السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يُحكى بأنه كان في إحدى المُدن شيخُ داعية يدعو الناس إلى الله تعالى
وكان الشيخ مجتهداً في دعوتة إلى درجة أنه صار محبوباً عند الناس
وذاع صيته في مدينته..
وكان الشيخ مُوفقاً في دعوته ف يذكره الناس إلا وأنه ما كلم شخص
إلا وتاب على يديه..كان كلامه مُتقناً وعنده أسلوب في الإقناع..
فقال رجلُ من نفس المدينة : هذا الشيخ ما شاء الله عليه عنده أسلوب
مقنع ورائع سوف أُحضر له ولدي لعل الشيخ يقنعه بترك التدخين..
وبالفعل أحضر الرجل ولده للشيخ وقال للشيخ : يا شيخ أسألك بالله
أن تُكلم ولدي وتقنعه بأن يترك التدخين..
فقال له الشيخ : أحضر ولدك لي يوم غد بإذن الله وأكلمه..
فقال الرجل ك يا شيخ أنت أسلوبك رائع وأنا رأيتك تقنع الناس
وتاب على يديك الكثير بكلمات قليلة..فأرجو أن تكلم ولدي..
فكرر الشيخ : أحضره في الغد..!!
وحضر الرجل وولده في اليوم الثاني فقال للشيخ : ها يا شيخ
هذا ولدي أمامك كما طلبت كلمه اللآن..
فقال الشيخ : أحضره لي الأسبوع القادم بإذن الله..!!
فقال الرجل : يا شيخ نحن لسنا في مستشفى حتى تعطينا المواعيد
كلمه بالله عليك ولك الأجر عندالله..
ولكن الشيخ أصر على موعده بعد أسبوع..
فتعجب الرجل وولده وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ يكلم الناس ويدعوهم ويتوبون على يديه فما باله لا يكلم
ولدي؟! ونظر إلى ولده المُستهتر ورآه يضحك ساخراً من والده والشيخ..
وبعد أسبوع حضر الرجل وولده عند الشيخ وقال : يا شيخ
هذا ولدي زاد في التدخين كلمه بالله عليك قلبي يحترق عليه..
فأطرق الشيخ رأسه هنيهاتٍ قليلة وتنهد وقال : أحضره بعد أسبوعين..!!
هنا غضب الرجل وقال : يا شيخ إتق الله فينا أعطيتنا مواعيد كثيرة
وأنت تستطيع تكلم ولدي فما بالك؟ أم أننا لا نُعجبك وتهزأ بنا؟؟
فقال الشيخ أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..
فقال الرجل لولده : هيا يا ولدي يكفينا مواعيد والدتك في المستشفى
حتى تأتينا مواعيدك مع الشيخ..
وبعد أسبوعين هدأ الرجل وأخذ ابنه إلى الشيخ وقال للشيخ بكل برودة
هذا ولدي إن شئت كلمه وإن شئت لا تكلمه..
فرد الشيخ ونادى الولد وكلمه وذكره بالله وعرفه بأن التدخين معصية
وما هي إلا دقائق حتى أمسك الولد بعلبة السجائر وحطمها وعاهد الله
ألا يرجع لهذه المعصية..
هنا تفاجأ الوالد وقال للشيخ: حرام عليك يا شيخ أقنعت ابني بترك التدخين
في دقيقتين فلماذا عذبتنا في كل هذه المواعيد؟؟؟؟
فقال الشيخ : عندما كنت تطلب مني أن أكلم ابنك عن التدخين
كنت أنا مُبتلى بنفس معصية التدخين وكنت أصارع نفسي على تركه
وكنت أعطيك المواعيد تلو المواعيد حتى أعانني الله على ترك هذه المعصية
فكيف لي بأن أدعو لترك شيء أنا فاعله؟؟..
ففاقد الشيء لا يعطيه
يُحكى بأنه كان في إحدى المُدن شيخُ داعية يدعو الناس إلى الله تعالى
وكان الشيخ مجتهداً في دعوتة إلى درجة أنه صار محبوباً عند الناس
وذاع صيته في مدينته..
وكان الشيخ مُوفقاً في دعوته ف يذكره الناس إلا وأنه ما كلم شخص
إلا وتاب على يديه..كان كلامه مُتقناً وعنده أسلوب في الإقناع..
فقال رجلُ من نفس المدينة : هذا الشيخ ما شاء الله عليه عنده أسلوب
مقنع ورائع سوف أُحضر له ولدي لعل الشيخ يقنعه بترك التدخين..
وبالفعل أحضر الرجل ولده للشيخ وقال للشيخ : يا شيخ أسألك بالله
أن تُكلم ولدي وتقنعه بأن يترك التدخين..
فقال له الشيخ : أحضر ولدك لي يوم غد بإذن الله وأكلمه..
فقال الرجل ك يا شيخ أنت أسلوبك رائع وأنا رأيتك تقنع الناس
وتاب على يديك الكثير بكلمات قليلة..فأرجو أن تكلم ولدي..
فكرر الشيخ : أحضره في الغد..!!
وحضر الرجل وولده في اليوم الثاني فقال للشيخ : ها يا شيخ
هذا ولدي أمامك كما طلبت كلمه اللآن..
فقال الشيخ : أحضره لي الأسبوع القادم بإذن الله..!!
فقال الرجل : يا شيخ نحن لسنا في مستشفى حتى تعطينا المواعيد
كلمه بالله عليك ولك الأجر عندالله..
ولكن الشيخ أصر على موعده بعد أسبوع..
فتعجب الرجل وولده وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ يكلم الناس ويدعوهم ويتوبون على يديه فما باله لا يكلم
ولدي؟! ونظر إلى ولده المُستهتر ورآه يضحك ساخراً من والده والشيخ..
وبعد أسبوع حضر الرجل وولده عند الشيخ وقال : يا شيخ
هذا ولدي زاد في التدخين كلمه بالله عليك قلبي يحترق عليه..
فأطرق الشيخ رأسه هنيهاتٍ قليلة وتنهد وقال : أحضره بعد أسبوعين..!!
هنا غضب الرجل وقال : يا شيخ إتق الله فينا أعطيتنا مواعيد كثيرة
وأنت تستطيع تكلم ولدي فما بالك؟ أم أننا لا نُعجبك وتهزأ بنا؟؟
فقال الشيخ أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..
فقال الرجل لولده : هيا يا ولدي يكفينا مواعيد والدتك في المستشفى
حتى تأتينا مواعيدك مع الشيخ..
وبعد أسبوعين هدأ الرجل وأخذ ابنه إلى الشيخ وقال للشيخ بكل برودة
هذا ولدي إن شئت كلمه وإن شئت لا تكلمه..
فرد الشيخ ونادى الولد وكلمه وذكره بالله وعرفه بأن التدخين معصية
وما هي إلا دقائق حتى أمسك الولد بعلبة السجائر وحطمها وعاهد الله
ألا يرجع لهذه المعصية..
هنا تفاجأ الوالد وقال للشيخ: حرام عليك يا شيخ أقنعت ابني بترك التدخين
في دقيقتين فلماذا عذبتنا في كل هذه المواعيد؟؟؟؟
فقال الشيخ : عندما كنت تطلب مني أن أكلم ابنك عن التدخين
كنت أنا مُبتلى بنفس معصية التدخين وكنت أصارع نفسي على تركه
وكنت أعطيك المواعيد تلو المواعيد حتى أعانني الله على ترك هذه المعصية
فكيف لي بأن أدعو لترك شيء أنا فاعله؟؟..
ففاقد الشيء لا يعطيه
تعليق