ارتدى بذلته السوداء وقميصه المائل لونه إلى البياض، شد طوقه بربطة عنق مزركشة بألوان زاهية، ودس قدميه في حذاء أسود ،أبى إلا أن يبرز بريقه اللامع بواسطة إسفنجة مهملة بالمطبخ. استجمع قواه ناصبا طوله في شاشة المرآة، ابتسم على نفسه ، وخرج صافقا الباب وراءه.
ترجل بالشارع ملتفتا عله يرصد سيارة أجرة لتقله إلى وجهته. لحسن حظه ،توقف له من يعرفه ؟ . اصطحبه لوجهته بعدما أدله على العنوان. شكره وانصرف. توجه نحو منطقة تنشط فيها بناية الإقامات، ببقعة أرضية حط الرحال، وبدأ بدراسة المكان والأهالي من السكان، إلى أصحاب الحال من التجار و خاصة منهم من يبيع مواد البناء. مسح البقعة ومحيطها بدراسة متأنية، وعزم على تنفيذها بخطة مدروسة جهنمية. رجع من حيث أتى ، وتوجه نحو الموقف للبحث عن عمال مياومين في مجال البناء، اختار ثلة منهم ، اصطحبهم وأدوات عملهم، إلى البقعة الأرضية عبر سيارة شحن صغيرة،طالبا منهم تحديد مناطق الحفر لوضع حجر الأساس ، بواسطة الجير الأبيض، وإعطائهم إشارة البدء في الحفر. انطلقت العملية كما أشار لهم بذلك ، وتوجه نحو متجر مواد البناء يستفسر صاحبه عن المواد كالحديد والإسمنت و......، وعن أثمنتها، موضحا له أنه عازم على بناء البقعة المجاورة له ، مشيرا لصاحب المتجر إليها باعتبارها بجانبه ولا تبعد عنه إلا بقليل من الأمتار. طمأنه صاحب المتجر بأنه سيتعامل معه معاملة باقي الزبائن الملتزمين ، مما انشرحت له سرائر صاحبنا، فأوهم صاحب المتجر بأن أحد عمال البناء ينادي عليه، فتوجه مسرعا لمراقبة سيرورة عملية الحفر، وبعد هنيهة رجع عند صاحب المتجر قائلا له : اعذرني لقد طلبني المهندس واضع تصميم البقعة بأن أكمل له أجره والمحدد في مبلغ ألفي درهم ، وأنا لا أحمل معي سوى دفتر الشيكات ، فهلا أقرضتني المبلغ مقابل شيك ؟ أوهم صاحب المتجر بعدما أخرج دفتر الشيكات من جيب سترته، محاولا تعبئة المبلغ، فصده صوت صاحب المتجر قائلا: الله يهديك. نحن في بداية المعاملة والتعامل، فكيف أسمح لنفسي، بقبول الشيك من عندك ؟ دس يده في درج مكتبه، وسحب منه المبلغ المذكور، ومده إليه طالبا منه أن يسرع لحل ما طلبه منه المهندس. كم كانت بشائر الفرح بادية على محياه وهو يتلقف المبلغ ؟ أسرع الخطو في اتجاه البقعة ثم انعطف نحوها، مغيرا الاتجاه باحثا عن أي وسيلة نقل لمغادرة المكان..
أنهى العمال ما طلب منهم من حيث الحفر، وتحديد الأساسات لانطلاق عملية البناء، طال انتظارهم ، مما أوجس في نفوسهم خيبة ، فتوجه أحدهم جهة صاحب المتجر مستفسرا عن صاحب البقعة. فرد عليه ألم يكن صحبة مهندس البقعة . أجابه العامل بلا. لم نره منذ حدد لنا طبيعة العمل الذي سنقوم به. إذاك استشعر صاحب المتجر بأن العملية عملية سطو بامتياز وبطريقة احترافية، حصدت من جراءها الجهد المبذول للعمال المياومين، ومبلغ ألفي درهم .
بقلم ذ نجيب قشة
ترجل بالشارع ملتفتا عله يرصد سيارة أجرة لتقله إلى وجهته. لحسن حظه ،توقف له من يعرفه ؟ . اصطحبه لوجهته بعدما أدله على العنوان. شكره وانصرف. توجه نحو منطقة تنشط فيها بناية الإقامات، ببقعة أرضية حط الرحال، وبدأ بدراسة المكان والأهالي من السكان، إلى أصحاب الحال من التجار و خاصة منهم من يبيع مواد البناء. مسح البقعة ومحيطها بدراسة متأنية، وعزم على تنفيذها بخطة مدروسة جهنمية. رجع من حيث أتى ، وتوجه نحو الموقف للبحث عن عمال مياومين في مجال البناء، اختار ثلة منهم ، اصطحبهم وأدوات عملهم، إلى البقعة الأرضية عبر سيارة شحن صغيرة،طالبا منهم تحديد مناطق الحفر لوضع حجر الأساس ، بواسطة الجير الأبيض، وإعطائهم إشارة البدء في الحفر. انطلقت العملية كما أشار لهم بذلك ، وتوجه نحو متجر مواد البناء يستفسر صاحبه عن المواد كالحديد والإسمنت و......، وعن أثمنتها، موضحا له أنه عازم على بناء البقعة المجاورة له ، مشيرا لصاحب المتجر إليها باعتبارها بجانبه ولا تبعد عنه إلا بقليل من الأمتار. طمأنه صاحب المتجر بأنه سيتعامل معه معاملة باقي الزبائن الملتزمين ، مما انشرحت له سرائر صاحبنا، فأوهم صاحب المتجر بأن أحد عمال البناء ينادي عليه، فتوجه مسرعا لمراقبة سيرورة عملية الحفر، وبعد هنيهة رجع عند صاحب المتجر قائلا له : اعذرني لقد طلبني المهندس واضع تصميم البقعة بأن أكمل له أجره والمحدد في مبلغ ألفي درهم ، وأنا لا أحمل معي سوى دفتر الشيكات ، فهلا أقرضتني المبلغ مقابل شيك ؟ أوهم صاحب المتجر بعدما أخرج دفتر الشيكات من جيب سترته، محاولا تعبئة المبلغ، فصده صوت صاحب المتجر قائلا: الله يهديك. نحن في بداية المعاملة والتعامل، فكيف أسمح لنفسي، بقبول الشيك من عندك ؟ دس يده في درج مكتبه، وسحب منه المبلغ المذكور، ومده إليه طالبا منه أن يسرع لحل ما طلبه منه المهندس. كم كانت بشائر الفرح بادية على محياه وهو يتلقف المبلغ ؟ أسرع الخطو في اتجاه البقعة ثم انعطف نحوها، مغيرا الاتجاه باحثا عن أي وسيلة نقل لمغادرة المكان..
أنهى العمال ما طلب منهم من حيث الحفر، وتحديد الأساسات لانطلاق عملية البناء، طال انتظارهم ، مما أوجس في نفوسهم خيبة ، فتوجه أحدهم جهة صاحب المتجر مستفسرا عن صاحب البقعة. فرد عليه ألم يكن صحبة مهندس البقعة . أجابه العامل بلا. لم نره منذ حدد لنا طبيعة العمل الذي سنقوم به. إذاك استشعر صاحب المتجر بأن العملية عملية سطو بامتياز وبطريقة احترافية، حصدت من جراءها الجهد المبذول للعمال المياومين، ومبلغ ألفي درهم .
بقلم ذ نجيب قشة
تعليق