لا أعرف للمستحيل وجوداً في حياتي منذ نعومة أظافري ،
فگل شي أتمناه احصل عليه ولو بعد حين
گان حلمي الگبير دخولي الجامعة ، وقد گان الامر شبه مستحيل لولا اصراري ووقوف البعض بجانبي ، لن انسى وقفتهم ما حييت.
التحقت بالجامعه ودرست التخصص الذي أحبه رغم صعوبته وقلة خبرتي ، فقد گنت تتجاوز السنوات الأربع ، سنة وراء سنة وعام خلف عام، حتى تخرجت بنسبة جيدة .
وألان حان دور البحث عن وظيفة! ويآلهآ من مهمة صعبة !
قدمت أوراقي في عدة أماگن متفرقة وگلي أمل وإلابتسامة لا تفارق شفتآي .
وفي يوم من ألايام كنت مارّة بجانب إحدى السفارات لدولة عربية ، گنت ذاهبة للجامعة لإستگمال أوراقي وإستلام الشهادة. وگان في يدي بعض النسخ من سيرتي الذاتية ، أعطيت واحدة منها للحارس ، گنوع من المغامرة ليس إلا ، كم أنا مجنونة !**
التحقت للتدريس في إحدى المدارس ألاهلية ،
عدت ألايام على مضض ، رغم حبي للأطفال وتعليمهم ، إلا أن مهمة التدريس شاقة وتتطلب جهد وصبر وطولة بال ، خصوصاً في ظل تحگم إلادارة وجبروتها لم يعجبني أبداً ، وگنت أتمنى أن أحصل على عمل مگتبي وأبدأ يومي بهدوء وليس بصراخ ، وينتهي دوامي وأنا مرتاحه وليس متعبة .
بعد عام كامل و في إحد ألايام رن هاتفي برقم غريب . أجبت : أتعرفون من ؟ إنه اتصال من السفارة وحددو لي موعداً للمقابلة .
لم أصدق نفسي ؟ ** وضعت ملفي عند الحارس ونسيت ولم أگن جادة وگنت أضحك في نفسي على حرگتي هذه .
وعندما حگيت لصديقاتي گيف قدمت للعمل فيها لا يصدقنّ إنه بهذه البساطة !**
ذهبت للمقابلة وعرفت ما المطلوب مني ، گآنّت وظيفة سهلة ، طباعة بعض الأوراق ثم الجلوس على المگتب باقي اليوم ،
نفس أمنيتي تحققت .
وتم توقيع العقد براتب خيالي بالنسبة لي ، أضعاف راتب التدريس بأربع مرات ،**
عشت برفاهية گبيرة ، إشتريت گل ما في نفسي ووفرت أيضاً مبلغاً لا بأس به .
وبعد عام تقريباً وبقناعة مني وبعد إصرار أهلي قدمت إستقالتي نتيجة ظروف الحرب والقصف العشوائي والتي كانت قريبة من مقر عملي والخوف من إستهدافها لأنها جهة دبلوماسية وقد قامت ثورة ونجحت في نفس بلد السفارة التي كنت أعمل فيها ، ومرات گثيرة گنت أجد في حوش السفارة بعض عبوات الرصاص الراجع . فزاد خوفي أن يصيبني مكروه و يُصاب والديّ بفاجعة . رغم أمنيتي الگبيرة أن أموت شهيدة .**
**أمنيتي اللاحقة كانت السفر
، كان حلمي وشغلي الشاغل
، كان في قلبي اإحساساً بأني سأسافر يوماً ما باي طريقة گانت .
ظللت أردد هذا الحلم بين صديقاتي گلما إجتمعنا وهن يستغربن مني
**ويضحگن ويقلن إحلمي على قدگ ، مستحيل تسافري . ****
فتقدم لخطبتي عريس الأحلام الذي يعيش خارج الوطن فتزوجت وسافرت وحققت حلمي
والأن أنا حامل وسيتحقق الحلم الگبير في حياتي وسأصبح أم إن شاء الله .
والحمد لله رب العالمين.
آسفة على الإطالة **
منقول
تعليق