إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل عندك صديق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل عندك صديق




    بالفعل هل يوجد مثل هذا الصديق
    أتمنى وأتمنى وأتمنى أن أجد مثل هذا الصديق

    بســــــــــــــام

    قصة رائعة جدا و حقيقية في نفس الوقت ولازم نقرأها.
    هل موجود الآن مثل هذا الصديق؟
    (( قصة حقيقية ))

    في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح
    تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:
    فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟
    كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...
    سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟
    وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...
    ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
    أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
    توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين
    طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً .....
    وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....
    وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ
    ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها
    ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....
    وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....
    عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....
    ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..
    هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....
    قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....
    لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
    جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين
    ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
    شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه
    أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
    وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
    ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...
    هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ....
    بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..
    إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
    التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
    نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
    سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..
    إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
    المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
    كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم
    نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....
    التحقنا بعمل واحد ...
    تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..
    رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
    عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا
    وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
    اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
    نذهب سوياً ونعود سوياً ...
    واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
    يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....
    خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...
    أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
    انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....
    لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء
    حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
    راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
    أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
    وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
    أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
    فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
    وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..
    سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
    انصرف الجميع ..
    عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله
    وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
    وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،
    الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
    نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
    تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..
    يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....
    يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
    بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....
    انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..
    رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
    عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام
    وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته
    وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر علىخديه
    رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
    وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
    اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
    يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
    أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
    قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
    توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
    لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..
    قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...
    أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
    يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً
    وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
    خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:
    اللهم اغفر لهما وأرحمهما
    اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين
    في مقعد صدق عند مليك مقتدر
    ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..
    انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول
    وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله
    وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة
    والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..
    وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة
    قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
    ************ *
    من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .
    فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين
    فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟
    فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك
    وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،
    فربّ أخ لم تلده لك أمك
    فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،
    وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه
    بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط
    فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا
    = - = - = - = - = - = -=
    ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة
    ::
    ^_^
    إلهي لا تعذبني فإني
    مقر بالذي قد كآن مني
    يظن النآس بي خيراًوإني..
    لشر .النآس ان لم تعف عني

    هذا البريد الإلكتروني لا تدعه يقف عند جهازك
    بل مرره لإخوانك ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك
    اذا عجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل لي شكراً و لكن أدعو لي بالآتي
    اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر.. وقِهم
    عذاب القبر وعذاب النار .. و ادخلهم الفردوس الاعلى مع
    الانبياء و الشهداء و الصالحين...واجعل دعائهم مستجاب
    اللهم آمين و لكم ان شاء الله مثل ما تدعون لي به
    اللهم ردنا لدينك ردا جميلا





    فضلا وليس أمرا، أُدعوا لي بحسن الخاتمة
    يارب اغفر لعبدٍ كان كاتبه **** يا قارئ الخط قل بالله آمينا
    عاجل ، الايّام البيض لهذا الشهر

  • #2
    رد: هل عندك صديق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم اغفر لهم وارحمهم وابدلهم
    دار خير من دارهم
    وارزقنى بصديق مثله فى الله نجتمع على حب الله ونفترق علي حب الله

    تعليق


    • #3
      رد: هل عندك صديق

      جزاك الله خيراأخى الحبيب

      تعليق


      • #4
        رد: هل عندك صديق

        جزاكم الله كل خير .. ورزقنا الصحبة الصالحه .

        تعليق


        • #5
          رد: هل عندك صديق

          اللهم ارزق هذان الشيان مغفرة ورحمة ووسه لهما فى قبرهما واسال الله ان يرزقنى صديق مثله نلتقى على حب الله وعلى مرضاتة امين
          التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 14-02-2011, 07:32 PM. سبب آخر: تعديل لفظ الجلاله

          تعليق


          • #6
            رد: هل عندك صديق

            يقول رسول الله صلي الله علية وسلم سبعه يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله ومنهم...........رجلان تحابا في الله اجتمعا علية وافترقا علية///

            ويقول انس مافرحت بش بعد الاسلام الا بسماعي بهذا الحد يث فا نا احب رسول الله وابو بكر وعمر واحب ان احشر معهم
            احرصوا ايها الا حبة علي مصاحبة الصا لحين وعمار المجالس الطيبه الذين اذ رايتهم تذكرك وجههم بالله لا كلامهم حتي يشفعوا لنا عند الله يقول الله تعالي (الا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين))

            اخوتي في الله استحلفكم بالله كل من قرا رسالتي ان يدعوا لي فا نا لدي امتحانات وسابدا يوم السبت 13/6 وسانتهي يوم 19/6 اسالكم الدعاء واسال المشرف ان يدعو لي
            والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
            التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 14-02-2011, 07:35 PM. سبب آخر: تعديل الايه وحذف معلومات شخصيه

            تعليق


            • #7
              رد: هل عندك صديق

              جزاك الله خيرا وبارك الله فيك عن هذه القصة التي نأمل بصديق صدوق نتحابب في الله ونفترق على محبته.اللهم اغفر لي ولكاتب القصة ولوالدي ولوالدي كاتب القصة وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
              اللهم اغفرلي ذنبي دقه وجله واغفر لوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
              رب ارحم والدي ولاقني به في الفردوس الأعلى رفقة النبيين والصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا.
              رب اجعلني بارا بوالدتي وارزقنا الجنة بغير حساب.
              اللهم آمين انت ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم على نبينا محمد:87[[:

              تعليق


              • #8
                رد: هل عندك صديق

                [quote=التائب لمولاة;269487]يقول رسول الله صلي الله علية وسلم سبعه يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله ومنهم...........رجلان تحابا في الله اجتمعا علية وافترقا علية///

                ويقول انس مافرحت بش بعد الاسلام الا بسماعي بهذا الحد يث فا نا احب رسول الله وابو بكر وعمر واحب ان احشر معهم
                احرصوا ايها الا حبة علي مصاحبة الصا لحين وعمار المجالس الطيبه الذين اذ رايتهم تذكرك وجههم بالله لا كلامهم حتي يشفعوا لنا عند الله يقول الله تعالي (الا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المجرمين))

                اخوتي في الله استحلفكم بالله كل من قرا رسالتي ان يدعوا لي عندي امتحانات وسابدا يوم السبت 13/6 وسانتهي يوم 19/6 اسالكم الدعاء واسال المشرف ان يدعو لي

                والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
                أعانك الله في امتحانك
                هناك غلطة في الآية والصحيح هو , الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
                و الحديث الذي فرح به سيّدنا أنس رضي الله عنه هو ;قوله "صلى الله عليه وسلم"" المرء مع مَنْ أحب فهو من أصح الأحاديث، وقال أنس فما فَرِحَ المسلمون بشيء بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث، فأنا أحب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأبا بكر وعمر، وأرجو أن يحشرني الله معهم، وإن لم أعمل مثل أعمالهم
                والله أعلى وأعلم
                التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 14-02-2011, 07:36 PM.
                فضلا وليس أمرا، أُدعوا لي بحسن الخاتمة
                يارب اغفر لعبدٍ كان كاتبه **** يا قارئ الخط قل بالله آمينا
                عاجل ، الايّام البيض لهذا الشهر

                تعليق


                • #9
                  رد: هل عندك صديق

                  غفر الله لك ولوالديك ورزقك حسن الخاتمة

                  قصة رائعة جدا
                  اللهم احفظ لى اخوتى فيك واحفظ الحب والود بيننا واجمعنا دائما على طاعتك

                  اللهم اصلح بينى وبين اختى فى الله وجنبنا الشيطان
                  اللهم ردها لى واجمعنا دائما على الطاعة حتى نلقاك واجمعنا تحت ظل عرشك وفى جنتك يارب

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل عندك صديق

                    بارك الله في الجميع
                    وجازاكم الله جميعا كلّ خير



                    فضلا وليس أمرا، أُدعوا لي بحسن الخاتمة
                    يارب اغفر لعبدٍ كان كاتبه **** يا قارئ الخط قل بالله آمينا
                    عاجل ، الايّام البيض لهذا الشهر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هل عندك صديق

                      بارك الله فيكم ورزقنا واياكم المحبة في الله
                      والاصدقاء المعينين على طاعته

                      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هل عندك صديق

                        وفيكم بارك الله
                        آمين


                        فضلا وليس أمرا، أُدعوا لي بحسن الخاتمة
                        يارب اغفر لعبدٍ كان كاتبه **** يا قارئ الخط قل بالله آمينا
                        عاجل ، الايّام البيض لهذا الشهر

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هل عندك صديق

                          قصه مؤثره جدا
                          ولما كانت الصداقه والحب في الله من الاهمية بمكان جعلها الله سببا في ان يظل الانسان في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله
                          بارك الله فيكم ونفع بكم
                          امل لا ينقطع = حاملة الرايه
                          انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

                          تعليق


                          • #14
                            رد: هل عندك صديق

                            اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر.. وقِهم
                            عذاب القبر وعذاب النار .. و ادخلهم الفردوس الاعلى مع
                            الانبياء و الشهداء و الصالحين...واجعل دعائهم مستجاب
                            اللهم آمين
                            اللهم آمين

                            سبحان الله

                            تعليق


                            • #15
                              قصه حقيقية لشاب ..أحب صديقه لدرجة الموت

                              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                              هل سمعت يوما عن الحب حتى الموت ؟؟
                              إذا فاقرأ هذه القصة الرائعة ...

                              في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ صغير واضح ،
                              تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ...
                              مكتوب بها : فضيلة الشيخ :
                              هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟
                              كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد ...
                              سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال ؟وضعتها جانباً،
                              بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...
                              ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
                              أذن المؤذن لصلاة العشاء ... توقفت المحاضرة ،
                              وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين ،
                              طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً .....
                              وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ..
                              وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها،
                              ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
                              وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ..
                              عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
                              ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
                              هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
                              قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
                              لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث :
                              جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ،
                              ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ،
                              شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ،
                              وهو بين أنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
                              أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
                              وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
                              ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ،
                              لا حول ولا قوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
                              بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...
                              إن الله أرحم بأخيك منك ،
                              وعليك بالصبر التفت نحوي وقال :
                              إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ،
                              وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ،
                              لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
                              سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ،
                              بينما واصل حديثه ...
                              إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
                              ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
                              أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة، ثم نعود لنلتقي ،
                              تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
                              التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ،
                              وسكنا في شقتين متقابلتين ... رزقني الله بابن وبنت ،
                              وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
                              يزيد الفرح عندما يجمعنا ،وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
                              اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ...
                              واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
                              يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ....
                              خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ،
                              لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ،
                              سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
                              انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....
                              لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ،
                              حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ،
                              ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
                              وبعدالصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
                              فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
                              وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... سكن قليلاً ،
                              وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع ...
                              عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ،
                              وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
                              وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،حضرت جنازة لشاب ،
                              أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته ...
                              نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ،
                              وانطلق الصوت حزيناً ... ياشيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
                              يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
                              بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...
                              انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
                              رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
                              عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ،
                              قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ،
                              وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ، رحمه الله ..
                              لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
                              وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
                              اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
                              يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
                              قمت بتغسيله، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....
                              توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
                              لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
                              قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ،
                              لم يحدث هذا من قبل... أنزلناه في القبر الفارغ ،
                              وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،..
                              يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،
                              وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
                              خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ،
                              اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ،
                              في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومسحت دمعة جرت ،
                              ثم انطلقت أعزي أقاربهما ... انتهى الشيخ من الحديث ،
                              وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ،
                              وحمدت الله أن الورقة وصلت لشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،
                              والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها .. وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة.

                              اسأل الله أن يجمعنى واحبتى فى جنت ربى
                              فى آمان الله
                              واشوقاه لبيتك ياالله
                              علامات محبة الله لك
                              "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                              #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                              تعليق

                              يعمل...
                              X