رد: قصص معاصرة من الحياة.. تُظهر نعمة الله على من اتقاه
5- نِعــمَ الحُلِـيِّ الكِتــاب ... !!
______________________________________________
ذهبت أختنا لمجلس علم في إحدى البيوتات ، و قد حضر الكثير من الأخوات ...
وبعد انتهاء المجلس ، أصرت صاحبة البيت على كل حاضرة أن تجلس ...
فجلسن بعض الوقت ، يتبادلن بعض طرائف الأحاديث فقط ....
فأبدت بعض الحاضرات ثناءهن بمزاح ورُقِيّ ، على ما تتحلى به مضيفتهن من حلي ...!
- فمن قائلة : ما أجمل ما تُنِيسين به أذنيك !! ومن قائلة : كم هو جميل عليك ...!! [1]
- فردت المجاملة : بل الجمال في العين الناظرة ..!!
ثم توجهت لأختنا بنظرها ، فأبدت من باب المجاملة إعجابها ...!
- فسألتها المضيفة بتودد ورفق : هل حقا يروقك ذلك الحلق ...!
- نعم أخيتي أكيد ؛ فأنت ذات ذوق رائق و فريد ...!!
- فسارعت تضعه من أذنيها ، ثم مدت به يديها وهي تلح عليها : فضلا اقبليه هدية ، كم يسعدني أن تتحلي بما سبق ووضعته بأذني ..!!
- فأبت أختنا وتعذرت : بارك الله فيما وهب ، والله لا أستطيع قبوله لسبب : فأنا أتحسس من التحلي بغير الذهب ...!!
فقبلت صاحبة البيت بالعذر المقدم إليها ، وأقلعت عن الإلحاح عليها ...
ومرت الأيام ، واجتمعت أختنا مع بعض أخواتها في مكان ...
ثم التقت بأختها صاحبة الحلي ، فحيتها بكلام طيب و ندي ...
وإذا بالصديقة تنتحي بأختنا عن الجمع ، تنفرد بها بعيدا عن الأنظار والسمع ..!
ثم تفاجئها بحلق من الذهب ، نافية أن يكون لرده هذه المرة من سبب ...!!
- فردته أختنا برفق وأدب : بارك الله فيما وهب ...!!
- قالت الصديقة : لماذا لا تقبلينه ؟! ليس من مادة تؤذيك فتردينه ..؟!
- قالت أختنا موقفها تجلي : والله لا أحب التحلي ؛ فأنا لا أكاد ألبس من حُليي ...!!
ثم ذلك الحلق جد جد ثمين ، فلم به لا تتزينين ...؟!
- قالت وهي حزينة : أحب أن أهديك هدية ثمينة ...!!
- قالت أختنا متأثرة : يكفيني جميل مشاعرك الراقية ...!!
- قالت الصديقة بإلحاح : بالله تخيري هدية لأرتاح ...!!
- قالت أختنا باضطراب : إن كان ولابد فكتاب...!!
- قالت الصديقة : بالله اذكري ما تريدين ، فبذلك - فقط - خاطري تجبرين ...؟!
- قالت أختنا بحرج : إن كان لا مخرج : فتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ، أو عون المعبود شرح سنن أبي داود ...!!
فتألقت عيناها وتبسمت ، ثم قامت وأسرعت ثم قبل رحيلها سلمت ...!!
وفي لقاء تالٍ جمع بين الأختين ، فاجأت الصديقة أختنا بكلا المجموعتين ...!!
- فقالت أختنا بتأثر كبير : هذا كثير حقا كثير ...!!
- فأجابتها ضاحكة العينين : أليس الحلق يُلبس في الأذنين ، لذا أهديتك المجموعتين ...!!
- قالت أختنا وقد غلبها الدمع وانساب : حبا وكرامة ، جزاك خيرا الوهاب ؛ فنِعم الحلي الكتاب ...!!
______________________________________________
ذهبت أختنا لمجلس علم في إحدى البيوتات ، و قد حضر الكثير من الأخوات ...
وبعد انتهاء المجلس ، أصرت صاحبة البيت على كل حاضرة أن تجلس ...
فجلسن بعض الوقت ، يتبادلن بعض طرائف الأحاديث فقط ....
فأبدت بعض الحاضرات ثناءهن بمزاح ورُقِيّ ، على ما تتحلى به مضيفتهن من حلي ...!
- فمن قائلة : ما أجمل ما تُنِيسين به أذنيك !! ومن قائلة : كم هو جميل عليك ...!! [1]
- فردت المجاملة : بل الجمال في العين الناظرة ..!!
ثم توجهت لأختنا بنظرها ، فأبدت من باب المجاملة إعجابها ...!
- فسألتها المضيفة بتودد ورفق : هل حقا يروقك ذلك الحلق ...!
- نعم أخيتي أكيد ؛ فأنت ذات ذوق رائق و فريد ...!!
- فسارعت تضعه من أذنيها ، ثم مدت به يديها وهي تلح عليها : فضلا اقبليه هدية ، كم يسعدني أن تتحلي بما سبق ووضعته بأذني ..!!
- فأبت أختنا وتعذرت : بارك الله فيما وهب ، والله لا أستطيع قبوله لسبب : فأنا أتحسس من التحلي بغير الذهب ...!!
فقبلت صاحبة البيت بالعذر المقدم إليها ، وأقلعت عن الإلحاح عليها ...
ومرت الأيام ، واجتمعت أختنا مع بعض أخواتها في مكان ...
ثم التقت بأختها صاحبة الحلي ، فحيتها بكلام طيب و ندي ...
وإذا بالصديقة تنتحي بأختنا عن الجمع ، تنفرد بها بعيدا عن الأنظار والسمع ..!
ثم تفاجئها بحلق من الذهب ، نافية أن يكون لرده هذه المرة من سبب ...!!
- فردته أختنا برفق وأدب : بارك الله فيما وهب ...!!
- قالت الصديقة : لماذا لا تقبلينه ؟! ليس من مادة تؤذيك فتردينه ..؟!
- قالت أختنا موقفها تجلي : والله لا أحب التحلي ؛ فأنا لا أكاد ألبس من حُليي ...!!
ثم ذلك الحلق جد جد ثمين ، فلم به لا تتزينين ...؟!
- قالت وهي حزينة : أحب أن أهديك هدية ثمينة ...!!
- قالت أختنا متأثرة : يكفيني جميل مشاعرك الراقية ...!!
- قالت الصديقة بإلحاح : بالله تخيري هدية لأرتاح ...!!
- قالت أختنا باضطراب : إن كان ولابد فكتاب...!!
- قالت الصديقة : بالله اذكري ما تريدين ، فبذلك - فقط - خاطري تجبرين ...؟!
- قالت أختنا بحرج : إن كان لا مخرج : فتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ، أو عون المعبود شرح سنن أبي داود ...!!
فتألقت عيناها وتبسمت ، ثم قامت وأسرعت ثم قبل رحيلها سلمت ...!!
وفي لقاء تالٍ جمع بين الأختين ، فاجأت الصديقة أختنا بكلا المجموعتين ...!!
- فقالت أختنا بتأثر كبير : هذا كثير حقا كثير ...!!
- فأجابتها ضاحكة العينين : أليس الحلق يُلبس في الأذنين ، لذا أهديتك المجموعتين ...!!
- قالت أختنا وقد غلبها الدمع وانساب : حبا وكرامة ، جزاك خيرا الوهاب ؛ فنِعم الحلي الكتاب ...!!
-------------------------
[1] تُنِيسين هنا من ناس، ومن معانيها: رقّاص السّاعة:
تحرّك وتذبذب متدلِّيًا " ناس القُرْطُ في الأذن "
تحرّك وتذبذب متدلِّيًا " ناس القُرْطُ في الأذن "
تعليق