Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } البقرة269
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } الذاريات55
**********
هذه قصة تهزّ المشاعر والقلوب عن زوج أودع والده في دارالعجزة بعد اصرار والحاح وافتعال المشاكل من زوجته الفاضلة المحترمة التي لم تعد تطيق وجود هذا الأب في المنزل لأنه يحرجها أمام جاراتها وصديقاتها عند زياراتهم الكثيرة لها بطلبه للماء أو الطعام في أوقات لا تناسبها ..... ومما زاد الطين بلّة أن هذا الزوج العاقّ بوالده شغلته متطلبات الحياة فصار يؤجل عنه الزيارة تلو الزيارة حتى تناسى أن لديه والدا ً " مرميا ً" هناك ...ثم جاءه اتصال من المأوى ذات يوم يخبرونه بأن الشتاء قارس هذه السنة وأن دار العجزة لاتملك الميزانية الكافية لتأمين التدفئة بالشكل المفروض وأن البرد يكاد يفتك بعظام والده النحيلة المسنّة وياحبذا لو يدعمه ولده (الحبيب) ببطانية !!!!!!
تنبّه الولد (البار) الى غفلته عن أبيه وطلب من زوجته احضار بطانية سميكة ليأخذها للملجأ فتجيبه زوجته (صاحبة الذوق والأخلاق ) : ان فرش المنزل كله جديد اشتريته لأتباهى أمام صاحباتي وأخاف أن أعطيك بطانية جديدة فيأخذونها ولايردّونها وأضعف الاحتمال أن تعود اليّ بجراثيم الدنيا كلّها ولكنني أذكر أنني أحتفظ بجلد خروف قديم في المخزن خذها لاخسارة فيها ... حرام من أجل خاطرك وخاطر أبوك !!!!!!!!
أمر هذاالأب ولده ذو العشر أعوام والذي كان موجودا " وحاضرا" لهذه القصة من أولها أن يحضر له جلد الخروف .. انطلق الولد وأحضر الجلد مع مقص كبير وقال بكل عفوية وبراءة : "هذاهو الجلد ياأبي ولكن من فضلك ساعدني على أن أقصّه نصفين نصف لجدّي ونصف لك أخبئه لديّ لأضمن لك مايدفئ عظمك عندما أضعك في بيتك الجديد يوما ً ما عندما أكبر "
صعق الرجل وحقّر نفسه أشدّ التحقير فركض الى والده وأخذ يقبّل قدميه عسى أن يسامحه ويعفو عنه وأحضره من الملجأ ... وخيّر زوجته بين معاملة أبيه بالاحسان أو الطلاق .........وبقيت هذه الحادثة في ذهنه نقطة سوداء يذكرها ويعتبر ويوازن بها معاملته مع والده لأنه أصبح يعلم أنه كما تـَدِينْ تـُدان (معاملتك لوالديك تجدها أمامك في معاملة ولدك لك)
وأنه : بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء 23-24 صدق الله العظيم
{ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } البقرة269
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } الذاريات55
**********
هذه قصة تهزّ المشاعر والقلوب عن زوج أودع والده في دارالعجزة بعد اصرار والحاح وافتعال المشاكل من زوجته الفاضلة المحترمة التي لم تعد تطيق وجود هذا الأب في المنزل لأنه يحرجها أمام جاراتها وصديقاتها عند زياراتهم الكثيرة لها بطلبه للماء أو الطعام في أوقات لا تناسبها ..... ومما زاد الطين بلّة أن هذا الزوج العاقّ بوالده شغلته متطلبات الحياة فصار يؤجل عنه الزيارة تلو الزيارة حتى تناسى أن لديه والدا ً " مرميا ً" هناك ...ثم جاءه اتصال من المأوى ذات يوم يخبرونه بأن الشتاء قارس هذه السنة وأن دار العجزة لاتملك الميزانية الكافية لتأمين التدفئة بالشكل المفروض وأن البرد يكاد يفتك بعظام والده النحيلة المسنّة وياحبذا لو يدعمه ولده (الحبيب) ببطانية !!!!!!
تنبّه الولد (البار) الى غفلته عن أبيه وطلب من زوجته احضار بطانية سميكة ليأخذها للملجأ فتجيبه زوجته (صاحبة الذوق والأخلاق ) : ان فرش المنزل كله جديد اشتريته لأتباهى أمام صاحباتي وأخاف أن أعطيك بطانية جديدة فيأخذونها ولايردّونها وأضعف الاحتمال أن تعود اليّ بجراثيم الدنيا كلّها ولكنني أذكر أنني أحتفظ بجلد خروف قديم في المخزن خذها لاخسارة فيها ... حرام من أجل خاطرك وخاطر أبوك !!!!!!!!
أمر هذاالأب ولده ذو العشر أعوام والذي كان موجودا " وحاضرا" لهذه القصة من أولها أن يحضر له جلد الخروف .. انطلق الولد وأحضر الجلد مع مقص كبير وقال بكل عفوية وبراءة : "هذاهو الجلد ياأبي ولكن من فضلك ساعدني على أن أقصّه نصفين نصف لجدّي ونصف لك أخبئه لديّ لأضمن لك مايدفئ عظمك عندما أضعك في بيتك الجديد يوما ً ما عندما أكبر "
صعق الرجل وحقّر نفسه أشدّ التحقير فركض الى والده وأخذ يقبّل قدميه عسى أن يسامحه ويعفو عنه وأحضره من الملجأ ... وخيّر زوجته بين معاملة أبيه بالاحسان أو الطلاق .........وبقيت هذه الحادثة في ذهنه نقطة سوداء يذكرها ويعتبر ويوازن بها معاملته مع والده لأنه أصبح يعلم أنه كما تـَدِينْ تـُدان (معاملتك لوالديك تجدها أمامك في معاملة ولدك لك)
وأنه : بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء 23-24 صدق الله العظيم
تعليق