمو ... أنتم من السعودية ؟

    زياد ( يتبسم ) : نعم ..... ولما السؤال ؟

    الطفلة : عندكم مكة والمدينة .. الله يا حظكم !

    زياد ( يحس باحتقار الذات وتقريع الضمير ) : نعم عندنا مكة والمدينة .

    الطفلة : يا عمو ... ممكن تأخذني معك لها .

    زياد : أبشري ... على فكرة أنت وين ساكنه ؟

    الطفلة : مخيم برج البراجنة ... هو هناك ، هل تأتي عندنا تقابل والدي ؟

    زياد ( يشاور رفيقه سعد ) : إذا وافق صديقي .

    سعد : والله في هذه لا أمانع ، فهي جزء من مغامرة مأمونة ، وليس مثل صاحبتك صاحبة صليب العار !

    يتوجه زياد ورفيقه سعد مع الطفلة ، نحو مخيم برج البراجنة ، والطفلة فرحة ، وتتكلم هنا وهناك قائلة : عمو عمو ... إلخ .

    ويصلون إلى مخيم برج البراجنة !

    يذهل زياد ، ويصدم سعد ، من منظر المخيم !

    البيوت مهدمه ، المجاري تجري في الأزقة ، الزبائل في نواحي الطرق مبعثرة ، البيوت مدمرة ، وبعضها مغطى بالقماش ، وبعضها مرقع بالأخشاب ، وقطع المعدن !

    الأطفال شبه عراة .

    النساء في حالة رثى لها !

    الطفلة مسرعة ، سابقة زياد وسعد ، نحو بيتها ، صارخة :

    بابا ، بابا ... فيه ضيوف من مكة والمدينة !

    يقف زياد ورفيقه عن بيت صغير محطم الأبواب والنوافذ قد رقع بالخشب والكرتون وأغطية البلاستيك .

    يخرج الأب مبتسما فرحا يحيي ضيوفه من بلاد الحرمين .

    ويدرك الأب نظرة سعد وزياد المتعجبة من الفقر والذل الذي يعيش فيه أهل مخيم برج البراجنة .

    فيقول لهما : أظنكما متقززين من بيتنا ، نعم فأنتما من بلد بترولي غني .

    زياد : بصراحة ... نحن حزينين جدا على فقركم ، وفي نفس الوقت مبهورين بعزة أنفسكم .

    الأب : يا أخي نحن في مأساة ، واضطهاد كبير لا يعلمه إلا القليل .

    زياد : أنتم ؟ اللبنانيين ؟!

    الأب : نحن اللبنانين أهل السنة والجماعة .

    زياد : أهل السنة وجماعة ... طيب أيش دخل هذا بوضعكم الاجتماعي ؟

    الأب : القصة طويلة يا بني ، أسأل عنها صبرا وشاتيلا ، اسأل عنها حزب الكتائب المسيحي ، اسأل عنها حزب أمل الباطني .

    أنت لا تعلم ما مر به أخوان من أهل السنة والجماعة في لبنان ، النصارى تقف معهم الدول المسيحية الأوروبية ، والشيعة تقف معهم إيران وسوريا ، أما نحن فلا أحد يقف معنا ، وقد صرنا وقود الحرب الأهلية .

    أنت يا بني لا تعلم ماذا حصل للفلسطنين هنا !

    لو أن الجبال تتكلم لبكت وماتت كمدا .

    زياد : كل هذا حصل ويحصل وأنا ...!

    كم أحتقر نفسي ، واستصغرها ، كم أنا تائه ، ضعيف ، تافه ، كل هذا يحصل لأخوتي أبناء عقيدتي ، وأنا أجري خلف مسيحية ، لا أفكر إلا بشهوتي وجنوني ؟

    الأب : يا بني للاسف الشباب الخليجي ما أكثرهم هنا ولكن ... !

    زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن تافهون ؟؟

    الأب : أسأل جدران داري وشبابيكها المخلوعة ، فسوف تجيبك ، كم يصرف الخليجيين على القمار والنوادي الليلة والسهرات الحمراء ، وعلى بنات الهوى ، وفتيات المساجات ، كم يصرفون ؟

    لكن لم يكلف أحد منهم أحد يسأل عنا أو يحاول أن يعرف !

    زياد : آآآه .

    سعد : يجب أن ننقل كل ما شاهدناه لأهلنا .

    زياد : نعم .

    الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار الزمان عليهم كما دار علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل سيتعظون ، هل سيستيقظون ؟


    يا فاتنة لبنان ... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب !
    صخرة الخلاص

    تعليق


    • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله


      جزاكن الله خيرا
      المواضيع كلها روعة

      تعليق


      • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

        اختى نور الاسلام أمة الله
        باركـ الله فيكـ
        قصص راااااااائعة
        نتمنى منكـ المزيد
        فى انتظاركـ اختى وفقكـ الله

        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
        ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

        شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
        لها بالشفاء العاجل

        تعليق


        • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

          تعليق


          • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            ما شاء الله على هذه المجموعة الجميلة من الاخوات الفاضلات ... انى احبكم فى الله
            اللهم اجمعنا فى ظلك يوم لا ظل الا ظلك على محبتك وطاعتك يا ارحم الراحمين
            بارك الله فيكم وما اجمل هذه العبر فى القصص وجزاكم الله كل خير
            كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

            لا حول ولا قوة إلا بالله

            اللهم بلغنا رمضان

            تعليق


            • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

              شكراً لكِ على هذه القصص

              تعليق


              • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                جزاكم الله خيرا

                تعليق


                • قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم

                  المسيح الدجال

                  عن أنس رضي الله عنه قال :
                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب .. ألا إنّه أعور ، وإن ربكم عز وجل ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه : " ك . ف . ر" متفق عليه .
                  بهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه عن المسيح الدجال .
                  فقال له أصحابه : يا رسول الله ؛ أكثرْتَ الحديث عنه ، فخفنا ، حتى ظنناه قريباً منا ، وكأنه سيطلع علينا بعد قليل من ناحية هذا النخيل .
                  قال صلى الله عليه وسلم : غيرَ الدجال أخوفني عليكم ، إذا خرج فيكم فأنا حجيجه دونكم – أكفيكم مؤونته - ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيجُ نفسه – فكل منكم مسؤول عن نفسه - ، والله خليفتي على كل مسلم .
                  قالوا : يا رسول الله صفه لنا .
                  قال : إنه شاب شديد جعود الشعر ، عينه اليمنى بارزة ناتئة كأنها عَنَبةٌ ، قد ذهب نورُها ، أعور ، يدّعي الألوهية ، مكتوب على جبينه : كافر ... يرى المؤمن ذلك واضحاً .
                  قالوا : فمن أين يخرج يا رسول الله ؟.
                  قال : يخرج من طريق بين الشام والعراق ، فيعيث فساداً في الأرض أينما ذهب .
                  قالوا : فما لبثه في الأرض ؟ - كم يبقى في الأرض –
                  قال : أربعون يوماً : يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ - فالصلاة للمسلم كالماء للحي ، لا يعيش دونها .
                  قال : لا : اقدروا له قدْرَه ... - فلا بد من تقسيم الوقت في هذا اليوم ، وكأنه سنة - .
                  قالوا : فمن يتبعه ؛ يا رسول الله ؟ .
                  قال : يتبع الدجالَ - من يهود أصفهان – سبعون ألفاً عليهم الطيالسة " ثياب اليهود المزركش بالأخضر " .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ كيف سرعته في الأرض ؟.
                  قال : كالغيث استدبرته الريح – إسراع المطر الذي تسوقه الريح بشدة ، فيصل إلى كل بقاع الأرض - .
                  قالوا : أيدخل كل البلاد ويفسدها؟! .
                  قال : ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة والمدينة ، تحول الملائكة بينه وبينهما صافـّين يحرسونهما . فإن وصل المدينة نزل بالسبخة القريبة منها ، فترجف المدينة ثلاث رجَفات ، يُخرج الله منها كل كافر ومنافق .
                  قالوا : فماذا نفعل ، إن ظهر ونحن أحياء ؟
                  قال : انفروا في الجبال ، ولا تقفوا في طريقه ، فما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أكبر من الدجال ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف .
                  قالوا : فما الذي يفعله ؟!
                  قال : يأتي على القوم ، فيؤمنون به ، ويستجيبون له . فيأمر السماء ، فتمطر، والأرضَ فتنبت، وتعود عليهم إبلهم وبقرهم وأغنامهم ضخمة الأجسام ، ممتدة في الطول والعرض سِمَناً ، ويكثر لبنُها . – وهذا استدراج كبير نسأل الله الثبات على دينه - .
                  ويمر بالخِربة التي هجرها أهلها منذ غابر الأزمان ، فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كذكور النحل المجتمعة ، فيزداد أتباعُه به ضلالاً .
                  ويأتي على القوم ، فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، ويثبتهم الله على الإيمان ، فينصرف الدجال عنهم ، فيصبحون ممحلين ، ينقطع الغيث عنهم ، وتيبس الأرض والكلأ ، ليس في أيديهم شيء من أموالهم ولا أنعامهم ، نسأل الله أن يثبتهم على دينهم .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ أمعه شيء غير هذا ؟.
                  قال : نعم .... فمن ذلك أن الدجال يخرج ومعه ماء ونار . فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق ، وأما الذي يراه الناس ناراً فماء بارد وعذب . فمن أدركه منكم فلْيقعْ في الذي يراه ناراً ، فإنه ماء عذب طيب .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ أفلا نحاجه ، ونكذّبه ؟ .
                  قال : لا يظنّنّ أحدكم أنه قادر على ذلك . فإذا ذهب إليه فتنه ، فتبعه ، فضلّ وكفر .
                  قالوا : فمن أعظم شهادة عند رب العالمين إذ ذاك ؟.
                  قال : يتوجه إليه رجل من المؤمنين ، فيتلقّاه مقدّمة جنود الدجال ... فيقولون له : إلى أين تذهب أيها الرجل ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه إله ... فيتعجبون من جوابه ، ويسألونه : أوَ ما تؤمن بربنا ؟! فيقول : هذا ليس رباً ، إنما ربكم الذي خلق السموات والأرض ، وما هذا إلا مارق كافر .
                  فيثورون فيه ، ويتنادَون لقتله ، ويهمّون بذلك ، لولا أن كبيرهم يذكّرهم أن الدجال أمرهم أن لا يقتلوا أحداً حتى يُعلموه بذلك . فيقيّدونه وينطلقون به إلى الدجال .
                  فإذا رآه المؤمن صاح بأعلى صوته : أيها الناس ؛ لا يغرنكم هذا الشيطان ، فإنه أفـّاك دجال ، يدّعي ما ليس له ، هذا الذي حذركم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                  فيشتد غضب الدجال ، ويأمر زبانيته ، فيوثقونه مشبوحاً ، ويوسعون ظهره وبطنه ضرباً . فيقول الدجال مغضباً آمراً رجاله أن يُؤذوه ويشجوه ، فيزداد الرجل المؤمن إيماناً .
                  حينذاك يأمر الدجال رجاله أن ينشروه بالمنشار من رأسه إلى أن يفرق بين رجليه ، فيفعلون ، ويُبعدون القسمين أحدهما عن الآخر ... فيمشي الدجال بينهما مستعرضاً ألوهيته ، فيخر الناس ساجدين له ـ فينتشي عظمة وخُيلاء .
                  ثم يقول له : قم .. فيقترب النصفان ، فيلتحمان ، فيعود الرجل حياً ، فيقول له الدجال : أتؤمن بي إلهاً ؟ . فيتهلل وجه المؤمن قائلاً : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنك ستفعل بي ذلك .
                  ينادي الرجل بأعلى صوته : انتبهوا أيها الناس ، إنه لن يستطيع أن يفعل بعدي بأحد من الناس شيئاً ، لقد بطل سحره ، وعاد رجلاً مسلوب الإرادة كما كان . فيأخذه الدجال ليذبحه ، فلا يستطيع إليه سبيلاً ، لأن الله تعالى جعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً ، فيأخذ الدجال بيديه ورجليه فيقذف به . فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار ، وإنما ألقي في الجنة .
                  فهذا أعظم شهادة عند رب العالمين .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ كيف ينقذنا الله من فتنة الدجال ؟
                  قال : في هذه اللحظة – حين يبلغ السيل الزبى – يرسل الله أخي عيسى ، ليكون السهم الذي يصمّ به عدوّ الله وعدوّكم .
                  قالوا : وأين يكون عيسى عليه السلام ، يا رسول الله ؟.
                  قال : إنه في السماء ، رفعه الله تعالى إليه حين مكر اليهود به ، وأرادوا قتله . ورعاه هناك ليعود إلى الأرض في الوقت الذي قدّره الله تعالى ، وللأمر الذي يريده سبحانه .
                  قالوا : صفه لنا ، يا رسول الله ؟ .
                  قال : ينزل عند المنارة البيضاء ، شرقيّ دمشق ، يلبس ثوبين جميلين ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه انحدر منه ماء الوضوء ، وإذا رفع رأسه انحدر منه قطرات الماء كأنها اللؤلؤ الصافي . فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا أن يموت ،وينتهي نفَسُه إلى حيث ينتهي طَرْفُه.
                  قالوا : أليس في ذلك الوقت جماعة للمسلمين ؟.
                  قال : بلى ، إنه المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعد أن مُلئت جَوراً وظلماً . ينصر الله المسلمين على يديه ، إنه من آل بيتي ، من ولد الحسن بن علي ، وهو الذي يفتح روما عاصمة الروم " الإيطاليين " ، يبيد جيوش أوربة الكافرة .
                  قالوا : ولم يجتاح الدجال البلاد ، والمسلمون أقوياء إذ ذاك ؟! .
                  قال : ألم أقل لكم : إنها الفتنة الكبرى ، حيث يرتد كثير من المسلمين على يد المسيح الدجال .
                  قالوا : وأين يكون المهدي ؛ يا رسول الله ؟
                  قال : في القدس يحاصره الدجال ، ويحاول اقتحامها ليجعلها عاصمته الأبدية ، عاصمة اليهود ودجالهم . والمهدي وجنوده يدافعون عنها ، ويقاتلون ما وسعهم القتال .
                  قالوا : وماذا يفعل المسيح عليه السلام حين ينزل في دمشق ؟.
                  قال : ينطلق إلى القدس ، فيدخلها ، فيتعرف المهديّ عليه والمسلمون ، ويفرحون لنزوله ، فيستلم قيادة المسلمين ، ويهاجم الدجال .
                  قالوا: فماذا يفعل الدجال حين يسمع بعيسى عليه السلام قادماً ؟.
                  قال : يفر من بين يديه إلى اللد ؛ وهي مدينة في فلسطين ، قريبة من القدس ، لكنّ عيسى عليه السلام يتبعه ، ويطعنه برمحه ، فيذوب بين يديه كما يذوب الملح في الماء ... ويرفع الله الهمّ والغمّ عن المسلمين ، ويحدثهم عيسى رسول الله بدرجاتهم في الجنة ، ويمسح عن وجوههم بيده الشريفة ، فما في الدنيا إذ ذاك أعظم سعادة منهم .

                  رواه مسلم
                  رياض الصالحين ، باب المنثورات والمُلح




                  عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج


                  قال الصحابة الكرام لرسولهم الحبيب عليه الصلاة والسلام :
                  قد حدثتنا ؛ يا رسول الله عن عيسى عليه السلام وقتله الدجال شر قتلة ، فهل يرتاح المسلمون بعد ذلك ؟.
                  قال : لا؛ إنما يبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج – قبيلتين ضخمتي العدد ، يأتون من الشرق يجتاحون بلاد المسلمين . – وقد تبين لمن سافر إلى الصين أن هاتين القبيلتين عماد سكان الصين الذين يبلغون ملياراً ومئتي مليون إنسان ، وهم يتكاثرون بشكل سريع .
                  قالوا : فماذا يفعل المسلمون بقيادة نبيهم عيسى عليه السلام أمام هذا العدد الهائل من الصينيين ، أبناء يأجوج ومأجوج؟.
                  قال : يتجهزون لقتالهم ، فيوحي الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أنْ لا قِبَل لك بهم . ولا يستطيع أحد أن يقف أمامهم .
                  فيقول عيسى عليه السلام : فماذا أفعل يا رب ؟
                  فيقول تعالى : اصعد إلى جبل الطور ، وحرّز عبادي فيه ، فأنتم هناك في مأمن .
                  قالوا : أوَهم كثيرون إلى هذا الحد المخيف ؛ يا رسول الله ؟.
                  قال : يبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حَدَب ينسلون – يسرعون المشي والخروج - ، فيمر أوائلهم على بحيرة " طبرية " – شمال فلسطين على الحدود السورية – فيشربون ما فيها من ماء . ويمر آخرهم ، فيقول : لقد كان مرة بهذه ماء !!
                  أرأيت كثرتهم ؟ ما لأحد بهم من طاقة .
                  وتقل المؤن في المسلمين ، وتضيق عليهم الدنيا ، ويلجأون إلى الله تعالى يدعونه ، ويتضرعون إليه ، وهل غيره من مجيب ؟ وهل غيره سبحانه من ملاذ وملجأ ؟! هو سبحانه مفرّج الكروب ، ومُذهب الهمّ.
                  اللهم أذهبْ عنا ما نحن فيه من الهمّ والغمّ ، ونجّنا برحمتك ، يا أرحم الراحمين .
                  اللهم ؛ لقد طغَوا وبغَوا ، وجاهروك بالعداوة ، وأذلوا عبادك ، وليس إلا إليك المهرب ، وإلى رحابك العَوذ والملجأ ..... ويُكثر المسلمون الدعاء والرجاء .
                  قالوا : يا رسول الله ؛ صلى الله عليك وعلى إخوانك الأنبياء ، فماذا يكون ؟.
                  قال : يرسل الله تعالى الدود في رقابهم فتأكلها ، فيصبحون موتى جميعاً ،
                  وينزل أحد المسلمين يستطلع أخبارهم ، فيراهم جثثاً هامدة لا حراك فيها ...
                  وكانوا قد أعلنوا أنهم هزموا أهل الأرض جميعاً ...
                  وإمعاناً في الكفر والضلال يرمي كبيرهم رمحه أو سهمه في السماء ، فيعود مصبوغاً بالدم ، فيقول : ها نحن قتلنا من في السماء أيضاً ، فلنا كل شيء . ...
                  ما بهم الآن قد انتشروا جيَفاً قذرة يملأ نتنُها الآفاق ؟!.. ما في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهَمهُم ونتنُهم وخبثُ رائحتهم .
                  إن الله تعالى الذي قتلهم قادر على تخليص العباد منهم ... ولكن ما على العباد إلا أن يدعوا ، ويرغبوا إلى الله تعالى ، وأن يتضرّعوا إليه سبحانه ... وقد فعل عيسى وأصحابه ذلك .
                  قالوا : وكيف ينجّيهم الله تعالى من عفن يأجوج ومأجوج وخبث رائحتهم ونتَن أجسادهم الذي ملأ الأرض ؟.
                  قال : يرسل الله تعالى طيوراً كأعناق البخت " الإبل الخراسانية الضخمة " فتحمل هؤلاء القتلى ، فتطرحهم إلى حيث يشاء الله تعالى .
                  ثم يرسل الله غيثا غزيراً ، يملأ وديان الأرض لغزارته ، فيغسلها ، حتى يتركها صافية كالمرآة النظيفة .
                  ينزل المسلمون ، ويسجدون لله شكراً على نعمائه وفضله .
                  ثم يُقال للأرض : أنبتي ثمرتَك ، وردّي برَكَتك . فيومئذ تأكل الجماعة من الرمانة ، ويستظلون ، بقشرها !! ، ويبارك الله تعالى في ضرع الأنعام ، فتدر الحليب ، حتى إن لبن الناقة الواحدة ليكفي الجماعة من الناس ، واللقحة من البقرة لتكفي القبيلة من الناس ، ولبن الغنمة ليُشبع العشيرة منهم .
                  قالوا : وكم يلبث عسى عليه السلام في الأرض ؟
                  قال : سبع سنين ، فيها الحياة رغيدة ، والعدل قائم ، والإيمان وارف الظلال ، ويعيش الناس بعده ما يشاء الله لهم أن يعيشوا في دولة الإسلام وعزتها ، وصفاء العقيدة ، وضيائها .
                  ثم يرسل الله ريحاً باردة من قِبَل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو خير إلا قبضَتْه . حتى لو أن أحدهم كان داخل كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه .
                  فيبقى شرار الناس في خفة الطير إلى الشر ، وإلى الشهوات والفساد . وفي أحلام السباع إلى العداوة والبغضاء والشحناء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا يُنكرون منكراً . ..
                  على أمثال هؤلاء تقوم الساعة .

                  رواه مسلم
                  رياض الصالحين / باب المنثورات والمُلح

                  تعليق


                  • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                    جزاكن الله خيرا
                    المواضيع كلها روعة
                    ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                    "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
                    الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

                    تعليق


                    • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اسالكم اخواتى فى الله ان تدعوا لوالدتى بالشفاء الذى لا يغادر سقما
                      وجزاكم الله خيرا كثيرا
                      كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

                      لا حول ولا قوة إلا بالله

                      اللهم بلغنا رمضان

                      تعليق


                      • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                        اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها شفاء لا يغادر سقما

                        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                        ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                        شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                        لها بالشفاء العاجل

                        تعليق


                        • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                          المشاركة الأصلية بواسطة الله يعلم وانتم لا تعلمون مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اسالكم اخواتى فى الله ان تدعوا لوالدتى بالشفاء الذى لا يغادر سقما
                          وجزاكم الله خيرا كثيرا
                          وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

                          اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي والدتك شفاء لا يغادر سقما

                          عليكم بالصدقه

                          تعليق


                          • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                            السلام عليكن جميعا انا طالبه بالجامعه ولم اجد اي صحبه صالحه فادعوا لي بالصحبه الصالحه

                            تعليق


                            • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                              جزاكم الله خيرااا

                              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                              ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                              شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                              لها بالشفاء العاجل

                              تعليق


                              • رد: قصص رائعة... متجدد ان شاء الله

                                ماشاااااء الله قصص رائعه جدااا

                                بوركتن أخواتى

                                ولكن ما توقف العمل بها ................؟؟؟ يسر الله لنا ولكن الحال
                                اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                                اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                                وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X