عندما تزوج هذا الشاب
ذهب إليه أبوه يبارك له في بيته ...
و عندما جلس إليه طلب منه ...
أن يحضر ورقة و قلم وممحاة...
فقال الشاب :
لمَ يا أبي؟
قال :
أحضرها
أحضر الشاب القلم والورقة...
ولم يجد ممحاة...
فقال له أبوه :
إذن انزل و اشتر ممحاة...
مع استغراب شديد نزل الشاب ...
إلى السوق و أحضر الممحاة...
و جلس بجوار أبيه...
الأب : اكتب
الشاب:
ماذا أكتب؟
الأب :
اكتب ما شئت...
كتب الشاب جملة ،
فقال له أبوه :
امح
فمحاها الشاب
الأب :
اكتب
الشاب :
بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له :
اكتب .
فكتب الشاب
قال له : امح
محاها...
قال له :
اكتب
فقال الشاب :
أسألك باللّہ أن تقول لي يا أبي ...
لمَ هذا؟
قال له :
اكتب
فكتب الشاب...
قال له امح ...فمحاها
ثم نظر إليه أبوه و سأله :
هل لا زالت الورقة بيضاء ؟
قال الشاب :
نعم و لكن ما الأمر ؟
ضرب على كتفه و قال :
الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة ...
إذا لم تحمل في زواجك ...
ممحاة تمحو بها بعض المواقف...
التي لا تسرك من زوجتك ...
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة ...
تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ...
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام...
كلام في منتهى الحكمة ..!!
حتى في حياتك احمل ممحاة ...
وامح أخطاء من حولك ...
لتستمر ...
حياتك ...
هادئة ...
وسعيدة ...
وكُن دوماً ...
صاحب القلب...
الذي يمحو...
ويسامح...
يقوُل ابن الجوزي :
مآ يزآل [ التغافل ] عن الزلات
من أرقى شيم الكَرام ؛
فإن الناس مجبولون على الزلات ...
والأخطآء !
فإن اهتم المرء بكل ( زلة و خطيئة )
[ تعب وأتعب ] ...
والعآقل الذكَي :
من لآ يدقق في كَل صغيرة...
وكَبيرة مع
[ أهله ، أقاربه ،أحبابه ، وأصحابه ، وجيرانه ،وزملائه]
تأمل ..
إمسح الخطأ لتستمر الأخوة
ولا تمسح الأخوة من أجل الخطأ !!
تعليق