إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

˜”*°♥•.ღ°ღرشـــا لـــبـــســـت الــــــحــــــجــــــاب ღ°ღ°♥•°*”˜

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] ˜”*°♥•.ღ°ღرشـــا لـــبـــســـت الــــــحــــــجــــــاب ღ°ღ°♥•°*”˜


    رشا لبست الــــــحــــــجــــــاب :

    *********************

    قصة أكتر من رائعه

    بقلم فضيلة الشيخ حامد بن أحمد الطاهر

    كانت أرقهن شعورا وأسماهن حسا ... وأطيبهن نفسا ... وأصلبهن عزيمة ونية .. كان الجميع يتمنى قربها ... وكثيرا ما كانت واحة فيحاء لمن حولها إن وقع في ضيق أو عكرت صفو أي
    امه مشكلة ما .




    ابتسامتها العذبة كانت كعبة أنظار اللاهثين وراءها .... وأناقتها كانت مضرب مثل لكل رجال الجامعة ممن حولها ... ما كان أحد إلا وتأخذ بلبه خيوط شعرها
    السوداء التي تشبه آخر خيوط الليل وهي راحلة تخخالطها خيوط أول ضوء للصبح .
    كانت زهرة لكنها زهرة متفتحة .. ولكنها زهرة بلا غطاء متاح للجميع النظر إليها

    ... فلم تكن تتورع عن ارتداء ما يشف عن مواطن من جسدها .... أو يجسد ذلك القوام الممشوق الذي يرنو إليه الرجال من كل سن وفي كل مرحلة عمرية ... كان ثراء أهلها سببا مباشرا في ذلك .. خاصة أن ثقافتها وتربيتها كانت بمعزل عن الدين وتعاليمه ... كانت كوالديها ترى حياتها ملكا لها بغير تدخل ولا منع من أحد حتى ولو كان التدخل من السماء بتعاليم الوحي .

    في بيتها أناس طيبون ... كثيرو العطف على المساكين والضعفاء .
    كانوا يحبون إطلالتهم على الفقراء ويتمنون أن لو لبوا جميع مطالبهم .
    وعلى قدر نظافة صفحاتهم مما يخل بالأخلاق ... وعلى قدر طيبة القلب إلّا أن القوم كانوا يرون الدين فضلا لا فرضا .... ويريدون حياتهم بلا منع مما يحبون من متع الحياة الدنيا .
    لم يكونوا كعلية القوم أصحاب كأس وفحش .. لكن لا يحرمون هذا ولا يعترضون على فاعله فهي حرية لا أكثر في نظرهم .
    كانوا يرون الصلاة والحجاب والحج أعمالا تختص بصاحبها إن شاء فعل وإن شاء أمسك عن الفعل .
    بهذه العقلية خرجت هي نحو عالم الجامعة المليء بتيارات تتباين أفكارها وتختلف اختلافا كبيرا ... ورغم ذلك تتلاحم هذه الأفكار مكتظة تعرض نفسها في هيئة شخوص يتحدثون عنها ويدعون إليها .. وكل يريد تحسين بضاعته .
    اصطدمت بعديد منهم وسمعت الكثير ولكنها في كل مرة كانت تكتفي بابتسامة لمن يعرض سلعته عليها ثم تتركه مستمسكة بما هي عليه .
    حتى صادفت من هي في مثل حالها !!!


    كانت رانيا صديقة الدراسة القديمة التي تعرف جمالها وتفوقها وصدقها في معتقدها على ظرف ولطف في نفسها ... لكن ما الذي حولها هذا التحول ؟

    في البداية لم تعرفها سريعا إلّا حين نادتها باسمها : رشا !!
    فانتبهت وحين سمعت صوتها المشحون بذكريات الطفولة ومراتع الصبا احتضنتها !!
    عرفتها من مجرد صوت فقد كانت رانيا منتقبة .
    هذا ما هزها وملأها بأسئلة عديدة لا آخر لها لكن أولها :
    كيف لهذه الجميلة رانيا التي تفوقها جمالا ومالا أن تواري هذا الوجه الوضّاء عن الناس ؟
    أليس الله جميل يحب الجمال ؟
    أليس من حقها أن تظهر أو أن تواري ما تشاء من جمالها ؟
    ولم يطل بها التفكير بعد اللقاء الأول فما أن أصبح الصبح حتى هرعت حيث تجلس رانيا لتطرح عليها أسئلتها التي دارت برأسها وتلاعبت بها ليلة أمس تلاعب الأفعال بالأسماء .
    ألقت تحيتها ولم تنتظر ردا حتى داهمتها بأسئلتها ؟؟
    ما الذي يجعلك أيتها الجميلة الثرية تختفين وراء هذا السواد الشديد ؟
    من أقنعك بهذا ؟
    كيف تتحملين هذا السواد في الحر ؟
    هل أفلس أبوكي حتى لا تجدي إلا هذا اللبس لترتديه ؟
    ماذا عن متع الدنيا ؟
    كل هذا ورانيا في اطمئنان شديد تسمع لأسئلتها ... ثم قالت في هدوء عجيب :
    هو الذي أمرني بهذا
    - هو ؟؟؟ مين هو ؟
    فقالت في ثبات كأنها تطلق القذيفة المدوية :
    الله !!



    فانتفضت رشا وقد أصابها رعب شديد من الرد البسيط الذي نطقت به رانيا ... وانسحبت حيث تجلس بجوار أصدقائها وصديقاتها .. ولم تحصّل يومها من محاضراتها شيئا ... فلا تزال الكلمة تتردد في جنبات رأسها بعد أن اخترقت أذنيها :
    الله !!!



    وما استطاعت يومها أن تنام .. لقد انخرطت في بكاء عجيب لم تستفق منه إلا حين دق هاتفها فرأت رقما لم تره قبل !!
    وسرعان ما ردت بصوتها الحاني لتجدها رفيقة الصبا وهي تقول لها :
    كيف حال الصديقة المشاكسة ؟؟
    فقالت والدمع يخالط صوتها :
    ما عدت أنا ... كنت أنظر إليك في مقعدك بجوار صديقاتك فأشعر أنك درة مصونة .. جوهرة لم تتلطخ بكثرة اللمس والنظر .. بيما أنا حل مباح لكل العيون الناظرة إلي توشك عيونهم التهامي .
    لأول مرة أشعر أني عارية .... لأول مرة أشعر بأني كدمية للصغار يتلاعبون بها متى شاؤوا .
    ولأول مرة أسمع اليوم الأذان وتدوي في أذني كلمة لطالما أحببتها :
    الله !!!
    وما امتلكت رانيا دمعها حتى بكت لبكائها ولم يستطيعا كلاما .


    وفي الصباح كانت رانيا بالأشواق إلى رشا تريدها فقد شعرت بالهداية قاب قوسين منها أو أدنى .
    كانت عينا رشا تبدوا مقروحتين من شدة البكاء والسهر وقلّ أن يجتمع البكاء والسهر على عين إلا وصرعاها ... كان على وجهها علامات استفهام عدة ... لم يكن يفهمها إلا رانيا التي سرعان ما ذهبت إليها وطلبت منها أن تكون سائقتها اليوم ودليلها .
    كانت رشا تشعر بالغربة للوهلة الأولى بين الجميع لا تريد أن تجلس بجوار أحد من عالمها وملكوتها الجامعي.... كانت تريد الستر لكن كيف وهو أمر غريب عنها غربة العربي بجزر الأنتيل .

    صحبتها رانيا حيث مسجد النساء الصغير بالجامعة ودخلت بها وطلبت منها الوضوء وأعانتها ثم دخلا في صلاة شعرت رشا فيها بحياء شديد من ربها ... تسكب العبرة صافية تتحدر على وجهها كلؤلؤة .
    وما ان انتهيا من الصلاة حتى احتضنت رانيا وهي تقول :
    أين كانت هذه الراحة من ذي قبل ؟؟؟
    ليتني عرفته منذ زمن ...!!
    فقالت رانيا : من ؟
    وفي صوت يسكب الخشوع ويجسد حالة القنوت التي خالطت قلب رشا قالت :
    الله !!!



    فاهتزت رانيا هذه المرة وشعرت بأنين التوبة يخالط صوتا مشتاقا إلى ربه .

    وفي لحظة واحدة قالتا وكأنما اتفقتا على اللفظ :
    هيا نشتري حجابا !!!

    وتبسمتا ... وانطلقا سويا بسيارة رانيا التي لم يمنعها نقابها من قيادة السيارة ولا التمتع بطيببات الحياة الدنيا حتى وصلا إلى بغيتهما .

    دخلت رشا بالبنطال الجينز وخرجت بنقاب وإسدال يجرجر في الأرض .

    لم تكن المسألة مسألة لباس من بنطال أو إسدال .. لكن كانت مسألة تكون أو لا تكون .. شعرت أنها كانت بعيدة عنه والآن هي قريبة منه ... لأنها أطاعته وانصاعت لأوامره .
    وما أن عادت إلى بيتها حتى لقيتها أمها وهي تقول :
    ما دهاك ؟
    فقالت : بل ما دهاك أمي ؟ كيف استطعنا أن نتقلب في نعم الله ثم نعصه كل هذا الوقت ؟؟؟
    وتصمت الأم التي ما راعها إلا والوالد بجوارها يقول :
    إن كان هذا هو الشرع فمرحبا .. ولكن فلنحتكم لشيخ وعالم .
    وعادت رشا هذه المرة إلى بيتها ومعها إسدال ثان لوالدتها التي لم تشأ أن تكون ابننتها في هذا الخير وحدها .

    وفي الصباح تدخل رشا لتجلس بجوار رانيا دون أن يعرفها أحد بثوبها الجديد .
    وبينم هما غرقتان في حوار بعد انتهاء المحاضرة جاء شاب من أصدقاء رشا ليقول :
    فين رشا ؟؟؟ أنت مش صاحبتتها ؟؟
    فقالت رانيا في أدب جم :
    هذه رشا التي بجواري ... رشا لبست الحجاب .
    وطار الخبر في الجامعة كلها حتى كان حديث الأسبوع كله ... وكانت الأسئلة من صديقاتها :
    كيف اقتنعت بلبس الحجاب ؟؟
    ولم يكن جوابها ليطول أبدا فكانت تقول :
    لأني أحبه وهو يحبني بلا مقابل .
    فإن قيل من ؟ قالت : الله .
    وبينما هي تسير يوما إذ سمعت من يقول لزميله ك
    هل يمكن للماء أن يعود إلى المنبع ؟
    فقال الآخر : لا .
    قال : لا ممكن ... والدليل إن ...
    رشا لبست الحجاب .

    بقلم فضيلة الشيخ حامد بن أحمد الطاهر
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 23-08-2012, 10:17 AM.




  • #2
    رد: ˜”*°♥•.ღ°ღرشـــا لـــبـــســـت الــــــحــــــجــــــاب ღ°ღ°♥•°*”˜

    السلام عليكم
    بارك الله فيكم
    ورد اليه بنات المسلمين ونساءهم اليه ردا جميلا
    أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ

    تعليق


    • #3
      رد: ˜”*°♥•.ღ°ღرشـــا لـــبـــســـت الــــــحــــــجــــــاب ღ°ღ°♥•°*”˜

      آمييييييييييييييين يارب
      وفيكم بارك الله



      تعليق


      • #4
        عندي سؤال لما دائما في قصص التوبه تبدا وتنتهي بالزي فقط وكان التوبه بدأت وتوقفت عند تلك اللحظه لا اقصد شئ سئ ولكن بعد تلك القصص يظن الفتيات التي قل هي علمها بالدين مثلي ان الالتزام يكمن فالزي وهو يعد بدايه لما بعده وهو العمل باوامر الله كلها من العباده كالذكر والصلاه والصيام وحسن الخلق لما نتوقف عند مرحله ارتداء الحجاب ولا نتطرق الي ما هو بعدها
        ياابن ادم
        لاتخفن من ذى سلطان مادام سلطانى باقيا ،وسلطانى لاينفذ ابدا
        ​​​​​​ ولاتخش من ضيق الرزق وخزائنى مملوئه وخزائنى لاتنفذ ابدا :w:

        تعليق

        يعمل...
        X