السلامُ عليكم
الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله:
الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله:
قصُّةٌ أليمة ... سأَقُصُها بإيجاز بإذن الله... فيَا رعاكمُ الله سمْعاً و انتباها أعيرونيهُما لحظة من فضلكم... و صاحبُها السَّجين بأَمَسِ الحاجة للعوْن و المُساعدة... فقدْ تركه الكُل وحيداً... مَدَ يدهُ لأبيه و أمهِ فرفضا عَوْنه... و الدموعُ تسيلُ على خدّه تكادُ تكون دما... حتى أن أبناءه و زوجَه تركوه و هو الذي ربَّاهم و رعاهم من عرَقِ جبينه!!! و مُنع مِن ماله و تمَ اقتيادهُ إلى المحكمة أمام الملإ كأنها كالساعة... و شهد عليه الشُّهود و كان أغلبهم ممَّن كان معه و رافقه... فهل هذا جزاءُ الرفيق؟! بالأمسِ حبيبٌ و اليومَ منهُ بريءُ؟ فلا حوْل و لا قوة إلا بالله العليِّ العظيم...
شهد الشُّهودُ ضدَّه ... و جُرِّمَ بأقبح الجرائم... و يكادُ قلبه ينشقُ رُعباً من هوْلِ ما يرى ... ويْح أحبابه و أهله كيف تركوه في هذه المحنة... و ما كان يظن أنه سيلقاها... فهو المعروفُ بينهم بالمعروف و الحَسَبِ و النَّسَبِ و المال... تم تقييدُ يديه للخلف بالسَّلاسل كالعبيد... ثُم رُبطت خلف ظهره حتى وصَلت رقبتَهً... و كادَ ظهرُه أن ينكسرَ نصفينِ مِن هذا القيدِ الأليم... فتم إذلالُه ذُلاً شديداً...
قصُّته أليمةٌ مُفجعةٌ لكل عاقل ... رجلٌ عاشَ ما مضى مِن عُمرهِ كريماً عزيزاً ما تجرأَ أحدٌ أن ينالَ منه بالقبيح... ها هوَ اليوم يذوقُ طعمَ أشدِّ القُبح مرارة، و أعظمِ فضيحة أمام أهله و أحبابه الذين تركوه و كان حبُهم له كذباً و نفاقاً كالضَّريع لا يُسمنُ و لا يُغني من جوع...
و تم جرُّه حتَّى أُودعَ السِّجن... و كان الحُكمُ عليه بالمؤَبد و التأبيد مع التَّعذيب... فلا حوْلَ و لا قوة إلا بالله العليِّ العظيم...
قبلَ أن أذكرَ اسمَ الأخ السجين و مكان سجنهِ... أترككم لتقرؤوا قصته...
تعليق