ﻋﺴﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻴﺮ
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﻣؤمن ﻭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺩﺩ ﻛﻠﻤﺔ (ﻋﺴﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻴﺮ )
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺫﻫﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ..!
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻻﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻠﻜﻪ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﺻﺪﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ، ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻛﺄﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،
ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﺨﺒﺮﻭﻩ ﺑﺄﻥ ﻟﺼﻮﺻﺎ ﻗﺪ ﺳﺮﻗﻮﻫﺎ،
ﻭ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ..!
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﺧﻔﺎﺀ ﺍﻻﻏﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ
ﻟﻘﺪ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺃﻏﻨﺎﻣﻚ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..!
ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺧﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ”
ﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺧﻴﺮ ”
ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺳﻴﺒﻜﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ..!
ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻤﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺰﻥ
ﻭ ﻳﻘﻨﻂ ﻭ ﻳﺒﻜﻲ ﻭ ﻳﺴﺨﻂ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﻀﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻩ ﻭ ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺄﻣﺮﻩ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺎﻝ : ﺧﻴﺮ ﺍﻧﺴﻮﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ،
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﺴﻠﻢ ﺍﻷﻣﺮﻟﻪ ..
ﻭﻓﻰ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﻬﺮﻫﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺫ ﺑﻠﺼﻮﺹ ﺣﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻏﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭ ﺣﻈﺎﺋﺮﻫﻢ
ﻭﺳﺮﻗﻮﺍ ﺍﻧﻌﺎﻣﻬﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ
ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺼﺮﺥ ﺳﺮﻗﻮﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭ ﺍﻟﻠﻄﻢ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﺳﺮﻗﺖ ﻗﺒﻠﻜﻢ ..
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻗﻄﻴﻌﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻗﺪ ﺩﺳﺴﻨﺎﻩ ﻋﻨﻚ ﻟﻨﺨﺘﺒﺮ
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﺋﺒﻚ،
ﻟﻘﺪ ﺳﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻻ ﺍﻏﻨﺎﻣﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ …!
ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺤﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﺼﻮﺹ ﺣﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ..
العبرة :
ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺷﺮ ﻟﻨﺎ …
ﻭﻫﻲ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ …فلا ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﺍ ﺍﻻﻣﻮﺭ…
والامر الاخر،،
لاتختبر ايمان احد فلست مسؤولا عن ذلك
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه
تعليق