
قصة لذة الخبز المحروق
يروي القصة أحد الأبناء...
يقول بعد يوم طويل وشاق من العمل وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة وكان معه خبز..
لكن الخبز كان محروقا تماما..
فمد أبي يده إلى قطعة الخبز وابتسم لوالدتي
وسألني كيف كان يومي في المدرسه؟
لا أتذكر بماذا أجبته لكنني أتذكر أني رأيته يدهن قطعة الخبز بالزبدة والمربى ويأكلها كلها..
عندما نهضت عن طاولة الطعام سمعت أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تجهزه في التنور.. ولن أنسى رد أبي على اعتذار أمي..
لا تكترثي بذلك، أنا أحب أحيانا أن آكل الخبز جافا زيادة عن اللزوم،
وأن يكون به طعم الاحتراق..يقولون فيه علاج للحموضة.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة عندما ذهبت الى والدي اسلم عليه وأقول له :(تصبح على خير)
سألته إن كان حقا يحب أن يتناول الخبز أحيانا محترقا ؟
فضمني إلى صدره وقال لي هذه الكلمات التي تحتاج إلى تأمل
يا بني أمك اليوم كان لديها عمل شاق وقد أصابها التعب والإرهاق
وشئ آخر،
أن قطعة من الخبز المحترقة لن تضر حتى الموت.. الحياة مليئة بالأشياء الناقصه، وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه.
علينا أن نتعلم كيف نقبل النقص في بعض الأمور، وأن نتقبل عيوب الآخرين..
وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات، وجعلها قوية مستديمه.
خبز محروق قليلا لا يجب أن يكسر قلبا جميلا مضحيا .. كقلب أمك
تعليق