قصتى طويله
فأسألكم أن تتحملونى وتتدعوا لمن فيها بالخير
أسأل الله لهذه الأخت بأن يصلح لها حالها من زوجها وأولادها
ما بالكم أخواتى الغاليات
بأخت الكل يثق بها ثقه عمياء ويقدرونها ويحترمونها جدا برغم صغر سنها
وقد أكرمها الله بالزوج التى تريد أن يكون لها الزوج الصالح الذى يأخذ بيدها إلى طريق الله وعدم الرجوع أبدا هكذا كانت تتمنى
خيرا بإذن الله فى الدنيا والأخره
فلهذا الزوج أهل وليس حما أو حماه فقط
بل العائله بأكملها ترهها لأنها أخذته منهم فإنهم من بعضهم يتزوجون فلذلك يكرهونها إلا القليل للصدق فمنهم من رحمه الله ومنهم من يكرمه الله بالصحه والعافيه يأذرونها ويصبرونها على ما هى فيه
وأقول لكم صدقا حتى والدت زوجها كانت تحترمها وتقول عليها فى ساعه صفاء إنها عندها أفضل من إبنتها لعقلها الناضج وحسن معاملتها
أسأل الله أن تكون لها حسنات وغفران
ومع ذلك لقت مالا يتخيله أحد سنين طويله
وأهل الخير يصبرونها
فكانت أوقات كثيره تصبر من نفسها وأوقات أكثر لا تطيق ما يحدث لها أمام الجميع ومرءا ومسمع من الناس
أكرمها الله بكل خير وصبرها على ذلك
وسبحان الله
عند مرض والدت زوجها الشديد
كانت حامل و وكانت مبتلاه فى حملها بكثره التعب والأمراض التى تجعلها أمرا لا تصوم رمضان ولا تتحرك كثيرا
سبحان الله
تقول هذه الأخت الكريمه حفظها الله من كل سوء
كنت عندما أعودها فى بيتها ثم بالمستشفى
سبحان الحى الذى لا يموت
تشعر وكأنها ليس بها حمل أصلا إلا لو أجهدت نفسها زياده عن اللزوم
والأغرب من ذلك كله
كانت والدت زوجها فى أخر أيامها قليه الكلام والوعى (ليست فى غيبوبه) ولكن لا تتذكر شئ أو تتخيل أحد ليس بموجود سبحان الله
فقالت لهذه الزوجه المسكينه
أنا زعلانه منك فرقت لها كعادتها وقالت ليه بس دا أنا بحبك مش أنا بنتك برده
وكانت دائما تتكلم معها أو مع غيرها سبحان الله وهى مبتسمه
فقالت علشان إنتى مكنتيش عوزه تجيلى
فقالت لها مين قال لكى ذلك قالت إسم لإبنها فنظرت الزوجه لزوجها
ثم عادت النظر إليهاوقالت دا بيهزر معاكى بيشوفك بتحبينى ولا لاء
وبعد فتره قليله وعده زيارات لها كانت لا تتكلم ولا تأكل ولا تشرب عائت على المحاليل
فرقت لها زوجه إبنها وأخذت تأكلها أول معلقه من الزبادى
فسبحان الله
التى لم تأكل ولا تستطيع إلا الشرب القليل
تأخذ من زوجه إبنها ولم تأخذ من أحد غيرها
لدرجه أن كل من أتى سواء من العائله أو من المستشفى ليراها ولم يعرف هذه الزوجه يدعوا لها بسبب ما رؤه
أسأل الله لها الغفران والرحمه والعتق من النيران وألا يتغير قلبها تكون دائما صافيه العقل والقلب من أفكار الشيطان
سبحان الله
كانت هذه الزوجه دائما تشعر بما تشعر به أم زوجها وما تفعله معها يرون الناس بأنه يريحها
وجاءت لحظه الوداع
وفارقت الأم الدنيا وحزنت عليها هذه الأخت المسكينه وأخذت تقول ماذا عن عمرضاع فى فراق وشجار وعراق ويوصل للطلاق
ولماذا لم يكن فى حب ورحمه وود ووفاء
حزنت علىأيام لم تعود ليصلح فيها الأخطاء
لاحول ولا قوه إلا بالله
ودخلت الغسل عليها ولكن أخرجها زوجها وذهبت لدفنها رغم أنها تعلم جيدا لا لذهاب النساء وراء الجنازات
غفر الله لها وتاب عليها
وبعد أيام تراها فى منامها وهم يغسلونها فتقول الزوجه المسكينه مدافعه عنها من أيدى المغسلين
لاأتركوها إنها مازالت حيه أتركوها وكانت تبكى بشده لدرجه أنها قامت من النوع بنفس ما كانت تقول فى الحم والبكاء الشديد لدرجه أن زوجها فزع ولم يستطيع إقاف زوجته من كثره البكاء حتى هديت بعد فتره وأسر عليها أن تخبره بما رأت فقصت عليه هداه الله لها وهدى أولادها ويكون ذلك فى ميزان حسناتها
وفى نفس الوقت أراد الله أن يعلم أخو هذه الأخت ويعمل لأم زوج أخته عمره فى رمضان
حفظه الله ورعاه
سبحان الله
ولكن بعد كل ذلك كما تتذكر هذه الأخت الأيام العصيبه التى دارت من حولها وللأسف هى لم تذهب مع الذين ذهبوا بل باقيه
ولا حول ولا قوه إلا بالله
ولكن تتذكرا معها الأيام الجميله التى رأتها علينها وفرح بها قلبها
أسأل الله لها أن يغفر لها ويسامحها ويغفر لأختنا هذه ويسامحها
فهذا دائما دعائها لها
أسألكم أخواتى الغاليات أن تدعوا لها بالصلاح فى الدنيا والأخره ويرضيها ربها به وتكون دائما راضيه عنه
اللهم أمين
أعلم أنى قد أطلت عليكم الحديث
ولكن أحببت أن تروا ما يحدث فى هذه الدنيا الفانيه
لربما يندم أناس كثيرين على أشياء ضاعت منهم ولم يسعدوا بها لرضى الله
جزاكم الله كل الخير على طيب ووسع صدوركم لقراءه قصه أخت لى فى الله غاليه
لا تنسونى أخواتى الغاليات من صالح دعائكم
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
تعليق