مريم ... صالح .. والمخدرات
فى مدينة عربيه شهيره وعلى احدى الطرق السريعه كانت سيارة صالح تقف على حافة الطريق مفتوحة الابواب
كان قبل لحظات يقودها والصداع يحارب راسه فقد تجمعت عليه الهموم صديق عمره محمد يطالبه بديون المخدرات التى يستخدمها بشراهه ... وعشيقته مريم كانت قد اغلقت الهاتف فى وجهه قبل لحظات لانه لم يعد قادرا على الخروج معها الى المتنزهات ... وامه فى المنزل تستقبله عند دخوله بالشتائم وتودعه كذلك
اما الجامعة فقد اخذ الانذار الاخير فيها وهو على وشك السقوط او الطرد منها
لقد مرت كل هذه الصور عليه .. ياه يا الله يالها من دنيا مظلمة كئيبه
اوقف صالح سيارته فتح الباب ونزل حاول ان يبحث على نسمة هواء تعيد اليه شئ من الامل والتفائل لكن لا تزال تلك الصور تطارده فتح الباب الخلفى وارتمى فى المقعد وامسك براسه اراد ان يضغط عليها بقوه تمنى لو كان يملك يدين من فولاذ ليحطم راسه فى لحظه كان يكلم نفسه لابد ان انتحر لا بد ان اموت سارتاح من هؤلاء جميعا... لكن ما الحيله ؟ جائه شيطانه فتح درج السياره اخرج علبة مضاد حيوى نظر الى ساعته الواحدة ليلا الان ساغادر الدنيا ابتلع شريطا كاملا واسند ظهره نظر فى المراه الاماميه كان ضوء السيارات قوى السطوع فلم تستطع عيناه المقاومه
مر عليه شريط الذكريات ... ياه سيجاره .. حادث ... مريم ... سهرة على البحر ... حبوب صفراء ... وجه امه العجوز .... صراخ عميد الجامعة فى وجهه ... صديقه يطرده من منزله ...
صور اليمه دقائق ثقل الجسد وارتمى جثة بلا حراك
كان احد الصالحين عائد من سفره فوجد سيارة صالح على جانب الطريق مفتوحة الابواب ودق فى قلبه ناقوس الخطر اوقف سيارته نزل اقترب من سيارة صالح كان المشهد مريعا تحسس نبض صالح ياالله انه حى جاء ليحمله لمح بجواره علبة المضاد الحيوى تناولها سريعا والقاها فى جيبه حمل صالح في سيارته وهناك فى غرفة الطوارئ اجروا له عملية تنظيف كبيره ساعات افاق صالح نظر متامل فجاة صرخ لا لا لا دعونى اموت اريد ان اموت لماذا انقذتمونى انا لا استطيع العيش
امسك من يديه صاحب اللحية الجميله نظر الى عينيه مباشره وقال اتريد ان تموت يا صالح اعلم لماذا كل هذه هذه الهموم اعطنى اذنك امسك باذن صالح ثم بدا يرتل
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّلَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَكَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِوَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)
هذه نتيجة الذنوب يا صالح هيا اعطنى يديك
ولتبدا حياة جديده بعيده عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى انهاحياة الطاعة يا صالح
انها حياة السعادة والراحه
انت اقوى يا صالح من ان تاسرك هذه الشهوات استمع الى وعد الله سبحانه
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
ارايتم احبابى
ارايتم احبابى هذا المشهد العجيب
او احست قلوبكم بمشاعر الفوز الجميله عندما ينتصر احدنا على ذنوبه ومعاصيه
ايها الاخ الحبيب ايتها الاخت الفاضله حياتنا ليست لهو
حياتنا ليست عبثا حياتنا ليست ملذات وشهوات
حياتنا كلها لله
نحياها من اجل الله ونعيشها فى مرضات الله نبذل فيها ارواحنا ودمائنا لتكون كلمة الله ولينتصر دينه
لسنا نرفع شعارات كذباوخداع او نفاق وضياع لسنا ندعى ان الساعدة فى كاسا وغانيه او ملك وسلطان او جاه ونسب
بل السعادة الحقيقيه فى دمعة يزرفها تائب لله ... فى ركعة يقضيهاموحد مع الله ...
فى لحظة خلوة بالمولى الكريم فى نهر دم يريقه مسلم من بدنه لترتفع راية الاسلام ...
فى يوم يصومه الانسان فيبعده الله عن النار
اما من يعيش لشهوته ...
اما من يحى من اجل لذته ...
فسيبقى اسيرا ذليلا
نقلا عن الشيخ محمد الصاوى
لقد مرت كل هذه الصور عليه .. ياه يا الله يالها من دنيا مظلمة كئيبه
اوقف صالح سيارته فتح الباب ونزل حاول ان يبحث على نسمة هواء تعيد اليه شئ من الامل والتفائل لكن لا تزال تلك الصور تطارده فتح الباب الخلفى وارتمى فى المقعد وامسك براسه اراد ان يضغط عليها بقوه تمنى لو كان يملك يدين من فولاذ ليحطم راسه فى لحظه كان يكلم نفسه لابد ان انتحر لا بد ان اموت سارتاح من هؤلاء جميعا... لكن ما الحيله ؟ جائه شيطانه فتح درج السياره اخرج علبة مضاد حيوى نظر الى ساعته الواحدة ليلا الان ساغادر الدنيا ابتلع شريطا كاملا واسند ظهره نظر فى المراه الاماميه كان ضوء السيارات قوى السطوع فلم تستطع عيناه المقاومه
مر عليه شريط الذكريات ... ياه سيجاره .. حادث ... مريم ... سهرة على البحر ... حبوب صفراء ... وجه امه العجوز .... صراخ عميد الجامعة فى وجهه ... صديقه يطرده من منزله ...
صور اليمه دقائق ثقل الجسد وارتمى جثة بلا حراك
كان احد الصالحين عائد من سفره فوجد سيارة صالح على جانب الطريق مفتوحة الابواب ودق فى قلبه ناقوس الخطر اوقف سيارته نزل اقترب من سيارة صالح كان المشهد مريعا تحسس نبض صالح ياالله انه حى جاء ليحمله لمح بجواره علبة المضاد الحيوى تناولها سريعا والقاها فى جيبه حمل صالح في سيارته وهناك فى غرفة الطوارئ اجروا له عملية تنظيف كبيره ساعات افاق صالح نظر متامل فجاة صرخ لا لا لا دعونى اموت اريد ان اموت لماذا انقذتمونى انا لا استطيع العيش
امسك من يديه صاحب اللحية الجميله نظر الى عينيه مباشره وقال اتريد ان تموت يا صالح اعلم لماذا كل هذه هذه الهموم اعطنى اذنك امسك باذن صالح ثم بدا يرتل
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّلَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَكَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِوَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)
هذه نتيجة الذنوب يا صالح هيا اعطنى يديك
ولتبدا حياة جديده بعيده عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى انهاحياة الطاعة يا صالح
انها حياة السعادة والراحه
انت اقوى يا صالح من ان تاسرك هذه الشهوات استمع الى وعد الله سبحانه
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)
ارايتم احبابى
ارايتم احبابى هذا المشهد العجيب
او احست قلوبكم بمشاعر الفوز الجميله عندما ينتصر احدنا على ذنوبه ومعاصيه
ايها الاخ الحبيب ايتها الاخت الفاضله حياتنا ليست لهو
حياتنا ليست عبثا حياتنا ليست ملذات وشهوات
حياتنا كلها لله
نحياها من اجل الله ونعيشها فى مرضات الله نبذل فيها ارواحنا ودمائنا لتكون كلمة الله ولينتصر دينه
لسنا نرفع شعارات كذباوخداع او نفاق وضياع لسنا ندعى ان الساعدة فى كاسا وغانيه او ملك وسلطان او جاه ونسب
بل السعادة الحقيقيه فى دمعة يزرفها تائب لله ... فى ركعة يقضيهاموحد مع الله ...
فى لحظة خلوة بالمولى الكريم فى نهر دم يريقه مسلم من بدنه لترتفع راية الاسلام ...
فى يوم يصومه الانسان فيبعده الله عن النار
اما من يعيش لشهوته ...
اما من يحى من اجل لذته ...
فسيبقى اسيرا ذليلا
نقلا عن الشيخ محمد الصاوى
تعليق