إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )



    الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )




    لم أدرك حين كنت أدرس في مدارس التعليم العام أن ألواقع الذي نعيشه غير المنهج الذي ندرسه، فقد درست وتعلمت بل كنتُ متفوقة في دراستي.. تعلمت وأدركت عظمة الخالق عز وجل وكيفية إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بالقضاء والقدر بل والرضا بما قدرَّه الله تعالى..

    مرت السنون وتزوجتُ رجلاً عشتُ معه سنين جميلة، أنجبت فيها ابنتي الأولى ثم الثانية والثالثة تباعاً، ففي كل عام تستقبل الأسرة مولودة وكنت خلالها أرقب في عيني زوجي رغبته الملحَّة في إنجاب ذكر يحمل اسمه، وكأن الاسم لابد أن يحمله آخر غيرك!!



    تغير زوجي وبدأ يتعامل معي بأسلوب ينقصه الحب والاحترام عندما أنجبتُ ابنتي الرابعة، وكانت آية في الجمال! كبرت فكانت صورتها تحكي كل معاني البراءة والطهر..

    في العام الرابع عشر لزواجنا حملت للمرة الثامنة وابنتي السابعة لم تبلغ شهرها الثالث بعد! وعصفت بي أمراضٌ كثيرة كان الضغط والسكر أبرزها عدا هشاشة العظام التي زارتني باكراً وعمري لم يتجاوز أربعاً وثلاثين سنة، وعدا عن كون رحلة الحمل هذه وهناً على وهن فقد تحولت لرحله عذاب نفسي وتهديد دائم من زوجي الذي ازداد جبروتاً وغلظة في التعامل معي ومع بناتي السبع على الرغم من أن الله قد أنعم عليه بنعمة الصحة والمال إلا أنه يضيّق الخناق علينا! وبرغم كوني امرأة عاملة وأصرف مرتبي كاملاً على بناتي وبيتي إلا أننا نوشك أن نُعَدّ من الفقراء!!

    ثقُل الحمل في الأشهر الأخيرة وصاحبته الأمراض فسقطت بعض أسناني وأصابها التسوس من جراء نقص الكالسيوم الذي استهلكته خلال الحمل المتواصل لعدة سنوات، كما ضعف نظري كثيراً، وتحول لون شعري إلى اللون الرمادي كحياتي! بل هو أفتح منها قليلاً!! لم أعترض قط على ما وهبني الله من البنات، فقد كنت أمارس حياتي كأم وصديقة لبناتي! بل إنني كثيراً ما أحمد الله على ما وهبني من نعمة الإنجاب أولاً ثم ممارسة الأمومة ثانياً، وتبقى ثالثاً ورابعاً المتعة التي أجدها في الحديث معهن حين ينقلن لي أخبار المدرسة وأحاديث صديقاتهن ومداعباتهن لمعلماتهن فقد وهبهن الله خفة في الدم وجمالاً في الروح!

    وما كنت لدينا حين نتحلق ونضع القهوة والحلا مساءً ونجتمع سوياً لا يقطع حديثنا إلا صراخ إحدى الصغيرات وقد أغلقت أختها دونها باباً أو تشاجرت معها بسبب لعبة!! وان كان الناس يؤلفون ويروون الطرف والنكت فنحن نعايشها يومياً!

    تستطيع حينما ترى حياتنا أن تنعتها بالانبساط ولكنك أبداً لن تصفنا بالسعداء! فنحن وإن كنا (أنا والبنات) في حالة سرور إلا أنه ما أن يحضر (السيد) إلا وتجد البنات يتقافزن متفرقات هلعات فهو على الدوام عابس مكفهر متبرم ناقم.. عجباً.. كيف ينقم على نعمة؟!
    اقترب موعد الولادة، وبدأ التوتر يظهر في أجواء الأسرة.. شعرت البنات بناقوس الخطر يدق في أركان بيتنا من جراء تهديد والدهنّ لي بالطلاق تارة وبالزواج من ثانية تارة أخرى، بل وتعدى الأمر إلى التهديد بالطرد من المنزل إن أنجبت بنتاً!! وعاشت البنات في قلقٍ ونقلن معاناتهن لصديقاتهن في المدرسة وامتد ذلك القلق لأسرهن إشفاقاً على وضعنا!!



    وحين حلّت الامتحانات.. كنت في الأيام الأخيرة من الحمل و.. أخيراً وضعت..

    وضعتها أنثى.. الثامنة، جميلة، بل فاتنة.. سليمة من العاهات.. وحين علم زوجي بذلك لم يتمالك نفسه فخرج من المستشفى غاضباً ساخطاً وترك بناته في مدارسهن ينتظرنه للعودة للمنزل بعد انتهاء الامتحان، وتركني أعانى آلام الوضع والحيرة..



    وأخيراً عادت البنات بصحبة إحدى المعلمات، بينما أنا في المستشفى أرقب عودته لتسجيل الصغيرة وإثبات ولادتها حيث لا توجد معي أوراق رسمية! ورجع زوجي بعد يومين وأعادني إلى منزلي بعد إنهاء الإجراءات، وكان يشتم ويسب، وكنت أصبر وأحتسب!

    عدت إلى منزلي فأورقت أغصان البنات واستأنفن المذاكرة فكلهن متفوقات دراسياً ولكن القلق أخذ يساورني على مستقبلهن، إلا أنني عدت إلى المنهج الرباني مؤمنة بالقضاء والقدر، والرضا به..

    تستكمل السيدة الصابرة حديثها وتقول: (لم يكن وجود طفل صغير في المنزل شيئاً مستغرباً فنحن ما نكاد نودع السنة الأولى من حياته إلا ونستقبل طفلاً آخر! لم نصل بالطبع إلى تكوين فريق كفريق كرة القدم فلا زلنا بحاجة لمدافع أو أكثر.. أما المهاجم فمتواجد طوال الوقت يسجل أهدافاً موجعة على فريقه!! ومرت السنون وكبرت (سلوى) المسخوط عليها!!

    فصارت تستقبل والدها.. ترفع شماغه عن رأسه.. تداعبه.. تقبَّل يده، ولكنه يقابل ذلك اللطف بجفاء وغلظة، وكثيراً ما يعنفها، ويتمتم
    بكلماتٍ ساخطة ومكررة: (الله لا يكثركن عند الصديق)!! وإن كان من المعتاد أن يكون الأب الذي لديه بنات أكثر لطفاً وحناناً ممن لديه ذكور إلا أن هذا الأب لم يستشعر الأجر لمن يعيل ابنتين فكيف بثمان؟! ولم يستمتع قط بهذا الجو الأسري الآسر وبلطف بناته وحنانهن! ولم يُقدَّر كونه أباً ومسؤولاً عن أسرته حين أحال حياة الأسرة إلى قلقٍ وتوتر، عدا اضطهاد زوجته بالتهكم بلفظ (أم البنات) وكأنها وصمة عار!! ومع ذلك كنا نقنع أنفسنا بأن حياتنا ممتعة.. جميلة!!

    وجود (سلوى) في منزلنا أضفى على حياتنا الهدوء النسبي والدعة، فقد كبرت البنات واستكملن دراستهن في تخصصات مختلفة.. أما (سلوى) ففي الصف الثالث الثانوي، وهي الصغرى حيث لم أنجب بعدها لأن زوجي كف عن المطالبة! بعد أن اعترته أمراض مختلفة فلم يعد يفكر بإنجاب المزيد! فضلاً عن أن صحتي لا تسعفني لمواصلة الإنجاب. ولم ينفذ زوجي تهديداته وانغمس في العمل التجاري وجمع الأموال!!

    وقلّت حدته وأصبح هادئاً بعد أن تكالبت عليه الأسقام، وأصيب بمرض يستدعي نقل مادة من النخاع الشوكي حيث توقف عن الحركة تماماً، وكثرت مراجعاته للمستشفى فتقاعدتُ عن العمل لأصحبه عند كل مراجعة. واستدعى الأمر التبرع له من أحد أقاربه فذهبنا جميعاً للمستشفى لعمل اختبار لمعرفة مدى ملائمة السائل لجسمه..

    وكانت.. (سلوى) هي التي أثبتت الاختبارات والتحاليل مطابقتها تماماً للمطلوب!! وخضعت لعملية نقل جزء من النخاع لإنقاذ والدها..

    باقٍ من الحزن أضعاف الـذي ذهبـا *** لا الجوع دهرٌ ولا كلّ الفصول صبا!!
    وحيث لم تكن )(سلوى من أهل الدنيا.. فقد فارقت الحياة بعد إجراء العملية!!

    غادرت الدنيا، بصراعاتها، وآلامها، وقلقها..

    تركتها لنا ورحلت.. بعد أن أودعت في كبدي وسماً من الألم لا ينمحي.. وفي قلبي جرحاً لا يندمل.. وفي عيني دمعة متجمدة!! حين كنت أراها بين أخواتها تتفجر نشاطاً وحركة، وتضج حيوية وإقبالاً على الدنيا بجمالها الأخّاذ وذكائها الوقّاد عدا عن تفوقها الدراسي وقدرتها على التعامل الرائع مع والدها ومعي ومع الناس.. حين كنت أرقبها وهي كذلك ينقبض قلبي.. ويراودني إحساس قديم لا يكذب!! بل يتجدد!!.. كنت أدرك أنها ليست الثامنة بل.. الزائرة!!

    جاءت.. لتوقف تيار الألم، وتزرع الأمل، وتلون حياتي بالتفاؤل..

    جاءت.. وكأن قدومها هبة من الله لوالدها لتستمر به الحياة.. وهو (الساخط) على مجيئها.

    جاءت.. لتمسح شقاء السنين..

    ورحلت.. لتجعلني أعاني لوحدي الشقاء والبؤس بدونها!!

    جاءت (سلوى) لحكمة..

    ورحلت لعبرة!!




    ـــــــــــــــــــــ
    المصدر: مجلة الأسرة العدد 152 – ذو الحجة 1426هـ



  • #2
    رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

    جزاك الله كل خيرا

    (انا ملقتشى اجمل من زالك الكلمات )(ربى يبارك فيك)
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 25-07-2012, 03:48 AM. سبب آخر: خطأ أملائي
    فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً


    تعليق


    • #3
      رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

      بسم الله الرحمن الرحيم


      والحمد لله رب العالمين


      والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته و أصحابه أجمعين



      يا رب ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك



      سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ..



      اقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز
      وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . .

      النـــــــــــــــــــــــــــــــــار




      روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله
      عليه
      وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى
      الله
      عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون ))
      فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعه التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ
      فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر
      حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.

      فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))

      قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت،
      ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة
      فاسْوَدّت،فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .

      والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن
      آخرهم من حرّها ..

      والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب
      أهل النار عَلِقَ بين السماء و
      الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون
      من حرها .

      والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله
      تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..

      والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي
      بالمشرق من شدة عذابها ..

      حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد
      ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهمجزءٌمقسومٌ
      من الرجال والنساء .

      فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))

      قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة
      سبعين سنة،
      كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله
      إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل،
      فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى
      عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من
      بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ،
      ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن
      يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
      فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))

      فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة،
      وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..

      و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .

      و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..

      و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى .

      و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..

      و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،
      ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له
      عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))

      فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا

      فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على
      حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق
      قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ
      حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))

      قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .

      ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..



      و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان
      لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة
      يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .

      فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و
      قال:
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم
      يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .

      فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
      الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.

      فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت
      الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة،
      ويقوم أخرى

      حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام
      عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه
      غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
      قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن
      لأحدٍ فى الدخول ..

      فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى
      الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول
      الله ساجدٌ
      يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟
      افتحوا لها الباب ))

      ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
      بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه
      من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!

      فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في
      أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))

      قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!

      قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم
      ، و لا
      تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع
      الشياطين ، و
      لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))

      قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!

      قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم
      من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه
      ،

      و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه
      واحُسن صورتاه ،

      و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي
      تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ،

      فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من
      الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم
      و لم يُختَم على أفواههم و لم
      يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!

      فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..

      فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!

      وروي
      في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا
      مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من
      أنتم؟
      فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان فيقول لهم
      مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا
      سمعوا اسم محمد
      صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

      فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي اللهم
      تعالى ..
      فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا:
      يا مالك
      ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم
      دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في
      الدنيا، فلو
      كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..

      فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار

      اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من
      النار ..

      اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار
      ..

      اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار .

      آمين . . آمين . . آمين

      تعليق


      • #4
        رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

        جزاكم الله خير أخي الحبيب
        قصة معبرة لعل الله أن يهدي بها من غفلوا عن أن هؤلاء الأبناء عطاء من الله وهبة يجب شكر الله عليها وإن شاء حرمهم منها
        وليتذكروا قول الله تعالى
        "آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" النساء (11)
        بارك الله فيكم
        إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
        أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
        لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
        كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

        تعليق


        • #5
          رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

          جزاك الله خيرا اخى وبارك الله فى عمرك فقد امتعتنا حقا بهذه القصه وما فيها من عبر
          نسال الله الفائدة منها والافاده لمن قراها اللهم امين
          التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 25-07-2012, 03:50 AM.
          اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

          تعليق


          • #6
            رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

            جزاكم الله خيرا اخوتي على مروركم الطيب وبارك فيكم
            التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 25-07-2012, 03:50 AM.

            تعليق


            • #7
              رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

              السلام عليكم
              الله المستعان
              اللهم الق على امها صبرا
              ورضا حتى ترضى
              بارك الله فيكم
              أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ

              تعليق


              • #8
                رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

                سبحان المحي المميت
                وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ

                تعليق


                • #9
                  رد: الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى )

                  جزاكم الله خيراا قصه مشوقه
                  وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ

                  تعليق

                  يعمل...
                  X