ابن أم مكتوم زمانه
دخلنا تلك القرية..
إنه لا يوجد بها أي معلم من معالم الحضارة ..
قرية وهجرة بسيطة في بنائها وشكلها وهيئتها ..
بدأنا نرتفع مع الأرض حيث ارتفعت ..
قصدنا مسجد القرية ..
ذهبنا عنده ..
وصلنا إلى ذلكم المكان ، وإلى ذلكم المسجد ؛ وإذا بنا تبدأ معنا القصة ..
عندما وصلنا إلى المسجد وجدنا عند بابه حجراً كبيراً ومربوط به حبل ..
_ لا إله إلا الله _ ..
ما قصة هذا الحبل ؟!..
لقد وصلنا إلى الطرف الأول في هذه القصة ..
نعم ..
لقد وصلنا إلى الطرف الأول ..
بدأنا نسير مع هذا الحبل يرتفع بنا حيث ترتفع الأرض ،
فإنها منطقة لم تأتيها حضارة مناطقنا ..
إنَّ هذا الحبل بدأ يأخذنا بين أشجار ..
سرنا بالسيارة تقريباً ما يزيد على نحو ست دقائق ..
_ سبحان الله _ ..
بدأنا نصل إلى نهاية الحبل ..
نعم .. لقد بدأنا نصل إلى الطرف الآخر ..
ما سرّ النهاية ! ..
يا ترى ما هي النهاية !..
إلى ماذا يحملنا هذا الحبل ، وإلى من سوف يوصلنا هذا الحبل ،
وما هو الخبر وراء هذا الحبل !..
إنه حبل ممدود على الأرض ..
حبل ممدود على الأرض ..
عندما وصلنا إلى نهاية الحبل ، وجدنا بيتاً مكوناً من غرفة ودورة مياه ..
وإذا بالبيت نجد رجلاً كبيراً في السن ؛ كفيف البصر ؛
بلغ من العمر ما يزيد على 85 عاماً ..
إنه يا ترى من !..
إنه العم عابد ..
سألناه : قلت له : يا عم عابد ..يا عم عابد ..
أخبرنا ما سر هذا الحبل ؟!.
ما سرّ هذا الحبل ؟!..
اسمعوا الجواب ..
اسمعوا الجواب ..
فإنه _ والله _ ..
لنداء أخرجه ..
لأصحاب الأربعين ، والخمسين ، والستين ، والثمانين ..
نداء أخرجه ..
للأصحاء ؛ للمبصرين لمن أنعم الله عليهم بالخيرات ،
والفضائل ، والكرامات ..
إنه نداء ..
لقد قال العم عابد كلمة تؤثر في كل قلبٍ مؤمن ..
قال : يا ولدي .. يا ولدي ..
هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
إنني أمسك به ، أخرج من بيتي قبل الأذان ،
ثم أمسك بهذا الحبل حتى
أصل إلى المسجد ، ثم بعد الصلاة وخروج الناس
أخرج آخر رجل من المسجد ،
ثم أمسك بالحبل مرة أخرى حتى أعود إلى بيتي ليس لي قائد يقودني ..
يده لقد أصبحت بجميع الصفات التي نحكم عليها من جراء أثر الحبل عليها ..
إنه رجل ..
نوَّر الله قلبه بالإيمان ..
قصد طاعة الله ..
أراد الصلاة ..
أراد الصلاة ..
قصدها ؛ فصدق الله فيه
{ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ }
.
فأين ..الذين حرموا أنفسهم من المساجد !..
أين ..أولئك الكسالى !..
أين ..أصحاب السيارات والخيرات والكرامات الذين امتنعوا
عن حضور الصلوات الخمس في المسجد !..
إنه رجل بلغ به هذا السن ..
إنه بلغ هذا السن ؛ كفيف البصر ؛
ضعيف البناء في حالة لو رأيتموها لتعجبتم والله ..
ولكن يقول : هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
وقرية قرب مدينة القنفذة ..
نعم رجلين كفيفي البصر أيضاً جيران ربطوا لهم حبل ؛
لماذا يا ترى هذا الحبل ؟! إنه من أجل حضور الصلوات الخمس
في المسجد ..
مات الأول ..ولا يزال الحبل موجوداً ..
ومات الثاني .. ولا يزال الحبل شاهداً لهم ..
لا يزال الحبل شاهداً لهم على ورودهم للمساجد ..
فأين ..أولئك الرجال الذين تكاسلوا عن حضور الصلوات الخمس !..
أين ..الذين هجروا صلاة الفجر !..
لماذا لم يحرك قلوبنا قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم :
( بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة ) ..
بأمثال هؤلاء صدق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظله ) ..
وذكر منهم ( رجل قلبه معلق بالمساجد ) ..
لله درّ الشيرازي عندما قال كلمة رائعة ..
قال كلمة رائعة :
إذا سمعتم حيّ على الصلاة ؛ ولم تجدوني في الصف الأول ؛
فإنما أنا في المقبرة ..
فإنما أنا في المقبرة ..
أين منا من حرص على براءة نفسه من النار !..
أين منا من حرص على براءة نفسه من النفاق !..
ألم نسمع حديث رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ..
جاء عند الإمام الترمذي عن أنس وحسّنه الألباني
قال:قال صلى الله عليه وسلم :
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة ..) ..
اسمعوا يا من تصلون منفردين ،
ويا من تفوتكم تكبيرة إحرام في كل يوم ..
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
كتب الله له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) ..
من منا من سلم من النفاق ونحن نقرأ حديث
رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم :
( أربعٌ من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة
واحدة كانت فيه خصلة من خصال النفاق : إذا حدَّث كذب ،
وإذا وعد أخلف ، وأذا أؤتمن خان ، وإذا خاصم فجر ) ..
من منا لم يكذب ! ..
من منا من إذا اختلف مع أخيه لم يرتفع صوته ولم يعتلي شجاره !..
من إذا واعد لم يخلف ذلكم المواعيد !..
من منا أدّى الأمانة ولم يتعامل بالرشوة ولم يتعامل بغيرها !..
أين براءة أنفسنا من النفاق ؟!..
أين أنتم يا من قرع قلوبكم نور الوحي ..
كان السلف إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام عزوّا أنفسهم ثلاثة أيام ..
وإذا فاتتهم الجماعة عزوَّا أنفسهم سبعة أيام كما في " تحفة الأحوذي "..
يقول القاري معلقاً : وكأنهم ما فاتتهم الجمعة ولو فاتتهم صلاة الجمعة عزوَّا أنفسهم سبعيـن يوماً ..
سبعيـن يوماً ..
سبعين يوماً ..
يقول الإمام وكيع ابن الجرّاح عن الإمام العظيم سليمان بن مهران الأعمش : كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ..
لم تفته التكبيرة الأولى ..
وكان يحيى القطَّان يلتمس الجدار حتى يصل إلى المسجد وهو يقول :
الصف الأول ..الصف الأول ..الصف الأول ..
المساجد هي التي ربَّت الرجال ..
المساجد هي التي أخرجت الأبطال ..
المساجد هي التي علمتنا وثقفتنا ..
فأين البطَّالون ..
دخلنا تلك القرية..
إنه لا يوجد بها أي معلم من معالم الحضارة ..
قرية وهجرة بسيطة في بنائها وشكلها وهيئتها ..
بدأنا نرتفع مع الأرض حيث ارتفعت ..
قصدنا مسجد القرية ..
ذهبنا عنده ..
وصلنا إلى ذلكم المكان ، وإلى ذلكم المسجد ؛ وإذا بنا تبدأ معنا القصة ..
عندما وصلنا إلى المسجد وجدنا عند بابه حجراً كبيراً ومربوط به حبل ..
_ لا إله إلا الله _ ..
ما قصة هذا الحبل ؟!..
لقد وصلنا إلى الطرف الأول في هذه القصة ..
نعم ..
لقد وصلنا إلى الطرف الأول ..
بدأنا نسير مع هذا الحبل يرتفع بنا حيث ترتفع الأرض ،
فإنها منطقة لم تأتيها حضارة مناطقنا ..
إنَّ هذا الحبل بدأ يأخذنا بين أشجار ..
سرنا بالسيارة تقريباً ما يزيد على نحو ست دقائق ..
_ سبحان الله _ ..
بدأنا نصل إلى نهاية الحبل ..
نعم .. لقد بدأنا نصل إلى الطرف الآخر ..
ما سرّ النهاية ! ..
يا ترى ما هي النهاية !..
إلى ماذا يحملنا هذا الحبل ، وإلى من سوف يوصلنا هذا الحبل ،
وما هو الخبر وراء هذا الحبل !..
إنه حبل ممدود على الأرض ..
حبل ممدود على الأرض ..
عندما وصلنا إلى نهاية الحبل ، وجدنا بيتاً مكوناً من غرفة ودورة مياه ..
وإذا بالبيت نجد رجلاً كبيراً في السن ؛ كفيف البصر ؛
بلغ من العمر ما يزيد على 85 عاماً ..
إنه يا ترى من !..
إنه العم عابد ..
سألناه : قلت له : يا عم عابد ..يا عم عابد ..
أخبرنا ما سر هذا الحبل ؟!.
ما سرّ هذا الحبل ؟!..
اسمعوا الجواب ..
اسمعوا الجواب ..
فإنه _ والله _ ..
لنداء أخرجه ..
لأصحاب الأربعين ، والخمسين ، والستين ، والثمانين ..
نداء أخرجه ..
للأصحاء ؛ للمبصرين لمن أنعم الله عليهم بالخيرات ،
والفضائل ، والكرامات ..
إنه نداء ..
لقد قال العم عابد كلمة تؤثر في كل قلبٍ مؤمن ..
قال : يا ولدي .. يا ولدي ..
هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
إنني أمسك به ، أخرج من بيتي قبل الأذان ،
ثم أمسك بهذا الحبل حتى
أصل إلى المسجد ، ثم بعد الصلاة وخروج الناس
أخرج آخر رجل من المسجد ،
ثم أمسك بالحبل مرة أخرى حتى أعود إلى بيتي ليس لي قائد يقودني ..
يده لقد أصبحت بجميع الصفات التي نحكم عليها من جراء أثر الحبل عليها ..
إنه رجل ..
نوَّر الله قلبه بالإيمان ..
قصد طاعة الله ..
أراد الصلاة ..
أراد الصلاة ..
قصدها ؛ فصدق الله فيه
{ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ }
.
فأين ..الذين حرموا أنفسهم من المساجد !..
أين ..أولئك الكسالى !..
أين ..أصحاب السيارات والخيرات والكرامات الذين امتنعوا
عن حضور الصلوات الخمس في المسجد !..
إنه رجل بلغ به هذا السن ..
إنه بلغ هذا السن ؛ كفيف البصر ؛
ضعيف البناء في حالة لو رأيتموها لتعجبتم والله ..
ولكن يقول : هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد ..
وقرية قرب مدينة القنفذة ..
نعم رجلين كفيفي البصر أيضاً جيران ربطوا لهم حبل ؛
لماذا يا ترى هذا الحبل ؟! إنه من أجل حضور الصلوات الخمس
في المسجد ..
مات الأول ..ولا يزال الحبل موجوداً ..
ومات الثاني .. ولا يزال الحبل شاهداً لهم ..
لا يزال الحبل شاهداً لهم على ورودهم للمساجد ..
فأين ..أولئك الرجال الذين تكاسلوا عن حضور الصلوات الخمس !..
أين ..الذين هجروا صلاة الفجر !..
لماذا لم يحرك قلوبنا قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم :
( بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة ) ..
بأمثال هؤلاء صدق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظله ) ..
وذكر منهم ( رجل قلبه معلق بالمساجد ) ..
لله درّ الشيرازي عندما قال كلمة رائعة ..
قال كلمة رائعة :
إذا سمعتم حيّ على الصلاة ؛ ولم تجدوني في الصف الأول ؛
فإنما أنا في المقبرة ..
فإنما أنا في المقبرة ..
أين منا من حرص على براءة نفسه من النار !..
أين منا من حرص على براءة نفسه من النفاق !..
ألم نسمع حديث رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ..
جاء عند الإمام الترمذي عن أنس وحسّنه الألباني
قال:قال صلى الله عليه وسلم :
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة ..) ..
اسمعوا يا من تصلون منفردين ،
ويا من تفوتكم تكبيرة إحرام في كل يوم ..
( من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
كتب الله له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) ..
من منا من سلم من النفاق ونحن نقرأ حديث
رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم :
( أربعٌ من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة
واحدة كانت فيه خصلة من خصال النفاق : إذا حدَّث كذب ،
وإذا وعد أخلف ، وأذا أؤتمن خان ، وإذا خاصم فجر ) ..
من منا لم يكذب ! ..
من منا من إذا اختلف مع أخيه لم يرتفع صوته ولم يعتلي شجاره !..
من إذا واعد لم يخلف ذلكم المواعيد !..
من منا أدّى الأمانة ولم يتعامل بالرشوة ولم يتعامل بغيرها !..
أين براءة أنفسنا من النفاق ؟!..
أين أنتم يا من قرع قلوبكم نور الوحي ..
كان السلف إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام عزوّا أنفسهم ثلاثة أيام ..
وإذا فاتتهم الجماعة عزوَّا أنفسهم سبعة أيام كما في " تحفة الأحوذي "..
يقول القاري معلقاً : وكأنهم ما فاتتهم الجمعة ولو فاتتهم صلاة الجمعة عزوَّا أنفسهم سبعيـن يوماً ..
سبعيـن يوماً ..
سبعين يوماً ..
يقول الإمام وكيع ابن الجرّاح عن الإمام العظيم سليمان بن مهران الأعمش : كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ..
لم تفته التكبيرة الأولى ..
وكان يحيى القطَّان يلتمس الجدار حتى يصل إلى المسجد وهو يقول :
الصف الأول ..الصف الأول ..الصف الأول ..
المساجد هي التي ربَّت الرجال ..
المساجد هي التي أخرجت الأبطال ..
المساجد هي التي علمتنا وثقفتنا ..
فأين البطَّالون ..
لا يُصنع الأبطال إلا
في روضة القرآن
شعب بغير عقيدة
من خان حيَّ على الصلاة
في مساجدنا الفساح
في ظل الأحاديث الصحاح
ورق يذريه الرياح
يخون حيَّ على الكفاح
في روضة القرآن
شعب بغير عقيدة
من خان حيَّ على الصلاة
في مساجدنا الفساح
في ظل الأحاديث الصحاح
ورق يذريه الرياح
يخون حيَّ على الكفاح
روى الإمام مالك وأحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :
( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا
أن يستهموا عليه لاستهموا ..
ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ..
ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) ..
إنَّ رجلاً عندنا بالمنطقة أتى بعامل ، لماذا أتى به ؟!..
إنه رجل مشلول وصل إلى أنصاف الثمانين ..
لماذا يا ترى ؟!..
لما سألوه قال : لكي لا تفوتني صلاة مع الجماعة ..
يقول الذي يصلي معه : لا يفوته ولا فرض في المسجد ..
ولا فرض في المسجد ..
ولا فرض في المسجد ..
أين الآمرون !!..كما كان علي رضي الله عنه وأرضاه يمر في الطريق ،
فإذا مرَّ في الطريق نادى بأعلى صوته يقول : الصلاة ..الصلاة .
.يوقظ الناس لصلاة الفجر وكان رضي الله عنه يفعل ذلك كل يوم ..
وأنتِ أمة الله ما حالك مع الصلاة ، وما حالك في تأخيرها ؟!..
لئن كنا قد ذكرنا ذلك فإننا والله لنعيش مع مآسٍ حزينة مع الذين يتخلفون
عن المساجد ..
والله لن يبدأ لنا انطلاق ولا نصرة ولا تأييد ولا دفاع ولا قوة إلا إذا انطلقنا
من المساجد ..
وإذا أردت أن تعرف قوة إيمانك ، وقوة عقيدتك ، وقوة صدقك ،
وحلال عزيمتك الراسخة ؛ فانظر تبكيرك للمسجد ..
أعود للعم عابد : إنه رجل سمته وصلاحه ووقاره ..
يقول أهل المنطقة : لقد عُرف عن هذا الرجل كفيف البصر من زمن بعيد ..
من زمن بعيد ..
ولقد غُيَّر هذا الحبل أكثر من مرة ..
أكثر من مرة ..
أكثر من مرة ..
فأين ..جيران المساجد الذين لا يشهدون الصلوات الخمس في المسجد !..
فأين ..الذين حرصوا على الوظائف وغيرها !..
إنها قصة التميز الأولى فلا تنساها رعاك الله ..
فلا تنساها رعاك الله ..
عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :
( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا
أن يستهموا عليه لاستهموا ..
ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ..
ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) ..
إنَّ رجلاً عندنا بالمنطقة أتى بعامل ، لماذا أتى به ؟!..
إنه رجل مشلول وصل إلى أنصاف الثمانين ..
لماذا يا ترى ؟!..
لما سألوه قال : لكي لا تفوتني صلاة مع الجماعة ..
يقول الذي يصلي معه : لا يفوته ولا فرض في المسجد ..
ولا فرض في المسجد ..
ولا فرض في المسجد ..
أين الآمرون !!..كما كان علي رضي الله عنه وأرضاه يمر في الطريق ،
فإذا مرَّ في الطريق نادى بأعلى صوته يقول : الصلاة ..الصلاة .
.يوقظ الناس لصلاة الفجر وكان رضي الله عنه يفعل ذلك كل يوم ..
وأنتِ أمة الله ما حالك مع الصلاة ، وما حالك في تأخيرها ؟!..
لئن كنا قد ذكرنا ذلك فإننا والله لنعيش مع مآسٍ حزينة مع الذين يتخلفون
عن المساجد ..
والله لن يبدأ لنا انطلاق ولا نصرة ولا تأييد ولا دفاع ولا قوة إلا إذا انطلقنا
من المساجد ..
وإذا أردت أن تعرف قوة إيمانك ، وقوة عقيدتك ، وقوة صدقك ،
وحلال عزيمتك الراسخة ؛ فانظر تبكيرك للمسجد ..
أعود للعم عابد : إنه رجل سمته وصلاحه ووقاره ..
يقول أهل المنطقة : لقد عُرف عن هذا الرجل كفيف البصر من زمن بعيد ..
من زمن بعيد ..
ولقد غُيَّر هذا الحبل أكثر من مرة ..
أكثر من مرة ..
أكثر من مرة ..
فأين ..جيران المساجد الذين لا يشهدون الصلوات الخمس في المسجد !..
فأين ..الذين حرصوا على الوظائف وغيرها !..
إنها قصة التميز الأولى فلا تنساها رعاك الله ..
فلا تنساها رعاك الله ..
الشيخ إبراهيم بوبشيت
تعليق