قصة قصيرة
"سر الأوبة"
ألقى حسام خطبته بكلمات لها بالنفوس صدى ؛خرجت من فيه رام خبير فأصابت الهدف ببراعة ، صلى بالناس الجمعة ،ثم خرج من المسجد مخرجا دفتره القابع بجوار قلبه ممررا عينيه على سطوره الأولى المسطورة منذ سنوات ولازالت حاديه للجد والعمل
"جسد هو ووالأرض سواء وقلب كان يضخ الدماء"
أودعه جيبه وسار لمنزله آملا أن ينال قسطا من الراحة ،هم بدخول منزله ولكن ما رآه حفزه على المضي قدما بالاتجاه المعاكس
آثار لمبنى ظل شامخا لغقود وها هو منكس الرأس ليعاد ترميمه من جديد
وبقايا للوحة دون عليها
مدارس "الأمل الأزهرية "
مبنا كان شاهدا على طفولته وشبابه .. براءته وطيشه وعنفوانه
هروبه من الصف بعدما كان لا يقوى عليه منافس .. وعلى بعد أمتار تترائي للعيان أنقاض كانت يوما "كشكا" لبيع السجائر وفي جنح الليل وكرا لعقد صفقات المخدرات لطالما كان هو التاجر الرابح الماهر ، ليطلق تنهيدة حارة تتبعها دعوات خافتة موليا ذكراه ظهره.
غفت عينه على لقطات عديدة
"شقيقه ورفيقه ، صفقات مشبوهة ، ادمان ، أرباح طائلة ، عقارات ، استعداد لزواج ، الحااادث" بعد حوارات دارت بينه وبين حسام عن فض ذاك الصرح الذي غدا متجرا للسيئات الجارية
قبل محمود يد أمه مودعا بنظرات محبة بادلته بأخرى فاقدة الأمل مغلفة بحنين لوليدها الصغير البرئ
هبط السلالم ملتقيا بصديقه
وفي وقت الظهيرة خطرت الفكرة تلتها السكرة تلك اللحظات الطائشة التي يغيب بها العقل فيحكم القدر
مقطورة ذات عربتين فصل بين كلتيهما بحديد وعنده وقف الصديقان يلتقطان صورا للذكرى وعلى حين غرة دار المحرك ليقفذ الصديق مسرعا فيفوز بالحياة
وتعلق قدم محمود بذاك الحديد فيسقط أرضا لتدور رحى الحرب
محاولات مستميته منه للبقاء وشريط لهوه يمر عليه بلقطات عديدة فهنا شرب السجائر وهنا تعاطى مادة مخدرة
لتفرم العجلات خصمها مسطرة فوزها بملحمة خالط فيها العظم اللحم والأحشاء فغدا الجسد كمضغة التصقت بالعجلات وبقيت آثرها أرضا تاركة لناعيه قلبا كان نابضا ويدا لطالما عقدت الصفقات
تعالت الصرخات لأب مكلوم يجمع الفتات من هنا وهناك فبيد أمسك قلبا وبالأخرى يدا قائلا بنحيب هذا ما بقي لي من ابني..!
وبجواره افترشت سيدة مسنة تنعي ما بقى لها من ولدها .جمعت الأشلاء بكيس لتقام الصلاة ويواريها الثرى.
انتفض حسام من نومه فزعا لتلك الذكري التي لطالما قضت مضجه
بحث عن دفتره ودون تحت عباراته السابقة
_جسد هو والأرض سواء وقلب كان يضخ الدماء_
كلمتان "بداية النهاية"
بقلمي/
الزهرة اليانعة
"سر الأوبة"
ألقى حسام خطبته بكلمات لها بالنفوس صدى ؛خرجت من فيه رام خبير فأصابت الهدف ببراعة ، صلى بالناس الجمعة ،ثم خرج من المسجد مخرجا دفتره القابع بجوار قلبه ممررا عينيه على سطوره الأولى المسطورة منذ سنوات ولازالت حاديه للجد والعمل
"جسد هو ووالأرض سواء وقلب كان يضخ الدماء"
أودعه جيبه وسار لمنزله آملا أن ينال قسطا من الراحة ،هم بدخول منزله ولكن ما رآه حفزه على المضي قدما بالاتجاه المعاكس
آثار لمبنى ظل شامخا لغقود وها هو منكس الرأس ليعاد ترميمه من جديد
وبقايا للوحة دون عليها
مدارس "الأمل الأزهرية "
مبنا كان شاهدا على طفولته وشبابه .. براءته وطيشه وعنفوانه
هروبه من الصف بعدما كان لا يقوى عليه منافس .. وعلى بعد أمتار تترائي للعيان أنقاض كانت يوما "كشكا" لبيع السجائر وفي جنح الليل وكرا لعقد صفقات المخدرات لطالما كان هو التاجر الرابح الماهر ، ليطلق تنهيدة حارة تتبعها دعوات خافتة موليا ذكراه ظهره.
غفت عينه على لقطات عديدة
"شقيقه ورفيقه ، صفقات مشبوهة ، ادمان ، أرباح طائلة ، عقارات ، استعداد لزواج ، الحااادث" بعد حوارات دارت بينه وبين حسام عن فض ذاك الصرح الذي غدا متجرا للسيئات الجارية
قبل محمود يد أمه مودعا بنظرات محبة بادلته بأخرى فاقدة الأمل مغلفة بحنين لوليدها الصغير البرئ
هبط السلالم ملتقيا بصديقه
وفي وقت الظهيرة خطرت الفكرة تلتها السكرة تلك اللحظات الطائشة التي يغيب بها العقل فيحكم القدر
مقطورة ذات عربتين فصل بين كلتيهما بحديد وعنده وقف الصديقان يلتقطان صورا للذكرى وعلى حين غرة دار المحرك ليقفذ الصديق مسرعا فيفوز بالحياة
وتعلق قدم محمود بذاك الحديد فيسقط أرضا لتدور رحى الحرب
محاولات مستميته منه للبقاء وشريط لهوه يمر عليه بلقطات عديدة فهنا شرب السجائر وهنا تعاطى مادة مخدرة
لتفرم العجلات خصمها مسطرة فوزها بملحمة خالط فيها العظم اللحم والأحشاء فغدا الجسد كمضغة التصقت بالعجلات وبقيت آثرها أرضا تاركة لناعيه قلبا كان نابضا ويدا لطالما عقدت الصفقات
تعالت الصرخات لأب مكلوم يجمع الفتات من هنا وهناك فبيد أمسك قلبا وبالأخرى يدا قائلا بنحيب هذا ما بقي لي من ابني..!
وبجواره افترشت سيدة مسنة تنعي ما بقى لها من ولدها .جمعت الأشلاء بكيس لتقام الصلاة ويواريها الثرى.
انتفض حسام من نومه فزعا لتلك الذكري التي لطالما قضت مضجه
بحث عن دفتره ودون تحت عباراته السابقة
_جسد هو والأرض سواء وقلب كان يضخ الدماء_
كلمتان "بداية النهاية"
بقلمي/
الزهرة اليانعة
تعليق