بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
===============
قبل سنوات قليلة كان الشاب المصرى محمود يسكن فى مدينة شهيرة فى المملكة العربية السعودية
كان كثيرا من الشباب فى لهو وعبث وإعراض عن الله سبحانه وتعالى كان وقتها لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره
يقضى وقته مع مجموعه من اصدقاء السوء الذين لا يتحدثون الا عن الحب والغرام والمعاكسات الهاتفية
وبدأت مشاعر محمود الجياشة وعواطفه الملتهبة تأزؤه أزاً نحو الشر
وٌتحرك غريزته تحريكاً
كان الليل يدخل على محمودوينسى ان الله سبحانه ينزل الى السماء الدنيا ويقول
من يدعونى فأستجيب له
من يسألنى فأعطيه
من يستغفرنى فأغفر له
ويظل محمود فى غيه ولهوه
يرفع سماعة الهاتف وتضغط انامله على الارقام
لينتظر فتاة على السماعة الاخرى
فربما كان الحظ محالفا له حتى يعيش قصة حب وغرام
لا تسألوا عن الصلاة والصيام
لا تسألوا عن قراءة القرآن
كل ذلك كان محمود عنه بعيدا
وفى يوم من الايام وقع محمود فى حب فتاة على سماعة الهاتف
عاشت معه هى ايضا لحظات الحب الجميلة
تحدثا عن أمنياتهما
وعصيا الله كثيرا بالكلام الفاحش المحرم
وأصبح قلبه معلق بها
فلا يقر له قرار
ولا يهدأ له بال حتى يتحدث معها
ومرت الايام سريعا عليهما
فتطورت العلاقة الى خروج للمتنزهات وتبادل للرساءل والصور
وفى يوم من الايام
لم يكن يدرك محمود انه سيكون انه على موعد مع الالم الكبير
واللحظة التى غيرت مجر حياته
.
.
.
واعدها محمود ان يزورها فى بيتها وان يدخل ف غرفة نومها وان تغلق عليه الباب دون علم أمها حيث أن والدها سيكون مسافر تلك الليلة
وبالفعل وصل محمود الى المنزل وفتحت له محبوبته حسب الخطة المرسومة بينهما
وما ان وصل الى صالة المنزل حتى خرجت فجأة والدة الفتاة من غرفتها
لتجد هذا المشهد المريع
وجدت ابنتها تستقبل حبيبها فى ملابس ضيقة تبرز مفاتنها
فلم تتمالك الام نفسها وبدأت بالصراخ والصياح
وفجأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
===============
قبل سنوات قليلة كان الشاب المصرى محمود يسكن فى مدينة شهيرة فى المملكة العربية السعودية
كان كثيرا من الشباب فى لهو وعبث وإعراض عن الله سبحانه وتعالى كان وقتها لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره
يقضى وقته مع مجموعه من اصدقاء السوء الذين لا يتحدثون الا عن الحب والغرام والمعاكسات الهاتفية
وبدأت مشاعر محمود الجياشة وعواطفه الملتهبة تأزؤه أزاً نحو الشر
وٌتحرك غريزته تحريكاً
كان الليل يدخل على محمودوينسى ان الله سبحانه ينزل الى السماء الدنيا ويقول
من يدعونى فأستجيب له
من يسألنى فأعطيه
من يستغفرنى فأغفر له
ويظل محمود فى غيه ولهوه
يرفع سماعة الهاتف وتضغط انامله على الارقام
لينتظر فتاة على السماعة الاخرى
فربما كان الحظ محالفا له حتى يعيش قصة حب وغرام
لا تسألوا عن الصلاة والصيام
لا تسألوا عن قراءة القرآن
كل ذلك كان محمود عنه بعيدا
وفى يوم من الايام وقع محمود فى حب فتاة على سماعة الهاتف
عاشت معه هى ايضا لحظات الحب الجميلة
تحدثا عن أمنياتهما
وعصيا الله كثيرا بالكلام الفاحش المحرم
وأصبح قلبه معلق بها
فلا يقر له قرار
ولا يهدأ له بال حتى يتحدث معها
ومرت الايام سريعا عليهما
فتطورت العلاقة الى خروج للمتنزهات وتبادل للرساءل والصور
وفى يوم من الايام
لم يكن يدرك محمود انه سيكون انه على موعد مع الالم الكبير
واللحظة التى غيرت مجر حياته
.
.
.
واعدها محمود ان يزورها فى بيتها وان يدخل ف غرفة نومها وان تغلق عليه الباب دون علم أمها حيث أن والدها سيكون مسافر تلك الليلة
وبالفعل وصل محمود الى المنزل وفتحت له محبوبته حسب الخطة المرسومة بينهما
وما ان وصل الى صالة المنزل حتى خرجت فجأة والدة الفتاة من غرفتها
لتجد هذا المشهد المريع
وجدت ابنتها تستقبل حبيبها فى ملابس ضيقة تبرز مفاتنها
فلم تتمالك الام نفسها وبدأت بالصراخ والصياح
وفجأة
وجد محمود نفسه مندفعا يحاول كتم صوتها فدفعته بقوة وبدأ الصوت يرتفع اكتر
وصاحبها سيل من الشتايم النادية
ولم يتمالك محمود نفسه ليأخذ أداة حديدية حادة كانت موجودة على احد الرفوف فى صالة المنزل
وبدأ يطعن الام فى صدرها وبطنها يديها عدة طعنات
كانت الدماء تجرى غثيرة ً
وارتمت الام جثة هامدة لا حراك فيها
وسط ذهوول شديد
بدأت الفتاة تصرخ هى الاخرى وجاء اخوها الصغير الذى لم يتجاز التلات سنوات
يصرخ بصوات عالى مخيف
وهو ينظر الى جسد امه المدرج بالدماء
وفى تلك اللحظة زادت القسوة فى قلب محمود
وزادت الغشاوة على عينينه
وبدأ
يطعن ذلك الطفل الصغير فى وجهه ويضربه بالأداة الحديدة على رأسه
حتى سقط بجوار امه
.
.
.
نظر محمود حوله
فإذا الاحداث متسارعة واذا بعض الجيران قد هلوا على صوت الصراخ
حاول ان يرجع بزاكرته الى الوراء فقط الى عشرة دقائق.....
كان يحدثها عل الهاتف كان يقول لها ها أنا عند الباب يا حبيبتى
كان الشيطان يرسم له لوحة من العشق الملونة
وها هو الان فى صالة المنزل وتحت قدميه جثتان مملؤتان بالدماء
.
.
.
وارتخت اعصاب يديه لتسقط تلك الالة
وأنهار على ركبتيه يبكى
لا يا ربى لا ياربى
وٌحمل محمود ذلك الشاب الصغير صاحب الخامسة عشر وضيعا الى سجن خاص للاحداث والشباب الصغار الذين هم دون الثامنة عشر
ليقضى السنوات الثلاتة المتبقية حتى يبلغ الثامنة عشر ثم ينفذ فيه بعد ذلك حكم القصاص
*
*
وهناك
ومن خلف القضبان
ومع صوت السلاسل التى تزلزل الاقدام
كانت الصور تمر على عينيه و زاكرته فى اخراج فريد.....
وصاحبها سيل من الشتايم النادية
ولم يتمالك محمود نفسه ليأخذ أداة حديدية حادة كانت موجودة على احد الرفوف فى صالة المنزل
وبدأ يطعن الام فى صدرها وبطنها يديها عدة طعنات
كانت الدماء تجرى غثيرة ً
وارتمت الام جثة هامدة لا حراك فيها
وسط ذهوول شديد
بدأت الفتاة تصرخ هى الاخرى وجاء اخوها الصغير الذى لم يتجاز التلات سنوات
يصرخ بصوات عالى مخيف
وهو ينظر الى جسد امه المدرج بالدماء
وفى تلك اللحظة زادت القسوة فى قلب محمود
وزادت الغشاوة على عينينه
وبدأ
يطعن ذلك الطفل الصغير فى وجهه ويضربه بالأداة الحديدة على رأسه
حتى سقط بجوار امه
.
.
.
نظر محمود حوله
فإذا الاحداث متسارعة واذا بعض الجيران قد هلوا على صوت الصراخ
حاول ان يرجع بزاكرته الى الوراء فقط الى عشرة دقائق.....
كان يحدثها عل الهاتف كان يقول لها ها أنا عند الباب يا حبيبتى
كان الشيطان يرسم له لوحة من العشق الملونة
وها هو الان فى صالة المنزل وتحت قدميه جثتان مملؤتان بالدماء
.
.
.
وارتخت اعصاب يديه لتسقط تلك الالة
وأنهار على ركبتيه يبكى
لا يا ربى لا ياربى
وٌحمل محمود ذلك الشاب الصغير صاحب الخامسة عشر وضيعا الى سجن خاص للاحداث والشباب الصغار الذين هم دون الثامنة عشر
ليقضى السنوات الثلاتة المتبقية حتى يبلغ الثامنة عشر ثم ينفذ فيه بعد ذلك حكم القصاص
*
*
وهناك
ومن خلف القضبان
ومع صوت السلاسل التى تزلزل الاقدام
كانت الصور تمر على عينيه و زاكرته فى اخراج فريد.....
.
ضحكاته مع أصدقائه
.
نظرات والديه اليه
.
صوت محبوبته على الهاتف
.
نظرات البراءة فى عين ذلك الطفل الصغير الذى قتله
.
ملامح الذهول التى كانت تعلو وجه تلك المراة المسكينة
.
وبدأ يُحّدث نفسه…
يا ًترى فيما كنت تفكر الآن يا أبى ؟؟
هل تفكر فى إبنك محمود الذى خيّب كل آمالك
هل تفكر فى حديث الناس عنى
هل تفكر فى أمى التى اعلم انها ستظل تبكى حتى اخرج من سجنى او اموت
*
وتمر الايام ثقيلة على محمود
كان فى زنزانة انفرادية لوحده لا يختلط بأحد
هكذا الحال كل الذين حكموا عليهم الاعدام ينتظر متى ًيفتح الباب ليقال له هيا الى ساحة القصاص
وفى داخل الزنزانة كان هناك مصحف موضوع على رف قريب من الباب
كان محمود يتأمل ذلك المصحف ويقول متى سيلين قلبى لكتاب الله وزكره سبحانه
وتمر الايام ويدخل شهر الرضوان شهر رمضان
ويدخل نور الايمان إلى قلب محمود ليفتت ظلام العصيان
وتحركت كل خلية وتوقفت كل شعرة فى جسمه وهو يسمع قراءة القرآن من زنازين السجناء الجماعية
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {43} الاعراف
ياالله
هل سترضى عنى وًتدخلنى الجنة
وتغيرت حياة محمود
ومع كل اذان تجده ساقاَ قدميه لله
حريص على السنن والنوافل
يقوم الليل كله لله
ابتسامته لا تفارق شفتيه
سبحان الله
لا احدا يصدق ان هذا سيموت فى يوم من الايام وسوف ينفذ فيه الحكم
ومرت الايام
.
.
ويحفظ محمود للقرآن كاملا
يبكى فى جوف الليل على معاصيه وزنوبه
ياااربى
أين كنتً من هذه السعادة العظيمة
ومع قطرات الماء التى تنزل من يديه هو يتوضأ
ضحكاته مع أصدقائه
.
نظرات والديه اليه
.
صوت محبوبته على الهاتف
.
نظرات البراءة فى عين ذلك الطفل الصغير الذى قتله
.
ملامح الذهول التى كانت تعلو وجه تلك المراة المسكينة
.
وبدأ يُحّدث نفسه…
يا ًترى فيما كنت تفكر الآن يا أبى ؟؟
هل تفكر فى إبنك محمود الذى خيّب كل آمالك
هل تفكر فى حديث الناس عنى
هل تفكر فى أمى التى اعلم انها ستظل تبكى حتى اخرج من سجنى او اموت
*
وتمر الايام ثقيلة على محمود
كان فى زنزانة انفرادية لوحده لا يختلط بأحد
هكذا الحال كل الذين حكموا عليهم الاعدام ينتظر متى ًيفتح الباب ليقال له هيا الى ساحة القصاص
وفى داخل الزنزانة كان هناك مصحف موضوع على رف قريب من الباب
كان محمود يتأمل ذلك المصحف ويقول متى سيلين قلبى لكتاب الله وزكره سبحانه
وتمر الايام ويدخل شهر الرضوان شهر رمضان
ويدخل نور الايمان إلى قلب محمود ليفتت ظلام العصيان
وتحركت كل خلية وتوقفت كل شعرة فى جسمه وهو يسمع قراءة القرآن من زنازين السجناء الجماعية
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {43} الاعراف
ياالله
هل سترضى عنى وًتدخلنى الجنة
وتغيرت حياة محمود
ومع كل اذان تجده ساقاَ قدميه لله
حريص على السنن والنوافل
يقوم الليل كله لله
ابتسامته لا تفارق شفتيه
سبحان الله
لا احدا يصدق ان هذا سيموت فى يوم من الايام وسوف ينفذ فيه الحكم
ومرت الايام
.
.
ويحفظ محمود للقرآن كاملا
يبكى فى جوف الليل على معاصيه وزنوبه
ياااربى
أين كنتً من هذه السعادة العظيمة
ومع قطرات الماء التى تنزل من يديه هو يتوضأ
كانت تمر على زاكرته صورة لوالده وهو يتوضأ للصلاة بينما هو كان يحاول الهروب قبل أن يجبره والده عل الذهاب الى المسجد
يتخيل لحظة وضؤه...
اللحظة الجميلة عندما ٌينقى الناس بعد عبورالصراط حين يغمسون فى ذلك الماء وٌيهذبون قبل دخول الجنة
لقد اصبح محمود يدرك ان زنوبه تنزل من يديه مع قطرات الماء
فظل يواظب على الوضوء لكل صلاة
إن ٌأنسهِ وسعادتهِ وراحتهِ وهناه فى وقوفه بين يدىّ مولاه
هل تعلمون ماذا اصبح حال محمود ؟
لقد أصبح يصوم يوما ويفطر يوما.. صيام نبى الله داود
يرتل القرآن بصوت ندىّ ٌيبكى جميع من يسمعه
تغير حديثه كثيرا فأمسى لا يتحدث الا عن الجنة والحور العين والانهار والثمار وصحبة النبى المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم
تميز محمود فى معاملته للمسئولين عنه فى السجن خلال سنتين كاملتين حصل على لقب السجين المثالى
نعم لقد كان مثاليا بتقواه
لقد كان مثاليا بطموحه وهداه
لقد كان مثاليا بخلقه ونداه
أقسم لكم بالله يا شباب أقسم لكم بالله يا فتيات
اتصل بى أحد الاخوة الذين حدثهم بقصة محمود مدير سجن الاحداث بتلك المنطقة
لقد أصبح محمود مثال الداعية الصادق ووالواعظ الصامت
تقول له عظنى
فيطرق برأسه ليقول لك :غدا تلقى الله
يقول مدير السجن حتى أتم ّ المدة التى قٌررت له رسميا ُ
وفى صبيحة اليوم الذى سُينفذ فيه حكم القصاص
كان محمود
صائما
كان متعطرا
متطيبا متنظفا متطهرا
قد جلس عل سجادة الصلاة مستقبلا القبلة يناجى خالقه الذى عن قريب سيرحل اليه
ومن بعيد صوت اقدام تتقدم ومجموعة مفاتيح تتأرجح ف يد القادم
كانت الساعة السابعة صباحا
نعم انه الوقت الذى يُؤخد فيه المحكومين بقضايا القتل
وفجأة إذ باب زنزانة محمود ُيفتح
نظر ذلك الشرطى مبتسما وكان بجواره مدير السجن
وألقوا التحية على محمود
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وأجاب محمود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أعلمُ ان اليوم لدىّ موعد أشعر أن أبصارى هناك فى الجنة
ولم يتمالك مدير السجن نفسه وأحتضن محمود بين ذراعيه يبكى
وهو يقول ما أعظمك يا محمود وأمسك محمود يد مدير السجن وألقى نظرة الوداع الاخيرة عل زنزاته
زنزانة السعادة
الزنزانة التىعرف فيها رمضان
الزنزانة التىعرف فيها رمضان
وبكى فيها للرحمن وطلب فيها من الله الغفران
الزنزانة التى احبها اكثر من نفسه
كم خلى فيها فى جوف الليل باكيا على ذنوبه ومعاصيه
كم سأل فيها ربه أن يغفر له ما أجرمه
إنها الزنزانة التى حفظ فيها القرآن
إنها الزنزانة التى حفظ فيها القرآن
تمنى لو يطول الوقت ليقبل هذه الزنزانة حجرا حجرا وزاوية زاوية
وخرج منها محمود لتدج بقية الزنازين بالتكبير
الله أكبر يا محمود
الله أكبر يا محمود
انها الجنة
لاتنس الشهادة يا محمود
لا إله إلا الله عليها عشت يا محمود وعليها تموت
وهنا بكى محمود
بكى وبكى
تمنى أن يعانق كل سجين من السجناء وأن يهمس فى أذنهم
فيقول
أيها السجين سعادتك فى طاعة الرحمن
ومضى محمود فى ذلك الممر الطويل
وسط هتاف وتكبير اخوانه ومحبيه
وخرج لينظر الى الشمس يرى الدنيا بعد زمان طويل
أدخلوه فى تلك السيارة المغلقة وبدأت السيارة تتجه إلى ساحة تنفيذ الحكم
حتى وصلت
ومحمود طوال الطريق لايمل من الاستغفار التسبيح والتهليل
ٌأنزل محمود من السيارة وهو معصوب العينين وُقرب الى مكان تنفيذ الحكم
وقبل أن يقرأ البيان الصادر من وزارة الداخلية تقدم مجموعة من المشايخ والدعاة الى أسرة العقيدين بشيك مفتوح يُكتب فيه مبلغ بشرط ألا يقل عن مليون ريال
ولكنهم رفضوا الا ان يقيم حدود الله
وهناك ُقدم محمود الى السيف وبدأ التسبيح والاستغفار عل لسانه بقلب ثابت مطمئن
إنه يعلم ان هذا الحكم كفارة له ف الدنيا وحماية له من عذاب الله يوم القيامة
وحمل السياف سيفه وقربه الى رقبة محمود
وهنا وهنا كأن محمود أحس برائحة الجنة
إنه التائب الذى يرجو أن يقبله ربه سبحانه وتعالى
إنه التائب فى رمضان الذى قاده رمضان الى الرضوان
ورحل محمود الى خالقه سبحانه وتعالى
رحل فى نهاية المطاف صادقا مخلصا تقيا
وليت كل الراحلين كمحمود
رحل ليسطر لشبابنا وفتياتنا ان الرجوع الى الله مصير لازم وان التوبة ال الله ممكنة ولو تيقن المسلم من الموت
من شريط رمضان كريم للشيخ محمد الصاوى
ربنا يبارك له ويجازيه عنا كل خير
وأسأل الله ان يرحمنا ويرحم محمود ويرحم موتانا وموتى المسلمين
ويرد المسلمين الى دينهم مردا كريما
ويتوب علينا جميعا فى رمضانا هذا
اللهم آمييين
يتخيل لحظة وضؤه...
اللحظة الجميلة عندما ٌينقى الناس بعد عبورالصراط حين يغمسون فى ذلك الماء وٌيهذبون قبل دخول الجنة
لقد اصبح محمود يدرك ان زنوبه تنزل من يديه مع قطرات الماء
فظل يواظب على الوضوء لكل صلاة
إن ٌأنسهِ وسعادتهِ وراحتهِ وهناه فى وقوفه بين يدىّ مولاه
هل تعلمون ماذا اصبح حال محمود ؟
لقد أصبح يصوم يوما ويفطر يوما.. صيام نبى الله داود
يرتل القرآن بصوت ندىّ ٌيبكى جميع من يسمعه
تغير حديثه كثيرا فأمسى لا يتحدث الا عن الجنة والحور العين والانهار والثمار وصحبة النبى المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم
تميز محمود فى معاملته للمسئولين عنه فى السجن خلال سنتين كاملتين حصل على لقب السجين المثالى
نعم لقد كان مثاليا بتقواه
لقد كان مثاليا بطموحه وهداه
لقد كان مثاليا بخلقه ونداه
أقسم لكم بالله يا شباب أقسم لكم بالله يا فتيات
اتصل بى أحد الاخوة الذين حدثهم بقصة محمود مدير سجن الاحداث بتلك المنطقة
لقد أصبح محمود مثال الداعية الصادق ووالواعظ الصامت
تقول له عظنى
فيطرق برأسه ليقول لك :غدا تلقى الله
يقول مدير السجن حتى أتم ّ المدة التى قٌررت له رسميا ُ
وفى صبيحة اليوم الذى سُينفذ فيه حكم القصاص
كان محمود
صائما
كان متعطرا
متطيبا متنظفا متطهرا
قد جلس عل سجادة الصلاة مستقبلا القبلة يناجى خالقه الذى عن قريب سيرحل اليه
ومن بعيد صوت اقدام تتقدم ومجموعة مفاتيح تتأرجح ف يد القادم
كانت الساعة السابعة صباحا
نعم انه الوقت الذى يُؤخد فيه المحكومين بقضايا القتل
وفجأة إذ باب زنزانة محمود ُيفتح
نظر ذلك الشرطى مبتسما وكان بجواره مدير السجن
وألقوا التحية على محمود
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وأجاب محمود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أعلمُ ان اليوم لدىّ موعد أشعر أن أبصارى هناك فى الجنة
ولم يتمالك مدير السجن نفسه وأحتضن محمود بين ذراعيه يبكى
وهو يقول ما أعظمك يا محمود وأمسك محمود يد مدير السجن وألقى نظرة الوداع الاخيرة عل زنزاته
زنزانة السعادة
الزنزانة التىعرف فيها رمضان
الزنزانة التىعرف فيها رمضان
وبكى فيها للرحمن وطلب فيها من الله الغفران
الزنزانة التى احبها اكثر من نفسه
كم خلى فيها فى جوف الليل باكيا على ذنوبه ومعاصيه
كم سأل فيها ربه أن يغفر له ما أجرمه
إنها الزنزانة التى حفظ فيها القرآن
إنها الزنزانة التى حفظ فيها القرآن
تمنى لو يطول الوقت ليقبل هذه الزنزانة حجرا حجرا وزاوية زاوية
وخرج منها محمود لتدج بقية الزنازين بالتكبير
الله أكبر يا محمود
الله أكبر يا محمود
انها الجنة
لاتنس الشهادة يا محمود
لا إله إلا الله عليها عشت يا محمود وعليها تموت
وهنا بكى محمود
بكى وبكى
تمنى أن يعانق كل سجين من السجناء وأن يهمس فى أذنهم
فيقول
أيها السجين سعادتك فى طاعة الرحمن
ومضى محمود فى ذلك الممر الطويل
وسط هتاف وتكبير اخوانه ومحبيه
وخرج لينظر الى الشمس يرى الدنيا بعد زمان طويل
أدخلوه فى تلك السيارة المغلقة وبدأت السيارة تتجه إلى ساحة تنفيذ الحكم
حتى وصلت
ومحمود طوال الطريق لايمل من الاستغفار التسبيح والتهليل
ٌأنزل محمود من السيارة وهو معصوب العينين وُقرب الى مكان تنفيذ الحكم
وقبل أن يقرأ البيان الصادر من وزارة الداخلية تقدم مجموعة من المشايخ والدعاة الى أسرة العقيدين بشيك مفتوح يُكتب فيه مبلغ بشرط ألا يقل عن مليون ريال
ولكنهم رفضوا الا ان يقيم حدود الله
وهناك ُقدم محمود الى السيف وبدأ التسبيح والاستغفار عل لسانه بقلب ثابت مطمئن
إنه يعلم ان هذا الحكم كفارة له ف الدنيا وحماية له من عذاب الله يوم القيامة
وحمل السياف سيفه وقربه الى رقبة محمود
وهنا وهنا كأن محمود أحس برائحة الجنة
إنه التائب الذى يرجو أن يقبله ربه سبحانه وتعالى
إنه التائب فى رمضان الذى قاده رمضان الى الرضوان
ورحل محمود الى خالقه سبحانه وتعالى
رحل فى نهاية المطاف صادقا مخلصا تقيا
وليت كل الراحلين كمحمود
رحل ليسطر لشبابنا وفتياتنا ان الرجوع الى الله مصير لازم وان التوبة ال الله ممكنة ولو تيقن المسلم من الموت
من شريط رمضان كريم للشيخ محمد الصاوى
ربنا يبارك له ويجازيه عنا كل خير
وأسأل الله ان يرحمنا ويرحم محمود ويرحم موتانا وموتى المسلمين
ويرد المسلمين الى دينهم مردا كريما
ويتوب علينا جميعا فى رمضانا هذا
اللهم آمييين
تعليق