صغاطر كبير اساقف الدولة الرومانية
عندما بعث الله رسوله بالحق المبين وايده بالنصر من عنده علي مشركى قريش
وبعد ان تم صلح الحديبية بين قريش وبين النبي ( صلى الله عليه وسلم )
جاء وقت اعظم مهمة ملقاة علي عاتق المسلمين الا وهى مهمة : التبليغ ..
فما ان عقد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) صلح الحديبية
حتى بعث برسله الي مختلف انحاء الارض ، وكان الصحابيّ الجليل
دحية بن خليفة الكلبيّ ( رضي الله عنه ) رسول النبي الي هرقل ملك الروم
فذهب اليه في القدس وسلمه رسالة رسوال الله :
" بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الله الي هرقل عظيم الروم : سلام علي
من اتبع الهدى ، اما بعد ، فإنى ادعوك بدعوى الاسلام أسلم تسلم
يؤتك الله اجرك مرتين ، فإن توليت فعليك اثم جميع الآريسيّين "
فتعجب هرقل من هذه الرسالة العجيبة التى ارسلت الي عظيم الروم من رجل
لا يعرف عنه شيئاً من صحراء العرب ، فاراد ان يتاكد من صحة ما جاء فيها
وكان هرقل مسيحياً متديناً يعرف ان نبياً سوف يخرج في هذا الزمان
فبعث رجالة ليجلبوا له بعض العرب ليسألهم عن هذا الرجل الذي يزعم انه رسول الله ؟!!
ويشاء الله ان يتواجد ابو سفيان ابن حرب ونفر من قريش للتجارة في غزة في ذلك الوقت
فجيئ بهم الي بلاط القيصر ليستفسر منهم حقيقة البعثة النبوية ..
وقام هرقل باستجواب ابا سفيان عن امر النبوة وهل هى حقيقة ام كذب ..؟؟
ولما فرغ من سؤاله قال هرقل لابي سفيان بصراحة :
- فإن كان ما تقوله حق فسيملك موضع قدمى هاتين ( اى الشام ) وقد كنت اعلم انه خارج ،
ولو لم اكن اظن انه منكم { وكأنه يستكثر ان يكون من العرب } .
ثم قال لدحية بن خليفة : ويحك ! والله انى لاعلم ان صاحبك نبيّ مرسل ، وانه الذي كنّا ننتظره
ونجده في كتابنا ولكنى اخاف الروم علي نفسي ، ولولا ذلك لاتبعته فاذهب الي صغاطر الاسقف
فاذكر لهم امر صاحبكم ، فهو والله اعظم في الروم منى ، واجوز قولا عندهم ، فانظر ما يقول لك ..
فذهب دحية الي صغاطر كبير الاساقفة ، فاخبره بما جاء به من رسول الله الي هرقل
وبما يدعو اليه، فقال صغاطر :
صاحبك والله نبي مرسل ، نعرفه بصفته ، ونجده في كتبنا باسمه .
فدخل البطل صغاطر فألقي ثياباً كانت عليه سوداء ، ولبس ثياباً بيضاء ، ثم اخذ عصاه يتوكأ بها
وهالة من النور تحيط بوجهه المشرق بالايمان فخرج علي الروم وهم في الكنيسة
فقال بصوت عالٍ :
" يا معشر الروم ! انه قد جاءنا كتاب من احمد يدعونا فيه الي الله - عز وجل -
وانى اشهد ان لا اله الا الله وان احمد عبده ورسوله .
فما ان فرغ البطل صغاطر من قولته
تلك حتى وثب عليه من كانوا يسجدون له من قبل ، وثبة رجل واحد فضربوه حتى تحولت ثيابه
البيضاء الي الحمراء من كثرة الدماء التى تدفقت كشلال متفجر من جبينه وهو يقول بصوت انهكه الضرب :
" اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان احمد رسول الله "
وظل يرددها الي ان فاضت روحه الي بارئها .
فرحم الله البطل صغاطر واسكنه فسيح جناته وحشره مع حبيبه احمد الذى آ من به دون ان يراه ..
.................................................. ..........................
المصدر : كتاب مائة من عظماء امة الاسلام غيروا مجري التاريخ ..
عندما بعث الله رسوله بالحق المبين وايده بالنصر من عنده علي مشركى قريش
وبعد ان تم صلح الحديبية بين قريش وبين النبي ( صلى الله عليه وسلم )
جاء وقت اعظم مهمة ملقاة علي عاتق المسلمين الا وهى مهمة : التبليغ ..
فما ان عقد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) صلح الحديبية
حتى بعث برسله الي مختلف انحاء الارض ، وكان الصحابيّ الجليل
دحية بن خليفة الكلبيّ ( رضي الله عنه ) رسول النبي الي هرقل ملك الروم
فذهب اليه في القدس وسلمه رسالة رسوال الله :
" بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الله الي هرقل عظيم الروم : سلام علي
من اتبع الهدى ، اما بعد ، فإنى ادعوك بدعوى الاسلام أسلم تسلم
يؤتك الله اجرك مرتين ، فإن توليت فعليك اثم جميع الآريسيّين "
فتعجب هرقل من هذه الرسالة العجيبة التى ارسلت الي عظيم الروم من رجل
لا يعرف عنه شيئاً من صحراء العرب ، فاراد ان يتاكد من صحة ما جاء فيها
وكان هرقل مسيحياً متديناً يعرف ان نبياً سوف يخرج في هذا الزمان
فبعث رجالة ليجلبوا له بعض العرب ليسألهم عن هذا الرجل الذي يزعم انه رسول الله ؟!!
ويشاء الله ان يتواجد ابو سفيان ابن حرب ونفر من قريش للتجارة في غزة في ذلك الوقت
فجيئ بهم الي بلاط القيصر ليستفسر منهم حقيقة البعثة النبوية ..
وقام هرقل باستجواب ابا سفيان عن امر النبوة وهل هى حقيقة ام كذب ..؟؟
ولما فرغ من سؤاله قال هرقل لابي سفيان بصراحة :
- فإن كان ما تقوله حق فسيملك موضع قدمى هاتين ( اى الشام ) وقد كنت اعلم انه خارج ،
ولو لم اكن اظن انه منكم { وكأنه يستكثر ان يكون من العرب } .
ثم قال لدحية بن خليفة : ويحك ! والله انى لاعلم ان صاحبك نبيّ مرسل ، وانه الذي كنّا ننتظره
ونجده في كتابنا ولكنى اخاف الروم علي نفسي ، ولولا ذلك لاتبعته فاذهب الي صغاطر الاسقف
فاذكر لهم امر صاحبكم ، فهو والله اعظم في الروم منى ، واجوز قولا عندهم ، فانظر ما يقول لك ..
فذهب دحية الي صغاطر كبير الاساقفة ، فاخبره بما جاء به من رسول الله الي هرقل
وبما يدعو اليه، فقال صغاطر :
صاحبك والله نبي مرسل ، نعرفه بصفته ، ونجده في كتبنا باسمه .
فدخل البطل صغاطر فألقي ثياباً كانت عليه سوداء ، ولبس ثياباً بيضاء ، ثم اخذ عصاه يتوكأ بها
وهالة من النور تحيط بوجهه المشرق بالايمان فخرج علي الروم وهم في الكنيسة
فقال بصوت عالٍ :
" يا معشر الروم ! انه قد جاءنا كتاب من احمد يدعونا فيه الي الله - عز وجل -
وانى اشهد ان لا اله الا الله وان احمد عبده ورسوله .
فما ان فرغ البطل صغاطر من قولته
تلك حتى وثب عليه من كانوا يسجدون له من قبل ، وثبة رجل واحد فضربوه حتى تحولت ثيابه
البيضاء الي الحمراء من كثرة الدماء التى تدفقت كشلال متفجر من جبينه وهو يقول بصوت انهكه الضرب :
" اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان احمد رسول الله "
وظل يرددها الي ان فاضت روحه الي بارئها .
فرحم الله البطل صغاطر واسكنه فسيح جناته وحشره مع حبيبه احمد الذى آ من به دون ان يراه ..
.................................................. ..........................
المصدر : كتاب مائة من عظماء امة الاسلام غيروا مجري التاريخ ..
تعليق