زعموا ان اسد كان له اصحاب ثلاثة : ذئب وابن آوى وغراب كانوا يالزمونه باستمرار ويتقوتون مما يتركه من فضول ..فذات يوم توجه الاسد الى طلب الصيد فلقى فيلا فقاتله قتالا شديدا ثم اقبل الاسدتسيل دماءوه مما جرحه الفيل بنابه فوقع مثخنا لا يستطيع صيدا .فلبث الذئب وابن آوى والغراب اياما لا يصيبون شيئا مما كانوا يعيشون به من فضول الاسد واصابهم جوع وهزال شديد .فعرف الاسد ذلك منهم فقال : احتجتم الى ما تأكلون؟!
فقالوا :ليس همنا انفسنا ونحن نرى يا ملك ما نرى فقال الاسد : اذهبوا اذن فعسى ان تصيبوا صيدا فتاتونى به.
ذهب الذئب وابن آوى والغراب يبحثون عن صيد فالتقوا جملا تخلف عن القافلة فعرضوا عليه ان لا يلتحق بها ويصحبهم الى الاسد لزيارته والتملق له حتى يسمح له بالعيش فى هذا المكان حرا طليقا يتقوت بالاعشاب ويرتوى بالمياه ولا يستغله احد.
عندماوصلوا الى نادى الاسد عرض الذئب وابن آوى والغراب انفسهم بالتوالى على الاسد ليأكله فيرد عليه مقالته صاحبيه: أن اسكت فما فى اكلك شبع للملك .
وعندما خلص الثلاثة من عرض انفسهم على الاسد تحتم الموقف على الجمل ان يعرض نفسه مجاملة عليه ليأكله فظن أن اصحابه سوف يلتمسون له مخرجا كما صنعوا بأنفسهم :فقال الجمل :ـايها الملك لحمى طرى وطيب وفيه شبع لك . فأجاب الذئب وابن أوى والغراب :صدقت وتكرمت وقلت ما نعرف فوثبوا عليه ومزقوه؟
هكذا تفعل صحبه الاشرار اعاذنا الله واياكم منهم
تعليق