قدم شاب إلى شيخ وسأله : أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة ..ولا أستطيع منع نفسي من النظر إلى الناس والفتيات في السوق ، فماذا أفعل؟ فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته وأوصاه أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق دون أن ينسكب من الكوب أي شيء! واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!! وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة دون أن ينسكب منه شيء .. ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟ فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي .. كنت خائفاً فقط من الضرب والخزي أمام الناس إذا انسكب مني الحليب! فقال الشيخ: وكذلك هو الحال مع المؤمن ..المؤمن يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة إذا ارتكب معصية ..هؤلاء المؤمنين يحمون أنفسهم من المعاصي..,,,,..
أنس بن مالك - رضي الله عنه - كان يبكي بكاءاً مراً كلما تذكر فتح تُسْتر... وتستر مدينة فارسية حصينة، حاصرها المسلمون سنة ونصفاً بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتح مبين.. وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون... فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر؟! لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم، ومائة وخمسين ألف فارسي، وكان قتالاً في منتهى الضراوة...وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..ولكن في النهاية – بفضل الله – كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس! واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب! لم يستطع المسلمون في هذا الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده! ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته.. يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور،وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شيء عظيم! يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: وما تستر؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، وما وددت أنّ لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة! هنا نفهم لماذا كان يُنصر هؤلاء! (إن تنصروا الله ينصركم)(محمّد:7 )..,,,,..
شيخ هرم كبر سنه وانحنى ظهره ورق عظمه أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أصحابه يوماً يجر خطاه وقد سقط حاجباه على عينيه وهو يدّعم على عصا جاء يمشي حتى قام بين يديّ النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال بصوت تصارعه الآلام يا رسول الله .. أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها .. فلم يترك منها شيئاً ..وهو في ذلك لم يترك حاجة .. ولا داجة .. أي صغيرة ولا كبيرة .. إلا أتاها .. لو قسّمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم .. فهل لذلك من توبة ؟ فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إليه .. فإذا شيخ قد انحنى ظهره .. واضطرب أمره .. قد هده مر السنين والأعوام .. وأهلكته الشهوات والآلام .. فقال له صلى الله عليه وسلم : فهل أسلمت ؟ قال : أما أنا .. فأشهد أن لا إله إلا الله .. وأنك رسول الله .. فقال صلى الله عليه وسلم: تفعل الخيرات .. وتترك السيئات .. فيجعلهن الله لك خيرات كلهن .. فقال الشيخ : وغدراتي .. وفجراتي .. فقال : نعم ..فصاح الشيخ : الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى عنهم .. لا تقنطوا من رحمة الله.
أنس بن مالك - رضي الله عنه - كان يبكي بكاءاً مراً كلما تذكر فتح تُسْتر... وتستر مدينة فارسية حصينة، حاصرها المسلمون سنة ونصفاً بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتح مبين.. وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون... فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر؟! لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم، ومائة وخمسين ألف فارسي، وكان قتالاً في منتهى الضراوة...وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..ولكن في النهاية – بفضل الله – كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس! واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب! لم يستطع المسلمون في هذا الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده! ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته.. يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور،وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شيء عظيم! يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: وما تستر؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، وما وددت أنّ لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة! هنا نفهم لماذا كان يُنصر هؤلاء! (إن تنصروا الله ينصركم)(محمّد:7 )..,,,,..
شيخ هرم كبر سنه وانحنى ظهره ورق عظمه أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أصحابه يوماً يجر خطاه وقد سقط حاجباه على عينيه وهو يدّعم على عصا جاء يمشي حتى قام بين يديّ النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال بصوت تصارعه الآلام يا رسول الله .. أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها .. فلم يترك منها شيئاً ..وهو في ذلك لم يترك حاجة .. ولا داجة .. أي صغيرة ولا كبيرة .. إلا أتاها .. لو قسّمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم .. فهل لذلك من توبة ؟ فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إليه .. فإذا شيخ قد انحنى ظهره .. واضطرب أمره .. قد هده مر السنين والأعوام .. وأهلكته الشهوات والآلام .. فقال له صلى الله عليه وسلم : فهل أسلمت ؟ قال : أما أنا .. فأشهد أن لا إله إلا الله .. وأنك رسول الله .. فقال صلى الله عليه وسلم: تفعل الخيرات .. وتترك السيئات .. فيجعلهن الله لك خيرات كلهن .. فقال الشيخ : وغدراتي .. وفجراتي .. فقال : نعم ..فصاح الشيخ : الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى عنهم .. لا تقنطوا من رحمة الله.
تعليق