السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الزوجة ودعوة التوحيد ( في قصة )
ليلى وسارة صديقتان حميمتان كلاهما تحرص على إقامة شرع الله في نفسها وبيتها
وذات يوم جاءت ليلى إلى سارة فوجدتها حزينة باكية فاغتمت لذلك ودار بينهما الحوار التالي:
ليلى: سارة مابك؟ وما الهم الذي أزعجك وكدر صفوك الدنيا فانية والصبر ملاذ المؤمن.
سارة: الحمد لله فنحن بخير حال ومصائب الدنيا هينة عند مصيبة الدين وهذا ما يؤلمني.
ليلى: مصيبة في الدين ماذا تقصدين؟!
سارة: زوجي أحبه وأحرص على مصلحته وقد نصحته كثيرا عن دعاء الأولياء ولكنه كان يصر على أن ذلك من
كمال تدينه حيث يتقرب إلى الله بدعاء هؤلاء الصالحين ليشفعوا له وليعطى ما يريد، وكم ذبح لهم لينال ما يريد.
ليلى: إذا كنت جزعت لهذا الأمر اليسير فماذا تفعلين لو ابتليت مثلي بزوج يفرط في الصلاة ويقصر في الطاعات
وها أن ذا أبذل كل ما بوسعي رغبة في صلاح حاله فاحمدي الله على ما أنت فيه من نعمة فأنت أحسن حالاً مني.
سارة: ليلى.. إن معصية زوجك على عظمها أهون بكثير مما نحن فيه.
ليلى: أعظم !! كيف؟!
سارة: إن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى :
((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))
رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني
وما يفعله زوجي هو شرك بالله أما ماترينه من تصرفات زوجك فكلها دون ذلك وهو معرّض لرحمة الله ومغفرته ما دام لم يشرك به شيئا.
ليلى: سبحان الله كم تمنيت أن يصبح زوجي مثل زوجك ولم أنتبه لمثل هذا فالتوحيد نعمة
ولكن سنحاول جاهدين لإصلاح الأمر يشتى الأساليب وأولها الدعاء.
سارة: صدقت والله فهو سلاح عظيم وزاد أتزود به وسأحاول جاهدة ولي معه لقاء هذا اليوم بعد أن قرأت
عن دعاء الأولياء والصالحين كثيرا ولعل الله أن يشرح صدره لما أقول.
وفي مساء ذلك اليوم رغبت سارة في فتح حوار مع زوجها لعلها تغير من سلوكه فسألته قائلة:
سارة: محمد سمعت أن بعض الناس يصلون لغير الله فما حكم ذلك؟!
محمد: يصلون لغير الله!! نعوذ بالله من هذا.
سارة: محمد.. إذا أردت أن أبين لمن تفعل ذلك خطأ فعلها فماذا أقول لها؟
محمد: ذكّريها أن الصلاة عبادة والعبادة لاتكون إلا لله وحده.
سارة: جميل ولكن ألا يحضرك دليل على هذا؟
محمد: بلى.. أليس في كتاب الله:(فَصَلِّ لِرَبِّكَ) (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيك لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْت)
سارة: رائع.. جزاك الله خيرا.. ولكن.. ما معنى نُسكي؟
محمد: هو ما يذبح من بهيمة الأنعام على وجه التقرب والعبادة.
سارة: في الآيتين قرن الله الذبح بالصلاة فدل على أن صرف أي منهما لغير الله شرك مخرج من الملة لأنه صرف للعبادة لغير الله.
محمد: صحيح.
سارة: محمد.. ألا ترى أن ذبحك للأولياء والصالحين هو ذبح لغير الله وصرف للعبادة لغيره تعالى؟
محمد: ولكنني ذبحت لهم تقربا إلى الله.
سارة: ألم يكن المشركون يعبدون الأصنام تقربا إلى الله؟
زوجي الحبيب إن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء).
وقال: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى :
((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))
أطرق محمد برأسه ثم بدأ يتأمل كلام زوجه وقرأ عن هذا عدة أيام وبعدها أعلن توبته من كل شرك وبدأ بتحذير غيره وإقناعهم بخطر ذلك.
وقفة:
هنيئا لكل زوجة تسعى جاهدة في صلاح زوجها وتديُّنِه وفي الحديث :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا )
أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح
الزوجة ودعوة التوحيد ( في قصة )
ليلى وسارة صديقتان حميمتان كلاهما تحرص على إقامة شرع الله في نفسها وبيتها
وذات يوم جاءت ليلى إلى سارة فوجدتها حزينة باكية فاغتمت لذلك ودار بينهما الحوار التالي:
ليلى: سارة مابك؟ وما الهم الذي أزعجك وكدر صفوك الدنيا فانية والصبر ملاذ المؤمن.
سارة: الحمد لله فنحن بخير حال ومصائب الدنيا هينة عند مصيبة الدين وهذا ما يؤلمني.
ليلى: مصيبة في الدين ماذا تقصدين؟!
سارة: زوجي أحبه وأحرص على مصلحته وقد نصحته كثيرا عن دعاء الأولياء ولكنه كان يصر على أن ذلك من
كمال تدينه حيث يتقرب إلى الله بدعاء هؤلاء الصالحين ليشفعوا له وليعطى ما يريد، وكم ذبح لهم لينال ما يريد.
ليلى: إذا كنت جزعت لهذا الأمر اليسير فماذا تفعلين لو ابتليت مثلي بزوج يفرط في الصلاة ويقصر في الطاعات
وها أن ذا أبذل كل ما بوسعي رغبة في صلاح حاله فاحمدي الله على ما أنت فيه من نعمة فأنت أحسن حالاً مني.
سارة: ليلى.. إن معصية زوجك على عظمها أهون بكثير مما نحن فيه.
ليلى: أعظم !! كيف؟!
سارة: إن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى :
((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))
رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني
وما يفعله زوجي هو شرك بالله أما ماترينه من تصرفات زوجك فكلها دون ذلك وهو معرّض لرحمة الله ومغفرته ما دام لم يشرك به شيئا.
ليلى: سبحان الله كم تمنيت أن يصبح زوجي مثل زوجك ولم أنتبه لمثل هذا فالتوحيد نعمة
ولكن سنحاول جاهدين لإصلاح الأمر يشتى الأساليب وأولها الدعاء.
سارة: صدقت والله فهو سلاح عظيم وزاد أتزود به وسأحاول جاهدة ولي معه لقاء هذا اليوم بعد أن قرأت
عن دعاء الأولياء والصالحين كثيرا ولعل الله أن يشرح صدره لما أقول.
وفي مساء ذلك اليوم رغبت سارة في فتح حوار مع زوجها لعلها تغير من سلوكه فسألته قائلة:
سارة: محمد سمعت أن بعض الناس يصلون لغير الله فما حكم ذلك؟!
محمد: يصلون لغير الله!! نعوذ بالله من هذا.
سارة: محمد.. إذا أردت أن أبين لمن تفعل ذلك خطأ فعلها فماذا أقول لها؟
محمد: ذكّريها أن الصلاة عبادة والعبادة لاتكون إلا لله وحده.
سارة: جميل ولكن ألا يحضرك دليل على هذا؟
محمد: بلى.. أليس في كتاب الله:(فَصَلِّ لِرَبِّكَ) (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيك لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْت)
سارة: رائع.. جزاك الله خيرا.. ولكن.. ما معنى نُسكي؟
محمد: هو ما يذبح من بهيمة الأنعام على وجه التقرب والعبادة.
سارة: في الآيتين قرن الله الذبح بالصلاة فدل على أن صرف أي منهما لغير الله شرك مخرج من الملة لأنه صرف للعبادة لغير الله.
محمد: صحيح.
سارة: محمد.. ألا ترى أن ذبحك للأولياء والصالحين هو ذبح لغير الله وصرف للعبادة لغيره تعالى؟
محمد: ولكنني ذبحت لهم تقربا إلى الله.
سارة: ألم يكن المشركون يعبدون الأصنام تقربا إلى الله؟
زوجي الحبيب إن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء).
وقال: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى :
((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))
أطرق محمد برأسه ثم بدأ يتأمل كلام زوجه وقرأ عن هذا عدة أيام وبعدها أعلن توبته من كل شرك وبدأ بتحذير غيره وإقناعهم بخطر ذلك.
وقفة:
هنيئا لكل زوجة تسعى جاهدة في صلاح زوجها وتديُّنِه وفي الحديث :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا )
أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح
تعليق