أنقل لكم هذه القصة وما فيها من حكمة وفائدة لمن أثقلته هموم الحياة ..
عافانا الله وإياكم من الهموم
ـــــــــــــــــــــ
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان
بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع
خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
عافانا الله وإياكم من الهموم
ـــــــــــــــــــــ
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان
بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع
خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن
تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة
منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهـكــــذا،
نادى المزارع جيرانه وطلب منهم
مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
( التخلص من البئر الجاف، ودفن الحصان )
وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال
يملؤه الألم وطلب النجدة.
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف،
نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صُعِقَ لما رآه!
فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره!!
كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا أستمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهرالحصان
فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى.
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة
وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
وبالمـثـــل،
فعليك أن تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها.
ولكـي تـكـــون حـصيـفًـــا،
عـلـيـــكـ
بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،
فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجرعثرة في طريق حياتنا،
فــلا تـقـلــق،
لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل
بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.
وهـنــــا
يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي:
توكل على الله واطمئن لعدالته
اجعل قلبك خاليًا من الهموم
اجعل عقلك خاليًا من القلق
عش حياتك ببساطة
أكثر من العطاء وتوقع المصاعب
توقع أن تأخذ القليل
أما الحكمة من وراء هذه القصة:
كُلَّمَا حَاوَلْتَ أَنْ تَنْسَىَ هُمُوُمِكَ،
فَهِيَ لَنْ تَنْسَاكَ وَسَوْفَ تُوَاصِلُ إِلْقَاءَ نَفْسِهَا فَوْقَ ظَهْرِكَ،
وَلَكِنَّكَ دَوْمَاً تَسْتَطِيِعَ أَنْ تَقْفِزَ عَلَيْهَا لِتَجْعَلَهَا مُقَوِّيَةً لَكَ،
وَمُوَجِّهَةً لَكَ إِلَىَ دُرُوُبِ نَجَاحِكَ
... لكم جميعا ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسألكم الدعاء بارك الله فيكم
تعليق